المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما يقال عن حسن البنا - فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - جـ ١٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌نسبة كتاب الروح لابن القيم

- ‌تكفير ابن عربي

- ‌هل يعد أبو حنيفة من التابعين

- ‌مرويّات أبي حنيفة رحمه الله

- ‌صحة قول منسوب لرابعة العدوية

- ‌البربهاري

- ‌أقوال للشافعي في التصوف

- ‌ابن مسعود والمذهب الحنفي

- ‌الشيخ محمد بن عبد الوهاب.. والموالد

- ‌كتاب (شوارق الأنوار)

- ‌خولة بنت الأزور: حقيقة أم أسطورة

- ‌هل لورقة بن نوفل صحبة

- ‌إسلام عبد المطلب

- ‌الهجوم على المذهب الحنفي

- ‌هل الخلافة العثمانية شرعية

- ‌ما يقال عن حسن البنا

- ‌جلال الدين الرومي

- ‌أين دفن عثمان وعلي رضي الله عنهما

- ‌الآثار النبوية

- ‌مسائل متفرقة في السيرة والتاريخ والتراجم

- ‌تطور الأحياء (النشوء والارتقاء)

- ‌الأديان في الجزيرة قبل الإسلام

- ‌نشأة الخلافة ومستوطنها

- ‌أسانيد الأخبار والآثار

- ‌جيش من أهل الحجاز هم خيار المؤمنين

- ‌هل في هذا ما يقتضي تفضيل عيسى على محمد عليهما الصلاة والسلام

- ‌مؤلف كتاب مدارج السالكين

- ‌معنى السجود الوارد في قصص الأنبياء

- ‌المؤلفات قبل الموطأ

- ‌هل للأنبياء قوة بدنية خاصة

- ‌هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم في هيكل سليمان

- ‌الرقائق والأذكار

- ‌سلّم نفسك لله

- ‌التوبة

- ‌أتوب ولكني أعود

- ‌توبة المسرفين

- ‌هل تصح التوبة في مرض الموت

- ‌أريد أن أتوب من ترك الصلاة، ولكن

- ‌التوبة من ترك الصوم والصلاة

- ‌أدعية مأثورة تُعين على الثبات

- ‌توبة مرتكب الحد

- ‌تاب من السرقة ويريد الحج

- ‌هموم تائبة

- ‌عاهدت ربي ثم نكثت بعهدي

- ‌الطريق إلى التوبة وتقوية الإيمان

- ‌افترى على أخيه المسلم كذباً، فكيف يتوب

- ‌هدّدها بالفضيحة فهل تطاوعه على الزنى

- ‌مشاهدة المواقع الجنسية

- ‌التوبة من السرقة

- ‌التوبة من إسقاط الحمل

- ‌توبة من وقع في الكفر

- ‌التوبة والشعور بعدم الندم

- ‌ماذا يجب للتوبة من السرقة

- ‌إذا كانت الصغائر تكفّر فلِمَ التوبة منها

- ‌هل يشترط إقامة الحد لقبول التوبة

- ‌تاب من الكسب الحرام فهل يلزمه إخراج ما اكتسبه من ذلك

- ‌هل ينذر لمنع نفسه من المعصية

- ‌غش في الدراسة وتوظف بشهادتها

- ‌الاعتماد على الطاعة للعجز عن ترك المعصية

- ‌اشترى جهازاً بقرض ربوي

- ‌هل يلزم التخلص من أرباح السهم الربوي عند التوبة

- ‌ادخرت رواتب عملها في بنك ربوي ثم تابت

- ‌درجات التوبة من الكسب الحرام

- ‌التورع عن ذبائح أهل الكتاب

- ‌الورع

- ‌ترك وظيفة براتب مغرٍ خوفاً من الفتنة

- ‌المنهج الصحيح تجاه المشتبهات والشبهات

- ‌هل يتفاوت الناس في الإخلاص والورع

- ‌الفرق بين الورع والتكلف المذموم

- ‌البرق والرعد بشير أم نذير

- ‌الخوف والرجاء

- ‌اكتساب المال بواسطة المواقع والمنتديات

- ‌الجمع بين حسن الظن بالله والخوف والرجاء

- ‌الخوف أم الرجاء

- ‌فعل الخير إرضاء لله لا طلباً للثواب

- ‌بين الاقتصاد في الطاعة والمسارعة إلى الخيرات

- ‌اتخاذ الأسباب والاعتماد عليها

- ‌التوكل

- ‌طلب الرزق والتوكل

- ‌هل الاهتمام بالصحة مناف للتوكل

- ‌طرق الثبات على التوبة

- ‌المراقبة والمحاسبة

- ‌الهدف من الحياة

- ‌البريد الإلكتروني والصور الخليعة

