المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ويظهر منه شرقاً وغرباً؛ وبمربيطر جامع ومساجد، وفيها آثار للأول: - صفة جزيرة الأندلس

[الحميري، ابن عبد المنعم]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة كتاب الروض المعطار

- ‌حرف الألف

- ‌الأندلس

- ‌أبال

- ‌أبذة

- ‌أبطير

- ‌أربونة

- ‌أرجونة

- ‌أرشذونة

- ‌أرغون

- ‌الأرك

- ‌إستجة

- ‌أركش

- ‌أرنيط

- ‌أشبونة

- ‌إشبيلية

- ‌أشتبين

- ‌أشكوني

- ‌أشونة

- ‌إصطبة

- ‌إغرناطة

- ‌إفراغة

- ‌إفرنجة

- ‌أقش

- ‌أقليش

- ‌أقيانس

- ‌إلبيرة

- ‌ألش

- ‌أندة

- ‌أندارة

- ‌أندرش

- ‌أنيشة أنيجة

- ‌أوريط

- ‌أوريولة

- ‌أولية السهلة

- ‌أونبة

- ‌حرف الباء

- ‌باجة

- ‌ببشتر

- ‌بجانة

- ‌بربشتر

- ‌برذال

- ‌برذيل

- ‌برشانة

- ‌برشلونة

- ‌برغش

- ‌بريانة

- ‌بزليانة

- ‌بسطة

- ‌بطروش

- ‌بطليوس

- ‌بلاطة

- ‌بلطش

- ‌بلنسية

- ‌بنبابش

- ‌بنبلونة

- ‌بنشكلة

- ‌البونت

- ‌بيارة

- ‌بيّاسة

- ‌بيانة

- ‌بيران

- ‌بيغو

- ‌بيونة

- ‌حرف التاء

- ‌تاجه

- ‌تاكرنا

- ‌تدمير

- ‌ترجاله

- ‌تطيلة

- ‌التوبة

- ‌حرف الجيم

- ‌جرف مواز

- ‌جليقية

- ‌جنجالة

- ‌جيان

- ‌حرف الخاء

- ‌الخضراء

- ‌حرف الدال

- ‌دانية

- ‌دروقة

- ‌دلاية

- ‌حرف الراء

- ‌رصافة

- ‌الرقيم

- ‌ركلة

- ‌رندة

- ‌ريةٍ

- ‌ريمية

- ‌حرف الزاي

- ‌الزاهرة

- ‌الزقاق

- ‌الزلاقة

- ‌الزهراء

- ‌حرف السين

- ‌سرقسطة

- ‌سمورة

- ‌حرف الشين

- ‌شجس

- ‌شذونة

- ‌الشرف

- ‌شريش

- ‌شقر

- ‌شقندة

- ‌شقوبية

- ‌شقورة

- ‌شلب

- ‌شلبطرة

- ‌شلطيش

- ‌شلوبينية

- ‌شلير

- ‌شنتجالة

- ‌شنترة

- ‌شنترلانة

- ‌شنترين

- ‌شنتمرية

- ‌شنت ياقوب

- ‌شنفيرة

- ‌شوذر

- ‌حرف الصاد

- ‌الصخور

- ‌صدينة

- ‌حرف الطاء

- ‌طارق

- ‌طالقة

- ‌طبيرة

- ‌طرسونة

- ‌طرطوشة

- ‌طركونة

- ‌طريانة

- ‌طلبيرة

- ‌طليطلة

- ‌طلمنكة

- ‌طلياطة

- ‌طيلاقة

- ‌حرف العين

- ‌عفص

- ‌العقاب

- ‌حرف الغين

- ‌غافق

- ‌حرف الفاء

- ‌فحص البلوط

- ‌الترجمة في حرف الباء

- ‌الترجمة في حرف الفاء

- ‌ فريش

- ‌فرنجولش

- ‌فنيانة

- ‌الفهمين

- ‌حرف القاف

- ‌قادس

- ‌قبتور

- ‌قبرة

- ‌القبطيل

- ‌قرباكة

- ‌قربليان

- ‌قرطاجنة

- ‌قرطاجنة الخلفاء

- ‌قرطبة

- ‌قرمونة

- ‌قرناطة

- ‌قسطلة دراج

- ‌قشتالة

- ‌القصر

- ‌قصر أبي دانس

- ‌قلب

- ‌قلسانة قلشانة

- ‌قلعة أيوب

- ‌قلعة رباح

- ‌قلمرية

- ‌ قورية

- ‌قنطرة السيف

- ‌قيجاطة

- ‌قيشاطة

- ‌حرف الكاف

- ‌حصن الكرس

- ‌حرف اللام

- ‌لاردة

- ‌لبلة

- ‌لكه

- ‌لماية

- ‌لقنت

- ‌لورقة

- ‌لوشة

- ‌ليون

- ‌حرف الميم

- ‌مارتلة

- ‌ماردة

- ‌مالقة

- ‌مدينة المائدة

- ‌مجريط

- ‌مربلة

- ‌مربيطر

- ‌مرج الأمير

- ‌مرسانة

- ‌المرية

