الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الزمان وهو أنه لا يكتب للرجل «1» إلّا ما كان يلقّب به من ديوان الخلافة [بالنصّ]«2» من غير زيادة ولا نقص.
النمط الثاني (ما يكتب به لملوك الزمان)
وقد حكى في «التعريف» في ذلك مذهبين:
الأوّل- أن يكتب فيها: السّلطان، السيّد، الأجلّ، الملك الفلانيّ، مع بقيّة ما يناسب من الألقاب المفردة والمركّبة: كما كتب القاضي الفاضل «3» في عهد أسد الدّين شيركوه «4» الآتي ذكره عن العاضد الفاطميّ «5» :
وعلى هذه الطريقة بزيادة ألقاب كتب ابن القيسرانيّ «6» في العهد للملك الناصر محمد بن قلاوون «7» : قدّس الله روحه ونحو ذلك. قال في «التعريف» :
وأنا إلى ذلك أجنح، وعليه أعمل.
الثاني- أن يكتب: المقام الشريف، أو الكريم، أو العالي مجرّدا عنهما.
ويقتصر على المفردة [دون المركبة]«1» .
كما كتب به الصاحب فخر الدّين بن لقمان «2» ، في عهد الظاهر بيبرس «3» بعد ذكر أوصافه ومناقبه: ولما كانت هذه المناقب الشريفة مختصّة بالمقام «4» العالي المولويّ، السلطانيّ، الملكيّ، الظاهريّ، الرّكنيّ، شرّفه الله تعالى وأعلاه.
قلت: وربّما أبدل المتقدّمون «المقام» في هذه الحالة ب «المقرّ» «5» وأتى بالألقاب من نحو ما تقدّم.
وكما كتب به القاضي محيي الدّين بن عبد الظاهر «6» في عهد المنصور قلاوون بعد استيفاء مناقبه وأوصافه، وذكر إعمال الفكر والرّويّة في اختياره:
«وخرج أمر مولانا أمير المؤمنين شرّفه الله أن يكون للمقرّ العالي، المولويّ، السلطانيّ، الملكيّ، المنصوريّ، أجلّه الله ونصره، وأظفره وأقدره، وأيّده وأبّده؛