- ‌هل من رجحت حسناته على سيئاته يدخل الجنة من أول وهلة

- ‌المسارعة في الخيرات

- ‌هل هذا من الرياء

- ‌هل تذم إطالة البنيان بإطلاق

- ‌هل معاقبة النفس عند المعصية بالتصدق بدعة

- ‌غض البصر في بلاد الغرب

- ‌هل هذا من وسوسة الشيطان أم من النفس

- ‌التهادي في الله بين الرئيس والمرؤوس

- ‌الحب في الله والبغض في الله

- ‌درجات الأخوة في الله

- ‌حديث…هل أنشره في الإنترنت

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة

- ‌ما صحة هذا الذكر

- ‌التسبيح عند غروب الشمس

- ‌الأذكار المطلقة

- ‌كيف أعوذ أبنائي

- ‌التسمية عند سكب الماء

- ‌ماذا يقول عند دخول بيته الجديد

- ‌معنى ذكر الله -تعالى

- ‌إذا خشي أن يصيب الآخرين بعين

- ‌هل أعدّ الأذكار

- ‌آداب الذكر

- ‌الذكر الجماعي

- ‌الأذكار الجماعية

- ‌البكاء عند تلاوة القرآن

- ‌دخول الحمام بالكتيبات الدينية

- ‌صفة التسبيح بالأصابع

- ‌صفة عقد التسبيح باليد

- ‌وقت أذكار المساء

- ‌وقت أذكار الصباح والمساء

- ‌اختلاف روايات الأذكار

- ‌مراعاة العدد في الأذكار

- ‌هل هذا الدعاء مأثور

- ‌عبارة (لا حول الله)

- ‌أيهما الأفضل بعد صلاة الفجر التلاوة أم الأذكار

- ‌قراءة أذكار المساء بعد صلاة العصر

- ‌الصلاة على أعضاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الحكمة في الصلاة على آل محمد

- ‌الدعاء

- ‌أدعية تقوي الإيمان

- ‌فضل الدعاء

- ‌الدعاء أم الصبر

- ‌الدعاء على الظالم

- ‌ساعة ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم هل هي ساعة استجابة

- ‌لماذا الدعاء

- ‌دعاء قضاء الديون

- ‌أدعية الكَرْب

- ‌لعن الشياطين

- ‌شروط وآداب الدعاء

- ‌رفع اليدين عند الدعاء

- ‌الدعاء أثناء قراءة القرآن

- ‌عبارة "لا أسألك رد القضاء ولكن اللطف فيه

- ‌تعليق الدعاء بالمشيئة

- ‌الدعاء.. وسؤال الدنيا

- ‌رفع اليدين للدعاء بعد الفريضة

- ‌قول: جزاك الله (ألف) خير

- ‌قلب اليدين عند الدعاء

- ‌ترتيل الدعاء

- ‌وضع الأيدي أثناء الدعاء

- ‌تعليق الدعاء بعد إن شاء الله

- ‌الدعاء الجماعي عند ختم درس التلاوة

- ‌الدعاء بالمحو والكتابة

- ‌هل لها الدعاء بغير المأثور

- ‌تمني الموت خوف الفتنة

- ‌دعوت فلم يستجب لي

- ‌أسباب وأوقات إجابة الدعاء

- ‌هل يجاب دعاء المسلم لأخيه

- ‌الدعاء وقت هطول المطر

- ‌الدعاء بعد الإقامة

- ‌الذكر عند شراء السيارة

- ‌دعاء ابن واسع الذي يخافه الشيطان

- ‌أفضل أوقات الدعاء

- ‌تحديد ساعة الإجابة يوم الجمعة

- ‌الدعاء في الصلاة بدعاء غير مأثور

- ‌تقدير آخر ساعة من يوم الجمعة

- ‌أدعية لتفريج الهموم

- ‌هل للإنسان أن يسأل لنفسه الوسيلة

- ‌موانع إجابة الدعاء

- ‌رفع اليدين للتأمين في الخطبة

- ‌رفع اليدين والدعاء بعد الفريضة

- ‌السجود من أجل الدعاء

- ‌الدعاء بعد صلاة النافلة

- ‌معنى "والشر ليس إليك

- ‌الدعاء بـ (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث)

- ‌أدعية مأثورة تُعين على الثبات

- ‌دعاء دخول شهر رمضان

- ‌الدعاء على النصارى

- ‌معنى: "لا ينفع ذا الجد منك الجد

- ‌هل يترحم على الحي

- ‌الدعاء على الكفار

- ‌حكم سؤال الله بجاه النبي-صلى الله عليه وسلم

- ‌مسائل في الدعاء

- ‌هل أقايض الله

- ‌عبارة: قدَّس الله روحه

- ‌التأمين على دعاء الخطيب

- ‌الدعاء بـ (يا رب القرآن)

