الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أيَّام عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي سفيان، فنقم عليه عبيد الله في شئ فأحضره فقال: أنت الذي زعم أنَّه لَا يَضُرُّكَ بَشَرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: لتعلمنَّ الْيَوْمَ أنَّك قَدْ كَذَبْتَ، ائْتُونِي بِصَاحِبِ الْعَذَابِ، قَالَ: فَمَالَ قَيْسٌ عِنْدَ ذَلِكَ فَمَاتَ (1) .
مُعْجِزَةٌ أُخْرَى رَوَى الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ الدَّراورديّ، عن ثور بن يزيد، مُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ: أنَّ بَعْضَ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ سَايَرَهُ فِي بَعْضِ طَرِيقِ مَكَّةَ، قَالَ: حدَّثني الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المطَّلب أنَّه بَعَثَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في حاجة، فوجده عِنْدَهُ رَجُلًا فَرَجَعَ وَلَمْ يكلِّمه مِنْ أَجْلِ مَكَانِ الرَّجل، فَلَقِيَ العبَّاس رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: وَرَآهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَتَدْرِي مَنْ ذَلِكَ الرَّجل؟ ذَاكَ جِبْرِيلُ، وَلَنْ يَمُوتَ حَتَّى يَذْهَبَ بَصَرُهُ وَيُؤْتَى عِلْمًا (2) ، وَقَدْ مَاتَ ابْنُ عبَّاس سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ بَعْدَ مَا عَمِيَ رضي الله عنه * وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سليمان، حدثتنا [نباتة بن بنت بريد بن يزيد](3) عَنْ أُنَيْسَةَ بِنْتِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ أَبِيهَا، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى زَيْدٍ يَعُودُهُ فِي مَرَضٍ كَانَ بِهِ، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْ مَرَضِكَ بَأْسٌ، وَلَكِنْ كَيْفَ بِكَ إِذَا عمَّرت بَعْدِي فَعَمِيتَ؟ قَالَ: إِذًا أَحْتَسِبَ وَأَصْبِرَ، قَالَ: إِذًا تَدْخُلَ الجنَّة بِغَيْرِ حِسَابٍ، قَالَ:
فَعَمِيَ بَعْدَ ما مات رسول الله، ثمَّ ردَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ، ثمَّ مَاتَ.
فصل
وثبت فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعِنْدَ مُسْلِمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قَالَ: إنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعة ثَلَاثِينَ كَذَّابًا دجَّالاً، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ (4) * وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ عَنِ الْمَالِينِيِّ عن أبي [أحمد بن] (5) عَدِيٍّ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمُوصِلِيِّ: حدَّثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا، مِنْهُمْ مُسَيْلِمَةُ، وَالْعَنْسِيُّ، وَالْمُخْتَارُ.
وشرُّ قَبَائِلِ الْعَرَبِ بَنُو أُمَيَّةَ وَبَنُو حَنِيفَةَ وَثَقِيفٌ، قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ لَهُ إِفْرَادَاتٌ، وَقَدْ حدَّث عنه
(1) رواه البيهقي في الدلائل 6 / 476 - 477.
(2)
رواه البيهقي في الدلائل 6 / 478، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 276 وعزاه للطبراني، وقال: فيه من لم أعرفه.
(3)
من الدلائل 6 / 479 وقال البيهقي: كذا وجدته في كتابي: وإنما هي بناتة بنت بريد عن حماده.
وفي الاصل حدَّثتنا سيابة بنت يزيد عن خمارة وهو تحريف.
والحديث أخرجه الطبراني بهذا الاسناد من طريق أمية بن بسطام وبه مجهولات: بناتة وحمادة وأنيسة.
(4)
أخرجه البخاري في المناقب - علامات النبوة.
ومسلم في الفتن باب (18) حديث 83 و 84.
(5)
من الدلائل 6 / 481.
