المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصلقال: وينبغي لطالب العلم أن يكون تعلمه وللعالم أن يكون تعليمه لوجهالله تعالى - شعب الإيمان - ت زغلول - جـ ٢

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌فصلقال البيهقي رحمه الله:

- ‌الفصل الثانيقال الحليمي رحمه الله:

- ‌ذكر فصول في الدّعاء يحتاج إلى معرفتها

- ‌فصل في شرف أصله وطهارة مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌فصلفي أسمائه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل«في إشادة الله عز وجل بذكر محمّد صلى الله عليه وسلم قبل أن يخلقه»

- ‌فصل في خلقالرسول صلى الله عليه وسلم وخلقه

- ‌فصل في بيان النبي صلى الله عليه وسلم وفصاحته

- ‌فصلفي حدب النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ورأفته بهم

- ‌فصلفي زهد النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على شدائد الدنيا

- ‌فصل في براءة نبينا صلى الله عليه وسلم في النبوة

- ‌فصل في معنى الصلاةعلى النبي صلى الله عليه وسلم والمباركة والرحمة

- ‌فصل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في فضل العلم وشرف مقداره

- ‌فصلقال: وينبغي لطالب العلم أن يكون تعلمه وللعالم أن يكون تعليمه لوجهالله تعالى

- ‌فصل في تعليم القرآن

- ‌فصل في «إدمان تلاوة القرآن»

- ‌فصل(1)في«إحضار القارئ قلبه ما يقرأه والتفكر فيه»

- ‌فصلفي «البكاء عند قراءة القرآن»

- ‌فصل في «استحباب التكبير عند الختم»

- ‌فصل في الوقوف عند ذكرالجنة والنار والمسئلة والاستعاذة

- ‌فصل في «الإعتراف لله تعالىبما يخبر به عن نفسه»

- ‌فصل في السجود وفي آيات السجدة

- ‌فصل في حظر القراءة على الجنب والحائض

- ‌فصل في حمل المصحف ومسه

- ‌فصل في السواك لقراءة القرآن

- ‌فصل في لبس الحسن من الثيابوالتطيب لقراءة القرآن

- ‌فصل في الجهر بقراءة القرآنفي صلاة الليل

- ‌فصل في كراهية قطع القرآن لمكالمة الناس

- ‌فصل في تحسين الصوت بالقراءة والقرآن

- ‌فصل في ترتيل القراءة

- ‌فصل في مقدار ما يستحب فيه القراءة

- ‌فصل في تعليم القرآن

- ‌فصل في قراءة القرآن بالقراءات المستفيضةدون الغرائب والشواذ وذلك لأن في المشهور المستفيضمندوحة عن ما لا يمكن القطع بأنه من عند الله عز وجل

- ‌فصل في قراءة القرآن من المصحف

- ‌فصل في استحباب القراءة في الصلاة

- ‌فصل في استحبابنا للقارئ عرض القرآنفي كل سنة على من هو أعلم منه

- ‌فصل في الاستكثار من القراءة في شهر رمضانوذلك لأنه شهر القرآن

- ‌فصل في ترك المماراة في القرآن

- ‌فصل في ترك التفسير بالظن

- ‌فصل في صيانة المسافربمصاحف القرآن إلى أرض العدو

- ‌فصل في قراءة القرآن بالتفخيم والإعراب

- ‌فصل في ترك خلط سورة بسورة

- ‌فصل في إستيفاء كل حرف أثبته قارئ إمام

- ‌فصل في إبتداء السورة بالتسمية سوى سورة (براءة)والدليل على أنها آية تامة من فاتحة الكتاب

- ‌فصل في فضائل السور والآيات

- ‌ذكر فاتحة الكتاب

- ‌ذكر سورة البقرة وآل عمران

- ‌تخصيص آية الكرسي بالذكر

- ‌تخصيص خواتم سورة البقرة بالذكر

- ‌ذكر السبع الطوال

- ‌ذكر سورة الأنعام

- ‌ذكر سورة الأعراف والتوبة والنور

- ‌ذكر سورة هود

- ‌ذكر الآية الجامعة للخير والشر في سورة النحل

- ‌ذكر سورة الكهف

- ‌ذكر سورة بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء

- ‌ذكر سورة الحج وسورة النور في سور سواها

- ‌ذكر سورة ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك

- ‌ذكر سورة يس

- ‌ذكر سورة بني إسرائيل والزمر

- ‌ذكر الحواميم

- ‌ذكر سورة الفتح

- ‌ذكر المفصل

- ‌تخصيص سور منها بالذكر

- ‌تخصيص سورة الملك بالذكر

- ‌تخصيص سورة إذا زلزلت بالذكر مع ما ذكر قبلهمن ذوات آلر وحم والمسبحات

- ‌ذكر ألهاكم التكاثر

- ‌ذكر سورة قل يا أيها الكافرون

- ‌تخصيص سورة النصر بالذكر

- ‌تخصيص سورة الإخلاص بالذكر

- ‌تخصيص المعوذتين بالذكر

- ‌فصل فيالاستشفاء بالقرآن

- ‌فصل فيتقطيع آية آية في القرآن

- ‌فصل فيالتكثر بالقرآن والفرح به

- ‌فصل في«رفع الصوت بالقرآن إذا لم يتأذى به أصحابه أو كان وحدهأو كانوا يستمعون له»

- ‌فصل فيترك المباهاة بقراءة القرآن

- ‌فصل في ترك قراءة القرآن في المساجد والأسواقليعطى ويستأكل به

- ‌فصل في[ترك] قراءة القرآن في الحمام والكنيفوالمواضع القذرة تعظيما للقرآن

- ‌فصل فيترك التعمق في القرآن

- ‌فصل فيتعظيم المصحف بأن لا يحمل فوقه متاعولا ينبذ حيث اتفق

- ‌فصل فيتفخيم قدر المصحف وتفريج خطه

- ‌فصل فيإفراد المصحف للقرآن وتجريدهفيه عما سواه

- ‌فصل فيتنوير موضع القرآن

الفصل: ‌فصلقال: وينبغي لطالب العلم أن يكون تعلمه وللعالم أن يكون تعليمه لوجهالله تعالى

‌فصل

قال: وينبغي لطالب العلم أن يكون تعلمه وللعالم أن يكون تعليمه لوجه

الله تعالى

جده لا يريد به التعلم أن يكسب بما تعلمه مالا أو يزداد به في الناس جاها أو على أقرانه استعلاء أو لأضداده أقماعا ولا يريد العالم بتعليمه أن يكثر الآخرون عنه وإذا أحصوا وجدوا أكثر من الآخذين عن غيره ولا أن يكون علمه أظهر في الناس من علم غيره. ويريد العالم أداء الأمانة بنشر ما حصل عنده وأحيا معالم الدين وصيانتها عن أن يدرس أو يزول.

1769 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: لولا آية في كتاب الله لما حدثتكم ثم قرأ: {وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ} .

ويريد المتعلم عبادة الله عز وجل فطلب علم الدين ليوصل بما يتعلمه إلى العمل بما يرضى الله عنه وأن يكثر العلماء فيكون ذلك أحوط للعلم وأحرى لبقائه إن انقرض أحدهم وبالله التوفيق.

1770 -

وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس السياري وأبو محمد بن حكيم قالا: ثنا أبو الموجه ثنا سعيد بن منصور المكي ثنا فليح عن أبي طوالة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة» قال فليح: عرفها ريحها.

1771 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء أو تماروا به السفهاء ولا لتحيزوا به

1770 - أخرجه أبو داود (3664) وابن ماجه (252). والحاكم (1/ 85) من طريق فليح-به.

1771 -

أخرجه المصنف من طريق الحاكم (1/ 86).

ص: 282

المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار».

1772 -

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا الحسن بن علي بن زياد ثنا ابن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من ابتغى العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو ليقبل إفادة الناس إليه فإلى النار» .

1773 -

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا أبو عمرو بن السماك ثنا محمد بن غالب ثنا مسلم ثنا صدقة بن موسى والحسن بن جعفر قالا: ثنا مالك بن دينار عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتيت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت وفت فقلت يا جبريل من هؤلاء قال: خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون ويقرؤن كتاب الله ولا يعملون.

1774 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا محمد بن محمود الفقيه بمرو ثنا أبو أمامة أحمد بن عبد الله الفرياناني ثنا الفضيل بن عياض (ح).

وأخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا محمد بن عبد الله بن حميرويه الهروي أنا أحمد بن نجده ثنا سعيد بن منصور ثنا فضيل بن عياض عن يحيى بن عبد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أيتها الأمة إني لا أخاف عليكم فيما لا تعلمون ولكن انظروا كيف تعملون فيما تعلمون» .

1775 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزار

1772 - أخرجه المصنف من طريق الحاكم (1/ 86).

1774 -

أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/ 132) من طريق فضيل بن عياض-به.

1775 -

قال الهيثمي في المجمع (1/ 117) إلى الطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح.

أخرجه البزار (1/ 97 - كشف الأستار) من طريق حسين المعلم-به بلفظ.

حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل منافق عليم اللسان.

ص: 283

ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا أبي ثنا حسين المعلم عن ابن بريدة عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

«إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي منافق عالم اللسان» .

1776 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن قريش أنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبيد بن حسان ثنا حماد بن زيد ثنا ميمون الكردي قال سمعت أبا عثمان النهدي قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول على المنبر إياكم والمنافق العالم. قالوا: وكيف يكون المنافق عالما. قال: يتكلم بالحق ويعمل بالمنكر.

1777 -

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنا محمد بن أحمد بن ماهان مؤذن المسجد

(1)

الحرام ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عارم ثنا ديلم بن غزوان ثنا ميمون الكردي عن أبي عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنما أخاف على هذه الأمة كل منافق يتكلم بالحكمة ويعمل بالجور»

ورواه يزيد بن هارون عن ديلم وقال في الحديث: «إني أخوف ما أخاف على هذه الأمة منافق عليم اللسان» .

1778 -

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ثنا جعفر الصائغ ثنا الوليد بن صالح ثنا عثمان بن مقسم (ح).

وأخبرنا أبو محمد بن يوسف أنا أبو فراس إسحاق بن إبراهيم المالكي بمكة ثنا عبد العزيز بن أبي رجاء ثنا يونس بن عبد الأعلى أنا ابن وهب أخبرني يحيى بن سلام عن عثمان بن مقسم عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.

