الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"إِنّك جئتني وفي يدك جمرة من نار".
فقال: يَا رسولَ اللهِ! لقد جئتُ إِذًا بجمرٍ كثيرٍ - وكانَ قد قدمَ [بِحُلِيٍّ] من البحرين -! فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:
"ما جئتَ به غير مغنٍ عنّا شيئًا؛ إِلّا ما أَغنت عنّا حجارة الحرّة، ولكنّه متاع الحياة الدنيا".
فقال الرَّجل: اعذِرني في أَصحابِك؛ لا يظنّون أنّك سخطتَ عليّ بشيءٍ.
فقامَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعذره، وأَخبر أنَّ الذي كانَ منه إِنّما كانَ لخاتمه.
ضعيف - "تيسير الانتفاع/ أَبو النجيب"، "التعليق الرغيب"(3/ 104).
16 - باب فيما نُهي عنه من جرِّ الإِزار وخاتم الذهب وغير ذلك
178 -
1472 - عن ابن مسعود:
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَرِهَ عشرًا: تغيير الشَّيب، وخاتم الذَّهب، والضَّرب بالكعابِ، والرُّقى إِلّا بالمعوذاتِ، والتَّمائم، وجرّ الإزار، والصُّفرة، والتَّبرج بالزِّينة لغير محلّها، وعزل الماء عن محلّه".
منكر - "المشكاة"(4397)، "النَّسائيّ"(5088)، "تيسير الانتفاع/ عبد الرَّحْمَن بن حرملة ابن قيس".
23 - باب ما جاء في الصور
179 -
1484 - عن عليٍّ، عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم، أنّه قال:
"لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورةٌ، ولا كلبٌ، ولا جُنبٌ".
منكر بزيادة: ولا جنب - "ضعيف أَبي داود"(30)، "تيسير الانتفاع/ نجي"، "ضعيف الترغيب"(23 - الأدب/ 33)، وهو صحيح دون ذكر الجنب (1).
* * *
(1) قلت: من تخليطات الداراني العجيبة التي لا بد من بيانها؛ قوله (5/ 27) بما خلاصته: "إسناده جيد؛ نُجَيّ الحضرميّ ترجمه البُخَارِيّ وابن أبي حاتم ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلًا، وروى عنه أبو زرعة ولا يروي إلَّا عن ثِقَة (!)، ووثقه ابن حبان، وقال العجلي: ثِقَة".
فأقول: أولًا: قوله: "جيد" إنما هو على منهجه الذي ارتضاه لنفسه دون الحفاظ الذين لا يعتمدون على توثيق ابن حبان وأمثاله من المتساهلين.
ثانيًا: قوله: "روى عنه أبو زرعة" من الأخطاء التي أنكرها الحفاظ على ابن حبان، فهو له إمعة بغير حجة، وبينوا أنَّه إنما روى عنه ابنه (عبد الله بن نُجَيّ) كما في هذا الحديث! من رواية أي زرعة بن عمرو.
ثالثًا: قوله في أي زرعة هذا: "ولا يروي إلَّا عن ثِقَة"! خطأ عجيب وشرود غريب؛ فإن المعروف أن العلماء يقولون هذا في الحافظ أبي زرعة الرَّازيّ المتوفى سنة (264)! ولم يذكره أحد مطلقًا في أبي زرعة بن عمرو التابعي!!
رابعًا: كتم قول ابن حبان في (نُجَيّ): "لَّا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد"؛ كما في كتابه "الثِّقات"(5/ 480)!
فهل يجوز هذا الكتم عنده، وهل يلتقي تجويده لإسناده؟! فاعتبروا يَا أولي الأبصار!!