الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 - كتاب الزهد
26 - باب علامة حبّ الله تعالى
324 -
2515 - عن أَبي سعيد الخدري، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الله إذا أحبَّ عبدًا؛ أثنى عليه بسبعة أضعاف من الخير لم يعملها، وإذا سخط على عبد؛ أثنى عليه بسبعةَ أضعاف من الشر لم يعملها".
(قلت): تقدم في ثناء الجيران وغيرهم في البر غير حديث.
ضعيف - الضعيفة (3046).
27 - باب فيمن يُسَرُّ بالعمل
325 -
2516 - عن أَبي هريرة:
أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ الله! إِن الرَّجلَ يعملُ العملَ ويُسِرُّه، فإِذا اطلع عليه سَرَّه؟ فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم:
"له أَجران: أَجر السرِّ، وأَجر العلانية".
ضعيف - مضى (66/ 655).
33 - باب ما جاء في عيش السلف
326 -
2527 - عن الماضى بن محمد - بصري ثقة (1) -، عن هشام بن عروة،
(1) لم يقع هذا الثوثيق في طبعتي "الإحسان"، ولا رأيته مذكورًا في غير هذا المكان، ولا رأيت من وثقه بعد المؤلف، غير مسلمة - وهو ابن القاسم -، وهو معارض بقول ابن يونس الحافظ الثقة:"كان يضعف". وتبناه الحافظُ في "التقريب"، وقال ابن عدي:"منكر الحديث" وجهله أَبو حاتم والذهبيّ، ومسلمة نفسه لم يكن بثقة؛ كما قال الذهبيّ في "السير"(16/ 110)، وتجاهل هذا كلّه المعلقون على طبعتي "الموارد"؛ وحسّنوا إسناده!
عن أَبيه، عن عائشة، قالت:
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سرير مُرْمَلٌ [مشبك] بالبردي (1)، عليه كساء أسود قد حشوناه بالبردي، فدخل أبو بكر وعمر عليه فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم نائم عليه، فلما رآهما استوى جالسًا، فنظرا فإذا أثر السرير في جَنْبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر وعمر رضوان الله عليهما [- وبكيا -: يا رسول الله]! ما يؤذيك خشونة ما نرى من فراشك وسريرك (2)؟! وهذا كسرى وقيصر على فرش الحرير والديباج! فقال صلى الله عليه وسلم:
"لا تقولا هذ؛ فإن فراش كسرى وقيصر في النار، وإن فراشي وسريري هذا عاقبته إلى الجنة".
منكر - "التعليق الرغيب"(4/ 114)؛ وهو في "الصحيحين" عن عمر باختصار.
327 -
2536 - عن ابن عباس، قال:
خَرَجَ أَبو بكر بالهاجرة إِلى المسجدِ، فسمعَ بذلك عمر فقال: يا أَبا بكر! ما أَخرجك هذه الساعة؟ قال: ما أَخرجني إِلّا ما أَجدُ من حاق الجوع (3)! قال: وأَنا والله ما أَخرجني غيره، فبينما هما كذلك؛ إذ خرج عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"ما أَخرجكما هذه الساعة؟ ".
قالا: واللهِ ما أَخرجنا إِلّا ما نجدُ في بطوننا من حاقِ الجوعِ! قال:
(1) نوع من النبات كانوا قديمًا يصنعون منه الحصر، ويصنعون منه الورق للكتابة.
(2)
كذا الأصل! وكذا في "الترغيب"(4/ 114) برواية ابن حبان، وفي "الإحسان":(سريرك وفراشك)؛ ومنه الزيادة، وكذا "الترغيب" لكن دون:(وبكيا).
(3)
الحاق والحيق: ما يشتملُ على الإنسان من مكروه، ومنه {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} .
"وأَنا والذي نفسي بيدِه ما أَخرجني غيرُه، فقوما".
فانطلقوا حتّى أَتوْا باب أَبي أَيوب الأَنصاري - وكانَ أَبو أَيوب يدخرُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم طعامًا (1) أو لبنًا، فأبطأ عنه يومئذٍ، فلم يأتِ لحينه، فأطعمه لأَهلِه، وانطلق إِلى نخلِه يعملُ فيه، فلمّا انتهوا إِلى البابِ؛ خرجتِ امرأتُه فقالت: مرحبًا بنبيِّ الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه! فقال لها نبي الله صلى الله عليه وسلم:
"فأَينَ أَبو أَيوب؟ ".
فسمعَهُ وهو يعملُ في نخلٍ له، فجاء يشتدُّ، فقال: مرحبًا بنبيِّ الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه! يا نبيَّ الله! ليس بالحين الذي كنت تجيءُ فيه، فقال [له النبي]صلى الله عليه وسلم:
"صدقت".
