المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أسانيد الأخبار والآثار - فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - جـ ١٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌نسبة كتاب الروح لابن القيم

- ‌تكفير ابن عربي

- ‌هل يعد أبو حنيفة من التابعين

- ‌مرويّات أبي حنيفة رحمه الله

- ‌صحة قول منسوب لرابعة العدوية

- ‌البربهاري

- ‌أقوال للشافعي في التصوف

- ‌ابن مسعود والمذهب الحنفي

- ‌الشيخ محمد بن عبد الوهاب.. والموالد

- ‌كتاب (شوارق الأنوار)

- ‌خولة بنت الأزور: حقيقة أم أسطورة

- ‌هل لورقة بن نوفل صحبة

- ‌إسلام عبد المطلب

- ‌الهجوم على المذهب الحنفي

- ‌هل الخلافة العثمانية شرعية

- ‌ما يقال عن حسن البنا

- ‌جلال الدين الرومي

- ‌أين دفن عثمان وعلي رضي الله عنهما

- ‌الآثار النبوية

- ‌مسائل متفرقة في السيرة والتاريخ والتراجم

- ‌تطور الأحياء (النشوء والارتقاء)

- ‌الأديان في الجزيرة قبل الإسلام

- ‌نشأة الخلافة ومستوطنها

- ‌أسانيد الأخبار والآثار

- ‌جيش من أهل الحجاز هم خيار المؤمنين

- ‌هل في هذا ما يقتضي تفضيل عيسى على محمد عليهما الصلاة والسلام

- ‌مؤلف كتاب مدارج السالكين

- ‌معنى السجود الوارد في قصص الأنبياء

- ‌المؤلفات قبل الموطأ

- ‌هل للأنبياء قوة بدنية خاصة

- ‌هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم في هيكل سليمان

- ‌الرقائق والأذكار

- ‌سلّم نفسك لله

- ‌التوبة

- ‌أتوب ولكني أعود

- ‌توبة المسرفين

- ‌هل تصح التوبة في مرض الموت

- ‌أريد أن أتوب من ترك الصلاة، ولكن

- ‌التوبة من ترك الصوم والصلاة

- ‌أدعية مأثورة تُعين على الثبات

- ‌توبة مرتكب الحد

- ‌تاب من السرقة ويريد الحج

- ‌هموم تائبة

- ‌عاهدت ربي ثم نكثت بعهدي

- ‌الطريق إلى التوبة وتقوية الإيمان

- ‌افترى على أخيه المسلم كذباً، فكيف يتوب

- ‌هدّدها بالفضيحة فهل تطاوعه على الزنى

- ‌مشاهدة المواقع الجنسية

- ‌التوبة من السرقة

- ‌التوبة من إسقاط الحمل

- ‌توبة من وقع في الكفر

- ‌التوبة والشعور بعدم الندم

- ‌ماذا يجب للتوبة من السرقة

- ‌إذا كانت الصغائر تكفّر فلِمَ التوبة منها

- ‌هل يشترط إقامة الحد لقبول التوبة

- ‌تاب من الكسب الحرام فهل يلزمه إخراج ما اكتسبه من ذلك

- ‌هل ينذر لمنع نفسه من المعصية

- ‌غش في الدراسة وتوظف بشهادتها

- ‌الاعتماد على الطاعة للعجز عن ترك المعصية

- ‌اشترى جهازاً بقرض ربوي

