الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجل فقال يا أبا محمد العلم أفضل أو العمل قال: العلم أما تسمع قول الله عز وجل:
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} فبدأ بالعلم قبل العمل.
فصل في فضل العلم وشرف مقداره
قال الله عز وجل:
{شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ}
فقرن اسم العلماء باسم ملائكته كما قرن إسم الملائكة باسمه فكما وجب الفضل للملائكة بما أكرمهم به فكذلك يجب الفضل للعلماء بما أكرمهم به من مثله.
وقال: {إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ} .
فأبان أن خشيته إنما تكون بالعلم.
وقال: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} .
وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ممتنا عليه.
وقال: {نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} .
وقال يزيد من أسلم بالعلم وقال: «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات» .
1695 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
«من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم
1695 - أخرجه مسلم (4/ 2074) عن يحيى بن يحيى التميمي وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد ابن العلاء الهمداني عن أبي معاوية-به.
القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة».
ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
«ومن سلك طريقا يلتمس فيه العلم سهل الله له إلى الجنة طريقا» .
«ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه» رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى وغيره عن أبي معاوية.
1696 -
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني املاء نا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا أبو يعلى السياجي ثنا عبد الله بن داود الخريبي ثنا عاصم بن رجاء بن حيوة يحدث عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال: أتيت أبا الدرداء وهو جالس في مسجد دمشق فقلت يا أبا الدرداء إني جئت من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم في طلب حديث بلغني عنك أنك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما جاء بك حاجة ولا جاءت بك تجارة ولا جاء بك إلا هذا الحديث قلت نعم قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في جوف الماء.
إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بخط وافر.
1697 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله إسحاق بن محمد
1696 - أخرجه أبو داود (3641) من طريق عبد الله بن داود الخريبي-به.
وأخرجه المصنف في (الأربعون الصغرى 3) من طريق إبراهيم بن مرزوق عن عبد الله بن داود-به.
السوسي قالا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصنعاني ثنا إبراهيم بن عرعرة ثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الزماري عن سفيان عن الأوزاعي عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمرة عن أبي الدرداء قال:
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب رضا بما يصنع وإنه ليستغفر له دواب البر حتى الحيتان في البحر، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يدعوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر» .
كذلك قاله عبد الرزاق عن ابن المبارك عن الأوزاعي وقال: بشر بن بكر عن الأوزاعي عن عبد السّلام بن سليم عن يزيد بن سمرة عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء وهذا أصح قاله البخاري.
1698 -
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ثنا أبو عمرو عبد الملك بن الحسن بن يوسف السقطي المعدل ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا حاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«من جاء مسجدي هذا لم يأت إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله وفيما لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره» وروي أيضا عن عثمان بن أبي سودة
(1)
عن أبي الدرداء.
1699 -
أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو عمرو بن مطر ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا صفوان بن صالح ثنا الوليد بن مسلم ثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك عن عثمان بن أيمن عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
1698 - أخرجه ابن ماجة (227) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن حاتم بن إسماعيل-به.
وقال البوصيري في الزوائد: إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أبو داود (3642) من طريق عثمان بن أبي سودة-به.
(1)
في الأصل سويد.
1699 -
أخرجه ابن عبد البر في الجامع (1/ 37) من طريق الوليد بن مسلم-به.
1700 -
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين العلوي أنا أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي ثنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي ببغداد ثنا الحسين بن أبي السري أخو محمد بن أبي السري ثنا عبد القدوس بن الحجاج أبو المغيرة الخولاني ثنا محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن الملائكة تبسط أجنحتها لطالب العلم» .
1701 -
أخبرنا أبو طاهر الفقيه ثنا أبو حامد بن بلال ثنا أحمد بن منصور المروزي ثنا النضر بن شميل ثنا عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» .
خالفه ابن عون فوقفه.
1702 -
وروينا في الحديث الثابت عن معاوية بن أبي سفيان أن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
1703 -
وتقدم عن ابن مسعود وحذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم فضل العلم أحب إليّ أو قال خير من فضل العبادة ومن خير دينكم الورع.
1704 -
ورويناه صحيحا من قول مطرف بن عبد الله بن الشخير.
1701 - أخرجه أحمد (2/ 260 و 498) من طريق أبي سلمة و (2/ 391) من طريق أبي علقمة وعن أبي هريرة.
1702 -
متفق عليه.
أخرجه البخاري (1/ 27) ومسلم (2/ 718).
