الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر الزرقاني: (أنها سُمِّيَت فاطمة بإلهام من الله لرسوله، إن كانت ولادتها قبل النبوة؛ وإن كانت بعدها فيحتمل بالوحي
…
)!
(1)
ومما يدل أيضاً على كذب هذه المعلومة: أن اسم فاطمة كان معروفاً، ويُتسمَّى به قبل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن سعد (ت 230 هـ) رحمه الله: (ذكر الفواطم والعواتك اللاتي ولدن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، والعاتكة في كلام العرب الطاهرة
…
وذكر منهن: أم عبدِالله بن عبدالمطلب بن هاشم: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، وهي أقرب الفواطم إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم
…
).
(2)
وقال محمد بن حبيب بن أمية البغدادي (ت 245 هـ) رحمه الله:
…
(الفواطم اللاتي ولدنه صلى الله عليه وسلم
-: قرشية، وقيسيتان، ويمانيتان.
أما القرشية: فولدته من قبل أبيه عبد الله، (أمه) فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
وأم عمرو بن عائذ، فاطمة بنت عبد الله بن رزام بن ربيعة بن جحوش بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة ابن خصفة بن
قيس بن عيلان بن مضر. وأمها فاطمة بنت الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة. فهاتان القيسيتان.
وأما اليمانيتان: فأم قصى بن كلاب، فاطمة بنت سعد بن سيل وهو خير بن حمالة، من الجدرة من أزد شنوءة. وأم بني قصي حبي بنت حليل بن حبشية بن كعب بن سلول الخزاعية. أم حبي فاطمة بنت نصر بن عوف بن عمرو بن ربيعة بن حارثة، من خزاعة).
(1)
وفي «صحيح مسلم» عن علي رضي الله عنه، أنَّ أكيدر دومة أهدى إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثوبَ حرير، فأعطاه عليَّاً، فقال:«شقِّقْهُ خُمُراً بين الفَواطِم» ، وفي رواية:«بين النسوة» .
(2)
وجاء في زيادة ـ عند ابن أبي عاصم، والطحاوي، وأبي نعيم، وابن بشكوال ـ:(فشققتُ منها لأربعة أخمر: خماراً لفاطمة بنت أسد، وهي أم علي؛ وخماراً لفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم؛ وخماراً لفاطمة بنت حمزة؛ قال يزيد بن أبي زياد: وذكرَ فاطمة أخرى نسيتُها).
(1)
«المحبَّر» لابن حبيب (ص 51).
وانظر: «أنساب الأشراف» للبلاذري (1/ 532)، «جامع الآثار» لابن ناصر الدين
…
(2/ 150)، «تاج العروس» (33/ 211).
(2)
حديث رقم (2071).
وسيأتي تخريج الحديث، وبيان هذه الفواطم في هذا الفصل: المبحث الرابع: نفقة النبي صلى الله عليه وسلم عليها، حديث رقم (16).
نسبها
(1)
قال المناوي (ت 1031 هـ) رحمه الله: «وقد حازَ المصطفى صلى الله عليه وسلم قَصبَ السبْقِ في شرَف النسَب، وبلغَ أعلى المنازلِ والرُّتَب، فهو: النبيُّ العربيُّ الأبطحيُّ الحرميُّ المكيُّ الهاشميُّ القرشيُّ، المنتخبُ مِن خيرِ بُطونِ العرب وأعرَقِها في النَّسَبِ، وأشرَفِها في الحسَبِ، وأنضَرِها عُوداً، وأطوَلها عمُوداً، وأطيبِها أَرُومَة، وأعزِّهَا جُرثُومَةً، وأفصَحِها لسَاناً، وأوضَحِها بيَاناً، وأرجَحِهَا مِيزاناً، وأصَحِّهَا إيماناً
(2)
، وأعزِّهَا نفَراً، وأكرَمِها مَعشَراً، مِن قِبَل أبيهِ وأُمِّهِ.
(3)
فنسَبُهُ أشرفُ الأنسابِ، وسَببُه إلى الله أفضلُ الأسبابِ، وبيتُه في
(1)
غالب العلماء، يذكرون في ترجمة فاطمة أنها بنتُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وهذا يكفي في نسَبِهَا، لمعرفة المسلمين نسبَ رسولهم صلى الله عليه وسلم، وبعضُهم يمدُّه إلى هاشم.
