الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للمفعول [4813](فوجد) أي ما لا يُكَافِئُ بِهِ (فَلْيَجْزِ بِهِ) مُكَافَأَةً عَلَى الصَّنِيعَةِ (فإن لم يجد) أي ما لا يُكَافِئُ بِهِ (فَلْيُثْنِ بِهِ) أَيْ عَلَى الْمُعْطِي وَلَا يَجُوزُ لَهُ كِتْمَانُ نِعْمَتِهِ (فَقَدْ كَفَرَهُ) أَيْ كَفَرَ نِعْمَتَهُ (قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ) أَيِ الرَّجُلُ الْمَذْكُورُ فِي الْإِسْنَادِ (يَعْنِي رَجُلًا مِنْ قَوْمِي) هَذَا بَيَانُ مَرْجِعِ هُوَ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَهُوَ شُرَحْبِيلُ بْنُ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيُّ الْخَطْمِيُّ مَوْلَاهُمُ الْمَدَنِيُّ كُنْيَتُهُ أَبُو سَعْدٍ وَقَدْ ضَعَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَغَزِيَّةُ بِفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَكَسْرِ الزَّايِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَفَتْحِهَا وَتَاءِ تَأْنِيثٍ
[4814]
(مَنْ أُبْلِيَ بَلَاءً) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ أُعْطِيَ عَطَاءً وَالْبَلَاءُ يُسْتَعْمَلُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ لَكِنْ أَصْلُهُ الِاخْتِبَارُ وَالْمِحْنَةُ وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الْخَيْرِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى بلاء حسنا (فَذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ) مِنْ آدَابِ النِّعْمَةِ أَنْ يَذْكُرَ الْمُعْطِيَ فَإِذَا ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ وَمَعَ الذِّكْرِ يَشْكُرُهُ وَيُثْنِي عَلَيْهِ (وَإِنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ) أَيْ سَتَرَ نِعْمَةَ الْعَطَاءِ وَالْكُفْرُ فِي اللُّغَةِ الْغِطَاءُ
وَالْحَدِيثُ سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ
3 -
(بَاب فِي الْجُلُوسِ بِالطُّرُقَاتِ [4815] جَمْعُ الطُّرُقِ)
بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ الطَّرِيقِ (إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ) يَعْنِي احْذَرُوا عَنِ الجلوس فيها (ما بدلنا مِنْ مَجَالِسِنَا) الْبُدُّ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ بِمَعْنَى الْفُرْقَةِ أَيْ مَا لَنَا فِرَاقٌ مِنْهَا
وَالْمَعْنَى أَنَّ الضَّرُورَةَ قَدْ تُلْجِئُنَا إِلَى ذَلِكَ فَلَا مَنْدُوحَةَ لَنَا عَنْهُ (نَتَحَدَّثُ فِيهَا) أَيْ
يُحَدِّثُ بَعْضُنَا بَعْضًا (إِنْ أَبَيْتُمْ) أَيِ امْتَنَعْتُمْ عَنْ تَرْكِ الْجُلُوسِ بِالطَّرِيقِ (غَضُّ الْبَصَرِ) أَيْ كَفُّهُ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الْمُحَرَّمِ (وَكَفُّ الْأَذَى) أَيِ الِامْتِنَاعُ عَمَّا يُؤْذِي الْمَارِّينَ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ
[4816]
(فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ) أَيِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْحَدِيثِ السَّابِقِ (قَالَ) أَيْ أَبُو هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا زِيَادَةً عَلَى مَرْوِيِّ أَبِي سَعِيدٍ (وَإِرْشَادُ السَّبِيلِ) بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى قَوْلِهِ وَالنَّهْيُ عن المنكر
[4817]
(عن بن حُجَيْرٍ) بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ التَّحْتِيَّةِ (فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَ) أَيْ عُمَرُ مَرْفُوعًا زِيَادَةً عَلَى الْخُدْرِيِّ وَهُوَ الظَّاهِرُ الْمُتَبَادَرُ أو على أبي هريرة أيضا
قاله القارىء (وَتُغِيثُوا الْمَلْهُوفَ) مِنَ الْإِغَاثَةِ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ بِمَعْنَى الْإِعَانَةِ
وَالْمَلْهُوفُ الْمَظْلُومُ الْمُضْطَرُّ يَسْتَغِيثُ ويتحسر وحذف النون بتقديران لِأَنَّهُ عَطْفٌ عَلَى الْمَصْدَرِ (وَتَهْدُوا الضَّالَّ) بِفَتْحِ التَّاءِ أَيْ تُرْشِدُوهُ إِلَى الطَّرِيقِ وَإِرْشَادُ السَّبِيلِ أعم من هداية الضال
قال المنذري بن حجير العدوى مجهول
ويقال فيه بن حُجَيْرَةَ وَهُوَ بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الْجِيمِ وَتَكُونُ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَبَعْدَهَا رَاءٌ مُهْمَلَةٌ مَفْتُوحَةٌ وَتَاءُ تَأْنِيثٍ
وَقَالَ الْبَزَّارُ هَذَا الْحَدِيثُ لا يعلم أَسْنَدَهُ إِلَّا جَرِيرَ بْنَ حَازِمٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ وَلَا رَوَاهُ عَنْ جَرِيرٍ مُسْنَدًا إلا بن الْمُبَارَكِ
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ مُرْسَلًا