- ‌الصحيح في أدعية الركوب

- ‌دعاء الأم على أبنائها

- ‌أسئلة في صيغ الأدعية

- ‌الدعاء في الصلاة المفروضة

- ‌ما يقال عند رؤية البرق

- ‌الدعاء المأثور: "اللهم أرنا الحق حقاً

- ‌بين دعاء المسألة ودعاء الثناء

- ‌وصف الله بـ"ساتر - ستار - ستير

- ‌تحديد وقت الدعاء

- ‌ما يقال لمن رزق بمولود

- ‌أعمل بعض المنكرات فهل أقوم بعملٍ دعويّ

- ‌هذه الأفلام هل نشاهدها

- ‌الاقتصار على الفرائض

- ‌ممحق البركة من المال

- ‌كيف أتخلص من وساوس الشيطان

- ‌السور المستحب قراءتها كل ليلة

- ‌تمييز المصائب التي تكون عقوبة من التي تكون بلاء

- ‌معنى الحمد والتسبيح

- ‌هل من يسمع الموعظة بواسطة شريط كمن يحضرها

- ‌يدعو على نفسه إذا لاقى ما لا يرضى

- ‌هل هذا من المجاهرة بالمعصية

- ‌الإجهاض خوفاً من الفضيحة

- ‌الجنايات

- ‌ممارسة الطبيب للإجهاض لأجل التدرب

- ‌سرقة الأعضاء والأجنّة

- ‌إقامة الحد من غير الإمام

- ‌انتقمت من عميل فما الكفارة

- ‌قتل المسلم خطأ في الجهاد

- ‌تعدد كفارة القتل الخطأ بتعدد المقتولين

- ‌تخليد قاتل نفسه في النار

- ‌مصير المنتحر

- ‌إنزال الجنين مشوه الخلقة

- ‌ما يجب في القتل الخطأ

- ‌كفارة الإسقاط

- ‌أب قتل ابنه خطأ

- ‌اغتصبها زوج أختها ولم تخبر أحداً

- ‌كفارة قتل امرأتين خطأ

- ‌لم تذهب إلى المستشفى ومات جنينها

- ‌ما تحمله العاقلة من الجنايات

- ‌قتل أخته لزناها

- ‌الزنا بأم الزوجة، وأثره في فسخ النكاح

- ‌هل يُقتصُّ من الطفل

- ‌هل يضمن الطبيب خطأه

- ‌هل تقدر دية القتيل بالذهب

- ‌متزوجة حملت من خدنها

- ‌حملت وزوجها متوفى، فهل يقام عليها الحد

- ‌الزنى بغير المسلمة

- ‌الأخذ بالثأر من منظور الإسلامي

- ‌بنتها ولدت سفاحاً

- ‌إجهاض حمل الزنا

- ‌أرشدتها إلى طبيب يجهض حملها

- ‌توبة تفجيري

- ‌حد قاتل ولده عمداً

- ‌أعانت على إجهاض فماذا يلزمها للتوبة

- ‌المتزوجة إذا حملت من الزنا

- ‌العمل بالقرائن لإثبات حد الزنا

- ‌هل على هذا دية

- ‌هل يقام الحد على الأطفال

- ‌هل عليه كفارة قتل الخطأ

- ‌قتل الرحمة

- ‌تحديد دية القتل

- ‌القتل الخطأ

- ‌دهس طفلة فهل عليه كفارة

- ‌دية الجنين

- ‌يريدون القصاص وقانون بلدهم يمنع الإعدام

- ‌عقوبة الاغتصاب

- ‌الإجهاض لأجل مرض الجنين

- ‌نامت على طفلها فمات

- ‌قتل المريض لإنهاء معاناته

- ‌تحمل الأقارب لدية القتل

- ‌حملت زوجته من سفاح، فهل يقيم عليها الحد

- ‌القضاء

- ‌التعامل مع المحامين في بلاد الكفار

- ‌رفع ولاية العاضل

- ‌العمل في المحاماة في بلد غير مسلم

- ‌العمل في نظام قضائي يخالف الشريعة

- ‌شهادة الكافر على المسلم

- ‌الحكم بالتأويل

- ‌الإثبات بالبينات المعاصرة

- ‌سقوط الدعوى

- ‌السرقة من السارق

- ‌يعمل قاضياً في محكمة غير شرعية

- ‌من ضوابط المحاماة

- ‌تنازل الشريك فرفض أبناؤه

- ‌كيف أرفَع العقوبة على المخالفين

- ‌شهادة الكافر على المسلم

- ‌وقعتُ في الفاحشة فهل أُسَلّمُ نفسي للقضاء

- ‌لماذا تكون الملاعنة عند اتهام الزوجة بالزنا دون الزوج

- ‌العلم

- ‌يقعون في أعراض طلبة العلم

- ‌فضائل العلم وأهله

- ‌البرنامج التعليمي لطالب العلم

- ‌الطريقة المثلى لطلب العلم

- ‌ليس عندنا علماء فكيف أطلب العلم

- ‌ماذا أقرأ

- ‌منهج في طلب العلم

- ‌التعليم الإسلامي، تخصص أم ضوابط

- ‌ما الذي يجب على المرأة تعلمه

- ‌التقويم السنوي لأداء المعلم

- ‌صفات وآداب العالم والمتعلم

- ‌طلب العلم لأجل الشهادة

- ‌نقل الواجبات المدرسية من الزملاء

- ‌الغياب عن المحاضرات

- ‌هل يكمل الدراسة بالجامعة المختلطة

- ‌طاعة مدرس القرآن

- ‌تلقيب العالم بالوالد

- ‌دراسة المسلمة في الكليات الطبية الغربية المختلطة

- ‌حدود أسئلة المتعلم

- ‌إذا قدم عالِم على بلد آخر فهل يفتيهم من مذهبهم

- ‌الدروس الخصوصية

- ‌الدراسة في قسم الآثار

- ‌آفات المتعلمين

- ‌تعامل المعلّمة مع الفتيات المراهقات

- ‌تساؤلات حول كتاب الطب الوقائي من القرآن والسنة

- ‌الدراسة في الجامعات الغربية المختلطة

- ‌هل هذا من التعلم لمماراة السفهاء

- ‌الحيوانات ممّ خلقت

- ‌مسائل متفرقة

- ‌لا يزال السؤال يدور، هل الأرض تدور

- ‌أرغب في طلب العلم ولكن

- ‌جوائز مسابقات حفظ القرآن

- ‌تلقي العلم عن طريق الإنترنت

- ‌معنى (انفرد به الإمام أحمد)

