الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مشرَّباً وَجْهُهُ حُمْرَةً، وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: ثَنَا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: وَصَفَ لَنَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: كَانَ أَبْيَضَ مشرَّب الْحُمْرَةِ، وَقَدْ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِنَحْوِهِ مِنْ حَدِيثِ المسعودي عن عثمان بن مسلم عن هُرْمُزَ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: وَقَدْ رُوِيَ هَكَذَا عَنْ عَلِيٍّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ علي، قال البيهقيّ: ويقال: إن المشرَّب فيه حُمْرَةً مَا ضَحَا لِلشَّمْسِ وَالرِّيَاحِ، وَمَا تَحْتَ الثِّيَابِ فَهُوَ الْأَبْيَضُ الْأَزْهَرُ (1) .
صِفَةُ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَذِكْرُ مَحَاسِنِهِ:
فرقه وجبينه وحاجبيه وعينيه وأنفه وقد تَقَدَّمَ قَوْلُ أَبِي الطُّفَيْلِ كَانَ أَبْيَضَ مَلِيحَ الْوَجْهِ، وَقَوْلُ أَنَسٍ كَانَ أَزْهَرَ اللَّوْنِ، وَقَوْلُ الْبَرَاءِ وَقَدْ قِيلَ لَهُ: أَكَانَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ السَّيْفِ؟ - يَعْنِي فِي صِقَالِهِ - فَقَالَ: لَا، بَلْ مِثْلَ الْقَمَرِ، وَقَوْلُ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَقَدْ قِيلَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ، فَقَالَ: لَا، بَلْ مِثْلَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ مُسْتَدِيرًا، وَقَوْلُ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ: لَوْ رَأَيْتَهُ لَقُلْتَ الشَّمْسُ طَالِعَةٌ، وَفِي رِوَايَةٍ لَرَأَيْتَ الشَّمْسَ
طَالِعَةً، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ هَمْدَانَ حَجَّتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهَا عَنْهُ فَقَالَتْ: كَانَ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: كَأَنَّ الشَّمْسَ تَجْرِي فِي وَجْهِهِ، وَفِي رِوَايَةٍ فِي جَبْهَتِهِ، وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَا: ثَنَا حَمَّادٌ وَهُوَ ابن سلمة، عن عبد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ الرَّأْسِ، عَظِيمَ الْعَيْنَيْنِ، أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ، مشرَّب الْعَيْنَيْنِ بِحُمْرَةٍ، كَثَّ اللِّحْيَةِ أَزْهَرَ اللَّوْنِ، شَثْنَ (2) الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صُعُدٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا.
تفرَّد بِهِ أَحْمَدُ، وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا زكريا ويحيى الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، ثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ سَالِمٍ الْمَكِّيِّ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: كَانَ لَا قَصِيرًا وَلَا طَوِيلًا، حَسَنَ الشَّعْرِ رَجله مشرَّباً وَجْهُهُ حمرة، ضخم الكراديس (3) ، شثن الكعبين وَالْقَدَمَيْنِ، عَظِيمَ الرَّأْسِ، طَوِيلَ المسرُبة (4) ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ كَأَنَّمَا يَنْزِلُ مِنْ صَبَبٍ (5) .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ: حَدَّثَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى اليمن فإني
(1) دلائل البيهقي 2 / 206 ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق ونقله السيوطي في الخصائص 1 / 72.
(2)
أهدب الاشفار: طويل الاشفار، شثن: الغليظ الاصابع من الكفين والقدمين.
(3)
الكراديس: عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين.
(4)
المسربة: الشعر المستدق (الدقيق) ما بين اللبة إلى السرة.
(5)
ينحدر من صبب: الصبب الحدور.
