الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"تقدم"، فصب على رأسي وبين ثديى ثم قال:
"اللهمَّ! إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم".
ثم قال:
"أدبر"، فأدبرت، فصبه بين كتفي، وقال:
"اللهمَّ! إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم".
ثم قال لعلي:
"ادخل بأهلك باسم الله والبركة".
منكر المتن - ضعيف الإِسناد لضعف الأسلمي (1) كما تقدم.
15 - باب ما جاء في الحسن والحسين رضي الله عنهما
273 -
2227 - عن علي، قال:
لمّا ولد الحسن سميته (حَربًا)، فجاء النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:
"أَروني ابني ما سميتموه؟ ".
(1) قلت: وقد اتفقوا على تضعيفه، ومعهم ابن حبان الذي جرحه في "ضعفائه"(3/ 121)، ولم يورده في "ثقاته"، فمن عجائبه غير المعهودة: إخراجه لحديثه هذا في "صحيحه"، فهذا نوع جديد من تناقضاته! وقد أشار إلى هذا الأخ الداراني في تعليقه (7/ 174).
ومع ذلك؛ فإنه لا زال سادرًا في الاعتداد بتوثيقاته وتصحيحاته، مع كثرة الأمثلة الدالة على تساهله وتناقضه، والله هو الهادي!
(تنبيه): تقدم (هامش ص 170) ما نقله الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة عن الحافظ ابن حجر، مشيرًا إلى نهاية قوله بالرمز المعروف قديمًا (اهـ)، ثم أتبعه بالنقل عن ابن معين، وبحكم الشيخ أن الحديث مفتعل، فرأيت المعلق على "إحسان المؤسسة" قد نقل (15/ 395 - 396) كل ما في الهامش بإسقاط رمز (اهـ)، وبذلك صار حكم الشيخ منسوبًا للحافظ، وهذا خطأ فاحش، لعله سقط من الطابع، ولم يتنبه له المصححون! وعلى الصواب وقع النقل عن الحاشية في التعليق على "موارد المؤسسة"(998).
فقلنا: (حربًا)، فقال:
" [لا]؛ بل هو حسن".
فلمّا ولد الحسين سميته (حربًا)، فجاء النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:
"أَروني ابني ما سمّيتموه؟ ".
قلنا: (حربًا)، قال:
"بل هو حسين".
فلما ولد [لي] الثالث: سميته (حربًا) فجاء النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:
"أَروني ابني ما سمّيتموه؟ ".
فقلنا: سميناه (حربًا)، فقال:
"بل هو محسن". ثم قال:
"إِنّما سمّيتُهم بولدِ هارون: شبر وشبير ومشبر".
ضعيف - "الضعيفة"(3706)(1).
274 -
2234 - [عن موسى بن يعقوب] الزَّمعي، عن عبد الله بن أبي بكر
(1) ذهل المعلّق الداراني وصاحبه هنا، فصححا إسناده متجاهلين اختلاط أَبي اسحاق السبيعي وعنعنته عن هانئ، وجهالة (هانئ) الّتي صرّحَ بها جمع من الحفاظِ المتقدمين كالإمام الشافعي وابن المديني والطبري والذهبي والعسقلاني، مع اتفاقهم جميعًا أنّه لم يروِ عنه غير أَبي إِسحاق، بل قال ابن سعد (6/ 223):"كان منكر الحديث"! أَعرضوا عن هذا كلِّه مع علمهما - فيما أَظنّ - أنَّ القاعدة: أنَّ الجهالةَ لا تزول برواية واحدٍ، فلماذا وثقاه؟ لأنّ بعض المتساهلين أو الواهمين وثقوه، وليس هذا فقط، بل نسبا الحفاظ إِلى الجهل فقالوا:"فهل بعد هذا يضره جهل من جهله؟ "!!
وأما المعلق على "الإحسان"(15/ 410) فنقل عن ابن سعد قوله في (هانئ): "وكان يتشيع" فقط! وهذا ليس بعلة، وكتم ما هو علة من قوله عقبه:"منكر الحديث"!
نعوذُ بالله من العجب والغرور!! وانظر المقدمة.
ابن زيد ابن المهاجر: أخبرني مسلم (1) بن أبي سهل النَّبّال: أخبرني الحسن بن أُسامة بن زيد، عن أبيه قال:
طرقت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلة لبعضِ الحاجة، وهو مشتمل على شيءٍ لا أَدري ما هو؟! فلمّا فرغت من حاجتي، قلت: من هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف صلى الله عليه وسلم؛ فإذا [هو] حسن وحسين على فخذيه، فقال:
"هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم! إنك تعلم أني أُحبهما فأحبهما".
ضعيف - "التعليقات الحسان"(6928)، والمحفوظ عن أُسامة رضي الله عنه أَن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال الدعاء المذكور في أسامة والحسن معًا، وصحّ عن غيره أَنّه دعا به أَيضًا للحسن والحسين معًا - "الصحيحة"(2789 و 3354).
275 -
2235 - عن علي، قال:
"الحسن أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كان أسفل من ذلك".
ضعيف - "المشكاة"(6161). وانظر الحديث (2227) والتعليق عليه.
276 -
2238 و 2239 - عن عمير بن إِسحاق (2)، قال:
(1) في الأصل: (موسى)! ولموسى ترجمة في كتاب ابن أبي حاتم، و"تاريخ البخاري"، لكن شيخه والرواي عنه غير مَن هنا.
(2)
بهامش الأصل: من خط شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله: "عمير بن إسحاق ضعفه يحيى ابن معين، ووثقه في رواية عثمان الدارمي، وإذا روى عنه الثقات؛ لأنّ في رواية الضعفاء عنه مناكير كثيرة. اهـ هامش "الخلاصة" عن "التهذيب".
قلت: قوله: "وإذا روى .. " إلخ ليس في "الخلاصة". وإنما هو على هامش "الخلاصة" معزوًّا لـ "تهذيب"، وليس هو في "تهذيب الكمال" للمزي، ولا "تهذيب التهذيب" للعسقلاني، وإنما فيهما عن عثمان عن ابن معين:"ثقة" فقط، وكذا هو في "تاريخ عثمان"(162/ 576)، والله أَعلم.