1705 -
وروينا عن عبد الله بن عمرو سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«قليل الفقه خير من كثير العبادة وكفى المرء فقها أن عبد الله.
1706 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبيد الله المنادي ثنا يونس بن محمد ثنا حماد عن قتادة عن مطرف قال: فضل العلم أفضل من فضل العبادة وخير دينكم الورع.
1707 -
وروينا في مسألة الشفاعة من كتاب البعث عن عثمان بن عفان مرفوعا يشفع يوم القيامة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء.
والأخبار في فضل العلم وتفضيل أهله كثيرة وقد ذكرناها في آخر كتاب المدخل من أرادها بتفاصيلها رجع إليه بتوفيق الله عز وجل.
1708 -
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد أنا أحمد بن سلمان الفقيه ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا علي بن ميمون الرقي العطار ثنا أبو خليد الدمشقي عن ابن ثوبان عن أبيه عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة السلولي ثنا أبو هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول:
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وعالم أو متعلم.
1709 -
أخبرنا أبو الحسن بن أبي علي السقا أنا أبو سهل بن زياد القطان عن أحمد بن يحيى الحلواني ثنا عبيد بن جناد ثنا عطاء بن مسلم الخفاف عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«اغد عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن الخامس فتهلك» .
قال عبيد بن جناد قال عطاء قال مسعر بن كدام يا عطاء هذه خامسة زادنا
1707 - أخرجه ابن ماجة (4313).
1708 -
أخرجه الترمذي (2322) وابن ماجة (4112) من طريق ابن ثوبان عن عطاء بن قرة-به.
1709 -
أخرجه الطبراني في الصغير (2/ 9) من طريق عبيد بن جناد-به.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 122) رواه الطبراني في الثلاثة والبزار ورجاله موثقون. اه.
وقال الطبراني:
لم يروه عن خالد الا عطاء ولم يروه أيضا عن مسعر إلا عطاء تفرد به عبيد بن جناد.
الله في هذا الحديث لم يكن في أيدينا إنما كان في أيدينا.
اغد عالما أو متعلما أو مستمعا ولا تكن الرابعة فتهلك.
يا عطاء ويل لمن ليس فيه واحدة من هذه.
1710 -
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الخسروجردي ثنا أبو بكر الإسماعيلي ثنا الحسن بن علي بن سليمان القطان ثنا عبيد بن حماد الحلبي فذكره بإسناده غير أنه قال في آخر يا عطاء ويل لمن لم يكن فيه واحدة منهن.
تفرد بهذا عطاء الخفاف وإنما يروى هذا عن عبد الله بن مسعود وأبي الدرداء من قولهما. وفي حديث أبي الدرداء متبعا بدل مستمعا.
1711 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو علي حامد بن محمد الرفا ثنا محمد بن صالح الأشج ثنا عيسى بن زياد الدورقي ثنا مسلمة بن قعنب عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين. تفرد به عيسى بن زياد بهذا الإسناد.
وروي من وجه آخر ضعيف والمحفوظ هذا اللفظ من قول الزهري.
1712 -
أخبرنا أبو منصور عبد القاهر بن طاهر الإمام الفقيه ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد العمروي املاء ثنا محمد بن المسيب الارغياني ثنا محمد بن يزيد بن حكيم ثنا يزيد بن هارون عن يزيد عياض عن صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
وقال أبو هريرة: لأن أجلس ساعة فأفقه أحب إليّ من أن أحيي ليلة إلى الصباح.
1713 -
قال: وثنا محمد بن المسيب بن عقبة ثنا محمد بن يحيى بن
1712 - أخرجه الدارقطني (3/ 79) من طريق يزيد بن هارون-به.
أبي حاتم الأزدي ثنا يزيد بن هارون ثنا يزيد بن عياض عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يزيد بن عياض ضعيف في الحديث والله أعلم.
1714 -
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف ثنا أبو مروان القاضي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم أنا سليمان بن داود الطوسي ثنا أبو هشام الرفاعي ثنا أبو بكر بن عياش عن سعيد الاسكاف عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر قال: موت عالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابدا.
1715 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يزيد بن محمد عن عبد الصمد الثقفي ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد ثنا أبو سعد روح بن جناح عن مجاهد سمع ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد» . تفرد به روح بن جناح.
