الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
28 - باب فضل ثابت بن قيس
284 -
2270 - عن إِسماعيل بن ثابت:
أنَّ ثابتَ بن قيس الأَنصاري قال: يا رسولَ الله! [والله] لقد خشيت أَن أكَون [قد] هلكتُ، قال:
"لم؟! ". قال: قد نهانا الله [عن أن نحب] أَن نحمد بما لم نفعل، وأَجدني أُحِبُّ [الحمد، ونهانا الله عن الخُيَلاءِ، وأَجدني أُحبُّ] الجمال، ونهى الله أَن نرفعَ صوتنا فوق صوتِك، وأَنا امرؤ جهير الصوت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا ثابت! ألا ترضى أَن تعيشَ حميدًا، وتقتلَ شهيدًا، وتدخلَ الجنّة؟ ".
قال: بلى يا رسولَ الله! قال: فعاشَ حميدًا، وقُتِلَ شهيدًا يوم مسيلمة الكذّاب.
ضعيف - "الضعيفة"(6398) -، وبعضه في "الصحيحين".
35 - باب ما جاء في عدي بن حاتم
285 -
2279 - عن عدي بن حاتم، قال:
جاءت خيلُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم[أو رُسل رسول الله صلى الله عليه وسلم]، وأَخذوا عمتي وناسًا، فلمّا أَتوا [بهم] النبيّ صلى الله عليه وسلم وصُفُّوا له؛ قالت: يا رسولَ الله! نأى الوافدُ، وانقطعَ الوالدُ، وأَنا عجوزٌ كبيرة ما بي من خدمة، فَمُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليك! قال صلى الله عليه وسلم:
" [و] مَن وافدُك؟ ".
قالت: عدي بن حاتم، قال:
"الذي فرَّ من اللهِ ورسولِه؟ ".
قالت: فَمَنَّ عَليَّ.
قالت: فلمّا رجعَ ورجل إِلى جنبِه - نُرى أنّه عليّ - قال: سليه حُمْلانًا. قالت: فسألتُه، فأمر لها.
قالت: فأَتيته (1) فقلت: لقد فعلتَ فِعلةً ما كانَ أَبوك يفعلُها، فأْتِهِ راغبًا أَو راهبًا، فقد أَتاه فلان فأَصابَ منه، وأَتاه فلان فأَصابَ منه، فأَتيته، فإِذا عنده امرأة وصَبيّان - أَو صبيٌّ - ذكر قربهم من النبيّ صلى الله عليه وسلم، فعلمتُ أنّه ليس بملِكِ كسرى ولا قيصر، فقال لي:
"يا عدي بن حاتم! ما أفرَّك أن تقولَ: لا إِله إِلّا الله؟ فهل من إِله إِلّا الله؟ ما أَفَرَّك [من] أن تقول: الله أكبر؟ فهل من شيءٍ هو أَكبُر من الله؟ ".
قال: فأسلمتُ، ورأيتُ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استبشر؛ وقال:
"إِنَّ المغضوبَ عليهم: اليهود، والضالين: النصارى".
ضعيف - "الضعيفة"(6488)، "تيسير الانتفاع/ عبّاد بن حسين"، "الصحيحة" تحت الحديث (3263)، والجملة الأَخيرةُ منه تقدمت في "الصحيح" (
…
/ 1715) (2).
286 -
2280 - عن أَبي عبيدة بن حذيفة (3) قال:
(1) أَي: أَتت عدي بن حاتم.
(2)
قلت: وذلك لأن (عباد بن حبيش) قد توبع عليها، وأما الداراني فلم يفرق، بل حسن إسناده هنا وهناك؛ اغترارًا منه بتوثيق ابن حبان، ضاربًا عرض الحائط بتجهيل الحفاظ إياه الذين وقفوا على توثيقه، ولم يصححوه لتساهله المعروف.
(3)
هنا في الأَصل زيادة: (عن الشعبي)، فحذفتها لمنافاتها لمصادر التخريج، ولم يتنبه لذلك محقق الكتاب الأَخ الداراني وصاحبه فأَثبتاه! وإنما جاءَ عنه من طريق غير أَبي حذيفة، وباختصار شديد جدًّا، =
[كنتُ] أَسأل عن حديث عدي بن حاتم وهو إِلى جنبي (1) لا آتيه فأسأله؟ فأتيته، فسألته عن بَعْثِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حين بُعِثَ؛ قال: فكرهته أَشدّ ما كرهت شيئًا قط، فانطلقت حتّى كنتُ في أَقصى الأَرض مما يلي الروم، فقلت: لو أَتيت هذا الرَّجلَ، فإِن كانَ كاذبًا لم يخفَ عليّ، وإِن كانَ صادقًا اتبعته، فأقبلتُ، فلمّا قدمت المدينة؛ استشرف لي الناسُ وقالوا: جاءَ عدي بن حاتم، جاء عدي بن حاتم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا عدي بن حاتم! أَسلم تسلم".
قال: فقلت: إِنَّ لي دينًا، قال:
"أَنا أَعلمُ بدينك [منك] (مرّتين أَو ثلاثًا)؛ أَلستَ ترأسُ قومَك؟! ".
[قال:] قلت: بلى؛ قال:
"أَلستَ تأكلُ المِرْباعَ (2)؟! ".
قلت: بلى. قال:
"فإِنَّ ذلك لا يحلُّ لك في دينك".
قال: فتضعضعت لذلك. ثمَّ قال:
"يا عدي بن حاتم! أَسلم تسلم؛ فإِنّي قد [أَظنُّ]- أو قد أَرى، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ مِمّا يمنعك أن تُسلمَ خصاصةٌ تراها بمن حولي، [وأَنّك ترى الناس علينا إِلبًا واحدًا". قال: "هل أَتيت الحيرة؟ ".
= وفي بعض طرق الحديث مكان (الشعبي): (رجل)، وفي أخرى تسميتهُ بـ (السمين)! وهو علة الحديث، كما حققته تحقيقًا ما أظن أني سبقت إليه، وذلك في المصدر الآتي:"الضعيفة"، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
(1)
زاد الحاكم وغيره: بالكوفة.
(2)
أَي: ربع الغنيمة التي لم يقاتل مع أَهلِها، وإنّما أَكلها لرياسته.