الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال البيهقي رحمه الله: لم يثبت لضعف رواته والله أعلم.
وهذا اللفظ هو لفظ حديث شيخنا أبي عبد الله، وكذلك قال الفقيه عن البصري، ووقع في رواية أبي ذر والمهرجاني:
«افتتحت مكّة بالسيف، وافتتحت المدينة بالقرآن» .
وإنّما حملاه معا في الإملاء، والمحفوظ رواية أبي عبد الله.
1408 -
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو مسلم والحسن بن سهل قالا: حدثنا أبو عاصم، عن ابن عجلان، عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي، أنا أبو القاسم الله يعطي وأنا أقسم» لفظ حديث أبي مسلم.
1409 -
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إبراهيم بن صالح، حدثنا عثمان بن الهيثم، حدثنا عوف، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من تكنّى بكنّيتي فلا يتسمّى باسمي» .
قال البيهقي رحمه الله: أخبار النهي عن الكنى بأبي القاسم مطلقا أكثر وأصحّ، ويحتمل أن يكون راجعا إلى من أراد أن يجمع بينهما والله أعلم.
فصل
«في إشادة الله عز وجل بذكر محمّد صلى الله عليه وسلم قبل أن يخلقه»
قال الله عز وجل فيما أخبر أنّه كلّم به موسى بن عمران عليه السلام:
1408 - دلائل النبوة (1/ 163) من طريق يعقوب بن سفيان وأبو مسلم: إبراهيم بن عبد الله عن أبي عاصم-به.
1409 -
أخرجه البخاري (8/ 53) وأبو داود (4965) من طريق محمد بن سيرين وأحمد (2/ 455) من طريق أبي زرعة كلاهما عن أبي هريرة.
{فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ} [الأعراف:156] قرأ الآية إلى آخرها.
وقال: {وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ} [الانشراح:4].
فقيل في بعض التفسير أنّه شهره قبل خلقه وأعلى ذكره في الأوّلين قبل أن يخرجه نبيّا في الآخرين.
1410 -
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا القاسم بن نصر البزاز، حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا فليح، عن هلال، عن علي، عن عطاء بن يسار، قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، فقال: أجل والله إنّه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن.
يا أيّها النّبيّ إنّا أرسلناك شاهدا وّ مبشّرا وّ نذيرا وحرزا، أنت عبدي ورسولي، سمّيتك المتوكّل ليس بفظّ ولا غليظ، ولا صخب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن أقبضه حتى أقيم به الملّة العوجاء أن يقولوا: لا إله إلاّ الله، وأفتح به أعينا عميا وآذانا صمّا، وقلوبا غلفا.
قال عطاء بن يسار: ثم لقيت كعبا فسألته فما اختلفا في حرف إلاّ أن كعبا يقول: أعينا عمومى وقلوبا غلفى وآذانا صمومى.
ورواه البخاري في الصحيح عن محمد بن سنان عن فليح بن سليمان.
وقد ذكرنا شواهده وما ورد في معناه عن كعب الأحبار ووهب بن منبه وغيرهما في الجزء الخامس من كتاب دلائل النبوة.
1411 -
أخبرنا أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور المروزي المقيم بمكة، أخبرنا ابن المظفر بن موسى البزاز، أخبرنا أبو جعفر الطحاوي، أخبرنا
1410 - أخرجه البخاري (4/ 342 - فتح) عن محمد بن سنان عن فليح بن سليمان- به.
وانظر دلائل النبوة (1/ 373 - 383).