1716 -
أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا محمد بن سعيد بن مهران ثنا شيبان ثنا أبو الربيع السمان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لكل شيء دعامة ودعامة الإسلام الفقه في الدين ولفقيه أشد على الشيطان من ألف عابد» .
تفرد به أبو الربيع عن أبي الزناد.
1714 - تذكرة الموضوعات للفتنى (ص 21).
1715 -
أخرجه الترمذي (2681) عن محمد بن إسماعيل عن إبراهيم بن موسى عن الوليد بن مسلم-به.
وأخرجه ابن ماجة (222) عن هشام بن عمار-به.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب ولا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوليد بن مسلم.
1716 -
أخرجه المصنف من طريق ابن عدي (1/ 369).
وقال ابن عدي:
وهذا الحديث لا اعلم رواه عن أبي الزناد غير أبي الربيع السمان.
1717 -
وأخبرنا أبو سعد أنا أبو أحمد بن عدي ثنا أحمد بن محمد بن عنبسة ثنا كثير بن عبيد الجمي ثنا بقية عن مقاتل بن سليمان قال: حدثني أبو الزبير وشرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يبعث العالم والعابد فيقال للعابد أدخل الجنة ويقال للعالم أثبت حتى تشفع للناس بما أحسنت أدبهم» .
تفرد به مقاتل بن سليمان.
1718 -
وفيما أجازاني أبو عبد الله وأذن فيه عن أبي العباس الأصم ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا شجاع بن الوليد أبو بدر ثنا أبو خيثمة عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم وأبي الأحوص عن أبي مسعود قال: لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه.
قالوا: إنا فيه يأتي علينا العام يخصب والعام لا يخصب فيه قال: إني والله لا أعني خصبكم ولا جدبكم ولكن ذهاب العلم والعلماء قد كان قبلكم عمر فأروني العام مثله.
1719 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو جعفر محمد بن سليمان بن منصور ثنا زكريا بن يحيى بن الحارث ثنا أيوب بن الحسن ثنا حجاج بن مسلم ثنا ابن المبارك أنا هشام بن حسان عن الحسن قال: قال ابن مسعود.
موت العالم ثلمة لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار.
حجاج بن مسلم هو أبو مسلم صاحب الصحيح.
1720 -
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنا أبو رجاء البغدادي بمكة ثنا يوسف بن بحر (بحبلة)
(1)
ثنا محمد بن سعيد بن سابق عن
1717 - أخرجه المصنف من طريق ابن عدي (6/ 2430) في ترجمة مقاتل بن سليمان أبو الحسن الأزدي.
1718 -
عزاه ابن حجر في الفتح (13/ 21) إلى يعقوب بن شيبة من طريق الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب عن ابن مسعود.
ومن طريق أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود.
(1)
غير واضح في الأصل.
مروان بن جناح أنه حدثه عن ميسرة بن حلبس أن أبا الدرداء قال:
تعلموا العلم قبل أن يفتقر إليكم فإن أعبد الناس رجل عالم إن احتيج إليه نفع بعلمه وإن استغنى عنه نفع نفسه بالعلم الذي يعلمه الله عنده فما مال علمائكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون فلو أن العالم أراد أن يزداد علما لازداد وما نقص العلم شيئا ولو أراد الجاهل أن يتعلم لوجد العلم.
1721 -
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى ثنا أبو العباس الأصم ثنا يوسف بن عبيد الخوارزمي ثنا محمد بن روح ثنا أيوب بن سليمان الثقفي ثنا الوليد بن شجاع عن ضرار بن عمرو عن قتادة عن أبي هريرة قال:
لأن أخرج في شيء من طلب العلم أريد صلاحي وصلاح من أعود إليه أحب إليّ من صيام حول وقيام حول لأن الشيطان قال لابن آدم ليتك تعمل فما علمت فثبطه عن العلم ولو كان أحد يكتفي بعلم لاكتفى كليم الله وعنده الألواح فيها تفصيل كل شيء قال: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمّا عُلِّمْتَ رُشْداً}
1722 -
أخبرنا أبو جعفر المستملي أنا محمد بن جعفر بن محمد بن مطر ثنا الفضل بن الحباب الجمحي املاء ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أوس بن خالد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل الذي يسمع الحكمة ولا يحمل إلا شرها كمثل رجل أتى راعيا فقال يا راعيا اجزرني شاة من غنمك فقال اذهب فخذ بإذن شاة منها فانطلق فأخذ بإذن كلب الغنم.