(*)
الثقاة، ولم أر بتحديثه بَأْسًا، وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: لِحَدِيثِهِ فِي الْمُخْتَارِ شَوَاهِدُ صَحِيحَةٌ * ثمَّ أَوْرَدَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حدَّثنا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا قَالَتْ للحجَّاج بْنِ يُوسُفَ: أَمَا إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنَا أَنَّ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابًا وَمُبِيرًا، فأمَّا الكذَّاب فَقَدْ رَأَيْنَاهُ، وأمَّا الْمُبِيرُ فَلَا إِخَالُكُ إِلَّا إيَّاه (1) * قَالَ: وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ الْأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ، وَلَهُ طُرُقٌ عَنْ أَسْمَاءَ وَأَلْفَاظٌ سَيَأْتِي إِيرَادُهَا فِي مَوْضِعِهِ * وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: أنَّا الْحَاكِمُ وَأَبُو
سَعِيدٍ عَنِ الْأَصَمِّ * عن عبَّاس الدراوردي عَنْ عَبْدُ اللَّهِ (2) بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بن عيينة عن أبي المحيا عن أمِّه قالت: لمَّا قَتَلَ الحجَّاج عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ دَخَلَ الحجَّاج عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: يَا أمَّه، إنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَوْصَانِي بِكِ، فَهَلْ لَكِ مِنْ حَاجَةٍ؟ فَقَالَتْ: لَسْتُ لَكَ بِأُمٍّ، ولكنِّي أُمُّ الْمَصْلُوبِ عَلَى رَأْسِ الثَّنِيَّةِ، وَمَا لِي مِنْ حَاجَةٍ، وَلَكِنِ انْتَظَرَ حتى أحدِّثك مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: يَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ كذَّاب وَمُبِيرٌ، فَأَمَّا الكذَّاب فَقَدْ رَأَيْنَاهُ، وأمَّا الْمُبِيرُ فَأَنْتَ، فَقَالَ الحجَّاج: مُبِيرُ الْمُنَافِقِينَ * وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيالسيّ: حدَّثنا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي عَلْوَانَ - عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِصْمَةَ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابًا وَمُبِيرًا، وَقَدْ تَوَاتَرَ خَبَرُ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ الكذَّاب الَّذِي كَانَ نَائِبًا عَلَى الْعِرَاقِ وَكَانَ يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، وأنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَأْتِيهِ بِالْوَحْيِ، وَقَدْ قِيلَ لِابْنِ عُمَرَ وَكَانَ زَوْجَ أُخْتِ المختار وصفيه، إنَّ المختار يزعم أنَّ الوحي يأتيه.
قال: صَدَقَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: * (وإنَّ الشَّياطين لَيُوحُونَ إلى أوليائهم) * * وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَفَاعَةَ بْنِ شدَّاد، قال: كنت ألصق شئ بِالْمُخْتَارِ الكذَّاب، قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: دَخَلْتَ وَقَدْ قَامَ جِبْرِيلُ قَبْلُ مِنْ هَذَا الْكُرْسِيِّ، قَالَ: فَأَهْوَيْتُ إِلَى قَائِمِ السَّيف لِأَضْرِبَهُ حتَّى ذَكَرْتُ حَدِيثًا حدَّثنيه عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا أَمَّنَ الرَّجل الرَّجل عَلَى دَمِهِ ثمَّ قَتَلَهُ رُفِعَ لَهُ لِوَاءُ الْغَدْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَكَفَفْتُ عَنْهُ (3) * وَقَدْ رَوَاهُ أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ وَزَائِدَةُ وَالثَّوْرِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ السدي عن رفاعة بن شداد القِتبانيّ (4) فَذَكَرَ نَحْوَهُ * وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: فأخَّرت أَهْلَ البصرة فغلبتهم أهل الْكُوفَةِ، وَالْأَحْنَفُ سَاكِتٌ لَا يَتَكَلَّمُ، فلمَّا رَآنِي غَلَبْتُهُمْ أَرْسَلَ غُلَامًا لَهُ فَجَاءَ بِكِتَابٍ فَقَالَ:
(1) رواه البيهقي في الدلائل 6 / 481 ومسلم في فضائل الصحابة باب (58) ح (229) .
(2)
في الاصل والدلائل: عبيد الله وهو تحريف وما أثبتناه من التقريب.
وهو عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي الحميدي المكي، أبو بكر ثقة من أجل أصحاب ابن عيينة من العاشرة، مات سنة تسع عشرة وقيل بعدها (تقريب التهذيب 1 / 415) .
(3)
رواه البيهقي في الدلائل 6 / 482.
(4)
من تقريب التهذيب، وفي الاصل القباني تحريف.
وهو رفاعة بن شداد بن عبد الله بن قيس، أبو عاصم الكوفي.
ثقة.