(*)
لَأَخْطُبُ يَوْمًا عَلَى النَّاسِ وَحَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ يهود واقف في يد سِفْرٌ يَنْظُرُ فِيهِ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: صِفْ لَنَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: رَسُولُ اللَّهِ لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ، وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبْطِ، هُوَ رَجِلُ الشَّعْرِ أَسْوَدُهُ، ضخم الرأس، مشرَّباً لَوْنُهُ حُمْرَةً، عَظِيمُ الْكَرَادِيسِ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، طَوِيلُ الْمَسْرُبَةِ، وَهُوَ الشَّعْرُ الَّذِي يَكُونُ مِنَ النَّحْرِ إِلَى السُّرَّةِ، أَهْدَبُ
الْأَشْفَارِ، مَقْرُونُ (1) الْحَاجِبَيْنِ، صَلْتُ الْجَبِينِ، بِعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ كَأَنَّمَا يَنْزِلُ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ، قَالَ: عَلِيٌّ: ثُمَّ سكتُّ فَقَالَ لِيَ الْحَبْرُ: وَمَاذَا؟ قَالَ عَلِيٌّ: هَذَا مَا يَحْضُرُنِي، قَالَ الْحَبْرُ فِي عَيْنَيْهِ حُمْرَةٌ، حَسَنُ اللِّحْيَةِ، حَسَنُ الْفَمِ تَامُّ الْأُذُنَيْنِ، يُقْبِلُ جَمِيعًا وَيُدْبِرُ جَمِيعًا، فَقَالَ علي: والله هذه صفته، قال الحبر:[وشئ آخَرُ](2) قَالَ عَلِيٌّ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ الْحَبْرُ وفيه جناء، قَالَ عَلِيٌّ: هُوَ الَّذِي قُلْتُ لَكَ كَأَنَّمَا يَنْزِلُ مِنْ صَبَبٍ، قَالَ الْحَبْرُ: فَإِنِّي أَجِدُ هَذِهِ الصِّفَةَ فِي سِفْرِ آبَائِي (3) وَنَجِدُهُ يُبعث فِي حَرَمِ اللَّهِ وَأَمْنِهِ وَمَوْضِعِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يُهَاجِرُ إِلَى حَرَمٍ يُحَرِّمُهُ هُوَ وَيَكُونُ لَهُ حُرْمَةٌ كَحُرْمَةِ الْحَرَمِ الَّذِي حَرَّمَ اللَّهُ، وَنَجِدُ أَنْصَارَهُ الَّذِينَ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ قَوْمًا مِنْ وَلَدِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ أَهْلَ نَخْلٍ وَأَهْلَ الْأَرْضِ قِبَلَهُمْ يَهُودَ، قَالَ عَلِيٌّ: هُوَ هُوَ، وَهُوَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ الْحَبْرُ: فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ نَبِيٌّ وَأَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، فَعَلَى ذَلِكَ أَحْيَا وَعَلَيْهِ أَمُوتُ وَعَلَيْهِ أُبعث إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
قَالَ: فَكَانَ يَأْتِي عَلِيًّا فَيُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ وَيُخْبِرُهُ بِشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ، ثُمَّ خَرَجَ عَلِيٌّ وَالْحَبْرُ مِنْ هُنَالِكَ، حَتَّى مَاتَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ مُؤْمِنٌ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مصدِّق بِهِ، وَهَذِهِ الصِّفَةُ قَدْ وَرَدَتْ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ طُرُقٍ مُتَعَدِّدَةٍ سَيَأْتِي ذِكْرُهَا، وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا خالد بن عبد الله، عن عبيد اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سُئِلَ أَوْ قِيلَ لَعَلِيٍّ: انْعَتْ لَنَا رَسُولَ الله، فَقَالَ: كَانَ أَبْيَضَ مشرَّباً بَيَاضُهُ حُمْرَةً، وَكَانَ أَسْوَدَ الْحَدَقَةِ أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ، قَالَ يَعْقُوبُ: وَحَدَّثَنَا عبد الله بن سلمة وسعيد بن مصور قَالَا: ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عُمَرُ بن عبد الله مولى عفرة، عن إبراهيم بن محمد عن وَلَدِ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ إِذَا نَعَتَ رسول الله قَالَ: كَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ أَبْيَضَ أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الدَّعَجُ شِدَّةُ سواد العينين مع سعتها، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي سِمَاكٌ، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَشْهَلَ العينين منهوس العقب ضليع الفم (4) .
كذا رواه في رواية أبي
(1) مقرون الحاجبين: القرن أن يطول الحاجبان حتى يلتقي طرفاهما.
صلت الجبين: الصلت: الواضح المستوي البارز.
(2)
من ابن سعد، 1 / 412 - 413.
(3)
من ابن سعد، وفي الاصل إياي تحريف.
(4)
أخرجه مسلم في الفضائل ص (1820) .