وقد ابتدأتُ هنا بذكر مَن مدَّ نسبَ فاطمة إلى عدنان أو آدم.
(2)
ينظر في هذه الجملة، فإن غالب قريش كانوا على الشرك.
(3)
ذكر السيوطي في «الخصائص الكبرى» (1/ 37): باب اختصاصه صلى الله عليه وسلم بطهارة نسَبِه، وأنه لم يخرج من سفاح من لدن آدم.
قُريشٍ أوسَطُ بيوتِها الحرمِية، وأعرَقُ معادِنها الكَرمية، ولم تخلُ مكةَ قطُّ مِن سَيِّد منهم أوْ سَادات، لِوَاؤهُم عَلى مَن ناوَأَهُم مَنصُور، وسؤدَدُ البطحاءِ عليهم مَقصُور، ثم شيَّدَ اللهُ أركانَ مجدِهِمُ العَريق بهذا النبيِّ، فجازَوا المجدَ عَنْ آخرِهِ
(1)
، وفَازُوا مِن الشرَف بما تعجَزُ ألْسُنُ البُلَغَاءِ عن وصْفِ أدنَى مفاخِرِهِ).
(2)
قال ابنُ زنجويه (ت 251 هـ) رحمه الله: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه
(3)
بهذا النسب: فاطمة بنتُ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قُصي بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لُؤي بن غالب بن فِهر بن مالك بن النَّضْر بن كِنانة بن خُزيمة بن مُدرِكة بن إلياس بن مُضَر بن نِزار بن مَعَدِّ بن عدنان، بن أُدَدِ بن أمتى بن يشجُب بن منخر بن صابوح بن الهَمَيسع بن نَبْت بن قَيذَر بن إسماعيل بن إبراهيم بن تارَح بن ناحُور بن صارُوج بن أرغَوا بن فالَخ بن عابر بن شالَخ
(1)
مَن آمنَ منهم بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم واتَّبَعَه.
(2)
«الفتوحات السبحانية في شرح نظم الدرر السنية في السيرة الزكية» للمناوي
…
(1/ 153 ـ 154).
(3)
هو عبدُالله بن عبدِالله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، أبو أويس المدني، قريب الإمام مالك وصِهره، صدوق يهِم. «تقريب التهذيب» (ص 343).
بن أرفَخْشَدَ بن سام بن نوح بن لَمْك بن متُّوشَلَخ بن أخنُوخَ بن يَرَدْ بن مَهْلَيْل بن قَينَان بن يَنُوش بن شيث بن آدم، وآدم من تراب).
(1)
قال ابن المغازلي (ت 483 هـ) رحمه الله: أخبرنا أحمد بن محمد بن
…
عبدالوهاب، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة
(2)
، قال: أخبرنا مصعب
(3)
قال:
…
(فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن الهميسع بن يشجب بن نبت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم صلى اللهُ عليهما).
(4)
قال عبدُالله (ت 290 هـ) ابنُ الإمام أحمد بن حنبل (ت 241 هـ) - رحمهما الله -: وجدتُ في كتابِ أبي: مَن روى عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم من
(1)
«الطبقات» لحُمَيد بن زنجويه، تحقيق د. محمد الطبراني (ص 479 ـ 280).
(2)
لم أجده في المطبوع من «التاريخ الكبير» لابن أبي خيثمة.
(3)
هو ابن عبدالله بن مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير، أبو عبدالله الزبيري المدني، نزيل بغداد، صدوقٌ، عالِمٌ بالأنساب. (ت 236 هـ). «تقريب التهذيب» (ص 562).
(4)
«مناقب علي» لابن المغازلي (ص 407) رقم (391).
النِّسَاء: فاطمةُ بنتُ محمدٍ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سيِّدِ المسلمين وإمامِ المتقين ورسولِ ربِّ العالمين محمدِ بنِ عبدِالله بنِ عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مَناف بن قُصي بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لُؤي بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنانة بن خُزيمة بن مُدرِكة بن إلياس بن مُضَر ....