1775 - وقال البزار لا تحفظه إلا عن عمر-ابن الخطاب-وإسناد عمر صالح فأخرجناه عنه وأعدناه عن عمران لحسن إسناد عمران.

(1)

في المخطوطة «مسجد الحرام» .

1777 -

أخرجه عبد بن حميد والمصنف (الكنز 29044).

1778 -

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (الكنز 29099).

ص: 284

«إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه» .

وفي رواية أبي زكريا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أشد الناس عذابا يوم القيامة» .

1779 -

أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري أنا أبو الحسن محمد بن الحسن الكاوزي ثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ ثنا سعيد بن منصور (ح).

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن حشاذ ثنا محمد بن نعيم ثنا قتيبة بن سعيد أنا خلف بن خليفة عن حفص بن أخي أنس عن أنس قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع» ويقول في آخر ذلك اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع.

1780 -

ورواه أيضا زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك الوجه رواه مسلم.

1781 -

أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي ثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ثنا يحيى بن محمد ثنا عبد العزيز بن محمد عن أسامة بن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: على المنبر سلوا الله علما ينفع واستعيذوا بالله من علم لا ينفع.

1782 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق البصري ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن موسى بن أبي عائشة عن مولى لأم سلمة عن أم سلمة أنه سمعها تحدث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاة الصبح قال: اللهم إني أسألك علما

1780 - أخرجه مسلم (4/ 2088) عن زيد بن أرقم مرفوعا أثناء حديث.

1781 -

أخرجه ابن ماجه (3843) من طريق أسامة بن زيد الليثي-به وقال البوصيري في الزوائد إسناده صحيح رجاله ثقات.

1782 -

أخرجه أحمد (6/ 305) عن روح عن شعبة-به.

ص: 285

نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا.

1783 -

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد أنا أبو إسماعيل الترمذي ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح أن أبا الزاهرية حدثه عن أبي الدرداء قال: لي لا أخشى أن يقال لي يوم القيامة يا عويمر ماذا عملت فيما جهلت ولكن أخاف أن يقال لي ماذا عملت فيما علمت.

1784 -

أخبرنا: أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ أنا أبو يعلى ثنا محمد بن عقبة ثنا أبو محصن حصين بن نمير الهمداني ثنا حسين بن قيس أبو علي الرحبي وزعم أبو محنص أنه شيخ صدوق عن عطاء عن ابن عمر عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تزول قدم ابن آدم من بين يدي ربه يوم حتى يسئل عن خمس خصال عن شبابه فيما أبلاه وعمره فيما أفناه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وماذا عمل فيما علم.

قال: محمد بن عقبة شهدت حسانا ونهرا فسألاه عن هذا.

1785 -

أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب بن أحمد الفقيه بالطابران ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد عن عثمان الواسطي ثنا المفضل بن محمد الجندي بمكة حدثنا صامت بن معاذ الجندي ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ثنا سفيان الثوري عن صفوان بن سليم عن عدي بن عدي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه» .

ورواه أيضا يحيى بن راشد عن رجل عن معاذ.

1786 -

ورويناه أيضا من حديث أبي بردة الأسلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم.

1784 - أخرجه المصنف من طريق ابن عدي (2/ 763).

1785 -

أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (11/ 441 و 442) من طريق المفضل بن محمد-به.

1786 -

أخرجه الترمذي (2417) عن أبي برزة الأسلمي وقال: هذا حديث حسن صحيح وأبو برزة إسمه نضلة بن عبيد.

ص: 286

1787 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ثنا أبي ثنا سيار ثنا جعفر بن أبي سليمان ثنا مالك بن دينار عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من عبد يخطب خطبة إلا الله عز وجل سائله عنها ما أراد بها» .

قال جعفر: كان مالك بن دينار إذا حدث هذا الحديث بكى حتى ينقطع ثم يقول يحسبون أن عيني تقر بكلامي عليكم فأنا أعلم أن الله عز وجل سائلي عنه يوم القيامة ما أردت به.

1788 -

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا حجاج وسليمان بن حرب قالا ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أوس بن خالد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

مثل الذي يسمع الحكمة ولا يحدث عن صاحبه إلا بشر ما سمع منه مثل رجل أتى راعيا فقال: يا راعنا اجزرني شاة فقال: اذهب فخذ خيرها فذهب فأخذ بإذن كلب الغنم» لفظ حديث حجاج بن منهال.

1789 -

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن عمران بن مسلم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال تعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا له الوقار والسكينة وتواضعوا لمن يعلمكم عند العلم وتواضعوا لمن تعلموه العلم ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم.

1790 -

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا علي بن عبد الرحمن بن ماتي الكوفي ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة أنا الهيثم بن محمد الخشاب أنا

1787 - أخرجه المصنف من طريق أحمد بن حنبل في الزهد (1894) ط/دار الكتاب العربي.

1788 -

سبق برقم (1722).

1789 -

أخرجه أحمد في الزهد وآدم بن أبي اياس في العلم والدينوري في المجالسة وابن منده في غرائب شعبه والآجري من أخلاق حملة القرآن والمصنف وابن عبد البر في العلم وابن أبي شيبة (الكنز 29348).

أخرجه ابن عبد البر (1/ 135) من طريق يونس بن يزيد-به.

ص: 287

عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سعيد بن جبير عن جابر بن عبد الله، قال: ينبغي للعالم أن يغسل قلبه كما يغسل الرجل ثوبه من النجس.

1791 -

وبإسناده عن جابر قال: تعلموا الصمت ثم تعلموا الحلم ثم تعلموا العلم ثم تعلموا العمل ثم انشروا.

1792 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني جعفر بن محمد الخواص ثنا إبراهيم بن نصر المنصوري حدثني إبراهيم بن بشار قال: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول:

من طلب العلم خالصا ينفع به عباد الله وينفع نفسه كان الخمول أحب إليه من التطاول فذلك الذي يزداد في نفسه ذلا وفي العبادة اجتهادا ومن الله خوفا وإليه اشتياقا وفي الناس تواضعا لا يبالي على ما أمسى وأصبح من هذه الدنيا.

1793 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا الحسن السري يقول سمعت عثمان بن سعيد يقول: نعيم بن حماد يقول كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته فيقال له تكثر الجلوس في بيتك ألا تستوحش؟ فيقول كيف استوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.

1794 -

أخبرنا أبو أسامة محمد بن أحمد المقرئ بمكة أنا محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي ثنا أحمد بن المستلم ثنا عصمة بن الفضل أنا زيد بن الحباب عن مبارك بن فضالة عن عبيد بن عمر عن أبي حازم قال: لا تكون عالما حتى تكون فيك ثلاث خصال لا تبغي على من فوقك ولا تحقر من دونك ولا تأخذ على علمك دنيا.

1795 -

أخبرنا أبو محمد بن فراس بمكة أنا أبو عبد الله بن الضحاك ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو يعقوب المروزي قال: سمعت سفيان يقول: العالم لا يماري ولا يداري ينشر حكمة الله فإن قبلت حمد الله وإن ردت حمد الله.

1796 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو الجهم

1794 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 243) من طريق زيد بن الحباب-به.

1796 -

أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/ 217) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل-به.

ص: 288

عبد القدوس بن بكر بن خنيس عن محمد بن النضر الحارثي قال: كان يقال أول التعليم الإنصات له ثم الاستماع له ثم حفظه ثم العمل ثم النشر.

1797 -

أخبرنا أبو عبد الله أنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال: سمعت أبا عثمان الحناط يقول: سمعت ذا النون يقول: قال سفيان بن عيينة:

أول العلم الإستماع ثم الفهم ثم الحفظ ثم العمل ثم النشر.

1798 -

أخبرنا أبو حازم الحافظ قال: سمعت إسماعيل بن أحمد الجرجاني يقول: سمعت عبد الله بن محمد يقول ثنا محمود بن غيلان ثنا وكيع قال: سمعت إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن حارثة يقول كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به.

1799 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا هارون بن سليمان ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مبشر بن منصور عن ثور بن يزيد عن عبد العزيز بن ظبيان قال: قال الشيخ من تعلم وعمل وعلم فذلك يسمى عظيما في ملكوت السماء.

1800 -

أخبرنا سعيد بن محمد الشعيبي قال: سمعت أحمد بن نصر بن (

)

(1)

الفقيه قال: ثنا أبو يعقوب إسماعيل بن الحسين القروي قال:

سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: الكلام حسن وأحسن من الكلام معناه وأحسن من معناه استعماله وأحسن من استعماله ثوابه وأحسن من ثوابه رضا من عملت له.

1801 -

أخبرنا أبو محمد بن الحسين بن داود الحسني أنا عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي ثنا علي بن سعيد الفسوى ثنا سعيد بن عامر عن حميد بن الأسود عن عيسى الخياط قال: سمعت الشعبي يقول إنما كان يطلب من اجتمع فيه خصلتان العقل والنسك فمن كان عاقلا ولم يكن ناسكا قالوا:

هذا أمر لا يناله إلا الناسك فلم تطلبه وإن كان ناسكا ولم يكن عاقلا قالوا هذا الأمر لا يناله إلا العقلاء فلم تطلبه.

(1)

كلمة غير واضحة ورسمها هكذا (انتليب).

1797 -

أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 274) من طريق محمد بن بشر الحارثي عن ابن عيينة.

ص: 289

قال الشعبي: لقد أخفت أن يكون يطلبه اليوم من ليس فيه واحدة منهما لا العقل ولا النسك.

1802 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني جعفر بن محمد حدثني الجنيد بن محمد قال: سمعت السري يقول: إذا ابتدأ الإنسان بالنسك ثم كتب الحديث فقر وإذا ابتدأ بكتابة الحديث ثم تنسك نفذ.

1803 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت عبد الرحمن بن أحمد القاضي يقول سمعت زنجويه بن محمد يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: سمعت علي بن عبد الله يقول الفقه في المعاد نصف العلم ومعرفة الرجال ومذاهبها نصف العلم.

1804 -

أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أنا أبو الحسن الطرائفي ثنا عثمان الدارمي ثنا زكريا بن نافع الفلسطيني ثنا عباد بن عباد وهو الخواص الرملي عن ابن شوذب عن مطر قال: خير العلم ما نفع وإنما ينفع الله بالعلم من علمه وعمل به ولا ينفع به من علمه تركه.