1723 -
وأخبرنا أبو جعفر المستملي أنا محمد بن أحمد بن سنان النحوي أنا الحسن بن سفيان ثنا حميد بن زنجويه ثنا عثمان بن صالح ثنا ابن لهيعة عن عطاء قال: قال أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«تعملوا من أسمائكم ما تصلون به أرحامكم ثم انتهوا أو تعلموا من
1722 - أخرجه أحمد (2/ 508) عن يزيد عن حماد بن سلمة-به.
وقال الهيثمي في المجمع (1/ 128) رواه أبو يعلى وفيه علي بن زيد وهو ضعيف واختلف في الاحتجاج به.
العربية ما تعرفون به كتاب الله ثم انتهوا وتعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلماته البر والبحر ثم انتهوا.
1724 -
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد ثنا محمد بن خلف المروزي ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو بكر عياش قال: وجدت أكثر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند (
…
)
(1)
من الأنصار إن كنت لآتي أحدهم فيقال لي إنه نائم فلو شئت أن يوقظ لي معي أوقظ فأجلس حتى يخرج لاستنبط بذلك حديثه.
1725 -
أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي أنا أبو يعلى ثنا عمرو بن حصين ثنا ابن علاثة ثنا خصيف بن مجاهد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ على أمتي أربعين حديثا فيما ينفعهم من أمر دينهم بعثه الله يوم القيامة من العلماء وفضل العالم على العابد سبعين درجة الله أعلم بما بين كل درجتين.
1726 -
أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه قال: حدثني أبو الحسن محمد بن علي بن حبيش حدثني عمي أحمد بن حبيش حدثني عبد الله بن النعمان البصري ثنا عمرو بن الحارث ثنا عبد الملك بن هارون بن عمرة (ح).
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا إبراهيم بن إسماعيل السيوطي ثنا عمرو بن محمد صاحب يعلى بن الأشدق ثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن أبي الدرداء قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حد العلم إذا حفظه الرجل كان فقيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله فقهيا وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا» .
1727 -
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد ثنا محمد بن
(1)
غير واضح في الأصل.
1725 -
أخرجه ابن عدي (5/ 1799) عن أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى-به.
1726 -
اخرجه الشيرازي في الألقاب وابن حبان في الضعفاء وأبو بكر في الغيلانيات والبيهقي والسلفي وابن النجار (الكنز 29184).
1727 -
اخرجه ابن حبان في الضعفاء (2/ 133) عن إبراهيم بن أبي أمية بطرسوس عن أبي طالب هاشم بن الوليد الهروي-به.
بشر العطار ثنا هاشم بن الوليد أبو طالب الهروي ثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة فذكره نحوه غير أنه قال: سألت وقال: وكنت له شفيعا وشهيدا.
قال البيهقي رحمه الله:
هذا بين مشهور فيما بين الناس وليس له إسناد صحيح.
1728 -
أخبرنا عبد الله بن يوسف ثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه املاء ببخارى ثنا جعفر بن شعيب الشاشي ثنا أبو طالب الهروي ثنا عمر بن هارون بن الضحاك عن عثمان الأسدي عن عون بن عبد الله عن عقبة قال: قال عبد الله بن مسعود إن هدى الناس في عالم جيرانه وأهل بيته وإنما مثل العالم بين جيرانه وأهل بيته كمثل بئر بين أظهرهم إذا احتاجوا إلى ما بها استقوا منها فبينما هم كذلك إذ أصبحوا وقد غار ماؤها.
1729 -
أخبرنا أبو محمد بن يوسف ثنا أبو عبد الله الجرجاني ثنا أبو العباس الشيباني ثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ثنا إصبع بن محمد الرقي عن كلثوم بن جوشن القشيري عن عبيد الله بن أبي العيزار قال: كان عبد الله بن مسعود إذا رأى الشباب يطلبون العلم قال: مرحبا بكم ينابيع الحكمة ومصابيح الظلمة خلقان الثياب جدد القلوب.
1730 -
أخبرنا أبو حازم العبدوي الحافظ قال: سمعت إبراهيم بن محمد بن رجاء يقول سمعت محمد بن إسحاق يقول سمعت محمد بن عبد الأعلى يقول: سمعت المعتمر بن سليمان يقول كتب إليّ أبي وأنا بالكوفة يا بني انظر في الصحف واكتب العلم فإن المال يفنى والعلم يبقى.