- ‌تصرف المعلمة في درجات الطالبات

- ‌تلقي العلم عن طريق الإنترنت

- ‌دراسة الحقوق والعمل في المحاماة

- ‌الواجب من العلم الشرعي

- ‌هل في تعليم الفيزياء أجر

- ‌الهندسة النفسية

- ‌هل الفلسفة حرام أم حلال

- ‌كروية السماء

- ‌تعليم الأطفال تغسيل الموتى

- ‌مراجع أثر العبادة على العمل

- ‌دراسة علوم الحاسب

- ‌تعلم العلم الشرعي ابتغاء الدنيا

- ‌الموعظة بعد العصر

- ‌نشرة الأحوال الجوية وعلم الغيب

- ‌دراسة الضرائب والمحاسبة

- ‌تعلم علم المنطق

- ‌مختصرات الكتب

- ‌تحقيق مخطوطات في الفقه الحنفي

- ‌مشاهدة الأفلام الأجنبية لتحسين اللغة

- ‌الغزالي. . والتصوف

- ‌تدريس مواد نظام التأمين والضرائب

- ‌هل الإعجاز العلمي من العلم

- ‌حضور المحاضرات بنية البحث عن زوجة

- ‌المنح الدراسية في الغرب

- ‌العادات

- ‌الأظافر الصناعية

- ‌الزينة

- ‌حلق اللحية

- ‌قلم الفضة

- ‌قص شعر الحاجب

- ‌ساعة: أجزاؤها الداخلية من الذهب الخالص

- ‌قص المرأة شعرها إلى الكتفين

- ‌حكم الباروكة

- ‌ارتداء الرجل حلقة الفضة

- ‌إطالة الشعر

- ‌الطيور المحنطة

- ‌لبس الباروكة للرجال

- ‌الصبغة وأثرها على الوضوء

- ‌تقويم الأسنان وإزالة تشويهاتها

- ‌الصبغ بالسواد للشاب

- ‌تطيب الرجل بطيب النساء

- ‌عملية تجميل الأنف

- ‌خضاب الشعر بالسواد

- ‌لبس الرجال للألماس

- ‌الرسم بالحناء

- ‌جلوس الرجال على الحرير

- ‌حَلْقُ ما بين الحاجبين

- ‌حلق شعر القفا

- ‌صبغ اللحية بالأصباغ الحديثة

- ‌الصلاة بالفانيلة

- ‌اكتحال الرجال

- ‌إزالة ما يشوه من الحاجب الكثيف

- ‌ثقب الأنف من أجل الزينة

- ‌تختم الرجل بالبلاتين

- ‌تعليق الوشاح الذهبي للرجال

- ‌آلة الحلاقة المطلية بالذهب للنساء

- ‌نتف الشيب

- ‌حكم الوشم للرجال

- ‌الكحل للرجال

- ‌هل هذا عذر لحلق اللحية

- ‌هل تختّم أحد من الصحابة بالذهب

- ‌تركيب الفصوص بين الأسنان

- ‌إسبال الثياب والخيلاء

- ‌الألبسة

- ‌لبس المرأة للبنطال

- ‌تطويل البنطال لآخر الكعبين

- ‌وصول الثوب إلى منتصف الكعبين

- ‌ربطة العنق الحريرية

- ‌ألبسة تحمل عبارات غير شرعية

- ‌الإسبال

- ‌لون الزي الخارجي للمرأة

- ‌هل في السراويل إسبال

- ‌هل في لبس القبعة محذور

- ‌لبس الحرير الطبيعي والصناعي

- ‌لبس الحرير من الثياب

- ‌لبس وتفصيل الجنز

- ‌الثياب الضيقة للرجال

- ‌النوم عارياً

- ‌الزي الإسلامي للرجل

- ‌لبس الأحمر والأصفر

- ‌لبس الرجال للأحمر

- ‌استخدام اليد اليسرى في كل شيء

- ‌مسائل متفرقة

- ‌حكم التصفيق

- ‌التهنئة بذكرى الميلاد

- ‌انحناء الرياضي أمام المدرب

- ‌العرضة بالطبل أو الدف

- ‌حكم التهنئة بالعام الهجري

- ‌صورة المصافحة الصحيحة

- ‌مصافحة الأجنبيات

- ‌التوديع بالشهادتين

- ‌الاحتفال باليوم الوطني

- ‌الهيئة المستحبة عند النوم

- ‌حب الوطن ورفع العلم الوطني

- ‌استعمال الزَّلفة والزير في العَرْضَات

- ‌أعالج حبّ الشباب بالتقشير وعمليات الليزر فما الحكم

- ‌الطب والصحة

- ‌زراعة الأعضاء

- ‌اقتناء هيكل عظمي للتعلُّم

- ‌أقراص منع الدورة الشهرية

- ‌ضمان الخطأ الطبي

- ‌هل الدواء يعجل الشفاء

- ‌تغيير التوصيف الطبي

- ‌العلاج بالتنويم المغناطيسي

- ‌قتل الرحمة

- ‌استعمال علاج يثبّت الجنين

- ‌عملية التجميل للمولود بمتلازمة داون

- ‌التداوي بدم الحيوان

- ‌ضوابط جراحة التجميل

- ‌رفع الأجهزة عن المتوفى دماغياً

- ‌جراحة تكبير الصدر

- ‌الطب النبوي لابن القيم

- ‌الاستشفاء بالقرآن

- ‌علاج المصاب بمرض الشهوة

- ‌هل هذه رقية شرعية

- ‌حكم التداوي