ثم ذكرَ أزواجَ النبي صلى الله عليه وسلم، ونساءَ قريش).
(1)
قال الإمام البخاري (ت 256 هـ) رحمه الله: حدثنا ــ كذا في الأوسط، وفي الكبير: قال لي ــ عبيدُ بن يعيش، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن اسحاق قال: محمدٌ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ابن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى وهو ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن المقوم بن ناحور بن تارح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن اسمعيل بن ابراهيم بن آزر ـ وهو في التوراة تارح ـ بن ناحور بن عور بن قلاح بن عابر بن شالخ بن سام بن نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ بن مهليل بن قنعان بن شيث بن آدم صلى الله عليه وسلم).
(2)
(1)
«العلل ومعرفة الرجال لأحمد» رواية ابنه عبد الله (3/ 406 ـ 407) رقم (5784).
(2)
«التاريخ الكبير» للبخاري (1/ 5)، وهو في «التاريخ الأوسط» ـ ط. الرشد ـ
…
(1/ 276) رقم (34) إلى آزر.
وذكرَ نسبَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى عدنان ـ دون إسناد ـ في «صحيحه» باب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، قبل حديث (3851)، وانظر:«فتح الباري» لابن حجر (7/ 163).
قال ابن حبان (ت 354 هـ) رحمه الله: (نسبةُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تصحُّ إلى عدنان وما وراء عدنان فليس عندي فيه شيء صحيح أعتمدُ عليه
(1)
، غيرَ أني أذكر اختلافَهم فيه بعضهم لبعض مَن ليس ذلك مِن صناعته.
فهو: صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ــ واسمُ
…
عبد المطلب: شيبة ــ بن هاشم ــ واسمُ هاشم: عمرو ــ بن عبد مناف
…
ــ واسمُ عبدمناف: المغيرة ــ بن قصي ــ واسمُ قصي: زيد ــ بن كلاب
…
ــ وهو المهذب ــ بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهر بن مالك بن النضر ــ وهو قريش ــ بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن مَعدِّ بن عدنان. إلى هُنا ليس بين النسَّابَةِ خلافٌ فيه، ومن عدنان هُمْ مختلفون فيه إلى إبراهيم.
فمنهم مَن قال:
(1)
وقال ابن حبان ـ أيضاً ـ في «مشاهير علماء الأمصار (ص 21): (إلى هنا انتهت أنساب العرب؛ لأنه ليس يصح من عدنان إلى إرم فيه إسناد يُرجع).
1.
عدنان بن أدد بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعقوب بن نبت بن نابت بن أنوش بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن بن آزر.
(1)
ومنهم من قال:
2.
عدنان بن أدد بن الهميسع بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر. ومنهم من قال:
3.
عدنان بن أدد بن سحب بن أيوب بن قيدر بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر.
ومنهم مَن قال:
4.
عدنان بن أدد بن أمين بن شاجب بن ثعلبة بن عتر بن يربح بن محلم بن العوام بن المحتمل بن دائمة بن العيقان بن علة بن شحدود بن الظريف بن عبقر بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر.
(2)
(1)
قال الذهبي (ت 748 هـ) في «تاريخ الإسلام» (1/ 480): (والذي عليه أئمة هذا الشأن أنه: عدنان بن أدد بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل ابن آزر ــ واسمه تارح ــ بن ناحور بن ساروح بن راعو بن فالخ بن عيبر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ، وهو إدريس عليه السلام، بن يرد بن مهليل بن قينن بن يانش بن شيث بن آدم أبي البشر عليه السلام. قال ابن عبدالبر: وهذا الذي اعتمده محمد بن إسحاق في «السيرة»، وقد اختلف أصحابُ ابنِ إسحاق عليه في بعض الأسماء).
(2)
انظر في هذا ما ذكره أبو بكر ابن أبي خيثمة في «تاريخه» ـ السفر الثاني ـ (1/ 101)، ونقله عنه أيضاً: ابن ناصر الدين في «جامع الآثار» (2/ 42).
ومنهم من قال:
5.