1805 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو زرعة الرازي ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا عبيد بن محمد الوراق قال: سمعت بشر بن الحارث يقول يا أصحاب الحديث أدوا زكاة هذا الحديث قالوا وما زكاته قال: تعملون من كل مائة حديث خمس أحاديث.

1806 -

أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو محمد بن سعيد الحافظ ثنا محمّد بن إبراهيم البوشنجي ثنا سعيد بن نصير ثنا سيار بن حاتم ثنا جعفر قال:

سمعت مالك بن دينار يقول قرأت في التوراة الذي يغلب علمه هواه فذاك العالم الغلاب.

1807 -

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف أنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي بالكوفة أنا أبو عمر عثمان عن رجل عن المسيب بن رافع قال: قال عبد الله بن مسعود ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون وبنهاره إذا الناس يفرطون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يختالون.

1802 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (10/ 125) من طريق الجنيد-به.

ص: 290

1808 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد السماك ثنا أبو حسين الحسن بن عمرو السبيعي المروزي قال: سمعت بشر بن الحارث وجاؤا إليه أصحاب الحديث يوما وأنا حاضر فقال لهم بشر ما هذا الذي أرى معكم قد أظهرتموه قالوا يا أبا نصر نطلب هذه العلوم لعل الله ينفع بها يوما. فإن علمتم أنه يجب عليكم فيها زكاة كما يجب على أحدكم إذا ملك مائتي درهم خمسة دراهم فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مائتي حديث أن يعمل بخمسة أحاديث وإلا فانظروا أيش يكون هذا عليكم غدا.

قال البيهقي رحمه الله:

وأصله أراد من الأحاديث التي وردت في الترغيب في النوافل وأما الواجبات فيجب العمل بجميعها.

1809 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا ثنا أبو العباس الأصم ثنا عبد الملك بن عبد الحميد الرقي ثنا روح ثنا هشام عن الحسن قال:

قد كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه وبصره وبره.

1810 -

أخبرنا: أبو عبد الله الحافظ أخبرني إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم ثنا أبي ثنا يحيى بن يحيى أنا سعير بن الخمس عن سليمان الأعمش قال: كان الرجل يسمع الحديث الواحد فيعرفه في علمه وقوله:

1811 -

أخبرنا الإمام أبو طاهر أنا محمد بن عمر بن حفص ثنا يزيد بن الهيثم أبو خالد ثنا إبراهيم بن نصير قال: قال الفضيل بن عياض:

من أوتي علما لا يزداد فيه خوفا وحزنا وبكاء خليق بأن لا يكون أوتي علما ينفعه ثم قرأ:

{أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ} .

1812 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي يقول: سمعت أبا الفضل العباس بن

1812 - أخرجه السلمي (ص 25) بنفس الإسناد.

ص: 291

حمزة يقول سمعت ذا النون يقول: كان الرجل من أهل العلم يزداد بعلمه بغضا للدنيا وتركا لها واليوم يزداد الرجل بعلمه للدنيا حبا ولها طلبا وكان الرجل ينفق ماله على علمه واليوم يكسب الرجل بعلمه للدنيا حبا ولها طلبا كان يرى على صاحب العلم زيادة في باطنه وظاهره واليوم ترى على كثير من أهل العلم فساد الباطن والظاهر.

1813 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو محمد الحسن بن محمد الاسفرائيني ثنا سعيد بن عثمان الحناط قال: سمعت ذا النون المصري يقول:

صفة الحكيم ألا يطلب بحكمته المنزلة والشرف فإذا أحب الحكيم الرئاسة زال حب الله من قلبه لما غلب عليه من حب ثناء المسلمين له فصار لا يلفظ بمسموع ينفع للذي غلب على قلبه من حب تبجيل الناس له.

1814 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت محمد بن أحمد الرفا يقول سمعت أبا بكر بن عثمان يقول كتب أبو

(1)

عثمان إلى محمد بن الفضل يسأله ما علامة الشقاوة فقال: ثلاثة أشياء

(2)

.

أحدها: أن يرزق العمل ويحرم الإخلاص. والثاني: أن يبرز صحبة الصالحين ولا يحترم لهم.

1815 -

سمعت أبا عبد الرحمن يقول سمعت عبد الله بن المطلب سمعت عبد الله بن محمد بن عبيد التميمي يقول: ثلاثة مفقودة وثلاثة موجودة.

العلم موجود والعمل بالعلم مفقود.

والعمل موجود والإخلاص فيه مفقود.

والحب موجود والصدق فيه مفقود.

1816 -

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا العباس بن يوسف الشكلي قال: سمعت يحيى بن الحسين القريشي يقول:

(1)

في المخطوطة (أبا عثمان) والصحيح ما أثبتناه.

(2)

لم يذكر الثالثة.

ص: 292

أربعة أشياء في الناس عزيزة: عالم يستعمل لعلمه، وحكيم ينطق من قلبه، وزاهد ليس له طمع، وعائذ ليس له علاقة.

1817 -

سمعت محمد بن الحسين بن محمد يقول سمعت محمد بن عبد الله يقول: سمعت محمد بن الفضل يقول:

ذهاب الإسلام من أربعة أوله لا يعملون بما يعلمون، والثاني: يعملون بما لا يعلمون، والثالث: يتعلمون ما لا يعلمون، والرابع: يمنعون الناس من التعليم.

1818 -

سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا بكر محمد بن محمد بن شاذان يقول: سمعت محمد بن يعقوب الترمذي قال:

سمعت أبا بكر الوراق يقول:

الناس ثلاثة العلماء والأمراء والفقراء فإذا فسد الأمراء فسد المعاش وإذا فسد العلماء فسدت الطاعات وإذا فسدت الفقراء فسدت الأخلاق.

1819 -

أخبرنا محمد بن محمد بن محمش أنا أبو بكر الفحام ثنا محمد بن يحيى ثنا محمد بن يوسف عن سفيان قال: قال عمر بن عبد العزيز:

من لم يعد كلامه من عمله كثرت خطاياه ومن عمل بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح.

1820 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردي ثنا عبد الله بن الحارث الصنعاني الحميري بخسروجرد ثنا عبد الصمد بن حسان المروروذي قال: سمعت الفضيل بن عياض رضي الله عنه يقول العلم دليل العمل.

1821 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي سمعت الحسين بن يحيى

(1)

قال: سمعت جعفر بن محمد يقول سمعت أبا عثمان البلدى يقول عن الحارث

(1)

المحاسبي قال:

1821 - أخرجه السلمي (ص 58) من طريق الخلدي عن أبي عثمان البلدي-به.

(1)

في الهامش: سقط من أصل السماع ما بين العلامتين.

ص: 293

العلم يورث الخشية والزهد يورث الراحة والمعرفة تورث الإنابة.

1822 -

سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا بكر الرازي يقول: سمعت ابن أبي سعدان يقول:

من عمل بالرواية ورث علم الدراية ومن عمل بعلم الدراية ورث علم الرعاية ومن عمل بعلم الرعاية هدى إلى سبيل الحق.

1823 -

سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا بكر الرازي يقول: سمعت إبراهيم الخواص يقول ليس العلم بكثرة الرواية إنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم.

1824 -

سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا نصر محمد بن أحمد المزكي يقول: سمعت عبد الله الرازي يقول دلائل المعرفة العلم والعمل بالعلم والخوف على العلم.

1825 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت إسماعيل بن محمد يقول: سمعت جدي يقول: سمعت علي بن حكيم الأودي يقول: قال الفضيل بن عياض:

العلم علمان: علم باللسان وعلم بالقلب فأما العلم بالقلب فذاك العلم النافع وأما العلم باللسان فذاك حجة الله على خلقه.

1826 -

أخبرنا أحمد بن محمد الماليني أنا أحمد بن محمد أنا أحمد بن محمد بن يعقوب البغدادي قال: سمعت أبا بكر محمد بن المنذر التميمي يقول: سمعت سهل بن عبد الله يقول:

(1)

.

ما أعطى أحد شيئا أفضل من علم يسترشد به افتقارا إلى الله عز وجل.

1827 -

أخبرنا أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر محمد بن مهرويه الرازي ثنا محمد بن هاشم الحرماح الطوسي ثنا محمد بن أسلم ثنا أحمد بن اليسع ثنا جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال: إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره

1822 - أخرجه السلمي (ص 285) عن أبي بكر الرازي-به.

(1)

في الهامش ما نصه: سقط من أصل السماع.

ص: 294

علمه وإذا طلب العلم لغير العمل زاده كبرا.

1828 -

أخبرنا أبو القاسم مجالد البجلي بالكوفة ثنا أبو الحسين مسلم بن محمد بن أحمد بن مسلم التميمي ثنا الحضرمي ثنا سعيد بن عمرو الأشعثي أنا جعفر بن سليمان قال: سمعت مالك بن دينار يقول:

إن القلب إذا لم يكن مصون كما أن البيت إذا لم يسكن خرب.

1829 -

وقال إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره وإذا طلبه لغير العمل زاده فخرا.

1830 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الأصم ثنا العباس الدوري ثنا يحيى بن معين ثنا جرير عن فضيل بن غزوان قال: قال علي بن الحسين من ضحك ضحكة مج مجة من العلم.

1831 -

أخبرنا محمد بن الحسين قال: سمعت علي بن حمشاذ الصائغ يقول: سمعت عبد الله الرازي وسئل أو سألته ما بال الناس يعرفون عيوبهم وعيوب ما هم فيه ولا يتنقلون عن ذلك ولا يرجعون إلى طريق الصواب قال:

لأنهم اشتغلوا بالمباهاة في العلم ولم يشتغلوا في استعماله واشتغلوا بآداب الظواهر وتركوا آداب البواطن فأعمى الله قلوبهم عن الطريق إلى الصواب وقيد جوارحهم عن العبادات.

1832 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا عبد الله

(1)

بن عثمان بن جعفر ثنا أحمد بن عبد الله بن سليمان ثنا يوسف بن موسى ثنا ابن خبيق قال:

سمعت إبراهيم البكاء يقول: سمعت معروف الكرخي يقول:

إذا أراد الله بعبد خيرا فتح عليه باب العمل وأغلق عليه باب الجدل وإذا أراد بعبد شرا أغلق عليه باب العمل وفتح عليه باب الجدل.