1731 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا الحسن محمد بن علي بن بكر العدل ارأيت إبراهيم بن محمد بن هانئ يقول سمعت جدي يقول: سمعت عبدان بن عثمان يقول قال ابن المبارك:
لا يطلب العلم إلا بأربعة أشياء.
1732 -
وأخبرنا أبو حازم الحافظ ثنا أبو علي الحسين بن أحمد
1729 - أخرجه الديلمي (6501) عن ابن مسعود مرفوعا.
الماسرجسي أنا أحمد بن محمد الحيري ثنا إبراهيم بن محمد بن هانيء ثنا أبي محمد بن هانئ قال: سمعت ابن المبارك يقول لا يتم طلب العلم إلا بأربعة أشياء بالفراغ والمال والحفظ والورع.
1733 -
أخبرنا: أبو حازم قال: سمعت محمد بن يحيى بن زكريا الشاشي قال: سمعت أحمد بن محمد بن ياسين يقول: سمعت محمد بن طالب يحكى عن حرملة بن يحيى قال: سمعت الشافعي رحمه الله يقول:
لا يطلب هذا العلم أحد بالتملك وعز النفس لا يفلح ولكن من طلبه بذلة النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح.
1734 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا الطيب محمد بن أحمد الذهلي يقول سمعت مسدد بن قطن سمعت علي بن خشرم يقول:
شكوت إلى وكيع قلة الحفظ فقال:
استعن على الحفظ بقلة الذنوب.
1735 -
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الفارسي ثنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن إبراهيم بن قدامة الجند قرجي قال: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت محمد بن رافع يقول: قيل لسفيان بن عيينة لم جدت الحفظ قال: بترك المعاصي.
الثامن عشر من شعب الإيمان
وهو باب في نشر العلم وألا يمنعه
أهله، وإذا حضر العالم
من يسأل عن علم عنده سؤال المسترشد المستفيد وجب عليه أن يخبره ولم يسعه كتمانه والحرج في كتمان النصوص أشد منه في كتمان الاستنباط قال الله عز وجل:
فأبان أن المقيمين أخبار المتأخرين إذا رجعوا بما جلبوه في حال غيبتهم من علوم الدين ليشارك الفريقان في العلم. وقال الله عز وجل:
فأخبرنا أن شرطه عز وجل على أن من أتاه الكتاب أن يبينه للناس ولا يكتمه فتبين أن علم الدين محمول على أهله على شريطة الأداء إلى من تعرض له لا على أن ينفرد به حامله ويزد به عن غيره.
وقال: {فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} .
فلما أمر من لا يعلم أن يسأل العالم دل على أن العالم إذا سئل أجاب.
1736 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وغيرهما قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو أمية ثنا أبو داود الطيالسي ثنا شعبة أخبرني عمر بن سليمان يحدث عن عبد الرحمن هو ابن أبان بن عثمان عن أبيه قال: بعث مروان أبي الحكم إلى زيد بن ثابت نصف النهار فقلنا: ما بعث إليه
1736 - أخرجه المصنف في (الأربعون الصغرى رقم 1) من طريق أبي داود الطيالسي-به.
وأخرجه أبو داود (3660) والترمذي (2656) مختصرا.
هذه الساعة إلا لشيء سأله فلما خرج سألناه فقال: نعم سألناه عن أشياء سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه.
ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم أبدا اخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من ورائهم.
ومن كانت نيته الآخرة جمع الله له أمره وجعل الغنى في قلبه وأتته الدنيا وهي لاغمة. ومن كانت نيته الدنيا فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له.
1737 -
قال: وحدثنا أبو أمية ثنا عمر بن يونس اليمامي ثنا جهضم عن عمر بن سليمان عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان عن أبيه عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
1738 -
وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقريء ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة ثنا سماك بن حرب عن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
نضر الله رجلا سمع منا كلمة فبلغها كما سمع فإنه رب مبلغ أوعى من سامع
1739 -
وأخبرنا أبو الحسن المقريء أنا الحسن بن محمد ثنا يوسف ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد بن ابن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبته بمنى: ألا ليبلغن الشاهد منكم الغائب فلعل من يبلغه يكون أوعى له من بعض من سمعه.
أخرجاه في الصحيح.
1738 - أخرجه المصنف في دلائل النبوة (6/ 540) بنفس الإسناد.
1739 -
أخرجه البخاري (1/ 26) ومسلم (2/ 1305 - 1306) من طريق محمد بن سيرين-
1740 -
أخبرنا أبو محمد بن فراس بمكة أنا أبو عبد الله بن الضحاك ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«تسمعون ويسمع ممن يسمع منكم» .
