الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع: شيوخه
من أشهر شيوخه من يلي (1):
1 -
والده تاج العارفين بن علي نور الدين المُنَاويّ:
نشأ (تاج العارفين) نشأةً علمية، فحفظ القرآن، وأكبَّ على الاشتغال بالعلوم، على جهابذة علماء عصره، فبرع فيها، وصار من أجلَّاء المشايخ، له عدَّة مؤلفاتٍ منها: حاشيته على المنهاج، وكان من الزهد والورع في الغاية القصوى، وكان يتقوَّت من التجارة، ويقرئ النحو وغيره بحانوته، إلى أن توفي سنة (977 هـ)(2).
وهو الأستاذ الأوَّل للشارح وقرأ عليه علوم العربيَّة (3).
2 -
عبد الوهاب الشعرانيُّ (4):
هو عبد الوهَّاب بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن زرقا بن موسى بن السلطان أحمد التلمساني، الشعرانيُّ، أو الشعراويُّ، فقيهٌ محدثٌ صوفيٌّ مصري، نشأ يتيماً، وظهرت عليه من صغره علامات النجابة، فحفظ القرآن والأجرومية، وهو ابن نحو سبعٍ أو ثمانِ سنين، وحفظ عدّة متونٍ، منها: منهاج الطالبين للنووي، والتوضيح، والتلخيص، والشاطبية، وغيرها.
وأكثر من التصنيف فمن ذلك: مختصر الفتوحات، ومختصر سنن البيهقي الكبرى. وكشف الغمة عن جميع الأمة، والبدر المنير في غريب أحاديث البشير النذير. وغيرها.
(1) رتَّبتهم بسنيِّ الوفيات، عليهم رحَمات ربِّ البريَّات.
(2)
الكواكب السائرة (2/ 33).
(3)
إعلام الحاضر والبادي (ل 6 - 7).
(4)
يقال: الشعراويُّ بالواو -كما في إعلام الحاضر والبادي (ل 7) -، والشعرانيُّ بالنون، والوجهان في خلاصة الأثر (2/ 364) قال في ترجمة ولده:(الشعراويُّ ويقال الشعرانيُّ أيضًا)،وقال الكتَّانيُّ في فهرس الفهارس (2/ 1079):(الشعرانيُّ أو الشعراويُّ بالنون والواو كما وُجِد بخطه).
(ت: 973 هـ)(1). وتلقى المُنَاويّ على يديه علمَ التصوُّف (2).
3 -
النَّجمُ الغَيْطيُّ:
هو محمَّد بن أحمد بن علي بن أبي بكر، نجم الدين الغيطيُّ الإسكندري المصري الشافعي، سمع على الشيخ عبد الحق السنباطي سنن ابن ماجه، والموطأ، وقرأ عليه مجالس من سنن أبي داود، والترمذي وشرح المنهاج للمحلي، وغير ذلك.
ومن مؤلفاته: الابتهاج في الكلام على الإسراء والمعراج، والأجوبة المفيدة عن الأمثلة العديدة، وأساب النجاح في آداب النكاح، وغير ذلك من المؤلفات.
قال فيه النجم الغزيُّ (3): (الشيخ الإمام العلامة المحدث المسند الفهامة". وقال ابن العماد: "الإمام العلامة المحدث المسند شيخ الإسلام)(4).
أخذ المُنَاويّ عنه علمي التفسيرِ والحديثِ، وتوفي سنة (983، أو 984 هـ)(5).
4 -
أبو الحسن محمد البكريُّ الصديقيُّ:
هو محمد بن علي بن محمد، شمس الدين بن أبي الحسن البكريُّ الصديقيُّ المصريُّ الشافعيُّ، أخذ علوم الشرع والتصوف عن أبيه، وتفقه على جماعة منهم: الشهاب البرلسي الشهير بعميرة، أخذ عنه جمع منهم: المُنَاويّ، والشيخ أحمد الكلبي وغيرهما. له من المؤلفات: هداية المريد إلى الطريق الرشيد، ومعاهد الجمع في مشاهد السمع.
وصفه العيدروسُ في النور السافر بـ (الأستاذ الأعظم)، وقال: (كان آية من آيات الله في الدرس، والإملاء، يُحيِّر العقول، ويذهل الأفكار، وكانت إليه النهاية في العلم، إلى أن قال بعد أن أثنى عليه جدّاً: (وبالجملة فلم يكن له نظيرٌ في زمانه، ولم يخلف
(1) الكواكب السائرة (3/ 176).
(2)
إعلام الحاضر والبادي (ل 7).
(3)
الكواكب السائرة (3/ 51).
(4)
شذرات الذهب (10/ 595).
(5)
إعلام الحاضر والبادي (ل 7). فهرس الفهارس (2/ 560).
مثله) (1).
وأخذ عنه المُناويُّ علمي التفسير والتصوُّف، ت (993 هـ)(2).
5 -
شمس الدين الرمليُّ:
محمد بن أحمد بن حمزة، شمس الدين الرملي: فقيه الديار المصرية في عصره، ومرجعها في الفتوى، يقال له: الشافعي الصغير، نسبته إلى الرملة (من قرى المنوفية بمصر)، ومولده ووفاته بالقاهرة، وليَ إفتاء الشافعية، اشتغل على أبيه في الفقه والتفسير والنحو والصرف والمعاني والبيان والتاريخ، وبه استغنى عن التردّد إلى غيره، وحكى عن والده أنه قال: تركت محمّداً بحمد الله تعالى لا يحتاج إلى أحدٍ من علماء عصره إلا في النادر، وكانت بدايته بنهاية والده.
صنّف شروحاً وحواشي كثيرة، منها: نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج وغاية البيان في شرح زبدة الكلام وغيرهما.
وتفَّقه الحافظ عبد الرؤوف المناوي على الشمس الرمليِّ، (3). توفي سنة (1004 هـ).
6 -
نور الدِّين عليُّ بنُ غانمٍ المقدسيُّ:
هو عليّ بن محمد بن علي بن خليل بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن غانم، الخزرجي السعدي، العبادي، الملقب نور الدين الحنفي، المقدسي الأصل، القاهري المولد والمسكن، وبها نشأ.
قال المحبِّيّ: (العالم الكبير، الحجة، الرحلة، القدوة، رأس الحنفية في عصره، توفي ليلة السبت ثامن عشر جمادى الآخر سنة (1004 هـ)(4).
(1) النور السافر عن أخبار القرن العاشر (369)، وانظر: شذرات الذهب (10/ 632) ، والكواكب السائرة (3/ 67). والأعلام للزركليِّ (1/ 387).
(2)
إعلام الحاضر والبادي (ل 7). وخلاصة الأثر (2/ 413).
(3)
انظر: إعلام الحاضر والبادي (ل 7) ، وخلاصة الأثر (2/ 413). والأعلام للزركلي (6/ 7).
(4)
خلاصة الأثر (3/ 173).
من تصانيفه: تعليقة على الأشباه والنظائر، لابن نجيم في الفروع، ورسالة في الوقف، وحاشية على القاموس المحيط للفيروزآبادي، وغيرها.
ودرس عليه المُنَاويّ: علم التفسير، والحديث، والأدب (1).
(1) انظر: إعلام الحاضر والبادي (ل 7) ، وخلاصة الأثر (2/ 413).