والترمذي في المناقب حديث (3647) شرح المفردات: - ضليع الفم: عظيم الفم، قالوا والعرب تمدح بذلك، وتذم بصغر الفم وهو معنى قول ثعلب في ضليع = (*)
دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ أَشَهَلَ الْعَيْنَيْنِ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالشُّهْلَةُ حُمْرَةٌ فِي سَوَادِ الْعَيْنِ، وَالشُّكْلَةُ حُمْرَةٌ فِي بَيَاضِ الْعَيْنِ، قُلْتُ: وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي موسى وبندار كلاهما عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ عَنْ أَبِي قَطَنٍ عَنْ شُعْبَةَ بِهِ.
وَقَالَ أَشْكَلَ الْعَيْنَيْنِ، وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَوَقَعَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ تَفْسِيرُ الشُّكْلَةِ بِطُولِ أَشْفَارِ الْعَيْنَيْنِ، وَهُوَ مِنْ بَعْضِ الرواة، وقول أبي عبيد: حُمْرَةٌ فِي بَيَاضِ الْعَيْنِ أَشْهَرُ وَأَصَحُّ وَذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى الْقُوَّةِ وَالشَّجَاعَةِ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ، وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم، حدثني عمرو بن الحرث، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبيدي حدثني الزهري، عن سعد بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَصِفُ رسول الله فَقَالَ: كَانَ مُفَاضَ (1) الْجَبِينِ أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ، وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: ثَنَا أَبُو غَسَّانَ، ثَنَا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي، حَدَّثَنِي رَجُلٌ بِمَكَّةَ عَنِ ابْنٍ لِأَبِي هَالَةَ التَّميميّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ خَالِهِ قال: كان رسول الله وَاسِعَ الْجَبِينِ أَزَجَّ الْحَوَاجِبِ سَوَابِغَ فِي غَيْرِ قَرَنٍ، بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يُدِرُّهُ الْغَضَبُ، أَقْنَى الْعِرْنِينِ، لَهُ نُورٌ يَعْلُوهُ يَحْسَبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلْهُ أَشَمَّ، سَهْلَ الْخَدَّيْنِ، ضَلِيعَ الْفَمِ أَشْنَبَ، مُفَلَّجَ الْأَسْنَانِ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ الْزُّهْرِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ أَفَلَجَ الثَّنِيَّتَيْنِ، وَكَانَ إِذَا تكلَّم رُئِيَ كَالنُّورِ بَيْنَ ثَنَايَاهُ (2) .
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ به.
قال يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ حَجَّاجٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كُنْتُ إِذَا نَظَرْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَلْتُ: أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ وَلَيْسَ بِأَكْحَلَ، وكان في ساقي رسول الله حُمُوشَةٌ وَكَانَ لَا يَضْحَكُ إِلَّا تبسُّماً، وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: ثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي مُجَمِّعُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، وَالْمَسْعُودِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الله، عن هرمز، عن نافع بن جبير عن علي قال: كان رسول الله لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ ضَخْمَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ شثن الكفين
= الفم: واسع الفم.
وقال شمر: عظيم الفم.
- منهوس العقب: قليل لحم العقب.
(1)
مفاض الجبين: واسع الجبين.
الحديث أخرجه ابن عساكر في تاريخه 1 / 336.
(2)
انظر شرح الشمائل للترمذي 1 / 43 والهيثمي في مجمع الزوائد 8 / 279 وعزاه للطبراني وقال: عبد العزيز بن أبي ثابت: ضعيف.
شرح المفردات: - أزج الحواجب: تقوس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداد (النهاية) وقيل: الزجج: دقة الحاجبين وسبوغهما إلى محاذاة آخر العين مع تقوس.
وسوابغ: الحواجب التامة الطويلة.
- يدره الغضب: أي يحركه ويظهره، كان النَّبيّ صلَّى الله عليه وآله إذا غضب امتلا ذلك العرق دما.
- اقنى العرنين: طويل الانف.
