الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9/ 2 - فضل أَبي عبيدة
271 -
[6959 - عن عمرو بن العاص، قال:
قيل: يا رسولَ الله! أَي الناس أَحبُّ إِليك؟ قال:
"عائشة". قيل: من الرجال؟ قال:
"أَبو بكر". قيل: ثمَّ من؟ قال: "عمر". قيل: ثمَّ من؟ قال: "أَبو عبيدة بن الجرّاح"].
شاذ بذكر عمر وأَبي عبيدة - "التعليقات الحسان"(9/ 70).
14 - باب تزويج فاطمة بعلي رضي الله عنهما
272 -
2225 - عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة (1)، عن أَنس بن مالك، قال:
جاءَ أَبو بكر إِلى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقعدَ بين يديه، فقال: يا رسولَ الله! قد علمت مناصحتي وقدمي في الإِسلامِ، وأَنّي وأَنّي، قال:
"وما ذاك؟ ".
قال: تُزَوِّجني فاطمة! قال: فسكت عنه.
فرجعَ أَبو بكر إِلى عمر فقال له: [قد] هلكتُ وأَهلكتُ، فقال: وما ذاك؟ قال: خطبت فاطمة إِلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فأعرض عنّي، فقال: مكانَك
(1) بهامش الأصل: "من خط شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله: "قلت: يحيى بن يعلى هذا ضعفه أبو حاتم الرازي وغيره" اهـ. وقال ابن معين: ليس بشيء، والحديث ظاهر عليه الافتعال، وقال الحافظ في "التهذيب" (11/ 304): "فيه نكارة".
قلت: ومن نكارته قوله فيه لأبي بكر وعمر: "فسكت عنه"؛ وفي الحديث الصحيح الذي هو في "صحيح الموارد"، أنه قال لكلًّ منهما:"إنها صغيرة".
حتّى آتي النبيّ صلى الله عليه وسلم فأطلب مثل الّذي طلبتَ، فأتى عمر النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقعد بين يديه فقال: يا رسولَ الله! قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام، وأَنّي وأَني، قال:
"وما ذاك؟ ".
قال: تزوجني فاطمة، فسكت عنه.
فرجع عمر إِلى أَبي بكر فقال له: إِنّه ينتظرُ أَمر الله فيها، قُمْ بنا إِلى علي حتّى نأمره يطلب مثل الذي طلبنا.
قال علي: فأَتياني وأَنا أُعالجُ فَسيلًا لي، فقالا: إِنّا جئناك من عند ابن عمِّك بِخِطبةٍ، قال [علي]: فنبهاني لأَمرٍ، فقمت أَجرُّ رِدائي حتّى أَتيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقعدت بين يديه، فقلت: يا رسولَ الله! قد علمت قدمي في الإِسلامِ ومناصحتي، وأنّي وأَنّي، قال:
"وما ذاك؟ ".
قال: تزوجني فاطمة، قال:
"وعندك شيءٌ؟ ".
قلت: فرسي وبدني (1)، قال:
"أَمّا فرسك؛ فلا بدَّ لك منه، وأَمّا بدنُك؛ فبعها".
قال: فبعتها بأربعمائة وثمانين، فجئت بها حتّى وضعتها في حجره، فقبضَ منها قبضةً، فقال:
"أَيْ بلالُ! ابتغنا (2) بها طيبًا".
(1) أَي: درعي، في "النهاية":"البدن: الدرع من الزرد، وقيل: القصيرة منها".
(2)
الأَصل: "ابعث ابتغ"! والتصحيح من طبعتي "الإحسان" ولم يتنبّه لها المهملان!
وأَمرهم أَن يجهزوها، فجعلَ [لها] سريرًا مُشَرّطًا بالشُّرَط (1)؛ ووسادة من أَدم حشوها ليف، وقال لعلي:
"إِذا أَتتك؛ فلا تُحْدِث شيئًا حتّى آتيك".
فجاءت مع أُمّ أَيمن، حتّى قعدت في جانبِ البيت، وأَنا في جانبٍ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"ها هنا أَخي؟ "، قالت أمّ أيمن: أخوك وقد زوجته ابنتك؟! قال:
"نعم".
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت، فقال لفاطمة:
"ائتني بماء"، فقامت إِلى قعبٍ في البيت، فأَتت فيه بماءٍ، فأَخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجَّ فيه، ثمَّ قال لها:
"تقدّمي"، فتقدمت فنضحَ بين ثدييها، وعلى رأَسها، وقال:
"اللهمَّ! إِنّي أُعيذها بك وذريتها من الشيطان الرَّجيم".
ثمَّ قال لها:
"أدبري"[فأدبرت]، فصبّ بين كتفيها وقال:
"اللهمَّ! إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم".
ثم قال صلى الله عليه وسلم:
"ائتوني بماء".
قال علي: فعلمت الذي يريد، [فقمت]، فملأت القعب ماءً، وأتيته به، فأخذه فمج فيه، ثم قال [لي]:
(1) جمع (الشريط)، في "القاموس":"هو خوص مفتولة يشرَّط به السرير ونحوه".