1833 -

سمعت السلمي يقول: سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت

1830 - أخرجه أبو نعيم (3/ 133 - 134) من طريق جرير-به.

(1)

في الأصل (عبيد الله).

1832 -

أخرجه السلمي (ص 87) بنفس الإسناد.

1833 -

أخرجه السلمي (ص 224) بنفس الإسناد.

ص: 295

غيلان السمرقندي يقول: سمعت أبا بكر الوراق يقول: من اكتفى بالكلام من العلم دون الزهد والفقه تزندق ومن اكتفى بالزهد دون الفقه والكلام ابتدع ومن اكتفى بالفقه دون الزهد والورع يفسق ومن تفنن في الأمور كلها تخلص.

1834 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس النيسابوري أنا عبد الله بن علي الغزال ثنا علي بن الحسن أنا أبو حمزة عن هشام بن حسان قال: مر رجل على الحسن فقالوا هذا فقيه. فقال الحسن: وتدرون من الفقيه إنما الفقيه العالم في دينه الزاهد في دنياه الدائم على عبادة ربه.

1835 -

أخبرنا أبو عبد الله أنا أبو عمرو بن السماك ثنا الحسن بن عمرو قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: قال محمد بن نضر الحارثي:

متى تكون من أهل العلم ومصيرك إلى الآخرة وأنت تعمل على الدنيا.

1836 -

وبإسناده قال: سمعت بشرا يقول ما عقوبة العالم؟

قال: حبه الدنيا يملأ ويصم قلبه.

1837 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس الصفار أنا عبد الله بن علي الغزال أنا علي بن الحسن بن شقيق ثنا عبد الله بن المبارك عن مالك بن دينار قال: سألت الحسن ما عقوبة العالم؟ قال: موت القلب.

قلت: وما موت القلب؟ قال: طلب الدنيا بعمل الآخرة.

1838 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا ثنا أبو العباس الأصم أنا والعباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي أنا الأوزاعي قال: سمعت بلال بن سعد يقول:

زاهدكم راغب وعالمكم جاهل وجاهلكم مغتر.

1839 -

حدثنا عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد أنا علي بن يوسف النصيبي بمكة ثنا عبد الله بن محمد المفسر ثنا محمد بن حامد أنا محمد بن المثنى قال: سمعت بشر بن الحارث يقول:

1838 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (5/ 225) من طريق عباس بن الوليد-به.

1839 -

أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/ 349) من طريق محمد بن المثنى-به.

ص: 296

لا ينبغي لأحد أن يذكر شيئا من الحديث في موضع حاجة يكون له من حوائج الدنيا يريد أن يتقرب إليه ولا يذكر العلم في موضع ذكر الدنيا وقد رأيت مشايخا طلبوا العلم للدنيا فافتضحوا وآخرين طلبوه فوضعوه مواضعه وعملوا به وقاموا به فأولئك سلموا ونفعهم الله به.

1840 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أبا بكر الرازي يقول: سمعت محمد بن الأشعث البيكندي يقول:

من تكلم في الزهد ووعظ الناس ثم رغب فيما لهم رفع الله حب الآخرة من قلبه.

1841 -

أخبرنا الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطوسي ثنا الفقيه أبو الوليد حسان بن محمد قال: سمعت محمد بن إسحاق يقول ثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطراني ثنا سيار ثنا جعفر بن سليمان قال:

سمعت مالكا بن دينار يقول:

قرأت في التوراة أن العالم إذا لم يعمل بعلمه زالت موعظته من القلوب كما يزل القطر عن الصفا.

1842 -

سمعت أنا أبو عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت محمد بن أحمد الفراء يقول:

قيل لحمدون القصار ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا قال:

لأنهم تكلموا لعز الإسلام ونجاة النفوس ورضا الرحمن ونحن نتكلم لعزة النفس وطلب الدنيا وقول الخلق.

1843 -

سمعت أبا عبد الرحمن يقول سمعت أبا نصر عبد الله بن علي يقول سمعت الدقي يقول سمعت أبا بكر الفرغاني يقول يحكى عن سهل بن عبد الله قال: الفتن ثلاثة فتنة العامة من إضاعة العلم وفتنة الخاصة من الرخص والتأويلات وفتنة أهل المعرفة من أن يلزمهم حق في وقت فيؤخروه إلى وقت ثان.

1843 - أخرجه السلمي (ص 210) بنفس الإسناد.

ص: 297

1844 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن قال سمعت أبا زيد المروزي يقول:

سمعت إبراهيم بن شيبان يقول: من أراد أن يتعطل ويتبطل فليلزم الرخص.

1845 -

أخبرنا أبو سعد الزاهد ثنا علي بن عبد الله بن جهضم بمكة أخبرنا أبو بكر محمد بن سعيد قال: سمعت الجنيد بن محمد يقول:

ويل للقائلين بالحق العاملين بالباطل كيف خالفت أفعالهم وأقوالهم ادّعوا في الدنيا منازل الصديقين فنزلوا في الآخرة منازل المجرمين.

1846 -

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفرايني ثنا أبو عثمان الحناط قال: سمعت السري يقول: سمعت بعض الحكماء يقول:

ويل للقائلين بالحق العاملين بالباطل الذين قالوا الحسنات وعملوا السيئات كيف (

)

(1)

قولهم إذا خالفوا أمر الله ونزلوا بأعمالهم منازل المجرمين.

1847 -

أخبرنا محمد بن عبد الله ثنا الحسن ثنا أبو عثمان قال: سمعت الحسن بن عيسى مولى ابن المبارك يقول: سمعت ابن المبارك يقول:

أما الناس العلماء والملوك الزهاد والسفلة الذي يأكل بدينه أموال الناس بالباطل ثم قرأ:

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النّاسِ بِالْباطِلِ}

قال: يأكلون الدنيا بالدين قال: فبكى فضيل بن عياض بكاء شديد ثم قال: كذب من قال أنه لا يأكل بدينه أنا والله آكل بديني.

1848 -

أخبرنا أبو عبد الله أنا الحسن ثنا أبو عثمان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت إسحاق بن خلف وكان من الخائفين لله قال:

أحمد بن سلم ما نذاكر العلم إلا بالغفلة عن العبادة.

1844 - أخرجه السلمي (ص 403) بنفس الإسناد.

(1)

كلمة غير واضحة وهي في الأصل هكذا (بستارهم).

ص: 298

1849 -

أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو عبد الله بشر بن محمد قال: ثنا الحسين بن منصور ثنا أبو العباس عبد السّلام بن الوليد ثنا أحمد بن عبد الله بن أبي الحواري حدثني أخي محمد قال: قال علي بن الفضيل لأبيه:

وأبه ما أحلى كلام أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: يا بني وتدري لما حلا؟

قال: لا يا أبه. قال: لأنهم أرادوا به الله تبارك وتعالى.

1850 -

أخبرنا أبو علي الروذباري أنا الحسين بن الحسن الطوسي أنا أبو خالد العقيلي ثنا عبد الرحمن بن حماد الثقفي ثنا الأعمش عن إبراهيم قال:

يطلع قوم من الجنة إلى قوم من النار يقولون ما أدخلكم النار وإنما دخلنا الجنة بتأديبكم وتعليمكم فيقولون إنا كنا

(1)

نأمركم بالخير ولا نفعله.

1851 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن المقرى قالا: ثنا أبو العباس هو الأصم ثنا الخضر ثنا سيار ثنا جعفر قال: سمعت مالكا بن دينار قرأ هذه الآية:

{وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ} .

قال: فاسمّى في القيامة مالك الصادق أو مالك الكاذب.

1852 -

أخبرنا الحسن بن محمد بن حبيب من أصل حدثني أبو جعفر محمد بن صالح ثنا الحسين بن الفضل ثنا الحكم بن موسى ثنا الفرج بن فضالة عن لقمان قال: كان أبو الدرداء يقول إنما أخشى من ربي يوم القيامة أن يدعوني على رؤوس الخلائق فيقول لي: يا عويمر فأقول لبيك ربي فيقول لي ما عملت فيما علمت.

1853 -

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق في آخرين قالوا: ثنا أبو العباس الأصم أنا العباس بن الوليد بن مزيد ثنا أبي ثنا الضحاك بن عبد الرحمن قال:

سمعت بلال بن سعد يقول عباد الرحمن لو قد غفرت لكم خطاياكم الماضية لكان فيما تستقبلون لكم شغلا ولو عملتم بما تعلمون لكنتم عباد الله حقا.

(1)

كتبت «إنا لنا» والصحيح ما أثبتناه.

1852 -

أخرجه أبو نعيم في الحلية (1/ 214) من طريق الفرج بن فضالة-به.

1853 -

أخرجه أبو نعيم في الحلية (5/ 231) من طريق العباس بن الوليد بن مزيد-به.

ص: 299

1854 -

أخبرنا أبو نصر بن قتادة ثنا محمد بن أحمد بن حامد بن العطار ثنا أحمد بن حسن الصوفي ثنا يحيى بن معين ثنا عثمان بن صالح عن عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث أن رجلا كتب إلى أخ له اعلم أن الحلم لباس العلم فلا تعرض عنه.

1855 -

قال: وحدثنا يحيى ثنا حسن بن رافع عن ضمرة قال: الحلم ارفع من العقل لأن الله عز وجل تسمى باسمه.

1856 -

أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا حاجب بن أحمد ثنا عبد الرحيم بن شبيب ثنا الفضيل بن عطاء عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {كُونُوا رَبّانِيِّينَ} .

قال الفضيل بن عطاء قال: حلما وفقها.

1857 -

أخبرنا أبو محمد بن يوسف الفقيه أنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري بمكة ثنا علي بن إسحاق بن زاطيا ثنا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا حماد بن زيد سمعت أيوب السختياني يقول:

ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه تواضعا لله عز وجل.

1858 -

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا عثمان بن أحمد ثنا الحسن بن عمرو قال: سمعت بشرا يقول:

ما أقبح أن يطلب العالم فيقال هو بباب الأمير.

1859 -

أخبرنا أبو سعد الشعيبي أنا أبو عمرو بن نجيد ثنا أبو جعفر محمد بن موسى الحلواني ثنا أبو بكر الأثرم ثنا عبد الصمد بن زيد قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول:

آفة القراء العجب واحذر أبواب الملوك فإنها تزيل النعم.