- ‌حكم تناول الأدوية التي تحتوي على نسبة من الكحول

- ‌عمليات التجميل

- ‌نقل قرنية الميت للحي

- ‌هل الحجامة سنة

- ‌استعمال الحبوب المنشطة جنسياً

- ‌التداوي أم الرقية أم الصبر

- ‌مرور الصحيح على أماكن الوباء

- ‌التداوي بدم "الضب

- ‌التداوي بدم الضب

- ‌هل أصبر وأحتسب أم أدعو وأتداوى

الفصل: ‌ما يقال عن حسن البنا

‌ما يقال عن حسن البنا

المجيب د. علي بن عمر با دحدح

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة

التصنيف الفهرسة/ السيرة والتاريخ والتراجم/التراجم والسير

التاريخ 17/09/1425هـ

السؤال

هل كان الإمام حسن البنا داعية منحرفًا؟

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

فإن مما ينبغي للمسلم أن يعلمه ويلتزمه تجاه إخوانه المسلمين جملة من الأمور منها:

1-

أن يكف عنهم شروره وأذاه، قال تعالى:(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)[الأحزاب:58] . ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم بقوله: "المُسْلِمُ مَن سَلِم المُسْلِمونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ". أخرجه البخاري (10) ومسلم (40) .

2-

أن يحسن الظن بهم، ويجتنب الظنون السيئة، قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)[الحجرات:12] . وقال صلى الله عليه وسلم:"إيَّاكُم والظَّنَّ فإنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَديثِ". أخرجه البخاري (5144) ومسلم (5263) .

3-

أن يحب لهم ما يحب لنفسه، وذلك مقتضى الأخوة؛ (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات: 10] . وهو من أسباب كمال الإيمان، كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:"لا يُؤْمِنُ أحَدُكُم حتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ". أخرجه البخاري (13) ومسلم (45) .

4-

أن يقدم لهم العون والمساعدة، ويدخل عليهم السرور، ويقوم بأداء حق المسلم على أخيه المسلم، وينتصر لهم إذا ظلموا، ويدافع عنهم إذا اتُّهِموا.

وأما في الحالات التي يبلغ المسلم عن بعض إخوانه شيء من السوء أو التهم بالفساد ونحو ذلك فإن على المسلم- إضافة إلى ما سبق- أن يتبع المنهج الشرعي تجاه ذلك. وهذا موجز من القول في هذا الباب:

ص: 25

(أ) التثبت والتحقق، وعدم التساهل والتعجل قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)[الحجرات:6] . قال الشوكاني: المراد من التبيُّن التعرف والتفحص، ومن التثبت الأناة وعدم العجلة والتبصر في الأمر والخبر الوارد حتى يتضح أمره. وفي حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم:"بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجْلِ: زَعَمُوا". أخرجه أحمد (17076) وأبو داود (4972) . وكثير من التهم تكون باطلة، وكثير من المثالب لا أساس لها من الصحة، فلا ينبغي أن تقبل الأقاويل والأباطيل دون البينة والدليل، ومن آكد ما ينتبه له معرفة المصدر وتحديد القائل، فكم من تهمة لا يُعرف مُطْلِقُها، وفِريةٍ لا يُكشف مصدرها، وربما إذا عرف القائل وكان من الكفار أو الفجار، أو كان من ذوي الأهواء والخصومات ونحو ذلك، فلا اعتبار لمثل قوله، وأهل العلم بالجرح والتعديل يؤكدون أنه (ليس بمجروح قول إنه ليس لمجروح قول) ، ويبينون أن كلام الأقران في بعضهم البعض يطوى ولا يروى، ويكشفون أن دوافع الذم والنقد إن كانت منافسة وحسدًا، أو مخالفة وبغضًا فإنها لا تقبل على علاتها وبدون نقد وتمحيص، ورحم الله ابن جرير حين قال: لو كان كل من ادعي عليه مذهب من المذاهب الرديئة ثبت عليه ما دعي به، وسقطت عدالته، وبطلت شهادته بذلك لزم ترك أكثر محدثي الأمصار.

