الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
28 - كتاب المغازي والسير
4 - باب في غزوة بدر
206 -
1689 - عن عليٍّ، قال:
إِنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لمّا أَصبحَ ببدرٍ من الغد، أَحيا تلك الليلة كلَّها وهو مسافرٌ.
ضعيف - "التعليقات الحسان"(4739).
12 - باب في غزوة تبوك
207 -
1707 - عن سعيد بن أَبي هلال (1)، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس:
(1) قلت: سعيد هذا مختلط، وبه كنت أَعللت الحديث قديمًا، ثمَّ تبيّن لي بتتبعِ طرقه أنَّ فيه علّة أُخرى، وهي أنَّ بينه وبين نافع (عتبة بن أَبي عتبة)، هكذا أَخرجه البزّار (2/ 254/ 1841)، وابن خزيمة، والبيهقي في "الدلائل"(5/ 231)، وكذا الحاكم (1/ 159)، لكن وقع عنده:(عتبة) غير منسوب، فقال:"عتبة: هو ابن أَبي حكيم"، وهو وهم منه أَو من بعض رواتِه؛ لمخالفتِه الرواية المذكورة آنفًا، وهو ضعيف على كلِّ حال، سواء أَكان هذا، أَو (عتبة بن أَبي عتبة)، ولذلك فقد أَخطأ الحاكم في تصحيحه إِياه، وإن وافقه الذهبيّ، وقلدهما المعلّق على "الإحسان" (4/ 224) والمعلقان على الطبعة الجديدة من هذا الكتاب:"الموارد" فقالوا: "إسناده صحيح"! وهذا خطأ فاحش منهم؛ لغفلتهم عن هاتين العلتين، وزاد المعلّق الأوّل فخلط في التخريج، فزعم أنَّ الأَربعة الحفاظ المذكورين أخرجوه:"من طرق عن حرملة بن يحيى بهذا الإسناد"! وهذا خطأ فاحش أَيضًا، نشأ من السرعة في النقل دون تحقيق أَو تمييزٍ؛ فإنَّ المذكورين - ما عدا الحاكم - لم يخرجوه من طريق حرملة، وفيه عند أَربعتِهم (عتبة)، وقد عرفت ضعفَه، وإسقاط حرملة إياه في رواية المؤلف (ابن حبّان) ممّا يؤكدُ اختلاطَ سعيد بن أَبي هلال، أو هو ممّن دونه، وهذا ما أَستبعدُه! والله أَعلم.
أنَّه قيل لعمر بن الخَطَّاب: حدِّثنا من شأن العسرة؟ قال:
خَرَجنا إِلى (تبوك) في قيظٍ شديدٍ، فنزلنا منزلًا أَصابنا فيه عطشٌ، حتّى ظنَنَّا أنَّ رقابَنا ستنقطعُ، حتّى إِنْ كانَ الرَجلُ ليذهبُ يلتمسُ الماءَ، فلا يرجعُ حتّى نظنَّ أن رقبتَه ستنقطعُ، حتّى إِن الرَّجلَ لينحر بعيرَه، فيعصر فرثه فيشربه، ويجعل ما بقي على كبده، فقال أَبو بكر الصديق: يَا رسولَ الله! قد عودك الله في الدعاءِ خيرًا، فادع [لنا] [فـ]ـقال:
"أَتحبُّ ذلك؟ ". قال: نعم، قال: فرفعَ يديه صلى الله عليه وسلم، فلم يرجعهما حتّى أَظلّت سحابة، فسكبت، فملأوا ما معهم، ثمَّ ذهبنا ننظرُ؛ فلم نجدها جاوزت العسكر.
ضعيف - "فقه السيرة" / التحقيق الثاني/ 407)، "العلم"، التعليق على "ابن خزيمة"(1/ 52/ 101)، التعليق على "كشف الأَستار"(2/ 354/ 1841).
208 -
1708 - عن أَبي رهم الغفاري قال - وكانَ من أَصحابِ النبي صلى الله عليه وسلم الّذين بايعوا تحت الشجرة -، قال:
غزوتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم (تبوكًا)، فلما قفلنا سرنا ليلة، فسرت قريبًا منه، وأُلقي عليَّ النعاس، فطفقت أَستيقظُ، وقد دنت راحلتي من راحلته، فيفزعني دُنُوُّها خشية أَن أُصيب رجله في الغرز، فأَزجر راحلتي، حتّى غلبتني عيني في بعضِ الليل، فَزَحَمَت راحلتي راحلته [ورِجْلُهُ] في الغرزِ، فأَصبت رِجْلَهُ، فلم أَستيقظ إِلّا بقولِه:
"حَس"، فرفعت رأَسي وقلت: استغفر لي يَا رسولَ الله! فقال:
"سِرْ"، فطفقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يسألني عمّن تخلفَ من بني غفار
فأُخبر [ته] فإِذا هو قال:
"ما فعلَ النفر الحُمْرُ الثِّطاط (1)؟ ".
فحدثته بتخلفهم، فقال:
"ما فعلَ النفرُ السودُ الجعاد القطاط، أَو القصار الذين لهم نَعَمٌ بـ (شبكة شرخ)؟ ".
فتذكرتهم في بني غفار، فلم أَذكرهم، حتّى ذكرت رهطًا من أَسلم فقلت: يَا رسول الله! أُولئك [رهط] من أَسلم؛ وقد تخلفوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فما يمنعُ أُولئك - حين تخلفَ أَحدهم - أن يحملَ على بعضِ إِبلِه امرءًا نشيطًا في سبيلِ الله، إِنَّ أَعزَّ أَهلي عليَّ أَن يتخلّفَ عنّي: المهاجرون، والأَنصار، وأَسلم، وغفار".
ضعيف الإسناد - "ضعيف الأَدب المفرد"(116/ 754).
* * *
(1) هي جمع: (ثَطّ)؛ وهو الكوسج الذي عُرِّي وجهه من الشعر؛ إلَّا طاقات في أسفل حنكه: "نهاية".
وكان الأصل: "السود الثطاط"! فصححته من "إحسان المؤسسة"، و"الأدب المفرد". ولم يصححه المعلقون الأربعة.