فقيل له: يا أبا علي كيف تزيل النعم؟

قال: الرجل يكون عليه من الله نعمة ليست له إلى خلق حاجة فإذا دخل

1855 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 92) من طريق ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة-به.

ص: 300

إلى هؤلاء الملوك فرأى ما بسط الله لهم في الدور والخدم استصغر ما هو فيه ومن ثّمّ تزيل النعم.

1860 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت عبد الله بن علي يقول سمعت طيفور البسطامي يقول: سمعت موسى بن عيسى يقول: قال أبي قال أبو يزيد.

لو نظرتم إلى رجل أعطى من الكرامات حتى يرفع في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدوه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود وأداء الشريعة.

1861 -

قال: وسمعته يقول:

إذا وقفت بين يدي الله عز وجل فاجعل نفسك كأنك مجوسي تريد أن تقطع الزنار بين يديه.

1862 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا سعيد محمد بن محمش يقول: سمعت أبا علي الثقفي يقول من أحب ما بلغني عن أبي يزيد البسطامي أنه كان يقول:

من ترك طلب العلم وقراءة القرآن والتقشف ولزوم الطاعات وحضور الجنائز وادعى هذا الشأن فهو مدعي.

1863 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا القاسم إبراهيم بن محمد الصوفي يقول: سمعت أبا علي الثقفي يقول: سمعت محمد بن الفضل السمرقندي الواعظ يقول:

كم من جاهل أدركه العلم فافقده وكم من ناسك عمل عمل الجاهلية فأوثقه احضر العلم وإن لم يحضرك النية فإنما يطلب بالعلم النية وإن أول ما يظهر من ورع العبد لسانه وأول ما يظهر من عقله حلمه.

1864 -

أخبرنا أبو محمد بن يوسف قال: سمعت أحمد بن أبي عمران الهروي بمكة قال: سمعت محمد بن داود بدمشق (ح).

وأخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو العباس أحمد بن منصور قال: سمعت أبا بكر محمد بن داود يقول: سمعت أبا بكر الدقاق يقول: كنت مارا في تيه بني

ص: 301

إسرائيل فخطر

(1)

بقلبي وقال ابن يوسف بخاطري أن علم الحقيقة مباين الشريعة فهتف بي هاتف من تحت شجرة يا أبا بكر كل حقيقة لا تتبعها شريعة فهي كفر.

1865 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: سمعت أبا الحسين بن محمد بن موسى يقول: سمعت أبا علي الثقفي يقول: كان أبو حفص يقول:

من لم يعرف أفعاله وأحواله في كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره فلا تعده في ديوان الرجال.

1866 -

سمعت السلمي يقول: سمعت جدي إسماعيل بن نجيد يقول:

كل حال لا يكون عن مجة علم وإن جل فإن ضرره على صاحبه أكثر من نفعه.

1867 -

سمعت أبا سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد يقول:

سمعت أحمد بن أبي عمران بمكة يقول: سمعت فرح بن عبد الله النصيبي يقول: سمعت أبا جعفر المصيصي يقول: سمعت سهل بن عبد الله يقول:

احضر السواد على البياض فما أحد ترك الظواهر إلى نزح إلى الزندقة.

1868 -

أخبرنا أبو سعد الماليني ثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المؤدب بتستر قال سمعت علي بن الحسين بن إسحاق يقول: سمعت سهل بن عبد الله بن يونس الزاهد يقول:

من أراد الدنيا والآخرة فليكتب الحديث فإن فيه منفعة الدنيا والآخرة.

1869 -

سمعت أبا سعد الزاهد يقول: أنا أحمد بن أبي عمران قال:

سمعت أبا العباس البردعي يحكي عن الدقاق قال: قال أبو بكر البصري دخلت على سهل بن عبد الله ومعي المحبرة فقال لي تكتب؟ قلت: نعم.

قال: اكتب فإن استطعت أن تلقى الله عز وجل ومعك محبرة فافعل.

(1)

كتبت في المخطوطة فخرط.

ص: 302

1870 -

سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن علي العلوي يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله (السراري)

(1)

يقول: نظر أبو عبد الله بن حصيف يوما إلى ابن مكتوم وجماعة من أصحابه يكتبون شيئا فقال: ما هذا؟

فقالوا: نكتب كذا وكذا فقال: اشتغلوا بتعلم شيء ولا يغرنكم كلام الصوفية فإني كنت أجي بحبرتي في جيب موقعتي والكاغد في حجزة سراويلي وكنت أذهب حفيا إلى أهل العلم فإذا علموا بي خاصموني وقالوا لا يصلح ثم احتاجوا إليّ بعد ذلك.

1871 -

أخبرنا أبو سعد الزاهد قال: سمعت علي بن عبد الله بن جهضم يقول: سمعت محمد بن علي يقول: سمعت أبا علي الروذباري يقول: كان الجنيد بن محمد ترك السماع وشغله العلم والعمل وكان إذا فرغ من أوراده وضع رأسه بين ركبتيه فلا يشيلها يعني حتى يجتمع عليه أصحابه فيسألوه بالعلم والمسائل.

1872 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد السماك ثنا الحسن بن عمرو قال: سمعت بشرا يقول:

لا أعلم شيئا أفضل منه إذا أريد به الله عز وجل يعني طلب العلم.

1873 -

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف أنا أبو الطيب المظفر بن سهل الخليلي بمكة قال: ثنا غيلان قال: سمعت سري السقطي يقول:

من تعبد وكتب خشيت عليه ومن كتب ثم تعبد رجوت له.

1874 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن عيسى الحيري ثنا أحمد بن سلمة قال: سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول: سمعت من علي المديني كلمة اعجبتني قرأ علينا حديث الغار ثم قال: إنما نقل إلينا هذه الأحاديث لنستعملها لا لنتعجب منها.

1875 -

سمعت أبا نصر بن قتادة سمعت أبا عمرو بن مطر يقول:

(1)

1860 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (10/ 40) بنفس الإسناد ولكن عنده (تيمور) بدلا من (طيفور) و (علي بن عبد الله) بدلا من (عبد الله بن علي). 1861 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (10/ 40) بنفس الإسناد ولكن عنده (تيمور) بدلا من (طيفور) و (علي بن عبد الله) بدلا من (عبد الله بن علي).

(1)

غير واضح في الأصل.

ص: 303

سمعت أبا خليفة يقول: سمعت أبا عمر الحوضي يقول: سمعت سعيد بن الحجاج يقول بالليل تكتبون وبالنهار تسمعون فمتى تعملون وأما الحكاية التي

1876 -

أخبرنا أبو عبد الله بن الحافظ أخبرني جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال: حدثني الجنيد بن محمد قال: سمعت السري بن المغلس وقد ذكر له شيء من الحديث فقال: ليس من زاد القبر.

1877 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الحسيني عبيد الله بن الحريري ببغداد ثنا سهل بن أبي سهل الحافظ الواسطي ثنا أبو موسى قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما هو عندي إلا عبث كما يعبث الإنسان بالكلاب والحمام يعني الحديث.

قال البيهقي رضي الله عنه:

وارجاه فهذا فيمن لا يكون مراده من كتبه الحديث معرفة أحكام الله تعالى وما فيه من المواعظ ثم استعمالها والاتصاف بها وإنما يكون قصده من كتبته الإكتساب بها والمفاخرة بفضلها على أقرانه فلا يكون من زاد الآخرة لأن العلم إنما هو الاستعمال وليتقي الله وليطيعه به لا ليتخذه حرفة ويكتسب به الرفعة في الدنيا.

1878 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أبا نصر الأصبهاني يقول: سمعت محمد بن عيسى يقول قال: أبو سعيد الخراز:

العلم ما استعملك واليقين ما حملك.

1879 -

أخبرنا أبو سعد الماليني قال: سمعت أبا بكر أحمد بن يوسف عبر الشبلي على غلام وقدامه قارورة يكتب الحديث قال: يا غلام إن شغلك بها يشغلك عن المراد بها. فقال له الغلام يا شيخ أفلا يكتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إن كنت إذا وضعت القلم ورفعته كان وجودك ذكر الحق تبارك وتعالى فاكتب وإلا فهو عليك.

1880 -

أخبرنا أبو سعد الماليني قال: سمعت أبا بكر محمد بن نصر بن جعفر الروياني الصوفي يقول: سمعت أبا بكر الشبلي يقول: كان بدء أمري

ص: 304

أني نوديت يا أبا بكر ليس لهذا أردناك ولا بهذا أمرناك فتركت خدمة المعتضد ونظرت في الناسخ والمنسوخ والتأويل والتفسير والتحليل والتحريم وسمعت الحديث والفقه وكتاب المبتدأ وغير ذلك ثم بدت عليّ حقيقة أذهبت عني ما سوى الله فإذا الله الله.

1881 -

حدثنا أبو حازم الحافظ أخبرني أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري قال: سمعت محمد بن إسحاق السعدي يقول: سمعت علي بن خشرم يقول: كثيرا ما ابن عيينة يقول:

توفيق قليل خير من علم كثير

(1)

.

1882 -

أخبرنا: أبو طاهر الفقيه أنا أبو عثمان البصري ثنا أبو أحمد الفراء ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن أبي التياح قال: قال مطرف:

أتى على الناس زمان خيرهم في دينهم المتسارع وسيأتي على الناس زمان خيرهم في دينهم المتأني.

قال: أبو أحمد سألت علي بن عثام عن تفسير هذا الحديث فقال: كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذا أمروا بالشيء تسارعوا إليه، وأما اليوم فينبغي للمؤمن أن يتبين فلا يقدم إلا على ما يعرف.

1883 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس بن يعقوب ثنا العباس ابن الوليد أخبرني أبي قال: «سمعت ابن جابر يحدث عن رجل يقال له (سعدان)

(2)

أبي الحارث فسأله عن الحسن بن أبي الحسن قال له كيف عقله فأخبره فقال ابن منبه أما تتحدث أو تجد في الكتاب أنه ما أتى الله عبدا علما فعمل به في سبيل الله فيسلبه عقله حتى يقبضه إليه قال العباس قال أبي:

ما أحصي كم سألني الأوزاعي عن حديث البصري يقول يا وليد حدثني بحديث البصري عن ابن منبه.