- ‌هل يلزم التخلص من أرباح السهم الربوي عند التوبة

- ‌ادخرت رواتب عملها في بنك ربوي ثم تابت

- ‌درجات التوبة من الكسب الحرام

- ‌التورع عن ذبائح أهل الكتاب

- ‌الورع

- ‌ترك وظيفة براتب مغرٍ خوفاً من الفتنة

- ‌المنهج الصحيح تجاه المشتبهات والشبهات

- ‌هل يتفاوت الناس في الإخلاص والورع

- ‌الفرق بين الورع والتكلف المذموم

- ‌البرق والرعد بشير أم نذير

- ‌الخوف والرجاء

- ‌اكتساب المال بواسطة المواقع والمنتديات

- ‌الجمع بين حسن الظن بالله والخوف والرجاء

- ‌الخوف أم الرجاء

- ‌فعل الخير إرضاء لله لا طلباً للثواب

- ‌بين الاقتصاد في الطاعة والمسارعة إلى الخيرات

- ‌اتخاذ الأسباب والاعتماد عليها

- ‌التوكل

- ‌طلب الرزق والتوكل

- ‌هل الاهتمام بالصحة مناف للتوكل

- ‌طرق الثبات على التوبة

- ‌المراقبة والمحاسبة

- ‌الهدف من الحياة

- ‌البريد الإلكتروني والصور الخليعة

- ‌هل من رجحت حسناته على سيئاته يدخل الجنة من أول وهلة

- ‌المسارعة في الخيرات

- ‌هل هذا من الرياء

- ‌هل تذم إطالة البنيان بإطلاق

- ‌هل معاقبة النفس عند المعصية بالتصدق بدعة

- ‌غض البصر في بلاد الغرب

- ‌هل هذا من وسوسة الشيطان أم من النفس

- ‌التهادي في الله بين الرئيس والمرؤوس

- ‌الحب في الله والبغض في الله

- ‌درجات الأخوة في الله

- ‌حديث…هل أنشره في الإنترنت

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة

- ‌ما صحة هذا الذكر

- ‌التسبيح عند غروب الشمس

- ‌الأذكار المطلقة

- ‌كيف أعوذ أبنائي

- ‌التسمية عند سكب الماء

- ‌ماذا يقول عند دخول بيته الجديد

- ‌معنى ذكر الله -تعالى

- ‌إذا خشي أن يصيب الآخرين بعين

- ‌هل أعدّ الأذكار

- ‌آداب الذكر

- ‌الذكر الجماعي

- ‌الأذكار الجماعية

- ‌البكاء عند تلاوة القرآن

- ‌دخول الحمام بالكتيبات الدينية

- ‌صفة التسبيح بالأصابع

- ‌صفة عقد التسبيح باليد

- ‌وقت أذكار المساء

- ‌وقت أذكار الصباح والمساء

- ‌اختلاف روايات الأذكار

- ‌مراعاة العدد في الأذكار

- ‌هل هذا الدعاء مأثور

- ‌عبارة (لا حول الله)

- ‌أيهما الأفضل بعد صلاة الفجر التلاوة أم الأذكار

- ‌قراءة أذكار المساء بعد صلاة العصر

- ‌الصلاة على أعضاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الحكمة في الصلاة على آل محمد

- ‌الدعاء

- ‌أدعية تقوي الإيمان

- ‌فضل الدعاء

- ‌الدعاء أم الصبر

- ‌الدعاء على الظالم

- ‌ساعة ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم هل هي ساعة استجابة

