المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصلفي أسمائه صلى الله عليه وسلم - شعب الإيمان - ت زغلول - جـ ٢

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌فصلقال البيهقي رحمه الله:

- ‌الفصل الثانيقال الحليمي رحمه الله:

- ‌ذكر فصول في الدّعاء يحتاج إلى معرفتها

- ‌فصل في شرف أصله وطهارة مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌فصلفي أسمائه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل«في إشادة الله عز وجل بذكر محمّد صلى الله عليه وسلم قبل أن يخلقه»

- ‌فصل في خلقالرسول صلى الله عليه وسلم وخلقه

- ‌فصل في بيان النبي صلى الله عليه وسلم وفصاحته

- ‌فصلفي حدب النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ورأفته بهم

- ‌فصلفي زهد النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على شدائد الدنيا

- ‌فصل في براءة نبينا صلى الله عليه وسلم في النبوة

- ‌فصل في معنى الصلاةعلى النبي صلى الله عليه وسلم والمباركة والرحمة

- ‌فصل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في فضل العلم وشرف مقداره

- ‌فصلقال: وينبغي لطالب العلم أن يكون تعلمه وللعالم أن يكون تعليمه لوجهالله تعالى

- ‌فصل في تعليم القرآن

- ‌فصل في «إدمان تلاوة القرآن»

- ‌فصل(1)في«إحضار القارئ قلبه ما يقرأه والتفكر فيه»

- ‌فصلفي «البكاء عند قراءة القرآن»

- ‌فصل في «استحباب التكبير عند الختم»

- ‌فصل في الوقوف عند ذكرالجنة والنار والمسئلة والاستعاذة

- ‌فصل في «الإعتراف لله تعالىبما يخبر به عن نفسه»

- ‌فصل في السجود وفي آيات السجدة

- ‌فصل في حظر القراءة على الجنب والحائض

- ‌فصل في حمل المصحف ومسه

- ‌فصل في السواك لقراءة القرآن

- ‌فصل في لبس الحسن من الثيابوالتطيب لقراءة القرآن

- ‌فصل في الجهر بقراءة القرآنفي صلاة الليل

- ‌فصل في كراهية قطع القرآن لمكالمة الناس

- ‌فصل في تحسين الصوت بالقراءة والقرآن

- ‌فصل في ترتيل القراءة

- ‌فصل في مقدار ما يستحب فيه القراءة

- ‌فصل في تعليم القرآن

- ‌فصل في قراءة القرآن بالقراءات المستفيضةدون الغرائب والشواذ وذلك لأن في المشهور المستفيضمندوحة عن ما لا يمكن القطع بأنه من عند الله عز وجل

- ‌فصل في قراءة القرآن من المصحف

- ‌فصل في استحباب القراءة في الصلاة

- ‌فصل في استحبابنا للقارئ عرض القرآنفي كل سنة على من هو أعلم منه

- ‌فصل في الاستكثار من القراءة في شهر رمضانوذلك لأنه شهر القرآن

- ‌فصل في ترك المماراة في القرآن

- ‌فصل في ترك التفسير بالظن

- ‌فصل في صيانة المسافربمصاحف القرآن إلى أرض العدو

- ‌فصل في قراءة القرآن بالتفخيم والإعراب

- ‌فصل في ترك خلط سورة بسورة

- ‌فصل في إستيفاء كل حرف أثبته قارئ إمام

- ‌فصل في إبتداء السورة بالتسمية سوى سورة (براءة)والدليل على أنها آية تامة من فاتحة الكتاب

- ‌فصل في فضائل السور والآيات

- ‌ذكر فاتحة الكتاب

- ‌ذكر سورة البقرة وآل عمران

- ‌تخصيص آية الكرسي بالذكر

- ‌تخصيص خواتم سورة البقرة بالذكر

- ‌ذكر السبع الطوال

- ‌ذكر سورة الأنعام

- ‌ذكر سورة الأعراف والتوبة والنور

- ‌ذكر سورة هود

- ‌ذكر الآية الجامعة للخير والشر في سورة النحل

- ‌ذكر سورة الكهف

- ‌ذكر سورة بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء

- ‌ذكر سورة الحج وسورة النور في سور سواها

- ‌ذكر سورة ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك

- ‌ذكر سورة يس

- ‌ذكر سورة بني إسرائيل والزمر

- ‌ذكر الحواميم

- ‌ذكر سورة الفتح

- ‌ذكر المفصل

- ‌تخصيص سور منها بالذكر

- ‌تخصيص سورة الملك بالذكر

- ‌تخصيص سورة إذا زلزلت بالذكر مع ما ذكر قبلهمن ذوات آلر وحم والمسبحات

- ‌ذكر ألهاكم التكاثر

- ‌ذكر سورة قل يا أيها الكافرون

- ‌تخصيص سورة النصر بالذكر

- ‌تخصيص سورة الإخلاص بالذكر

- ‌تخصيص المعوذتين بالذكر

- ‌فصل فيالاستشفاء بالقرآن

- ‌فصل فيتقطيع آية آية في القرآن

- ‌فصل فيالتكثر بالقرآن والفرح به

- ‌فصل في«رفع الصوت بالقرآن إذا لم يتأذى به أصحابه أو كان وحدهأو كانوا يستمعون له»