1741 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان النحوي ثنا محمد بن الجهم السمري أنا الهيثم بن خالد المقريء ثنا يحيى بن المتوكل الباهلي ثنا محمد بن ذكوان الأزدي ثنا أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أنه كان إذا رأى الشباب قال:
قال البيهقي رحمه الله:
1742 -
وفي حديث سعيد بن أبي كعب البصري عن راشد الحماني أبي محمد عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أخبرنا أبو بكر الفارسي أنا أبو إسحاق الأصبهاني ثنا أحمد بن فارس ثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: قاله لي محمد بن عقبة السدوسي يعني عن سعيد بن أبي كعب فذكره.
1743 -
أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد ثنا علي بن الحكم عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1740 - أخرجه أبو داود (3659) من طريق الأعمش-به.
1741 -
أخرجه المصنف في المدخل (624) من طريق محمد بن الجهم السمري-به.
1743 -
أخرجه أبو داود (3658) عن موسى بن إسماعيل-به.
وأخرجه الترمذي وابن ماجه (261) وقال الترمذي حسن.
«من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة.
1744 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ قالا أنا إسماعيل بن إسحاق ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا عبد الوارث فذكره
(1)
.
1745 -
أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثني محمد بن ثور ثنا ابن جريج قال: جاء الأعمش إلى عطاء فسأله عن حديثه فحدثه فقلنا له تحدث هذا وهو عراقي قال:
إني سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
من سئل عن علم فكتمه جيء به يوم القيامة وقد ألجم بلجام من نار.
1746 -
وروينا من حديث إبراهيم بن طهمان عن سماك عن عطاء بن أبي رباح كذلك مرفوعا.
1747 -
ورواه قتادة عن عطاء عن أبي هريرة موقوفا.
1748 -
وروينا عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل ذلك مذكور في كتاب المدخل.
1749 -
أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا إبراهيم بن إسباط ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا إسماعيل بن عياش عن حميد بن أبي سويد عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف» .
تفرد به حميد هذا وهو منكر الحديث.
1750 -
أخبرنا أبو محمد بن يوسف أنا أبو سعيد بن الأعرابي ثنا
(1)
هكذا في الأصل وباقي في الإسناد في المستدرك (1/ 101): عبد الوارث ثنا علي بن الحكم عن عطاء عن رجل عن أبي هريرة مرفوعا.
1745 -
أخرجه الحاكم (1/ 101) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس-به.
وصححه الحاكم وقال الحاكم: ذاكرت شيخنا أبا علي الحافظ بهذا الباب ثم سألته هل يصح شيء من هذه الأسانيد عن عطاء فقال لا قلت لم قال لأن عطاء لم يسمعه من أبي هريرة.
1749 -
أخرجه المصنف في المدخل (627) من طريق إسماعيل بن عياش.
الحسن بن محمد الزعفراني ثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن مجاهد قال:
قال علي رضي الله عنه لما نزلت {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ} أحزننا ذلك وقلنا أمر رسول الله أن يتول عنا فنزلت {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} .
1751 -
أخبرنا أبو حازم عثمان بن أحمد الحافظ قال: سمعت أبا الفضل أحمد بن إسماعيل بن يحيى الأزدي يقول: سمعت محمد بن أحمد بن زهير ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ثنا علي بن عبد الله ثنا أيوب بن المتوكل قال:
كان الخليل بن أحمد إذا استفاد من أحد شيئا أراه أنه استفاد منه وإذا أفاد إنسانا شيئا لم يره بأن أفاده شيئا.
1752 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أحمد بن الفضل الأديب بهمدان يقول ثنا الصولي أنا أبو العباس قال: ثنا أبو عثمان المازني ثنا أبو الحسين الأخفش عن الخليل بن أحمد أنه قال:
إنما كنت ألقى من الناس أربع رجال رجلا أعلم مني فهو يوم فائدتي أو رجلا مثلي فهو يوم مذاكرتي أو رجلا متعلما مني فهو يوم ثوابي وأجري أو رجلا دوني فيذكر أنه فوقي فذلك الذي لا أنظر إليه.
