المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المشيات عشرة أنواع: - فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - - جـ ٢

[إبراهيم بن عبد الله المديهش]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الأول: الأحاديث الواردة في سيرتها

- ‌الفصل الأول: حالها مع أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الأول:ولادتها، وترتيبها بين أخواتها

- ‌ مِن الرافضة (مَن ينكر أن تكون زينب ورقية وأم كلثوم من بنات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ ليس لزينب، ولا رقية، ولا أم كلثوم، عَقِبٌ، وإنما العقِبُ لفاطمة رضي الله عنهن

- ‌المبحث الثاني:تسميتها فاطمة، ونسبها، وكنيتها، ولقبها

- ‌اسمها، وسبب التسمية:

- ‌ أربعاً وعشرين صحابية، تُسمَّى…(فاطمة)

- ‌(الفواطم اللاتي ولدنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الوقوف في نسب النبي صلى الله عليه وسلم على عدنان:

- ‌ روي النسب الشريف عن ابن إسحاق من طريقين بينهما اختلاف

- ‌ الكنى عند العرب

- ‌ الصِّدِّيقَة

- ‌ مِن آثار ابتداع الألقابِ للصحابة والآل رضي الله عنهم

- ‌المبحث الثالث:شبهها بأبيها محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌ أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم الخِلْقِيَّة:

- ‌حِسَابِ الجُمَّل

- ‌ هَدْي النبيِّ صلى الله عليه وسلم في مِشيته

- ‌المِشْيَات عَشْرةُ أنواع:

- ‌المبحث الرابع:نفقة النبي صلى الله عليه وسلم عليها

- ‌(الفواطم)

- ‌المبحث الخامس:قيامه صلى الله عليه وسلم عليها بالعدل

- ‌المبحث السادس:حالها في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ نسج أهل البدع من الرافضة وغيرهم أكاذيب كثيرة، في حزنها ومأتمها، مما تُنَزَّهُ عنه نساءُ المؤمنين، فكيف بسيدة نساء أهل الجنة رضي الله عنها

- ‌لأهل التشيع ولَعٌ بوضع الشعر على لسان آل البيت

- ‌المبحث السابع:طلبها ميراث أبيها صلى الله عليه وسلم

- ‌صدقاتُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وما خلَّفَه:

- ‌الفصل الثاني: زواجها بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وفيه خمسة مباحث:

- ‌المبحث الأول:خطبتها، ومشاورة النبي صلى الله عليه وسلم لها في زواجها

- ‌كلُّ حديثٍ فيه أنَّ اللَّه أوحى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم بتزويح فاطمة علياً؛ فهو مَوضوع

الفصل: ‌المشيات عشرة أنواع:

قال غيرُ واحد من السلف: بسكينة، ووقار، من غير تكبُّر ولا تماوت، وهي مِشْيةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه مع هذه المِشْيَة كان كأنَّما ينحطُّ من صَبَب، وكأنما الأرض تُطوى له، حتى كان الماشي معه يُجهِدُ نفْسَهُ

ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم غيرُ مُكْتَرِثٍ، وهذا يدل على أمرين: أن مشيته لم تكن مشية بتماوتٍ ولا بمهانةٍ، بل مشيةُ أعدلِ المِشيات.

و‌

‌المِشْيَات عَشْرةُ أنواع:

هذه الثلاثة منها.

والرابع: السعي.

والخامس: الرمل، وهو أسرع المشي مع تقارب الخطى، ويُسمى: الخبب

وذكر رحمه الله بقية المشيات، وهي باختصار:

السادس: النسلان، وهو العدو الخفيف الذي لا يزعج الماشي ولا يكرثه.

والسابع: الخوزلى، وهي مشية التمايل، وهي مشية يقال: إن فيها تكسُّراً وتخنُّثَاً.

والثامن: القهقرى، وهي المشية إلى وراء.

والتاسع: الجمزى، وهي مشية يثب فيها الماشي وثباً.

ص: 187

والعاشر: مشية التبختر، وهي مشية أولي العجب والتكبر.

قال: وأعدل هذه المشيات: مِشيةُ الهَونِ والتَّكَفُّؤ

).

(1)

فالخلاصة:

أن فاطمة رضي الله عنها تشبه أباها صلى الله عليه وسلم، في مِشْيَتِه، وهَدْيِهِ، وسَمْتِه، ودَلِّه، وخُلُقِه، وفي خِلْقَته أيضاً ـ كما ذكرها ابن حجر، ومَن بعده، في المُشَبَّهِين بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومما يُستَأنَسُ لِذلك تأييداً: ثبوت تشبيه ابنيها: الحسن والحسين بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهي أقرب منهما ـ والله أعلم ـ.

* * *

(1)

«زاد المعاد» (1/ 167 ـ 168) باختصار يسير.

وانظر في مِشيَتِه أيضاً: «الأنوار في شمائل المختار» للبغوي (1/ 351)، «إمتاع الأسماع» للمقريزي (8/ 75)، «غذاء الألباب» للسفاريني (2/ 348)، و «الآيات البينات فيما في أعضاء الرسول من المعجزات» لسعيد باشنفر (ص 91).

ص: 188