(*)
هَاكَ اقْرَأْ: فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيهِ: مَنِ الْمُخْتَارِ لله يذكر أنَّه نبي، يَقُولُ الْأَحْنَفُ: أَنَّى فِينَا مِثْلُ هَذَا (1) ، وَأَمَّا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ فَقَدْ تقدَّم الْحَدِيثُ أنَّه الْغُلَامُ الْمُبِيرُ الثَّقَفِيُّ، وَسَنَذْكُرُ تَرْجَمَتَهُ إِذَا انْتَهَيْنَا إِلَى أيَّامه، فإنَّه كَانَ نَائِبًا عَلَى الْعِرَاقِ لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، ثمَّ لِابْنِهِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَكَانَ مِنْ جَبَابِرَةِ الْمُلُوكِ، عَلَى مَا كَانَ فِيهِ مِنَ الْكَرَمِ وَالْفَصَاحَةِ عَلَى مَا سَنَذْكُرُهُ * وَقَدْ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: ثَنَا الحاكم عن أبي نضر الْفَقِيهِ، ثَنَا عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ، [قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ](2) أنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ صَالِحٍ حدَّثه عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي عَذَبَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الخطَّاب فَأَخْبَرَهُ أنَّ أَهْلَ الْعِرَاقِ قَدْ حصَّبوا أَمِيرَهُمْ، فَخَرَجَ غَضْبَانَ فصلَّى لَنَا الصَّلاة فَسَهَا فِيهَا حَتَّى جَعَلَ النَّاس يَقُولُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ فلمَّا سلَّم أَقْبَلَ عَلَى النَّاس فقال: من ههنا مِنْ أَهْلِ الشَّام؟ فَقَامَ رَجُلٌ ثُمَّ قَامَ آخَرُ، ثمَّ قُمْتُ أَنَا ثَالِثًا أَوْ رَابِعًا، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الشَّام اسْتَعِدُّوا لِأَهْلِ الْعِرَاقِ، فإنَّ الشَّيطان قَدْ بَاضَ فِيهِمْ وفرَّخ، اللَّهم إنهم قد لبسوا علي فألبس عَلَيْهِمْ بِالْغُلَامِ الثَّقَفِيِّ يَحْكُمُ فِيهِمْ بِحُكْمِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، لَا يَقْبَلُ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَلَا يَتَجَاوَزُ عَنْ مُسِيئِهِمْ * قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ لهيعة بمثله، قال: و [ما] وُلِدَ الحجَّاج يَوْمَئِذٍ * وَرَوَاهُ الدَّارميّ أَيْضًا عَنْ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي عَذَبَةَ الْحِمْصِيِّ عَنْ عُمَرَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ، قَالَ أَبُو الْيَمَانِ: عَلِمَ عُمَرُ أنَّ الحجَّاج خَارِجٌ لَا مَحَالَةَ، فَلَمَّا أَغْضَبُوهُ اسْتَعْجَلَ لَهُمُ الْعُقُوبَةَ، قُلْتُ: فَإِنْ كَانَ هَذَا نَقَلَهُ عُمَرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لقد تَقَدَّمَ لَهُ شَاهِدٌ عَنْ غَيْرِهِ، وَإِنْ كَانَ عن تحديث، فكر امة الْوَلِيِّ مُعْجِزَةٌ لِنَبِيِّهِ * وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أنَّا جَعْفَرٌ - يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ - عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ لِأَهْلِ الْكُوفَةِ: اللَّهم كَمَا ائْتَمَنْتُهُمْ فَخَانُونِي، وَنَصَحْتُ لَهُمْ فغشُّوني، فسلِّط عليهم فتى ثقيف الذبَّال الميَّال، يَأْكُلُ خَضِرَتَهَا، وَيَلْبَسُ فَرْوَتَهَا،
وَيَحْكُمُ فِيهِمْ بحكم الجاهلية، قال: فتوفي الحسن وَمَا خَلَقَ اللَّهُ الحجَّاج يَوْمَئِذٍ (3) * وَهَذَا مُنْقَطِعٌ وَقَدْ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أيُّوب، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ: الشَّاب الذبَّال أَمِيرُ الْمِصْرَيْنِ، يَلْبَسُ فَرْوَتَهَا، وَيَأْكُلُ خَضِرَتَهَا، وَيَقْتُلُ أَشْرَافَ أَهْلِهَا، يَشْتَدُّ مِنْهُ الْفَرَقُ، وَيَكْثُرُ مِنْهُ الْأَرَقُ، وَيُسَلِّطُهُ اللَّهُ عَلَى شِيعَتِهِ * وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ: أَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: قال علي: لا متَّ حتى يدرك فَتَى ثَقِيفٍ، فَقِيلَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا فَتَى ثَقِيفٍ؟ فَقَالَ: ليقالنَّ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: اكْفِنَا زَاوِيَةً مِنْ زَوَايَا جَهَنَّمَ رَجُلٌ يَمْلِكُ عِشْرِينَ سَنَةً أَوْ بِضْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً، لَا يَدْعُ لِلَّهِ مَعْصِيَةً إِلَّا ارْتَكَبَهَا، حَتَّى لَوْ لَمْ يَبْقَ مَعْصِيَةٌ وَاحِدَةٌ وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا بَابٌ مُغْلِقٌ لكسره حتى يرتكبها، يفتن بِمَنْ أَطَاعَهُ مَنْ عَصَاهُ (4) * وَهَذَا مُعْضَلٌ، وَفِي صحَّته عن علي نظر والله أعلم *
(1) رواه البيهقي في الدلائل 6 / 483.
(2)
زيادة استدركت من الدلائل وسقطت من الاصل.
(3)
رواه البيهقي بوجهيه في الدلائل 6 / 487 - 488.
(4)
المصدر السابق ص 489.
(*)