عدنان بن أدد بن عوج بن المعطم بن الطمح بن القسود بن العبور بن دعدع بن محمود بن الزائد بن بدان بن الدرس بن حصن بن النزال بن القاسم بن المجشر بن معدد بن صيفى بن النبت بن قيدر بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر.
(1)
(1)
قال ابن المنيِّر الحلبي (ت 735 هـ) في «المورد العذب الهنئ» (1/ 102): (والذي اختاره شيخنا الحافظ النسابة: أبو محمد عبدالمؤمن بن خلف بن أبي الحسن الدمياطي أن: عدنان بن أدِّ بن أُدَدِ بن اليسَع بن الهمَيسع بن سلامان بن نَبْت بن حمَل بن قيذار بن الذبيح إسماعيل. وقال: هكذا ساقه أبو علي محمد بن أسعد بن علي الجَوَّاني، وقال: وهذه أصح الطرق وأحسنها وأوضحها، وهي رواية شيوخنا في النسب). ا. هـ والنقل عن الجوَّاني بتصرف واختصار، وانظره بتمامه في «المقدمة الفاضلية» للشريف الحسيني الجواني
…
(ص 57) وفيه أنه استقرَّ رأيُ أكثر أهل هذا العلم على هذا النسب.
وقد نقل ابنُ ناصر الدين الدمشقي في «جامع الآثار» (2/ 45 ـ 46) قولَ الجواني بإسناده.
ذكر المناوي في «الفتوحات السبحانية» (1/ 199) أنه تبعَ الجوَّانيَّ على هذا النسب: الدمياطيُّ، واليعمريُّ، وابنُ جماعة، وابنُ حبيب، والحلبيُّ، وغيرُهم.
نقل ابن عبدالبر (ت 463 هـ) في «الإنباه» (ص 17) قول محمد بن عبدة بن سليمان النسابة في كتابه: (وكُلُّ الطوائفِ تقولُ: عدنان بن أدد. إلا طائفةً قالوا: عدنان بن أد بن أدد).
قال ابن ناصر الدين الدمشقي (ت 842 هـ) في «جامع الآثار» (2/ 34 و 45):
…
(وجميع من ذكر نسب معد إلى إبراهيم قالوا: معد بن عدنان بن أدد. غير أبي مُسهِر عبدالأعلى بن مسهر الدمشقي وجماعة فقالوا: عدنان بن أُدٍّ بن أُدُد. وكذلك قاله: الشريف أبو علي محمد بن أسعد بن علي بن معمر الحسيني الجواني النسابة.
وقال ابن قتيبة في «المعارف» : وقال بعضهم: هو عدنان بن ميدع بن ميتع بن أدد بن كعب بن يشجب بن يعرب بن الهميسع بن قيذر بن إسماعيل
…
).
وانظر: «المقدمة الفاضلية» لمحمد بن أسعد الجوَّاني (ت 588 هـ)(ص 116)،
…
و «تلقيح فهوم أهل الأثر» لابن الجوزي (ص 8).
ثم اختلفوا أيضاً فيما فوق إبراهيم:
فمنهم مَن قال:
1.
إبراهيم بن آزر بن ناحور بن شارغ بن الراغ بن القاسم ـ الذي قسم الأرض بين أهلها ـ بن معن بن السايح بن الرافد بن السايح ــ وهو سام بن نوح نبي الله عليه الصلاة والسلام.
(1)
(1)
ذكر أبو بكر ابن أبي خيثمة في «تاريخه» ـ لم أجده في المطبوع ـ، عن مصعب الزبيري قوله: أجمع أهل النسب لا اختلاف بينهم أن إبراهيم بن آزر
…
فذكره وفي آخره: غير أنهم يحرفون الأسماء ويأتون بالعدد سواء.
…
=
انظر: «جامع الآثار» لابن ناصر الدين الدمشقي (2/ 43).
وذكر النسَّابة الجوَّاني في «المقدمةالفاضلية» (ص 118) أن سبب الخلاف في الأسماء تنقل الألسنة. قلتُ: يريد أنها مترجمة، فاختلف نطقها وكتابتها من لُغةٍ إلى لُغة.
ومنهم مَنْ قال:
2.
إبراهيم بن آزر بن ناحور بن صاروح بن أرغو بن فالغ بن عابر بن أرفخشد بن سام بن نوح.