(ب) أن يلتمس لهم الأعذار استحضارًا لحسن الظن وأن يحمل أقوالهم وأفعالهم على أحسن المحامل، وقد ورد في الحديث الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم:"ولا أحدٌ أحَبُّ إليه العُذْرُ مِن اللهِ، ومِن أَجْلِ ذلك بعَث المُبَشِّرين والمنذِرِين". أخرجه البخاري (7416) ومسلم (1499) . ومن سياق شرح الحديث نقل القرطبي ما يلي: إذا كان الله مع كونه أشد غيرة منك- المقصود سعد بن عبادة- يحب الإعذار، ولا يؤاخذ إلا بعد الحجة. ورحم الله أبا قلابة الجرمي حيث قال: إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جَهْدَكَ، فإن لَمْ تَجِدْ لَه عُذْرًا فقُلْ في نفسك: لعلَّ لأخي عُذرًا لا أعلمه. أخرجه أبو نعيم 2/285.

(ج) النصح وحسن التوجيه بالأسلوب الحكيم والطريقة المؤثرة فالدين النصيحة، والخطأ وارد وليس هناك معصوم إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وينبغي أن يكون قصد الناصح إرادة الحق وإيثار الصواب ومحبة المنصوح، والأصل أن تكون النصيحة في السر بين الناصح والمنصوح وإلا صارت فضيحة.

(د) الستر وعدم التشهير والغيبة، لأن الله تعالى قال: ٍ (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)[النور:19] . قال ابن كثير: هذا تأديب لمن سمع شيئًا من الكلام السيئ، فقام في ذهنه شيء منه فلا يشيعه ويذيعه. وليستحضر المسلم قوله صلى الله عليه وسلم:"مَن سَتَر مًسْلِمًا سَتَرَه اللهُ يومَ القيامةِ". أخرجه البخاري (2442) ومسلم (2580) .

ص: 26

(هـ) العدل والإنصاف والتوازن والاعتدال والنظر إلى حال المرء من جميع الجوانب وعدم التركيز على الخطأ القليل وترك الصواب الكثير، والإنسان يوصف بما غلب عليه لا بما ندر من أحواله، وحاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه فعل أمرًا عظيمًا يوم فتح مكة، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم عفا عنه وقال:"لعلَّ اللهَ اطَّلَع على أهلِ بدرٍ فقال: اعمَلُوا ما شِئْتُم فقَد غَفَرتُ لكُم". أخرجه البخاري (3007) ومسلم (2494) . ومن هنا قال ابن القيم: فوقعت تلك السقطة العظيمة مُغتفَرَةً في جنب ماله من الحسنات.

والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه- كما قال ابن رجب- وإنما العبرة بكثرة المحاسن- كما قرر ذلك الذهبي، وزاده إيضاحًا بقوله: ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر ذلك ولا نُضلِّله ونطرحه وننسى محاسنه، نعم لا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك. ا. هـ

والختام هنا قاعدة جليلة لابن القيم: لو كان كل من أخطأ أو غلط ترك بالجملة وأهدرت محاسنه لفسدت العلوم والصناعات وتعطلت معالمها.

وبعد ما سبق نأتي على مقصود السائل، لأن الإجابات إنما تفهم في ضوء القواعد الكلية والآداب المرعية، والمقاصد الشرعية لتكون أصلاً يرجع إليه، ونموذجًا يقاس عليه، وقبل ذلك تكون الكليات مُعِينة على رشد العقل، ومذكرة بحسن القصد وموصلة إلى صواب المنهج.

وأما الرجل المسؤول عنه فإنه ولد ونشأ في أسرة متعلمة، وكان والده الشيخ احمد عبد الرحمن من علماء الحديث الأفذاذ- وهو مؤلف كتاب (الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام احمد بن حنبل) - وتلقى علومه في مدارس مصر وتخرج من دار العلوم في القاهرة، كما تتلمذ على الشيخ محمد رشيد رضا وتأثر به، وشارك في إنشاء عدد من الجمعيات التي تدعو إلى الفضيلة والأخلاق وتحارب المنكرات إلى أن أسهم في تأسيس جمعية الشبان المسلمين عام 1927 وخلص منها إلى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية في مارس 1928، وأتبعها لاحقًا بقسم (الأخوات المسلمات) في أبريل 1933. وكان له نشاط كبير في الدعوة إلى الجهاد لتحرير فلسطين، وأرسل أعدادًا كبيرة من الإخوان المسلمين ليشاركوا في تحرير فلسطين فأبلوا بلاء حسنًا

ونحن لم نر الإمام حسن البنا لكن الثقات من الدعاة والعلماء الأجلاء أثنوا عليه خيرًا وشهدوا له بالإمامة والورع والتقوى واعتبره عدد غير قليل منهم مجدد القرن الرابع عشر، رحمه الله تعالى.