(*)
وَالْقَدَمَيْنِ وَالْكَرَادِيسِ مشرَّباً وَجْهُهُ حُمْرَةً طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ إذا مشى تكفأ كأنما يقلع مِنْ صَخْرٍ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ عَنْ مُجَمِّعٍ فَأَدْخَلَ بَيْنَ ابْنِ عِمْرَانَ وَبَيْنَ عَلِيٍّ رَجُلًا غَيْرَ مُسَمًّى ثُمَّ أَسْنَدَ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْفَلَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ، نثا مُجَمِّعُ بْنُ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ محْتبٍ بِحِمَالَةِ سَيْفِهِ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ عَنْ نَعْتِ رسول الله فَقَالَ: كَانَ أَبْيَضَ اللَّوْنِ مشرَّباً حُمْرَةً أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ، سَبْطَ الشَّعْرِ، دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ، سَهْلَ الْخَدِّ، كَثَّ اللِّحْيَةِ، ذَا وَفْرَةٍ كَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فضة، له شعر مِنْ لَبَّتِهِ إِلَى سُرَّتِهِ كَالْقَضِيبِ لَيْسَ فِي بَطْنِهِ وَلَا صَدْرِهِ شَعْرٌ غَيْرُهُ شَثْنَ الْكَفَّيْنِ والقدم، إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ وَإِذَا مشى كأنما يقتلع مِنْ صَخْرٍ وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا لَيْسَ بالطويل ولا بالقصير ولا بالعاجز وَلَا اللَّأْمِ (1) كَأَنَّ عَرَقَهُ فِي وَجْهِهِ اللُّؤْلُؤُ وَلَرِيحُ
عَرَقِهِ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ لَمْ أرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ * وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ: ثَنَا نُوحُ بْنُ قيس الحراني، ثَنَا خَالِدُ بْنُ خَالِدٍ التَّميميّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَازِنٍ الْمَازِنِيِّ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَعَلِيٍّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ انْعَتْ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ أَبْيَضَ مشرَّباً حُمْرَةً ضَخْمَ الْهَامَةِ أَغَرَّ أَبْلَجَ أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ * وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ ابْنِ عُمَيْرٍ قَالَ شَرِيكٌ: قُلْتُ لَهُ عَمَّنْ يَا أَبَا عميرٍ (عَمَّنْ حدَّثه) قَالَ: عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قال: كان رسول الله ضَخْمَ الْهَامَةِ مشرَّباً حُمْرَةً، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، ضخم اللحية، طَوِيلٌ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ، وَقَدْ رُوِيَ لِهَذَا شَوَاهِدُ كَثِيرَةٌ عَنْ عَلِيٍّ، وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ نَحْوُهُ * وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ، ثَنَا بكير بن مسمار عن زياد بن سَعْدٍ (2) قَالَ: سَأَلْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ هل خضَّب رسول الله؟ قَالَ: لَا وَلَا هَمَّ بِهِ، كَانَ شَيْبُهُ فِي عَنْفَقَتِهِ وَنَاصِيَتِهِ لَوْ أَشَاءُ أَنْ أَعُدَّهَا لَعَدَدْتُهَا * قُلْتُ: فَمَا صِفَتُهُ؟ قَالَ: كَانَ رَجُلًا لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، وَلَا بِالْأَبْيَضِ الْأَمْهَقِ، وَلَا بِالْآدَمِ وَلَا بِالسَّبْطِ وَلَا بِالْقَطَطِ، وَكَانْتُ لِحْيَتُهُ حَسَنَةً وَجَبِينُهُ صَلْتًا، مشرَّباً بِحُمْرَةٍ، شَثْنَ الْأَصَابِعِ، شَدِيدَ سَوَادِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ * وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ: ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا يحيى بن حاتم العسكري، ثنا بسر بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ المغير، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قال: إن أول شئ علمته من رسول الله قَدِمْتُ مَكَّةَ فِي عُمُومَةٍ لِي فَأَرْشَدُونَا إِلَى العباس بن الْمُطَّلِبِ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ، وَهُوَ جَالِسٌ إِلَى زَمْزَمَ، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابِ الصَّفَا أَبْيَضُ تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ، لَهُ وَفْرَةٌ جَعْدَةٌ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ، أَقْنَى الْأَنْفِ، بَرَّاقُ الثَّنَايَا أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، دَقِيقُ الْمَسْرُبَةِ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أبيضان كأنه القمر ليلة بدر.
وذكر تمام الحديث وطوافه عليه السلام
(1) اللام: الشديد، وفي رواية البيهقيّ اللئيم وهي في موقع غير مناسب.
والحديث في تهذيب تاريخ دمشق 1 / 316.
(2)
في ابن سعد: عن زياد مولى سعد 1 / 433.