- ‌مرسية

- ‌حصن المنار

- ‌مندوجر

- ‌منرقة

- ‌المنكب

- ‌منية نصر

- ‌مورور

- ‌ميورقة

- ‌ميرتلة

- ‌حرف الواو

- ‌وادي آش

- ‌وادي الحجارة

- ‌وادي لكه

- ‌عين والغر

- ‌والمو

- ‌وبذة

- ‌وشقة

- ‌وشكة

- ‌وقش

- ‌وقعة الحمار

- ‌حرف الياء

- ‌يابرة

- ‌يابسة

- ‌يبورة

- ‌ينشتة

- ‌انتهى

الفصل: ويظهر منه شرقاً وغرباً؛ وبمربيطر جامع ومساجد، وفيها آثار للأول:

ويظهر منه شرقاً وغرباً؛ وبمربيطر جامع ومساجد، وفيها آثار للأول: دار ملعب وأصنام وغير ذلك؛ وهي كثيرة الزيتون والشجر والأعناب وأصناف الثمار؛ ومن مربيطر إلى أول قرى بريانة تسعة عشر ميلاً ونصف ميلٍ.

‌مرج الأمير

بالأندلس عند قرية مليس، بقرب وادي آش، وبه عسكر عبد الرحمن بن محمد إذ كان محاصراً لحصن اشتبين.

‌مرسانة

مدينة بكورة إشبيلية، ومرسانة أيضاً من حصون

‌المرية

.

‌مرسية

بالأندلس، وهي قاعدة تدمير، بناها الأمير عبد الرحمن بن الحكم، واتخذت داراً للعمال، وقراراً للقواد. وكان الذي تولى بنيانها، وخرج العهد إليه في اتخاذها جابر بن مالك بن لبيد؛ وكان تأريخ الكتاب يوم الأحد لأربع خلون من ربيع الأول سنة 216؛ فلما بناها ورد كتاب الأمير عبد الرحمن على جابر بن مالك بخراب مدينة أله من المضرية واليمانية؛ وكان السبب في ذلك أن رجلاً من اليمانية استقى من وادي لورقة قلةً، وأخذ ورقةً من كرمٍ لرجل من المضرية، فغطى بها القلة، فأنكر ذلك المضرى وقال: إنما ذلك استخفافاً بي إذا انقطعت ورق كرمى، وتفاقم الأمر بينهما حتى تحارب الحيان، وعسكر بعضهم إلى بعضٍ، واقتتلا أشد قتالٍ.

ومرسية على نهر كبير يسقى جميعها كنيل مصر، ولها جامع جليل، وحمامات

ص: 181

وأسواق عامرة، وهي راخية أكثر الدهر، رخيصة الفواكه، كثيرة الشجر والأعناب وأصناف الثمار، وبها معادن فضةٍ غزيرة متصلة المادة؛ وكانت تصنع بها البسط الرفيعة الشريفة؛ ولأهل مرسية حذق بصنعتها وتجويدها لا يبلغه غيرهم.

ومن مرسية أبو غالب تمام بن غالب، المعروف بابن التياني اللغوى المرسى صاحب الموعب؛ وكان أبو الجيش مجاهد بن عبد الله، صاحب دانية، قد تغلب على مرسية وأبو غالب إذ ذاك بها، فأرسل إليه ألف دينار على أن يزيد في ترجمة الكتاب أنه ألفه لأبي الجيش مجاهد، فرد الدنانير وأبى من ذلك وقال: والله لو بذلت لي الدنيا على ذلك ما فعلت، ولا استجزت الكذب، فإني لم أجمعه لك خاصةً، وإنما جمعته لكل طالب علمٍ.

وعلى أربعين ميلاً من مرسية عين ماء عذبٍ، يقصدها منعلق العلق بحلقه، فيفتح به، فيسقط العلق لحينه، وذلك بإقليم إيلش؛ وقال بعضهم: هذا طب تمام يوجد في كل ماءٍ عذبٍ باردٍ إذا فتح فيه عليه من علق العلق به أسقطه في الأغلب، وذلك لأن العلق إنما ينشا في الماء العذب، فيطرأ عليه من خلاف ذلك المزاج ما يستروح منه إلى الماء، وكثيراً ما يطب به الأطباء فيستغنون به عن شجر أناغاليس الذي من شأنه قتل العلق، وعن العكوب وعن الخل وأمثال هذه الأشياء.