قال: فانطلق فقطعَ عِذقًا من النخلِ فيه من كلِّ من التمرِ والرطبِ والبُسر، فقال [النبيّ]صلى الله عليه وسلم:
"ما أَردت إِلى هذا؟! أَلا جنيتَ لنا من تمره؟! "، [فـ] قال: يا نبي الله! أحببت أن تأكل من تمره ورطبه وبسره، ولأذبحنَّ لك مع هذا؛ قال:
"إِن ذبحت فلا تذبحنَّ ذات دَرٍّ".
فأَخذَ عناقًا أَو جَديًا فذبحه، وقال لامرأته: اخبزي [لنا واعجني]، وأنتِ أَعلمُ بالخبزِ، فأَخذَ الجدي فطبخه وشوى نصفه، فلمّا أَدرك الطعام، وضعَ بين يدي النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأَصحابه، فأَخذَ من الجدي فجعله في رغيف؛ فقال:
"يا أَبا أَيوبَ! أَبلغ بهذا فاطمة؛ فإِنّها لم تصب مثل هذا منذ أَيام".
(1) الأَصل: (طعامًا ما)؛ والتصحيح من "الترغيب"(3/ 128)، وكذا في "الإِحسان".
فذهب به أَبو أَيوب إِلى فاطمة، فلمّا أَكلوا وشبعوا؛ قال النبيّ صلى الله عليه وسلم:
"خبزٌ ولحم، وتمر وبُسر ورطب! - ودمعت عيناه - والّذي نفسي بيدِه؛ إنَّ هذا لهو النعيم الّذي تُسألون عنه (1) يوم القيامة"، فكَبُر ذلك على أَصحابِه، فقال:
"بل إِذا أصبتم مثل هذا، فضربتم بأَيديكم؛ فقولوا: باسم الله، فإِذا شبعتم؛ فقولوا: الحمد لله الذي هو أَشبعنا وأَنعمَ علينا وأفضل؛ فإِنّ هذا كفاف بهذا".
فلمّا نهض قال لأَبي أَيوب:
"ائتنا غدًا" - وكانَ لا يأتي أَحد إِليه معروفًا إِلّا أَحبَّ أَن يجازيَه -.
قال: وإِنَّ أَبا أَيوب لم يسمع ذلك، فقال عمر: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَكَ أَن تأتيه غدًا، فأَتاه من الغد، فأَعطاه وليدة، فقال:
"يا أَبا أَيوب! استوصِ بها خيرًا؛ فإِنّا لم نَر الّا خيرًا ما دامت عندنا".
فلمّا جاءَ بها أَبو أَيوب من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا أَجدُ لوصية رسولِ الله صلى الله عليه وسلم خيرًا لها من أَن أُعتقها، فأَعتقها (2).
(1) هنا زيادة في "الإحسان" لم ترد في "الترغيب"، نصُّها:"قال الله جلَّ وعلا: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} فهذا النعيم الذي تسألون عنه".
(2)
قلت: قد صحّت أَغلبيّة القصة من حديث أَبي هريرة، لكن فيه:(أَبو التيهان) مكان: (أَبي أَيوب)، وهو مخرّج في "مختصر الشمائل"(79/ 113)، وغفل الداراني كعادته فجعله شاهدًا من رواية مسلم (3038)، وليس فيه أكثرها!! مثل جملة (الدَّرّ)، وقصة فاطمة، والوليدة، وغير ذلك، فهو شاهد قاصر! وجملة السؤال عن النعيم قد ثبتت في "الصحيح" من حديث جابر باختصار (2147/ 2531).
ضعيف - "التعليق الرغيب"(3/ 128، 129)، "الروض"(453).
328 -
2540 - عن ابن عمر:
أنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذا خرجَ في غزاة؛ كانَ آخر عهده بفاطمة، وإِذا قدم من غزاة، كان أَول عهدِه بفاطمة [رضوان الله عليها]، فإِنّه خرج لغزوة تبوك ومعه علي رضوان الله عليه، فقامت فاطمة، فبسطت في بيتها بِساطًا، وعلقت على بابِها سِترًا، وصَبَغَت مِقْنعتها بزعفران، فلمّا قدم أَبوها صلى الله عليه وسلم، ورأى ما أَحدثت، رجع فجلس في المسجد، فأرسلت إِلى بلال فقالت: يا بلال! اذهب إِلى أَبي، فسله: ما يرده عن بابي؟ فأَتاه فسأله؟ فقال صلى الله عليه وسلم:
"إِنّي رأيتُها أَحدثت ثمَّ شيئًا".
فأخبرها فهتكت الستر، ورفعت البساط، وألقت ما عليها، ولبست أَطمارها، فأَتاه بلال فأخبره، فأَتاها فاعتنقها؛ وقال:
"هكذا كوني، فداكِ أَبي وأُمي! ".
(قلت): في "الصحيح" بعضه.
ضعيف - "الضعيفة"(6269)، وصحَّ منه امتناعه صلى الله عليه وسلم عن الدخول - "الصحيحة"(3140).