1753 -
أخبرنا أبو حازم الحافظ أنا أبو عمرو بن مطر ثنا محمد بن المنذر الهروي قال: حدثني محمود بن محمد الحلبي ثنا أبو صالح الفراء ثنا ابن المبارك عن يعقوب بن عطاء قال كان رجل يحدث أبي بحديث كان أبي أحفظ لذلك الحديث من الرجل فجعل أبي يصغي إليه فقلت يا لرجل إن أبي يحفظ هذا الحديث قال: فصاح أبي فقال مه يا بني فلما قام الرجل قال لي أبي بني تنغص أباك إلى جليسه لقد سمعت هذا الحديث قبل أن يولد أبوه ولقد كان يحدث أخاه بالحديث والذي يحدث بالحديث احفظ من الذي يحدثه فما يزيده على أن يقول أحسبه أراد أن يسره.
1754 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: ثنا أبو العباس الأصم ثنا الربيع بن سليمان ثنا أسد ثنا عدي بن الفضل عن حبيب
1752 - أخرجه بنحوه ابن عبد البر في جامع البيان (1/ 133).
الأعور عن أبي رجاء عن سليمان قال: الناس ثلاثة: سامع فغافل وسامع فتارك وسامع فعارف. ومن الناس حامل داء ومنهم حامل شفاء ومن الناس من إذا ذكرت الله عنده أعانك وأحب لك وإن نسيت ذكرك.
ومن الناس إن ذكرت الله عنده لم يعنك وإذا نسيت لم يذكرك.
فتواضع لله وتخشع وذل لله يرفعك الله وقل سلاما للقريب والبعيد فإن سلام الله لا يناله الظالمون فإن رزقك الله علما فاتبع إليه كي تعلم مما علمك الله فإن مثل العالم الذي يعلم كمثل رجل حامل سراج على ظهر الطريق فكل من مر يستضيئ به ويدعو له بالبركة وبالخير وإن مثل علم لا يقال به كصنم نائم لا يأكل ولا يشرب وإن مثل حكمة لا تخرج ككنز لا ينتفع (به)
(1)
.
1755 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا ثنا أبو العباس الأصم ثنا يحيى بن أبي طالب أنا عبد الوهاب أنا سعيد عن قتادة قال: إن في الحكمة مكتوبا طوبى لعالم ناطق وطوبى لمستمع واعى.
1756 -
وأخبرنا أبو عبد الله ومحمد قال: ثنا الأصم ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرزاق قال معمر:
ما في الأرض بضاعة ينور على صاحبها أشد من العلم.
1757 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا بكر إسماعيل بن محمد الضرير ثنا والدي قال: سمعت بشر بن موسى يقول سمعت الأصمعي يقول: ثنا العلاء بن أسلم
(2)
عن رؤبة بن العجاج قال: (أتيت النسابة البكرى قال لي: من أنت؟ قلت: رؤبة بن العجاج)
(3)
. قال: قصرت وعرفت (فما جاء بك؟ قلت طلب العلم)
(3)
قال: لعلك من قوم يأتوني إن حدثتهم لم يعوا عني وإن مسكت عنهم لم يسألوني قال: قلت أرجوا أن لا أكون منهم فقال لي: فما أعداء
(3)
المروة قلت خبرني قال: بنو عمر
(3)
السوء إن رأوا حسنا دفنوه وإن رأوا سيئا أذاعوه. ثم قال لي: إن للعلم آفة وهجنة ونكرا. فآفته
(1)
في الأصل (إلى) بدلا من (به).
(2)
في جامع البيان (إسماعيل).
(3)
سقط من المخطوطة وأثبتناه من الجامع.
الكذب ونكره النسيان وهجنته نشره عند غير أهله
(1)
.
1758 -
أخبرنا عبد الخالق بن علي ثنا أبو الحسن علي بن أحمد الطفامحي قال: سمعت أحمد بن صالح يقول: سمعت زكريا الطويل يقول سمعت محمد بن الربيع يقول: سمعت الفضيل بن عياض يقول: لو أني أعلم أن أحدهم يطلب هذا العلم لله تعالى ذكره لكان الواجب عليّ أن آتيه في منزله حتى أحدثه.
1759 -
وسمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا الحسين أحمد بن محمد الفقيه يقول: سمعت أبا العباس بن عطاء يقول:
الموعظة للعوام والتذكرة للخواص والنصيحة للأخوان فرض افترضه الله على عقلاء المؤمنين ولولا ذلك لبطلت السنة ولتعطلت الشريعة.