1882 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/ 209) من طريق أبي التياح-به. دون قوله: قال أبو أحمد سألت علي بن عتام

إلخ.

(1)

في الهامش ما نصه: (آخر الجزء الرابع عشر).

(2)

غير واضح في الأصل.

ص: 305

1884 -

حدثنا أبو سعد الزاهد ثنا أبو سعيد إسماعيل بن أحمد التاجر أنا عبد الله بن محمد المنيعي ثنا محمود بن غيلان المروزي ثنا وكيع قال: سمعت إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع بن حارثة يقول: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به.

1885 -

قال: وقال الحسن بن صالح كنا نستعين على طلبه بالصوم.

1886 -

أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن شبان العطار ببغداد ثنا أبو بكر الجعابي الحافظ ثنا محمد بن عبد الله بن عبد السّلام ثنا محمد بن عبد الرحمن بن الأشعث ثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال:

إذا كان علم الرجل حجازيا وحكمته عراقيا وطاعته شامية فناهيك به.

1887 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن صالح بن هانى ثنا القاسم بن خالد بن قطن المروزي ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا عبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب ثنا هشام بن حسان عن المحسن في قوله:

اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة.

قال: في الدنيا العلم والعبادة وفي الآخرة الجنة.

1888 -

أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبانه الشاهد بهمدان ثنا أبو حاتم أحمد بن عبد الله البستي ثنا إسحق بن إبراهيم البستي ثنا الحسن بن علي الحلواني ثنا عبد الله بن نمير الهمداني الكوفي ثنا معاوية النضري عن نهشل عن الضحاك عن الأسود عن عبد الله بن مسعود قال:

لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسادوا به أهل أعيانهم أو قال أهل زمانهم لكن بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا على أهلها سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول:

«من جعل الهم هما واحدا هم آخرته كفاه الله عز وجل ما همه من أمر

1888 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/ 105) من طريق عبد الله بن نمير-به.

وقال أبو نعيم:

غريب من حديث الأسود لم يرفعه إلا الضحاك ولا عنه إلا نهشل.

ص: 306

دنياه ومن تشعبت به الهموم لأحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك.

وكذلك رواه محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه.

1889 -

سمعت أبا عبد الرحمن يقول: سمعت محمد بن عباس الضبي يقول: سمعت أبا بكر بن (

)

(1)

يقول ثنا مجزاة بن محمد ثنا الحسن بن عبد الرحمن البغدادي ثنا يحيى بن اليمان عن سفيان قال:

العالم طبيب الدين والدراهم داء الدين فإذا اجتر الطبيب الداء إلى نفسه فمتى يداوي غيره.

1890 -

أخبرنا أبو سعد الماليني ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الرازي يقول: سمعت أبا عمر البيكندي يقول: سمعت أبا عبد الله المغربي يقول:

«من أحب الدنيا فلا ينصحك ومن أحب الآخرة فلا يصحبك لا تبرح تصبح من قد دان نفسه.

1891 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك قال: وقال المروزي حدثني عبد الصمد بن محمد قال: بشر بن الحارث:

العالم طبيب الدين والدراهم داء الدين فإذا كان الطبيب يجر إلى نفسه الداء فمتى يداوي نفسه.

وقال ليس يعد شهداء الخلق إلا العلماء أخزلته الدنيا وذهب أهل الخير.

1892 -

أخبرنا أبو الحسين أنا أبو عمرو قال: قال المروروذي سمعت عباس العنبري يقول: سمعت بشر بن الحارث يقول:

ينبغي للرجل ينظر خيره من أين يعود مسكنه الذي يسكنه أهله من أي شيء هو ثم يتكلم.

1893 -

أخبرنا أبو الحسين أنا أبو عمرو بن السماك ثنا الحسن بن عمرو [ثنا] الفضيل قال: سمعت بشرا يقول:

1889 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 361) من طريق يحيى بن يمان-به.

(1)

كلمة غير واضحة.

ص: 307

إذا رأيت من (همه)

(1)

الأطعمة والطيب والتخلف إلى أبواب الأمراء ومخالطتهم فابغضهم في الله ودعهم ونهى عن مخالطتهم وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أعوذ بك من علم لا ينتفع به وعمل لا يتقبل وقلب لا يخشع وبطن لا تشبع.

1894 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك ثنا الحسن بن عمرو قال: سمعت بشرا يقول:

أوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام.

يا داود لا تتخذ بيني وبينك عاملا مفتونا فيصدك بشكره عن طريق محبتي أولئك قطاع طريق عبادي.

1895 -

سمعت أبا عبد الله محمد بن إبراهيم الكرماني يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله الشيرازي الصوفي يقول: سمعت أبا زرعة أحمد بن محمد بن الفضل الطبري يقول سمعت جعفر الخلدي يقول سمعت الجنيد يقول: سمعت الحارث المحاسبي [يقول] لا يرد القيامة أكثر حسرة من رجلين عالم لم ينتفع بعلمه وزاهدا أكل الدنيا بدينه.

1896 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل ثنا القاسم بن عبد الله الفرغاني ثنا قبيصة بن عقبة عن سفيان قال كان يقال:

تعوذوا بالله من فتنة العابد الجاهل وفتنة العالم الفاجر فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون.

1897 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا الحسن بن علي ابن زياد ثنا سعيد بن سليمان ثنا سنان بن هارون البرجمي ثنا محمد بن بسر أو نسر الشك من سعيد قال:

(1)

غير واضح في الأصل.

1896 -

أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 36) عن سفيان.

وفي إسناده القاسم بن محمد بن عبد الله الفرغاني كان يضع الحديث وضعا فاحشا [ميزان الاعتدال (3/ 379)].

ص: 308

قال الشعبي اتقوا الفاجر من العلماء والجاهل من المتعبدين فإنهما آفة كل مفتون.

1898 -

أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي أنشدني عبد الله بن الحسين الفارسي أنشدنا أبو طالب القطان أنشدنا أبو بكر بن داود لنفسه.

من غص دوائي بشرب الماء غصته

فكيف يصنع من قد غص بالماء

1899 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب عن يحيى بن أبي طالب نا عبد الوهاب بن عطاء أنا أبو سلمة عثمان عن منصور بن زاذان نبئت أن بعض من يلقى في النار ليتاذى أهلها بريحه فيقال له ويلك ما كنت تعمل أما يكفينا ما نحن فيه من الشر حتى ابتلينا بك ونتن رائحتك قال:

فيقول:

إني كنت عالما فلم انتفع بعلمي.

1900 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا زكريا بن يحيى بن أسد المروزي أبو يحيى ثنا معروف الكرخي قال: بكر بن خنيس إن في جهنم لواد تتعوذ جهنم من ذلك الوادي كل يوم سبع مرات وإن في الواد لجبّا يتعوذ الوادي وجهنم من ذلك الجب كل يوم سبع مرات وإن في الجب لحية يتعوذ الجب والوادي وجهنم من تلك الحية كل يوم سبع مرات تبدأ بفسقة حملة القرآن ليقولون أي رب بدئ بنا قبل عبدة الأوثان قيل: لهم ليس من يعلم كمن لا يعلم.

1901 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق الاسفرائيني ثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان قال: سمعت السري بن المغلس يقول: سمعت بعض الحكماء يقول:

ويل للقائلين بالحق العاملين بالباطل الذين قالوا الحسنات وعملوا السيئات كيف يشنأهم قولهم إذا خالفوا أمر الله عز وجل فنزلوا بأعمالهم منازل المجرمين.

1899 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 59) من طريق عبد الوهاب بن عطاء-به.

ص: 309

1902 -

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف املاء أنا أبو بكر عثمان بن محمد البغدادي صاحب الكناني بمكة ثنا أبو عثمان الكرحي ثنا عبد الرحمن بن عمر دسته قال: قال عبد الرحمن بن مهدي كنت أجلس في المسجد الجامع يوم الجمعة فيجلس إليّ الناس فإذا أكثروا فرحت وإذا قلوا حزنت فسألت بشر بن منصور فقال هذا مجلس شر فلا تعد إليه فما عدت إليه.

1903 -

أخبرنا أبو حازم الحافظ ثنا أبو بكر الإسماعيلي ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا هدبة ثنا أمية بن خالد ثنا شعبة قال: ما رأيت أحدا يطلب الحديث أقول إنه يريد به الله إلا هشاما صاحب الدستوائي فكان يقول أيا ليت أنا ننجوا من هذا الحديث كفافا لا علينا ولا لنا قال شعبة: فإذا قال هشام هذا فكيف نحن.

1904 -

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان حدثني أحمد بن الخليل حدثني مسعود بن خلف حدثني حجاج بن محمد حدثني فضيل بن مرزوق قال: سمعت أبا إسحاق يقول للشعبي:

يا شعبي وددت أنى أنجو من علمي كفافا.

1905 -

وبإسناده ثنا يعقوب ثنا أبو زعيم ثنا سفيان عن صالح قال:

سمعت الشعبي يقول:

وددت أنى أنجو منه كفافا.

1906 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن إسحاق حدثني أحمد بن حنبل ثنا أبو قطن قال: سمعت ابن عون يقول: وددت أني خرجت منه كفافا يعني العلم. قال أبو قطن قال شعبة:

ما أتى عليّ شيء مقيم أخاف أن يدخلني النار غيره.

1907 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو الحسن المحمودي ثنا محمد بن

1903 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 278) من طريق هدبة بن خالد-به.

1905 -

أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 313) من طريق زبيد عن الشعبي.

ص: 310

علي الحافظ ثنا محمد بن المثنى قال: حدثني أبو الوليد ثنا أبو الأحوص قال:

سمعت ابن شبرمة يقول:

منوني الأجر العظيم وليتني

نجوت كفافا لا عليّ ولا ليا

1908 -

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا (

)

(1)

بن عيسى بن أبي إياس ثنا سعيد بن سليمان عن عبد الله بن دكين عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا إسمه ولا يبقى من القرآن إلا رسمه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى علماؤهم أشر من تحت أديم السماء من عندهم يمدح الفتنة» .