- ‌فصل فيترك المباهاة بقراءة القرآن

- ‌فصل في ترك قراءة القرآن في المساجد والأسواقليعطى ويستأكل به

- ‌فصل في[ترك] قراءة القرآن في الحمام والكنيفوالمواضع القذرة تعظيما للقرآن

- ‌فصل فيترك التعمق في القرآن

- ‌فصل فيتعظيم المصحف بأن لا يحمل فوقه متاعولا ينبذ حيث اتفق

- ‌فصل فيتفخيم قدر المصحف وتفريج خطه

- ‌فصل فيإفراد المصحف للقرآن وتجريدهفيه عما سواه

- ‌فصل فيتنوير موضع القرآن

الفصل: ‌فصلفي أسمائه صلى الله عليه وسلم

أحبّهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم».

1394 -

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص الزاهد، ثنا حمدون السمسار، ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسّان بن إبراهيم الكرماني، ثنا سفيان الثوري، عن موسى بن أبي عائشة، عن سليمان بن قتّة، عن ابن عباس في قوله تعالى:

{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف:44].

قال: شرف لك ولقومك.

1395 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنا الربيع بن سليمان، أنا الشافعي، أنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:

{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} .

قال: يقال ممن الرجل؟ فيقال: من العرب. فيقال: من أيّ العرب فيقال من قريش.

1396 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، نا يحيى بن أبي بكير، ثنا عبد الغفار بن القاسم، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنّ الله عز وجل أخرجني من النّكاح، ولم يخرجني من السّفاح» .

‌فصل

في أسمائه صلى الله عليه وسلم

1397 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني حامد بن محمد الهروي، ثنا

1394 - عزاه السيوطي في الدر (6/ 18) إلى ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والمصنف من طرق عن ابن عباس.

تفسير الطبري (25/ 46).

1396 -

أخرجه المصنف عن محمد بن علي مرسلا (كذا بالكنز 31869).

1397 -

أخرجه البخاري (8/ 640 و 641 - فتح) ومسلم (4/ 1828).

ص: 140

علي بن محمد بن عيسى، ثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، حدثني محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أنّ لي خمسة أسماء: أنا محمّد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفّار، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب، والعاقب ليس بعده نبيّ» .

رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان.

ورواه مسلم عن عبد بن حميد عن أبي اليمان.

وأخرجه مسلم من حديث معمر عن الزهري وفيه قال: قلت للزهري: ما العاقب؟ قال: الذي ليس بعده نبيّ.

1398 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري فذكره بإسناده مثله غير أنّه قال:«الكفر» .

ورواه يونس بن يزيد عن الزهري وفيه من الزيادة: وقد سمّاه الله رؤوفا رحيما.

ويشبه أن يكون ذلك من قول الزهري.

ورواه

(1)

عقبة بن مسلم، عن نافع بن جبير بن مطعم أنّه دخل على عبد الملك بن مروان، فقال له عبد الملك أتحصي أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان جبير بن مطعم يعدّها؟ قال: نعم، هي ستة: هي محمّد، وأحمد، وخاتم، وحاشر، وعاقب، وماحي، فأما حاشر فبعث مع الساعة نذيرا لكم بين يدي عذاب شديد، وأمّا عاقب فإنّه عقب الأنبياء؛ وأمّا ماحي، فإن الله عز وجل محا به سيئات من اتّبعه.

1399 -

أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أنا أبو بكر محمد بن

1398 - أخرجه مسلم (4/ 1828).

(1)

دلائل النبوة (1/ 156).

1399 -

أخرجه المصنف في الدلائل (1/ 156) عن طريق الليث بن سعد-به.

ص: 141

أحمد بن محمويه، ثنا جعفر بن محمد، ثنا آدم، ثنا الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عقبة بن مسلم

فذكره.

1400 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا زهير بن حرب، ثنا جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة-ح.

وإنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطوسي الفقيه، ثنا أبو الحسن الكارزي، أنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمّى لنا نفسه أسماء فقال:

«أنا محمّد، وأحمد، والحاشر، والمقفّي، ونبيّ التّوبة، والملحمة» .

لفظهما سواء غير أن في حديث المسعودي قال: سميّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء منها ما حفظنا.

رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير.

قال البيهقي رحمه الله: فهذه عشرة أسماء وردت في هذه الأحاديث، فأمّا محمد وأحمد فاسمان من أسماء الأعلام التي يراد بها التمييز من الأشخاص.

قال الحليمي رحمه الله: من تأمّل علم أنّه ليس من أسماء الناس اسم يجمع من الحسن والفضل ما يجمعه محمّد وأحمد، لأن محمّد هو المبالغ في حمده، والحمد في هذا الموضع المدح؛ وأحمد هو الأحقّ بالحمد وهو المدح أيضا.

1401 -

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

1400 - دلائل النبوة (1/ 157).

وأخرجه مسلم (4/ 1828).