(1)
ومنهم مَن قال:
3.
إبراهيم بن آزر بن تارخ بن ناحور بن ساروح بن أرغو بن فالج بن عيبر بن سايح بن أرفخشد بن سام بن نوح.
(1)
قال ابن دريد (ت 321 هـ) في «الاشتقاق» (ص 5): (واختلف النسابون في النسب بين عدنان وإسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام، فأمَّا نسَبُ إبراهيم إلى آدم عليهما السلام فصحيحٌ لا اختلافَ فيه؛ لأنه مُنزَّلٌ في التوراة مَذكُورٌ فيها نسبَهُم، ومَبلَغَ أعمارهم).
ذكر ابنُ حجر العسقلاني (ت 852 هـ) في «فتح الباري» (6/ 389) نسبَ النبيِّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع ضبطِه بالحُروف: إبراهيم بن آزر ــ واسمُه تارَح ـ بن ناحُور بن شارُوخ بن راغوء بن فالَخ بن عبير ــ ويُقال عابر ـ بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
ثم قال: (لا يختلفُ جمهورُ أهلِ النسَبِ، ولَا أهلُ الكِتاب في ذلك، إلا في النطقِ بِبَعْضِ هذه الأسماء، نعَم ساقَ ابنُ حبان في أول «تاريخه» خلافَ ذلك، وهوَ شَاذٌّ).
ثم اختلفوا فيما بعد نوح عليه السلام
فمنهم مَنْ قال:
1.
نوح بن ملكان بن متوشلخ بن إدريس نبي الله صلى الله عليه وسلم بن الرائد بن مهلهل بن قنان بن الطاهر بن هبة الله بن شيث بن آدم.
ومنهم مَن قال:
2.
نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ ـ وهو إدريس النبي عليه السلام ـ بن يارز بن مهابيل بن قبش بن أنش بن شيث بن آدم.
ومنهم مَن قال:
3.
نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ بن يارز بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم.
ومنهم مَن قال:
4.
نوح بن لامك بن متوشلخ بن مهليل بن قينين بن يافش بن شيث بن آدم). انتهى كلام ابن حبان رحمه الله
(1)
(1)
«الثقات» لابن حبان (1/ 21 ـ 26).
فائدة: روي في حديث أبي ذر ــ مرفوعاً ـ حديث طويل، وفيه: أن بين نوح وآدم عشرة آباء. أخرجه: الطبراني في «الأوسط» (5/ 77) رقم (4721)، وغيره. وانظر:«المطالب العالية» (14/ 201) رقم (3441)، و «السلسلة الصحيحة» للألباني (6/ 361) ضمن رقم (2668).
وفي حديث أبي أمامة ـ مرفوعاً ـ: بينهما عشرة قرون. أخرجه: ابن حبان في «صحيحه»
…
(14/ 96) رقم (6190)، والطبراني في «الكبير» (8/ 118) رقم (7545)، وغيرهم.
ومثله من حديث ابن عباس ـ مرفوعاً ـ عند الحاكم في «المستدرك» (2/ 480) رقم
…
(3654)، وغيره.
وانظر: «السلسلة الصحيحة» للألباني (6/ 358) رقم (2668)، و (7/ 852) رقم (3289)، و «أنيس الساري في تخريج أحاديث فتح الباري» للبصارة (8/ 5562) رقم (3889).
فائدتان:
قال ابن دُريد (ت 321 هـ) رحمه الله: (
…
فما بعد عدنان فهي أسماء سريانية لا يُوضِّحِها الاشتقاق).
(1)
قال المناوي (ت 1031 هـ) رحمه الله: (فائدة: كَرِهَ بعضُهم ذِكْرَ هذه الأسماء في السِّيَر، واستحبَّه بعضُهم؛ لما فيه مِن مَعرِفَةِ العَرَبِ مِن غيرهم، وتنبني عليه أحكَامٌ كثيرةٌ).
(2)
(1)
«الاشتقاق» (ص 32).
(2)
«الفتوحات السبحانية» للمناوي (1/ 200 و 242). وسيأتي بيان في المسألة ضمن كلام السهيلي.