ومرسية في مستوٍ من الأرض، ولها ربض عامر آهل، وعليها وعلى ربضها أسوار، وحظائر متقنة، والماء يشق ربضها، وهي على ضفة النهر، ويجاز إليها على قنطرةٍ مصنوعةٍ من المراكب، ولها أرحاء طاحنة في مراكب تنتقل من موضع إلى

ص: 182

موضع، وبها شجر التين كثير، ولها حصون وقلاع وقواعد وأقاليم معدومة المثال، ومنها إلى بلنسية خمس مراحل، ومنها إلى قرطبة عشر مراحل.

ويخرج من نهر مرسية جدول على مقربة من قنطرة اشكابه، قد نقرته الأول فهي الجبل وهو حجر، وجابوه نحو ميلٍ، وهذا الجدول هو الذي يسقى قبلى مرسية، ونقبوا بإزاء هذا النقب في الجبل الموازي لهذا الجبل نقباً آخر، مسافته نحو ميلين، وأخرجوا فيه جدولاً ثانياً، وهو الذي يسقى جوفي مرسية؛ ولهذين الجدولين منافس في أعلى الجبلين، ومناهد إلى الوادي؛ تنقى الجدولان منه بفتحها وانحدار الماء مما اجمتع من الغثاء فيهما؛ ولا يسقى من نهر مرسية شئ بغير هذين الجدولين إلا بما رفع بالدواليب والسواني؛ وبين موقع هذين النقيرين ومرسية ستة أميالٍ.

المرية

بالأندلس مدينة محدثة، أمر ببنائها أمير المؤمنين، الناصر لدين الله، عبد الرحمن ابن محمد سنة 344. وفيهاب يقول الشاعر مجتث:

قالوا المرية صفها

فقلت نط وشيح

وقيل فيها معاش

فقلت إن هب ريح

وكان المجوس لما قدموا المرية، وتطوفوا بساحل الأندلس والعدوة، فاتخذها العرب مرأى، وابتنت بها محارس، وكان الناس يتنجعونها ويرابطون فيها، وهي اليوم أشهر مراسى الأندلس وأعمرها، ومن أجل أمصارها وأشهرها، وعليها سور حصين منيع بناه أمير المؤمنين عبد الرحمن، وعلى ربضها المعروف بالمصلى سور ترابٍ،

ص: 183

بناه خيران العامري، وكان قد وصل إلى هذا الربض ماء العين التي هناك، وأجراه في ساقيةٍ، ثم وصله محمد بن صمادح إلى ساقيةٍ عند جامعها داهل المدينة، واستطرد منه، ولا يصب في أسفل القصبة ويرفع بالدواليب إلى أعلاه؛ ووادي بجانة يعم بالسقى بساتين المرية، والبحر بقبلى مدينة المرية، وقصبتها بجوفيها، وهو حصن منيع لا يرام، مديد من المشرق إلى المغرب، ولها باب قبلي يفضى إلى المدينة، مسافة ما بين أول المصعد في الجبل وبينه مائتا ذراع وثمانون ذراعاً، ولها باب شرقي خارج عن أسوار المدينة، والربض متصل بجبالها، وهي أسهل مرتقى من الباب القبلى؛ وعرض ممشى السور الدائر بالقصبة خمسة أشبارٍ، ومرسى المرية صيفي يكن بشرقيه وغربيه.

وكانت المرية في أيام الملثمين مدينة الإسلام، وكان بها من كل الصناعات كل غربية، وكان بها من طرز الحرير ثمانمائة طراز، يعمل بها الحلل والديباج السقلاطون والإصبهاني والجرجاني والستور المكللة، والثياب المعينة، والعتابى، والفاخر وصنوف أنواع الحرير؛ وكانت فيما تقدم يصنع بها صنوف آلات النحاس والحديد وما لا يحاد؛ وكان بها من فواكه واديها الكثير الرخيص؛ وكانت المرية تقصدها مراكب التجار من الإسكندرية والشأم، ولم يكن بالأندلس أكثر من أهلها مالاً.

والمرية في ذاتها جبلان بينهما خندق معمور، وعلى الجبل الواحد قصبتها المشهورة بالحصانة، وفي الجبل الثاني ربضها، والسور يحيط بالمدينة وبالربض؛ ولها أبواب عدة؛ والمدينة كبيرة كثيرة الخيرات، وفيها ألف فندقٍ إلا ثلاثين فندقاً؛ وكان الروم ملكوها فغيروا محاسنها وسبوا أهلها وخربوا ديارها.

ص: 184