1909 -

أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي ثنا عيسى بن سليمان القرشي ثنا بشر بن الوليد ثنا عبد الله بن دكين فذكره بإسناده موقوفا قال أبو أحمد حدثناه عبد السّلام إدريس بن سهيل ثنا محمد بن يحيى الأزدي ثنا يزيد بن هارون ثنا عبد الله بن دكين فذكره بإسناده عن علي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«يوشك أو لا يبقى من الإسلام إلا إسمه»

فذكره غير أنه قال فقهاؤهم بدل قوله علماؤهم.

1910 -

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن ( .... )

(2)

ثنا حفص بن محمد بن نجيح البصري ثنا بشر بن مهران عن شريك بن عبد الله النخعي عن الأعمش عن أبي وائل قال: خطب على الناس بالكوفة فسمعته يقول في خطبته:

أيها الناس إنه من يتفقر افتقر ومن يعمر يبتلى ومن لا يستعد للبلاء إذا ابتلى لا يصبر ومن ملك استأثر ومن لا يستشر يندم.

(1)

كلمة غير واضحة.

1909 -

أخرجه ابن عدي (4/ 1543) بنفس الإسناد.

(2)

غير واضح في الأصل.

ص: 311

وكان يقول من وراء هذا الكلام:

يوشك أن يبقى من الإسلام إلا إسمه ومن القرآن إلا رسمه.

وكان يقول:

ألا لا يستحي الرجل أن يتعلم ومن سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم مساجدكم يومئذ عامرة وقلوبكم وأبدانكم مخربة من الهدى شر من تحت ظل السماء فقهاؤكم منهم تبدأ الفتنة وفيهم تعود.

فقام رجل فقال ففيم يا أمير المؤمنين قال:

إذا كان الفقه في رذالكم والفاحشة في خيارهم والملك في صغاركم فعند ذلك تقوم الساعة.

هذا موقوف وإسناده إلى شريك مجهول والأول منقطع والله أعلم.

1911 -

أخبرنا أبو الحسين بن القطان أنا عبد الله بن جعفر بن سفيان ثنا عبد الله بن عثمان ثنا عبد الله بن المبارك أنا إسماعيل بن عياش عن أسيد بن عبد الرحمن عن عقيل بن عبد الله عن عطاء بن يزيد الليثي قال: أكثر الناس ( .... )

(1)

قال:

إنكم أكثرتم في أرأيت ارايت لا تعلموا لغير الله ترجون الثواب من الله ولا يعجبن أحدكم علمه وإن كثر فإنه لا يبلغ عند عظمة الله (

)

(2)

من قوائم ذباب.

1912 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا الحسين بن هارون المراغي ثنا إبراهيم بن يوسف الرازي ثنا المسيب بن واضح قال: سمعت ابن المبارك في طريق الروم يقول:

يا مسيب أن فساد العوام من قبل الخواص وإن الناس على خمس طبقات من أولهم الزهاد وهم ملوك هذه الأمة والثاني: العلماء وهم ورثة الأنبياء والثالث: الولاة وهم الرعاة والرابع: التجار وهم أمناء الله في الأرض

(2)

غير واضح في الأصل.

(2)

غير واضح.

ص: 312

والخامس: الغزاة وهم سيف الله في الأرض وإذا كان الزاهد راغبا فبمن يقتدي الناس وإذا كان العالم طامعا فبمن يهتدي الناس وإذا كان الراعي جائرا فإلى من يلتجئ الناس وإذا كان التاجر خائنا فبمن يأمن الناس وإذا كان الغازي مرايا فمتى يرجوا الظفر.

1913 -

حدثنا: أبو عبد الرحمن السلمي ثنا عبد الله بن محمد بن حمدان العكبري ثنا أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ثنا يعقوب بن كعب ثنا يحيى بن اليمان عن الحسن الخراساني عن ابن عباس قال: يأتى على الناس زمان يكون فيه علماء ينقبضون من الفقهاء وينبسطون عند الكبراء أولئك الجبارون أعداء الرحمن.

1914 -

سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا الحسن الكادزي يقول: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: سمعت يونس بن الأعلى يقول أخبرنا ابن وهب ثنا المنذر بن عبد الله الحزامي عن هشام بن عروة عن أبيه قال: يقال:

ما شر شيء من البطالة في العالم.

1915 -

وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا ابن أبي عمر قال: قال سفيان قال بعض الأمراء لأبي حازم إرفع إلي حاجتك قال: هيهات هيهات رفعتها إلى من لا تحول الحوائج دونه فما أعطاني منها قنعت وما زوى عني منها رضيت قال: يقال ابن شهاب أنه لحلدى وما علمت أن هذه عنده قال أبو حازم فقلت لو كنت غنيا عرفتني ثم قلت في نفسي: لا ينجو مني فقلت: كان العلماء فيما مضى يطلبهم السلطان وهم يفرون منهم وإن العلماء اليوم طلبوا حتى إذا جمعوه بحذافيره أتوا به أبواب السلاطين والسلاطين يفرون منهم وهم يطلبونهم.

1916 -

حدثنا أبو سعد الزاهد أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم بمكة ثنا أبو بكر محمد بن عيسى ثنا علي بن عبد الحميد الغضايري قال:

سمعت محمد بن السماك يقول:

1915 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 237) من طريق زمعة بن صالح عن أبي حازم.

ص: 313

كم من مذكر بالله ناس لله وكم من مخوف بالله جريء على الله وكم من داع إلى الله فار من الله وكم من تال كتاب الله منسلخ من آيات الله.

1917 -

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين وأبو سعيد محمد بن موسى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا سعيد بن عامر عن هشام الدستوائي قال: قرأت في كتاب بلغني أنه من كلام عيسى ابن مريم صلوات الله عليه:

«تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير العمل ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها إلا بالعمل ويلكم علماء السوء الأجر تأخذون والعمل تضيعون يوشك رب العمل أن يطلب عمله وتوشكون أن تخرجوا من الدنيا العريضة إلى ظلمة القبر وضيقه الله نهاكم الخطايا كما أمركم بالصيام والصلاة كيف يكون من أهل العلم من سخط رزقه واحتقر منزلته وعلم أن ذلك من علم الله وقدرته كيف يكون من اتهم الله في اقضاله فليس يرضى بشيء أصابه كيف يكون من أهل العلم من دنياه آثر عنده من آخرته وهو في دنياه أفضل رغبة كيف يكون من أهل العلم من مصيره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه وما بصره انتهى إليه أو قال أحب إليه مما ينفعه، كيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليخبر به ولا يطلبه ليعمل به.

1918 -

أخبرنا محمد بن أبي المعروف أنا أبو سهل الاسفرايني ثنا أبو جعفر الحذاء ثنا علي بن المديني ثنا حماد بن زيد ثنا يزيد بن حازم عن عمه جرير بن زيد قال: سمعت تبيعا يقول:

إني لأجد نعت أقوام يتفقهون لغير الله ويتعلمون لغير العبادة ويلتمسون الدنيا بعمل الآخرة يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب فبي يغترون وإياي يخادعون فبي حلفت لأتيحن لهم فتنة تترك الحليم فيها حيران.

1919 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عبد الله العصمي أخبرني أحمد بن محمد بن رزين عن علي بن خشرم قال: قال سفيان بن عيينة قال بعض الفقهاء كان يقال العلماء ثلاثة:

عالم بالله وعالم بأمر الله وعالم بالله وبأمر الله.

ص: 314

فأما العالم بالله فهو الذي يخاف الله ولا يعلم السنة، وأما العالم بأمر الله فهو الذي يعلم السنة ولا يخاف الله، وأما العالم بالله وبأمر الله فهو الذي يعلم السنة ويخاف الله فذلك الذي يدعى عظيما في ملكوت السموات.

1920 -

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ثنا الوليد بن مسلم ثنا القاسم بن هزان قال: سمعت الزهري يقول:

لا يوثق للناس عمل عامل لا يعلم ولا يرضى يقول: عالم لا يعمل.

1921 -

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن عفان ثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب قال: قال الحسن:

من قال قولا حسنا وعمل عملا حسنا فخذوا عنه وإذا قال قولا حسنا وعمل عملا سيئا فلا تأخذوا عنه.

1922 -

أخبرنا أبو عبد الله بن الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الخضر بن أبان ثنا سيار ثنا جعفر عن مالك بن دينار قال:

قرأت في التوراة إنه ليس منا فعل بالعلم ولما يعمل بما قد علمت يكون مثلك مثل رجل حزم حزمة من حطب فحملها فلم يستطع بها فوضعها وجمع إليها.

1923 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الأصم ثنا العباس بن الوليد ثنا أبي ثنا الأوزاعي يقول:

من أخذ بنوادر العلماء فبفيه الحجر.

1924 -

قال: وسمعت الأوزاعي يقول:

إن معالي المسائل تحدث قسوة في القلوب وغفلة وإعجابا.

1925 -

قال وثنا الأوزاعي نبئت أنه كان يقول:

ويل للمتفقين لغير العبادة والمستحلين الحرمات بالشبهات.

1920 - أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 365 و 366) من طريق الوليد بن مسلم-به بلفظ.

لا يوثق الناس بعلم عالم لا يعمل ولا يرضى بقول عالم لا يرضى.

ص: 315

1926 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت علي بن أبي عمرو البلخي يقول ثنا سليمان بن أحمد اللخمي ثنا الحسن بن العباس ثنا عمرو بن رافع ثنا الحكم بن بشير عن عمرو بن قيس الملائي قال: قال إبليس ثلاث من كن فيه أدركت فيه حاجتي من استكتم عمله ونسى ذنوبه واعجب برأيه.

1927 -

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق قال: سمعت أبا الحسن بن حماد الكوفي يقول سمعت أحمد بن علي النحوي يقول: سمعت وهبا بن علي يقول: كان ابن السماك الواعظ بالكوفة قال في بعض مجالسه من ذكر النار فبكى وأبكى ووعظ وذكر وجرى مجلس حسن جميل فلما كان في المجلس الثاني دفعت إليه رقعة كان فيها:

يا أيها الرجل المعلم غيره

هلا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء من السقام لذي الضنا

(كيما يصح به)

(1)

وأنتم سقيم

وأراك تلقح بالرشاد عقولنا

(نصحا)

(2)

وأنت من الرشاد عديم

فمرض من ذلك مرضا شديدا وتوفي منه رحمه الله.

1928 -

أخبرنا أبو حازم الحافظ أنا أبو عمرو بن مطر قال: حضرت مجلس أبي عثمان الحيري الزاهد فسكت حتى طال سكوته ثم التفت يقول:

وغير تقى ما من الناس بالتقى

طبيب يداوي والطبيب مريض

(3)

قال: فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيج.