1760 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني علي بن محمد المروزي أخبرني أبو علي السامي حدثني أحمد بن يونس قال: سمعت السري بن المغلس العابد يقول:
إن لله عبادا قطع الأسباب من قلوبهم وولي سياستهم وتقويمهم فاستقاموا بتوفيق الله عز وجل ولم يتخذوا من دونه وليا مرشدا وصرف آخرين أمرهم بقيام في الأسباب فطلبوا العلم واقتبسوه فكانوا بمنزلة السراج على قارعة الطريق تستضيء الناس ولا ينقص.
1761 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ثنا فتح بن سحنون العابد حدثني عباس بن يزيد ثنا حباب بن موسى قال:
عوتب ابن المبارك فيما يفرق المال في البلدان ولا يفعل في أهل بلده فقال: إني لأعرف مكان لهم فضل وصدق وطلبوا الحديث فأحسنوا الطلب للحديث حاجة الناس إليهم شديدة وقد احتاجوا فإن تركناهم ضاع علمهم وإن
(1)
فآفته نسيانه وهجنته أن تضعه عند غير أهله ونكره الكذب فيه كذا في جامع بيان العلم ص 132 ج 1.
أغنيناهم بثوا العلم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فلا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
1762 -
أخبرنا أبو عبد الله أنا جعفر بن محمد قال: سمعت أبا محمد الجريري يقول: سمعت سهلا يقول:
شكر العلم التعليم وشكر العمل مزيد المعرفة.
1763 -
حدثنا-أبو الحسن محمد بن ظفر بن محمد العلوي أنا أبو الحسن علي بن عمرو بن سهل البغدادي ثنا عبد الغافر بن سلامة الحمصي ثنا أبو حميد ثنا أبو حيوه حدثني أبو سبأ عتبة بن تميم التنوخي عن أبي عمير الصوري قال: كلمة لك من أخيك خير لك من مال يعطيك لأن الكلمة تنجيك والمال يطغيك.
وقد روى لي هذا المعنى بما:
1764 -
أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا محمد بن عبد الله بن حميرويه الهروي أنا أحمد بن نجده ثنا سعيد بن منصور ثنا إسماعيل بن عياش عن عمارة بن عزيه عن عبد الله بن أبي جعفر عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ما أهدى المرء المسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده الله بها هدى أو يرده بها عن ردى» .
تابعه يحيى بن يحيى عن إسماعيل بن عياش وفي إسناد هذا الحديث إرسال بين عبيد الله وعبد الله.
1765 -
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الأصم ثنا الحسن بن مكرم ثنا يزيد بن هارون ثنا جرير ثنا سلمان بن مسهر قال: سمعت كثير بن مرة الحضرمي يقول:
1762 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (10/ 194) عن سهل بلفظ شكر العلم العمل وشكر العمل زيادة العلم.
1764 -
أخرجه أبو يعلى عن ابن عمر (الكنز 28892).
«لا تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك ولا تحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك ولا تمنع العلم أهله فتأثم ولا تحدث به غير أهله فتجهل إن عليك في علمك حقا إن عليك في مالك حقا.
1766 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح الحميري ثنا عبد الله بن محمد المديني ثنا إسحاق الحنظلي ثنا بقية عن الوليد بن كامل البجلي عن نصر بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ عن المقدام بن معدي كرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا حدثتم الناس عن ربهم فلا تحدثوهم بما يغرب عليهم ويشق عليهم.
1767 -
أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو بكر أحمد بن عاصم النبيل قاضي أصبهان ثنا الحوطي عبد الوهاب بن نجده ثنا سويد بن عبد العزيز عن نوح بن ذكوان عن أخيه عن الحسن عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«هل تدرون من أجود جودا؟ قالوا الله ورسوله أعلم» .
قال: الله أجود وجودا ثم أنا أجود بني آدم وأجود من بعدي رجل علم علما فنشره يأتي يوم القيامة أميرا وحده قال: أمة وحده.
1768 -
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد ثنا إسماعيل بن الفضل البلخي ثنا محمد بن مصفا ثنا بقية ثنا الزبيدي عن الزهري عن السائب بن يزيد أنه لم يكن يقص على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا على عهد أبي بكر وكان أول من قص تميم الداري فاستأذن عمر أن يقص على الناس قائما فأذن له عمر رضي الله عنه. وقد ذكرنا في كيفية نشر العلم وفضله بعض ما جاء فيهما من الآثار في كتاب المدخل من أراد ذلك رجع إليه إن شاء الله.
1766 - أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 2542) من طريق أبي همام عن بقية-به.
1767 -
أخرجه الشجري (1/ 56) من طريق ابن أبي عاصم-به.