ص: 27

قال عنه الشيخ أبو الحسن الندوي: (إن كل من عرف الإمام حسن البنا عن كثب لا عن كتب، وعاش متصلاً به، عرف فضل هذه الشخصية التي قفزت إلى الوجود، وفاجأت مصر ثم العالم العربي والإسلامي كله بدعوتها وتربيتها وجهادها وقوتها الفذة التي جمع الله فيها مواهب وطاقات قد تبدو متناقضة في عين كثير من علماء النفس والأخلاق، ومن المؤرخين والناقدين هي: العقل الهائل النير، والفهم المشرق الواسع، والعاطفية القوية الجياشة، والقلب المبارك الفياض، والروح المشبوبة النضرة، واللسان الذرب البليغ، والزهد والقناعة في الحياة الفردية، والحرص وبعد الهمة- دون كلل- في نشر الدعوة والمبدأ، والنفس الولوعة الطموح والهمة السامقة الوثابة، والنظر النافذ البعيد، والإباء والغيرة على الدعوة، والتواضع في كل ما يخص النفس، تواضعًا يكاد يجمع على الشهادة به عارفوه، حتى لكأنه (كما حدثنا كثير منهم) مثل رفيف الضياء: لا ثقل، ولا ظل، ولا غشاوة.

وقد تعاونت هذه الصفات والمواهب في تكوين قيادة دينية اجتماعية، لم يعرف العالم العربي وما وراءه قيادة دينية سياسية أقوى وأعمق تأثيرًا وأكثر إنتاجًا منها منذ قرون، وفي تكوين حركة إسلامية يندر أن تجد حركة أوسع نطاقًا وأعظم نشاطًا وأكبر نفوذًا، وأعظم تغلغلاً في أحشاء المجتمع، وأكثر استحواذًا على النفوس منها.

ولقد تجلت عبقرية الداعي مع كثرة جوانب هذه العبقرية ومجالاتها في ناحيتين خاصتين لا يشاركه فيهما إلا القليل النادر من الدعاة والمربين والزعماء والمصلحين:

أولها- شغفه بدعوته وإيمانه واقتناعه بها وتفانيه فيها وانقطاعه إليها بجميع مواهبه وطاقاته ووسائله، وذلك هو الشرط الأساسي والسمة الرئيسية للدعاة والقادة الذين يجري على أيديهم الخير الكثير.

وثانيها- تأثيره العميق في نفوس أصحابه وتلاميذه ونجاحه المدهش في التربية والإنتاج، فقد كان منشئ جيل، ومربي شعب، وصاحب مدرسة علمية فكرية خلقية، وقد أثر في ميول من اتصل به من المعلمين والعاملين، وفي أذواقهم وفي مناهج تفكيرهم وأساليب بيانهم ولغتهم وخطاباتهم تأثيرًا بقي على مرّ السنين والأحداث، ولا يزال شعارًا وسمة يعرفون بها على اختلاف المكان والزمان) () .

ص: 28

وقال عنه محب الدين الخطيب: (إن الأستاذ حسن البنا أمة وحده، وقوة كنت أنشدها في نفس مؤمن فلم أجدها إلا يوم عرفته

وكنت (ابن صنعة) يوم اكتشفت بيني وبين نفسي حاجة الاسلام إلى هذا الداعية القوي، الصابر المثابر، الذي يعطي الدعوة من ذات نفسه ماهي في حاجة إليه من قوة ومرونة ولين وجلد وصبر وثبات إلى النهاية

وكثيرًا ما كنت أفكر في هذا الجيش اللجب من الإخوان المسلمين ومالهم من مئات الشُّعَب وكيف استطاع رجل واحد أن يحقق ذلك بعد أن كان أملاً بعيدًا لكل غيور على الإسلام) () . ويقول صاحب مجلة الرسالة الأستاذ أحمد حسن الزيات في حسن البنا: (دعا إلى إصلاح الدين والدنيا، وتهذيب الفرد والمجتمع، وتنظيم السياسة والحكم، فكان أول مصلح ديني فهم الإسلام على حقيقته، وأمضى الإصلاح على وجهه. لم يفهم الإسلام الذي طهر الأرض وحرر الخلق وقرر الحق على أنه عبادة تؤدى، وأذكار تقام، وأوراد تتلى، وإنما فهمه كما فهمه محمد صلى الله عليه وسلم وعمر وخالد: نورًا للبصر والبصيرة، ودستورًا للقضاء والإدارة، وجهادًا للنفس والعدو) .