1929 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال:

سمعت أبا عثمان سعيد بن عثمان الحناط يقول سمعت ذا النون يقول:

ثلاثة من أعلام الخير في العالم التقى قمع الطمع عن القلب في الخلق وتقريب الفقير والرفق به في التعليم والجواب والتباعد من السلطان.

وثلاثة من أعلام الخير في المتعلم تعظيم العلماء بحسن التواضع لهم

(1)

في الأصل والمختصر (ومن الصبى مذ كنت أنت سقيم).

(2)

في الأصل والمختصر (صفة).

(3)

في المختصر (طبيب يداوي الناس وهو مريض).

1929 -

أنظر الحلية (9/ 341 و 361 و 362).

ص: 316

والعمى عن عيوب الناس بالنظر في عيب نفسه وبذل المال في طلب العلم إيثارا له على متاع الدنيا.

وثلاثة من أعلام الفهم تلقف معاني الأقوال وإنجاز الجواب في المقال وكفاية الخصم مؤونة التكرار.

وثلاثة من أعلام الأدب الصمت حتى يفرغ المتكلم من كلامه ورد الجواب إذا التقى منه الجواب وإعطاء الجليس حظه من المؤانسة والمكاثرة في وجهه حتى يقوم.

ص: 317

التاسع عشر من شعب الإيمان

هو

باب في «تعظيم القرآن»

قال أبو عبد الله الحليمي رحمه الله:

وذلك ينقسم إلى وجوه:

منها تعلمه، ومنها إدمان تلاوته بعد تعلمه، ومنها إحضار القلب إياه عند قراءته والتفكر فيه وتكرير آياته وترديدها أو استشعار ما يهيج البكاء من مواعظ الله ووعيده فيها

(1)

، ومنها افتتاح القراءة بالإستعاذة، ومنها قطع القراءة في وقته بالحمد والتصديق، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والشهادة (له)

(2)

بالتبليغ. فإذا ختم القرآن كله فلذلك آداب:

منها أن يعود إلى أوله فيقرأ أشياء منه ثم يقطع، ومنها أن يحضر أهله وولده عند الختم.

ومنها أن يتحرى الختم

(3)

أو النهار أو أول الليل، ومنها التكبير قبل الدعاء ومنها الدعاء بما يراد من أمر

(4)

الدين والدنيا.

ومن تعظيم القرآن الوقوف عند ذكر الجنة والنار والرغبة إلى الله عز وجل في الجنة والاستعاذة به من النار.

ومنها الاعتراف لله تبارك وتعالى

(5)

بما يقرر عباده

(6)

في آيات القرآن.

ومنها السجود في آيات السجود.

ومنها أن لا يقرأ في حال الجنابة ولا الحيض.

(1)

كذا بالأصل رقم 308، وفي الحليمي 210 (فيه).

(2)

ليست بالأصل والزيادة من الحليمي.

(3)

كذا بالأصل وفي الحليمي «يتحر للختم» .

(4)

في الحليمي (أهل) وأظن أن ما في الأصل هو الصحيح.

(5)

ليست عند الحليمي.

(6)

كذا بالأصل، وفي الحليمي (بما يقرر به في آيات القرآن).

ص: 319

ومنها ألا يحمل المصحف ولا يمسه في غير حال

(1)

الطهارة.

ومنها تنظيف الفم لأجل القراءة بالسواك والمضمضة.

ومنها تحسين اللباس عند القراءة والتطيب، وإذا كان الطيب دائما إلى الفراغ من القراءة فهو أحسن وأفضل.

ومنها أن يجهر بالقراءة بالليل ويسر بها في النهار إلا أن يكون في موضع لا لغو فيه ولا صخب.

ومنها أن لا يقطع السورة لمكالمة

(2)

الناس ويقبل على قراءته حتى يفرغ منها.

ومنها أن يحسن صوته بالقراءة أقصى ما يقدر عليه.

ومنها أن يرتل القرآن ولا يهذه هذا.

ومنها أن لا يقرأ القرآن كله في أقل من ثلاث.

ومنها أن يعلم القرآن من يرغب إليه فيه ولا يترفع عنه، بل يحتسب الأجر فيه ويغتنمه.

ومنها أن يقرأ بالقرآآت

(3)

المستفيضة المجمع

(4)

عليها ولا يتعداها إلى الغرائب الشواذ.

ومنها أن لا يقبل القراءة إلا من العدول العلماء مما أخذوا ويؤدّونه

(5)

.

ومنها أن لا يعطل مصحفا إن كان عنده، ولا يأتي عليه يوم إلا

(6)

ينظر فيه ولا يقرأ منه، وإن كان يحفظ القرآن قرأه من المصحف وقتا غير ناظر فيه وقتا ولا يهمله إهمالا

(7)

، ومنها أن يقطع قراءته آية آية ولا يدرجها إدراجا.

(1)

في الحليمي (في غير الطهارة) والزيادة في الأصل.

(2)

كذا في الأصل (رقم 309) وفي الحليمي (210)(بكلامه).

(3)

كذا بالأصل وفي الحليمي (بالقراءة).

(4)

كذا بالأصل وفي الحليمي (الجمع عليها).

(5)

كذا بالأصل وفي الحليمي «بما أخذوا وبما يؤدوا» .

(6)

في الحليمي (لا).

(7)

كذا بالأصل وفي الحليمي (وغيرنا ناظر فيه ولا يهمله اهمالا).

ص: 320

ومنها أن يتحرى لقراءته وختمه الصلاة فيكون قراءته فيها ما استطاع ولا يمنعه مانع، أن يعرض القرآن في كل سنة على من هو أبين فضلا في القراءات وأولى الأوقات بذلك شهر رمضان.

ومنها أن يزداد من القراءة في شهر رمضان على ما يقرأ في غيره، ومنها ترك المماراة

(1)

في القرآن.

ومنها أن لا يفسر

(2)

القرآن بالظن ولا يقول معنى هذه الآية هكذا إلا بدلالة لائحة

(3)

تقوم عليه.

ومنها أن لا

(4)

لا يسافر بالقرآن إلى أرض العدو.

ومنها أن يعرب القرآن ويقرأ بالتفخيم ولا يتجوز

(5)

فيه.

ومنها أن من أخذ في سورة منه لم يتجاوزها إلى غيرها قبل أن يستكملها.

ومنها أنه إذا أراد أن يتم الختم له باطلاق استوفى الحروف المختلف فيها فلا يبقى عليه حرف يثبته قارئ من أعلام القراء ولم يقرأه، ومنها أن يقرأ في كل سورة ما خلا سورة التوبة بسم الله الرحمن الرحيم، ويحافظ على ذلك في فاتحة الكتاب أشد من محافظته عليه في غيرها بل لا يحل له [إلا] بها فيكون قد ترك الآية الأولى منها.

ومنها أن يعرف كل

(6)

سورة جاء في فضلها أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يدع قراءتها في وقت ورود الخبر بفضل قراءتها فيه.

ومنها أن يستشفى قارئ القرآن بما يجيئه منه ويتبرك بقراءته على نفسه وعلى

(1)

في الحليمي (الممارات).

(2)

كذا بالأصل على ما أظن وعن الحليمي (يقرأ).

(3)

ما بين المعكوفين كلمة في الأصل لم استطع قراءتها وعند الحليمي العبارة هكذا (إلا بدلالة تقوم عليه).

(4)

في الأصل (أن يسافر) والتصحيح من الحليمي.

(5)

لعلها هكذا بالأصل وفي الحليمي (ولا يتجوزانه).

(6)

غير واضح في الأصل ونقلناها من الحليمي (211).

ص: 321

غيره مريضا وحزينا وخائفا ومقيما

(1)

ومسافرا رقية وغير رقية

(2)

، ويتبعه بالدعاء والمسئلة.

ومنها أن يفرح بما آتاه الله من القرآن فرح الغني بغناه وذي السلطان بسلطانه، ويستعظم نعمة الله تعالى عليه ويحمده عزّ اسمه عليه

(3)

.

ومنها أن لا يباهى بقراءة القرآن قارئا غيره، ومنها أن لا يقرأ في الأسواق والمجالس ليعطا فيستأكل الأموال بالقرآن ومنها أن لا يقرأ في الحمام والمواضع القذرة، ولا في حال قضاء الحاجتين، ومنها أن لا يتعمق

(4)

في القرآن فيقومه تقويم

(5)

القدح

(6)

وسحر الألفاظ عند ذلك بلسانه كما يلاك الطعام.

ومنها أن الجماعة إذا اجتمعوا في مسجد أو غيره يقرؤن القرآن لم يجهر به بعضهم على بعض جهرا يكونون فيه متخالين

(7)

متنازعين وهذا في غير الصلاة والخطبة، وأما فيها فالإمام يقرأ وينصت

(8)

المأموم لما يجهر به منه وإن قرؤا خلفه لم يظهروا

(9)

به ولم يزيدوا على أن يسمعوا أنفسهم، ولا يقرأ أحد في حال الخطبة إذا كان يسمعها شيئا 10 - ، وإن قرأ أحد الجماعة 11 - في صلاة جهرا أنصت 12 - له الباقون إلا أن يكون فيهم مصل فلا ينصت 13 - .

(1)

كذا بالأصل وفي الحليمي (ومغتما).

(2)

في الحليمي (وقته وغير وقته).

(3)

في الحليمي ( .. عليه ويحمده عليه) وما بين المعكوفين غير واضح بالأصل.

(4)

كذا بالأصل وفي الحليمي ص 212 (أن يتعمق).

(5)

كذا بالأصل والله أعلم في الحليمي (بقوم).

(6)

في الحليمي (ويتحرى أن لا يفاوت مدة مدة ولا همزة همزة، ولا يخرج إلا من جميع مخرجه فتكون الألفاظ عند ذلك بلسانه كما يلاك الطعام).

(7)

في الحليمي (متخالجين).

(8)

كذا في الحليمي وهي غير واضحة بالأصل.

(9)

لعلها كذا بالأصل، وفي الحليمي (يجهروا ولم يزيدوا).

10 -

في الحليمي (إن كان شيئا).

11 -

في الحليمي الجماعة).

12 -

في الحليمي (نصت).

13 -

(ولا ينصت).

ص: 322