الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أ- فقسمٌ منها تفسيرُ غريبٍ، مثل:(الأعضاء كلُّها تكفِّر اللِّسان) جاء في الحاشية في تفسير (تكفِّر): تخضع.
ب- وقسمٌ منها تعليقاتٌ على ما في الشرح، وأغلبها مأخوذةٌ من ابن حجرٍ الهيتميِّ في شرحه: الفتح المبين في شرح الأربعين.
ت- وقسمٌ منها ذكرٌ لما في النسخ الأخرى، فمثلًا كلام ابن عربيٍّ:(تعذيبهم إنَّما هو على ترك المنكر لا إنكاره مع التلبُّسِ بفعله) مشكلٌ، لكن جاء في حاشية النسخة:(ظ، ق: فِعْل) وبذا يصحُّ المعنى، ويصير:(تعذيبهم إنَّما هو على فعل المنكر).
ث- وقسمٌ منها تخريجٌ للحديث، مثل ما ورد هامش حديث أبي سعيدٍ الخدريِّ:(وأبو داود وابن ماجه في سننيهما، وأحمد وعبدٌ في مسنديهما وأبو يعلى وابن أبي الدنيا وغيرهم، ذكره السخاويُّ في تخريج أحاديث المتن، وبسط في بيان طرق الحديث).
المطلب الثاني: وصف النسخة الثانية (ب):
- عنوان المخطوط في صفحة الافتتاح: (هذا تعليق مختصر على الأربعين حديثًا).
- تاريخ النسخ: غير مؤرَّخةٍ.
- الناسخ: مجهول.
- خطة النسخة: هي نسخة كاملة، مكتوبة بخطٍّ واضحٍ وجميلٍ.
- عدد الأوراق: 213 لوحة، وفي كل لوحة صفحتان، فيكون عددها: 426 صفحة.
- عدد الأسطر في كل صفحة: 23 سطرًا.
- مصدر النسخة: مكتبة برلين الحكومية.
- رقمها: (1500 - 461).
- من ميزاتها: كلام النوويِّ المشروح بخطٍّ بارزٍ وبلون مختلف.
وقد وقع فيها أربعُ حواشٍ، واحدةٌ منها في ذكر حديثٍ لا يتجاوز سطرين، وأمَّا
الثلاثة الأخرى ففي آخرها (شبرخيتي) ، ولعلَّه العلَّامة إبراهيم بن مرعي بن عطية الشبرخيتي رحمه الله (1106 هـ)(1) من أفاضل علماء المالكيَّة بمصر، وله شرح على الأربعين اسمه:(الفتوحات الوهبية بشرح الأربعين حديثا النووية)، وصفه ابن مخلوف بأنَّه:(رزق فيه القبول)(2) فقد تكون النسخة له فتكون هذه تعليقاته عليها؛ لأنَّ الشبرخيتيَّ كانت له علاقة بالشيخ المناويِّ رحمه الله، وهي: كونه تفقَّه على تلميذ الشيخ المناويِّ وهو (الأُجهوريِّ) كما في ترجمته، فهذا احتمال، وقد تكون النسخة لغيره ولكن نقل هذه النقول من شرح الشيخ الشبرخيتيِّ رحمه الله.
(1) انظر ترجمته في: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية (1/ 459) ، والأعلام للزركلي (8/ 326).
(2)
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية (1/ 459).
القسم الثاني: النص محققا
[1 - عَنْ معاذ بن جبل رضي الله عنه، قالَ: قُلْتُ يَا رَسُوْلَ اللهِ، أخبرني بعمل يدخلنُي الجنة وَيُبَاعِدُنِيْ عَنِ النَّارِ، قَالَ لِمُعَاذٍ: «لقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيْمٍ، وَإِنَّهُ ليَسيرٌ عَلَى مَنْ يسَّره اللهُ عَلَيْهِ (1): تَعْبُدُ اللهَ لا تُشرِكُ بِهِ شيئاً، وتقيمُ الصَّلاة، وتؤتِيْ الزَّكَاةَ، وَتَصُوْمُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ» ثُمَّ قالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلُّكَ عَلَى أَبْوابِ الْخَيْرِ؟ الصَّومُ جُنّةٌ! والصَّدَقَةُ تُطفئُ الخطيئةَ كَمَا يطفئُ الماءُ النَّارَ! ، وَصَلاة الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ! ، ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} حتى بلغ: {يَعْمَلُونَ} ثمَّ قال: «ألا أُخبرك برأس الأمر وعَمودِه وذِروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: «رأس الأمر الإسلامُ، وعَموده الصلاةُ، وذِروة سَنامه الجهادُ»، ثم قال: «ألا أُخبرك بمِلاك ذلك كُلِّه؟ » قلت: بلى يا رسول الله أَخْبِرنِيْ! ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلِسَانِه، ثمَّ قال: «كُفَّ عَليكَ هَذا» قلت: يا نبيَّ الله، وإنَّا لَمُؤاخَذون بما نتكلَّم به؟ فقال: «ثكلتْكَ أمُّك! ، وهل يَكُبُّ الناسَ في النَّار عَلَى وُجُوهِهِمْ - أو قال: عَلَى مَنَاخِرهم - إلَّا حَصَائدُ ألسنتهم؟ ! » رواه الترمذيُّ وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ].
(1) في الأربعين: على من يسَّره الله تعالى عليه.