1401 -

أخرجه ابن حبان (8/ 149 رقم 6469 - الإحسان) من طريق عطاء بن ميناء عن أبي هريرة.

ص: 142

«يا عباد الله انظروا كيف يصرف الله عنّي شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذمّما وأنا محمّد، ويلعنون مذمّما وأنا محمد» .

1402 -

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا يعقوب بن غيلان، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد

فذكره باسناده غير أنّه قال:

«ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش، ولعنهم يشتمون مذمّما، ويلعنون مذمّما وأنا محمّد» .

رواه البخاري في الصحيح عن علي بن عبد الله عن سفيان.

وأمّا الحاشر فتفسيره في الحديث ومعناه أوّل من يبعث من القبر، وكلّ من عداه فإنّما يبعثون بعده، وهو أوّل من يذهب به إلى المحشر، ثم الناس بعده على أثره:

وأما الماحي فتفسيره أيضا قد مضى في الحديث، ومعلوم أنّ الله تعالى هو الحاشر والماحي، وإنّما سمّي النبيّ صلى الله عليه وسلم بهما لأنّ الله تعالى جعل حشره سببا لحشر غيره، ونبوّته سببا لإزهاق الباطل كلّه من الكفر وغيره، فصار من طريق التقدير كأنّه الحاشر والماحي.

وأما المقفّي فمعناه المتّبع.

ويحتمل أن يكون المراد المقفّي لإبراهيم عليه السلام لقوله تعالى:

{أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً} [النحل:123].

ويحتمل أن يكون المقفّي لموسى وعيسى وغيرهما من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام لنقل قومهم عن اتّباعهم إلى إتّباعه، أو عن اليهودية والنصرانية إلى الحنيفية السّمحة.

وأما العاقب والخاتم فقد مضى تفسيرهما في الحديث وأما بني الرحمة فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال:

«إنّما أنا رحمة مهداة» .

1402 - أخرجه البخاري (6/ 554 - 555 فتح) عن علي بن عبد الله عن سفيان.

ص: 143

1403 -

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا معاذ بن المثنى، وتمتام، قالا: أخبرنا يحيى بن معين، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله! ادع الله على المشركين. قال:

«إنّما بعثت رحمة، ولم أبعث عذابا» .

وهذا-والله أعلم-على أنّه كان يرجو إسلامهم.

1404 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أيّها النّاس إنّما أنا رحمة مهداة» يعني أهديت لكم.

قال البيهقي رحمه الله: هذا مرسل، ورواه زياد بن يحيى الحساني عن مالك بن سعير عن الأعمش موصولا بذكر أبي هريرة فيه.

1405 -

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى

فذكره غير أنّه لم يقل في آخره: يعني أهديت لكم.

وذلك على معنى أنّ الله تعالى بعثه ليرحم به عباده، ويخرجهم على لسانه من الظلمات إلى النّور كما قال الله عز وجل حين امتنّ عليهم:

{وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً، وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها} [آل عمران:

103].

وأما نبيّ التوبة فلأنّه أخبر عن الله تعالى أنّه يقبل التوبة عن عباده إذا تابوا كبرت ذنوبهم أو صغرت، ولعّل الأمر في شرائع المتقدّمين لم تكن بهذه السهولة فلذلك قال:

1403 - أخرجه البخاري في التاريخ كذا بالكنز (31997).

1404 -

أخرجه المصنف في الدلائل (1/ 157) عن طريق وكيع-به.

1405 -

أخرجه المصنف في الدلائل (1/ 157 و 158) من طريق زياد بن يحيى الحسّاني.

ص: 144

«أنا نبيّ التّوبة» .

1406 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفّار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن مسعود قال:

كان الرجل-أحسبه قال-في بني إسرائيل إذا أذنب أصبح على بابه مكتوبا: أذنب كذا وكذا، وكفّارته من العمل كذا، فلعّله أن يتكاثره أن يعمله ..

قال ابن مسعود ما أحبّ أنّ الله أعطانا ذلك مكان هذه الآية:

{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً} [النساء:110].

قال الحليمي رحمه الله: وأما نبيّ الملحمة فلأنّ الله تبارك وتعالى فرض عليه جهاد الكفّار وجعله شريعة باقية إلى قيام الساعة، وما فتحت هذه البلدان إلاّ بحدّ السيف أو خوف السيف، ما عدا المدينة فإنّها فتحت بالقرآن.

1407 -

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري-ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو ذر محمد بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر وأبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني قالوا: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ قالا: حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا محمد بن الحسن بن زبالة، أخبرنا مالك بن أنس، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«آفتتحت القرى بالسيف، وافتتحت المدينة بالقرآن» .

قال البيهقي رحمه الله: أخبرنا أبو عبد الله: تفرد به محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي، وبه يعرف وقد روي عن أبي غزية الأنصاري قاضي المدينة عن مالك.

1406 - عزاه السيوطي في الدر (2/ 219) إلى ابن جرير وعبد بن حميد والطبراني والمصنف.

1407 -

رواه المصنف فقط كما فى الكنز (34803).

ص: 145