(*)
بِالْبَيْتِ وَصَلَاتَهُ عِنْدَهُ هُوَ وَخَدِيجَةُ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَنَّهُمْ سَأَلُوا الْعَبَّاسَ عَنْهُ فَقَالَ: هَذَا هُوَ ابْنُ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ إِلَى الناس * وقال الإمام أحمد: ثنا جَعْفَرٍ، ثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ يزيد الفارسي قال: رأيت رسول الله فِي النَّوْمِ فِي زَمَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَكَانَ يَزِيدُ يَكْتُبُ الْمَصَاحِفَ، قَالَ: فَقُلْتُ لِابْنِ عباس: أنى رأيت رسول الله فِي النَّوْمِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: " إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِي، فمن رآني فقد رآني " هل تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ لَنَا هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي رَأَيْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ:، رَأَيْتُ رَجُلًا بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ جِسْمُهُ وَلَحْمُهُ أَسْمَرُ إِلَى الْبَيَاضِ، حَسَنَ الضحك، أَكْحَلَ الْعَيْنَيْنِ، جَمِيلَ دَوَائِرِ الْوَجْهِ، قَدْ مَلَأَتْ لحميته مِنْ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ، حَتَّى كَادَتْ تَمْلَأُ نَحْرَهُ * قَالَ عَوْفٌ: لَا أَدْرِي مَا كَانَ مَعَ هَذَا مِنَ النَّعْتِ، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عبَّاس: لَوْ رَأَيْتَهُ فِي الْيَقَظَةِ مَا اسْتَطَعْتَ أن تنعته فوق هذا * وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهليّ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الْزُّهْرِيِّ، قَالَ: سُئِلَ أبو هريرة عن صفة رسول الله فَقَالَ: أَحْسَنُ الصِّفَةِ وَأَجْمَلُهَا كَانَ رَبْعَةً إِلَى الطول، مَا هُوَ بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، أَسِيلَ الْخَدَّيْنِ، شَدِيدَ سَوَادِ الشَّعْرِ، أَكْحَلَ الْعَيْنِ، أَهْدَبَ الأشفار، إذ وَطِئَ بِقَدَمِهِ وَطِئَ بِكُلِّهَا، لَيْسَ لَهَا أَخْمَصٌ إِذَا وَضَعَ رِدَاءَهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ فَكَأَنَّهُ سَبِيكَةُ فِضَّةٍ، وَإِذَا ضَحِكَ كَادَ يَتَلَأْلَأُ فِي الْجُدُرِ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ (1) * وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مُتَّصِلٍ فَقَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - يَعْنِي الزُّبيدي - حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبيدي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هريرة فَذَكَرَ نَحْوَ مَا تقدَّم * وَرَوَاهُ الذُّهليّ عَنْ إسحاق ابن رَاهْوَيْهِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، عَنْ صَالِحٍ، عن أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ كَأَنَّمَا صِيغَ مِنْ فِضَّةٍ، رَجِلَ الشَّعْرِ، مُفَاضَ الْبَطْنِ، عَظِيمَ مُشَاشِ الْمَنْكِبَيْنِ، يَطَأُ بِقَدَمِهِ جَمِيعًا، إِذَا أَقْبَلَ أَقْبَلَ جَمِيعًا، وَإِذَا أَدْبَرَ أَدْبَرَ جَمِيعًا * وَرَوَاهُ الْوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ سعيدَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ شَثْنَ الْقَدَمَيْنِ وَالْكَفَّيْنِ، ضَخْمَ السَّاقَيْنِ عَظِيمَ السَّاعِدَيْنِ، ضَخْمَ الْعَضُدَيْنِ وَالْمَنْكِبَيْنِ بَعِيدَ مَا بَيْنَهُمَا، رَحْبَ الصَّدْرِ، رَجِلَ الرَّأْسِ، أَهْدَبَ الْعَيْنَيْنِ، حَسَنَ الْفَمِ، حَسَنَ اللِّحْيَةِ، تَامَّ الْأُذُنَيْنِ، رَبْعَةً مِنَ
الْقَوْمِ، لا طويل ولا قصير، أَحْسَنَ النَّاسِ لَوْنًا، يُقبل مَعًا وَيُدْبِرُ مَعًا، لَمْ أرَ مِثْلَهُ وَلَمْ أَسْمَعَ بِمِثْلِهِ (1) * وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ: أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَحْمُودِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا أبو عبد الله محم بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ (3) ، ثَنَا حَرْبُ بْنُ سريج، صاحب الحلواني، حدثني رجل بلعدويه حدثني جدي قال: انطلقت إلى
(1) الخبر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 1 / 319.
(2)
أخرجه ابن سعد في الطبقات 1 / 415.
(3)
في دلائل البيهقي 1 / 248 بعده: حدثنا حرب بن شريح، صاحب الخلقان، قال: حدثني رجل من بلعدوية قال حدثني جدي.
(*)