وقد كتب عنه الكاتب الأمريكي روبرت جاكسون كلمات يقول فيها: (هكذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلاً بالكنز الذي يقع في يده.. إنه رجل لا ضريب له في هذا العصر. لقد مرّ في تاريخ مصر مرور الطيف العابر الذي لا يتكرر. كان لابد أن يموت هذا الرجل- الذي صنع التاريخ وحوّل مجرى الطريق- شهيدًا كما مات عمر وعلي والحسين. كان لابد أن يموت باكرًا، فقد كان غريبًا عن طبيعة المجتمع.. يبدو كأنه الكلمة التي سبقت وقتها، أولم يأت وقتها بعد..

وعلى الرغم من أنني كنت أسمع في القاهرة أن الرجل لم يعمل شيئًا حتى الآن وأنه لم يزد على جمع مجموعات ضخمة من الشباب حوله، غير أن معركة فلسطين، ومعركة التحرير الأخيرة في القناة، قد أثبتتا بوضوح أن الرجل صنع بطولات خارقة قَلَّ أن تجد لها مثيلاً، إلا في تاريخ العهد الأول للدعوة الإسلامية..

وكان الرجل عجيبًا في معاملة خصومه وأنصاره على السواء، كان لا يهاجم خصومه ولا يصارعهم بقدر ما يحاول إقناعهم وكسبهم إلى صفه، وكان يرى أن الصراع بين هيئتين لا يأتي بالنتائج المرجوة، وكان يؤمن بالخصومة الفكرية، ولا يحولها إلى خصومة شخصية..)

ولا يزال الحديث لروبير جاكسون- إذ يقول: (وعاش الرجل كل لحظة من حياته بعد أن عجزت كل وسائل الإغراء في تحويله عن نقاء الفكرة وسلامة الهدف. لم يحن رأسه، ولم يتراجع ولم يتردد أمام المثبطات ولا المهددات.. وكان الرجل قذى في عيون بعض الناس، وحاول الكثيرون أن يفيدوا من القوة التي يسيطر عليها، فقال لهم إن أنصاره ليسوا عصا في يد أحد، وإنهم لله وحده. وحاول البعض أن يضموه إليهم أو يطووه، فكان أصلب عودًا من أن يُخدع أو ينطوي..) .

ويستمر قائلاً: (وأفاد الرجل من تجارب من سبقوه، ومن تاريخ القادة والمفكرين والزعماء.. الذين حملوا لواء دعوة الإسلام، ولم يقنع بأن يكون مثلهم.. ولكنه ذهب آخر الشوط، فأراد أن يستمد من عمر وخالد وأبي بكر.. فأخذ من أبي بكر السماحة، ومن عمر التقشف، ومن خالد عبقرية التنظيم)() .

ص: 29

(ولقد كان النهج الذي قبسه (البنا) من القرآن وعززه بالعلم، ونشره بالبيان وأيده بالمعاملة، كان من الجد والصدق والعزيمة بحيث زلزل أقدام المستعمر، وأقض مضاجع الطاغية، وخيب آمال المستغل، فتناصرت قوى الشر على الدعوة العظمى وهي تتجدد في كل مصر، كما تناصرت قوى الشرك عليها، وهي تولد في الحجاز، ولما كان حسن البنا فكرة لا صورة، ومبدأ لا شخصًا، فإن الفكرة الصالحة تنمو نماء النبت، والمبدأ الحق يبقى بقاء الحق) () .

وأما دعوة البنا وفكرته فقد أوضحها في رسائله، ومن أبرزها رسالة التعاليم التي أوضح فيها فهم الإسلام في عشرين أصلاً، وكذلك في مواطن أخرى.

وقد انتقد البنا عددٌ من الكتاب، وجملة الاعتراضات تتركز في ثلاثة جوانب؛ الأول الجانب العقدي؛ اتهم فيه بالتفويض في الأسماء والصفات، وبعدم التحرير في موضوع التوسل، كما اتهم بالتصوف. وانتقد في سياسة الحرص على جمع الناس والترخص في ما قد يكونون عليه من تفريط وتقصير عقدي أو سلوكي. وقد انتقدت سياسته التي عبر عنها بقوله:(نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه) . كما انتقدت صور من ممارسات جماعته بعد وفاته، وتعرض بهذه المسائل بتوضيحها وبيان القول فيها عددٌ من الكتّاب من أتباعه ومؤيديه مثل د. عصام البشير في كتابه (أضواء على الأصول العشرين) ، ود. جاسم مهلهل الياسين في كتابه (للدعاة فقط) . كما كتب كثيرون عن شخصيته وعن جماعته ودورها وآثارها. وبالرجوع إلى ما سبق من قواعد فإن البنا رجل يخطئ ويصيب ويؤخذ من قوله ويرد، وفي الوقت نفسه فإن المنصف يرى أن حسناته أكثر بكثير من أخطائه وأن الأثر الذي تركه من بعده نما وترعرع وشمل البلاد الإسلامية كلها تقريبًا وعمّ بها النفع، وحسبه أنه بذل ولم يمنع وعمل ولم يكسل وتحرك ولم يسكن وأقضّ مضاجع الأعداء حتى تآمروا عليه وقتلوه رحمه الله.

ص: 30