الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من حديث إِيَادٍ كَذَا قَالَ * وَقَدْ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، كِلَاهُمَا عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ بِهِ بِبَعْضِهِ، وَرَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيِّ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَامِعٍ، عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ عَنْ أَبِي رِمْثَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَكَانَ شَعْرُهُ يَبْلُغُ كَتِفَيْهِ أَوْ مَنْكِبَيْهِ * وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو سُفْيَانَ (1) ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا ابن أبي داود، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةِ وَيُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ بِالْوَرْسِ وَالزَّعْفَرَانِ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذَلِكَ * وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَرْوَزِيِّ عَنْ عَمْرِو بن محمد المنقريّ بِهِ * وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ (2) بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ، ثنا يحيى ابن آدَمَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ شَيْبُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ شَعْرَةً، وَفِي رِوَايَةِ إسحاق: رأيت شيب رسول الله نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ فِي مُقَدَّمِهِ * قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أحمد بن سليمان (3) الْفَقِيهُ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ (4) الرَّقِّيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ: قَدِمَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْمَدِينَةَ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالٍ عَلَيْهَا، فَبَعَثَ إِلَيْهِ عُمَرُ وَقَالَ لِلرَّسُولِ: سَلْهُ هَلْ خَضَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنِّي رَأَيْتُ شَعْرًا مَنْ شَعْرِهِ قَدْ لوِّن، فَقَالَ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ مُتِّعَ بِالسَّوَادِ وَلَوْ عَدَدْتُ مَا أَقْبَلَ عَلِيَّ مِنْ شَيْبَةٍ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ مَا كنت أزيد على إحدى عشرة شيبة،
وإنما هو الَّذِي لُوِّنَ مِنَ الطِّيبِ الَّذِي كَانَ يُطَيَّبُ بِهِ شَعْرُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ الَّذِي غيَّر لَوْنَهُ.
قُلْتُ: وَنَفْيُ أَنَسٍ لِلْخِضَابِ مَعَارِضٌ بِمَا تَقَدَّمَ عَنْ غَيْرِهِ مِنْ إِثْبَاتِهِ، وَالْقَاعِدَةُ الْمُقَرَّرَةُ أَنَّ الْإِثْبَاتَ مُقَدَّمٌ عَلَى النَّفْيِ لِأَنَّ الْمُثْبِتَ مَعَهُ زِيَادَةُ عِلْمٍ ليست عند النافي * وهكذا إثبات غيره لزيادة ما ذكر من السبب مُقَدَّمٌ لَا سِيَّمَا عَنْ ابْنِ عُمَرَ الَّذِي الْمَظْنُونُ أَنَّهُ تَلَقَّى ذَلِكَ عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ حَفْصَةَ، فَإِنَّ اطِّلَاعَهَا أَتَمُّ مِنَ اطِّلَاعِ أَنَسٍ لِأَنَّهَا رُبَّمَا أَنَّهَا فلَّت رَأْسَهُ الْكَرِيمَ عليه الصلاة والسلام.
مَا وَرَدَ فِي مَنْكِبَيْهِ وَسَاعِدَيْهِ وَإِبِطَيْهِ وَقَدَمَيْهِ وَكَعْبَيْهِ صلى الله عليه وسلم
قَدْ تقدَّم مَا أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ
(1) من سنن أبي داود حديث 4209 في الاصل بن سفيان.
(2)
من دلائل البيهقي 1 / 238، وفي الاصل الحسن.
(3)
من الدلائل 1 / 239، وفي الاصل سلمان.
(4)
من الدلائل وفي الاصل عباس.
(*)
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مربوعاً بعيداً مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، وَرَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ الرَّأْسِ وَالْقَدَمَيْنِ سَبْطَ الْكَفَّيْنِ، وَتَقَدَّمَ مِنْ غير وجه أنه عليه السلام كَانَ شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، وَفِي رِوَايَةٍ، ضَخْمَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: ثَنَا آدَمُ وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَا: ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، ثَنَا صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَنْعَتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كَانَ شَبْحَ الذِّرَاعَيْنِ بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، أَهْدَبَ أَشْفَارِ الْعَيْنَيْنِ * وَفِي حَدِيثِ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ طَوِيلِ الْمَسْرُبَةِ، وَتَقَدَّمَ فِي حَدِيثِ حَجَّاجٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ فِي سَاقَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُمُوشَةٌ أَيْ لَمْ يَكُونَا ضَخْمَيْنِ، وَقَالَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ: فَنَظَرْتُ إِلَى سَاقَيْهِ، وَفِي رِوَايَةٍ قَدَمَيْهِ فِي الْغَرْزِ - يَعْنِي الرِّكَابَ - كَأَنَّهُمَا جُمَّارة أَيْ جُمَّارَةُ النَّخْلِ مِنْ بَيَاضِهِمَا * وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ كَانَ ضَلِيعَ الْفَمِ، وفسَّره بِأَنَّهُ عَظِيمُ الْفَمِ،
أَشْكَلَ الْعَيْنَيْنِ، وفسَّره بِأَنَّهُ طَوِيلُ شَقِّ الْعَيْنَيْنِ، مَنْهُوسَ الْعَقِبِ، وفسَّره بِأَنَّهُ قَلِيلُ لَحْمِ الْعَقِبِ، وَهَذَا أَنْسَبُ وَأَحْسَنُ فِي حَقِّ الرِّجَالِ * وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أخذت أم سلي؟ م بِيَدِي مَقْدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَنَسٌ غُلَامٌ كَاتِبٌ يَخْدِمُكَ، قَالَ: فَخَدَمْتُهُ تِسْعَ سنين فما قال لشئ صَنَعْتُ: أَسَأْتَ، وَلَا بِئْسَ مَا صَنَعْتَ، وَلَا مَسِسْتُ شَيْئًا قَطُّ خَزًّا وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ من كف رَسُولِ اللَّهِ، وَلَا شَمَمْتُ رَائِحَةً قَطُّ مِسْكًا وَلَا عَنْبَرًا أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم * وَهَكَذَا رَوَاهُ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، كُلُّهُمْ عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أنس في لين كفه عليه السلام، وَطِيبِ رَائِحَتِهِ صَلَاةُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ * وَفِي حَدِيثِ الزُّبيدي: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أن رسول الله كَانَ يَطَأُ بِقَدَمِهِ كُلِّهَا لَيْسَ لَهَا أَخْمَصٌ، وَقَدْ جَاءَ خِلَافُ هَذَا كَمَا سَيَأْتِي * وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مِقْسَمٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي سَارَةُ بِنْتُ مِقْسَمٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ كَرْدَمٍ قَالَتْ: رأيت رسول الله بمكة وهو على ناقة وأنا مع أبي وبيد رسول الله دِرَّةٌ كَدِرَّةِ الْكُتَّابِ، فَدَنَا مِنْهُ أَبِي فَأَخَذَ يقدمه، فَأَقَرَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: فَمَا نَسِيتُ طُولَ أُصْبُعِ قَدَمِهِ السَّبَّابَةِ عَلَى سَائِرِ أَصَابِعِهِ (1) * وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ مُطَوَّلًا، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ بِبَعْضِهِ * وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ عن خالته عنها، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ * وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ (2) : أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أبو بكر، ثنا مسلمة بن حفص السعدي، ثنا يحيى بن
(1) رواه الإمام أحمد في مسنده 6 / 366 والهيثمي في زوائده 8 / 280 وعزاه للطبراني، وقال: فيه من لم أعرفهم.
(2)
دلائل النبوة 1 / 248.
(*)