- ‌لماذا الدعاء

- ‌دعاء قضاء الديون

- ‌أدعية الكَرْب

- ‌لعن الشياطين

- ‌شروط وآداب الدعاء

- ‌رفع اليدين عند الدعاء

- ‌الدعاء أثناء قراءة القرآن

- ‌عبارة "لا أسألك رد القضاء ولكن اللطف فيه

- ‌تعليق الدعاء بالمشيئة

- ‌الدعاء.. وسؤال الدنيا

- ‌رفع اليدين للدعاء بعد الفريضة

- ‌قول: جزاك الله (ألف) خير

- ‌قلب اليدين عند الدعاء

- ‌ترتيل الدعاء

- ‌وضع الأيدي أثناء الدعاء

- ‌تعليق الدعاء بعد إن شاء الله

- ‌الدعاء الجماعي عند ختم درس التلاوة

- ‌الدعاء بالمحو والكتابة

- ‌هل لها الدعاء بغير المأثور

- ‌تمني الموت خوف الفتنة

- ‌دعوت فلم يستجب لي

- ‌أسباب وأوقات إجابة الدعاء

- ‌هل يجاب دعاء المسلم لأخيه

- ‌الدعاء وقت هطول المطر

- ‌الدعاء بعد الإقامة

- ‌الذكر عند شراء السيارة

- ‌دعاء ابن واسع الذي يخافه الشيطان

- ‌أفضل أوقات الدعاء

- ‌تحديد ساعة الإجابة يوم الجمعة

- ‌الدعاء في الصلاة بدعاء غير مأثور

- ‌تقدير آخر ساعة من يوم الجمعة

- ‌أدعية لتفريج الهموم

- ‌هل للإنسان أن يسأل لنفسه الوسيلة

- ‌موانع إجابة الدعاء

- ‌رفع اليدين للتأمين في الخطبة

- ‌رفع اليدين والدعاء بعد الفريضة

- ‌السجود من أجل الدعاء

- ‌الدعاء بعد صلاة النافلة

- ‌معنى "والشر ليس إليك

- ‌الدعاء بـ (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث)

- ‌أدعية مأثورة تُعين على الثبات

- ‌دعاء دخول شهر رمضان

- ‌الدعاء على النصارى

- ‌معنى: "لا ينفع ذا الجد منك الجد

- ‌هل يترحم على الحي

- ‌الدعاء على الكفار

- ‌حكم سؤال الله بجاه النبي-صلى الله عليه وسلم

- ‌مسائل في الدعاء

- ‌هل أقايض الله

- ‌عبارة: قدَّس الله روحه

- ‌التأمين على دعاء الخطيب

- ‌الدعاء بـ (يا رب القرآن)

- ‌الصحيح في أدعية الركوب

- ‌دعاء الأم على أبنائها

- ‌أسئلة في صيغ الأدعية

- ‌الدعاء في الصلاة المفروضة

- ‌ما يقال عند رؤية البرق

- ‌الدعاء المأثور: "اللهم أرنا الحق حقاً

- ‌بين دعاء المسألة ودعاء الثناء

- ‌وصف الله بـ"ساتر - ستار - ستير

- ‌تحديد وقت الدعاء

- ‌ما يقال لمن رزق بمولود

- ‌أعمل بعض المنكرات فهل أقوم بعملٍ دعويّ

- ‌هذه الأفلام هل نشاهدها

- ‌الاقتصار على الفرائض

- ‌ممحق البركة من المال

- ‌كيف أتخلص من وساوس الشيطان

- ‌السور المستحب قراءتها كل ليلة

- ‌تمييز المصائب التي تكون عقوبة من التي تكون بلاء

- ‌معنى الحمد والتسبيح

- ‌هل من يسمع الموعظة بواسطة شريط كمن يحضرها

- ‌يدعو على نفسه إذا لاقى ما لا يرضى

- ‌هل هذا من المجاهرة بالمعصية

- ‌الإجهاض خوفاً من الفضيحة

- ‌الجنايات

- ‌ممارسة الطبيب للإجهاض لأجل التدرب

- ‌سرقة الأعضاء والأجنّة

- ‌إقامة الحد من غير الإمام

- ‌انتقمت من عميل فما الكفارة

- ‌قتل المسلم خطأ في الجهاد

- ‌تعدد كفارة القتل الخطأ بتعدد المقتولين

- ‌تخليد قاتل نفسه في النار

- ‌مصير المنتحر

- ‌إنزال الجنين مشوه الخلقة

- ‌ما يجب في القتل الخطأ

- ‌كفارة الإسقاط

- ‌أب قتل ابنه خطأ

- ‌اغتصبها زوج أختها ولم تخبر أحداً

- ‌كفارة قتل امرأتين خطأ

- ‌لم تذهب إلى المستشفى ومات جنينها

- ‌ما تحمله العاقلة من الجنايات

- ‌قتل أخته لزناها

- ‌الزنا بأم الزوجة، وأثره في فسخ النكاح

- ‌هل يُقتصُّ من الطفل

- ‌هل يضمن الطبيب خطأه

- ‌هل تقدر دية القتيل بالذهب

- ‌متزوجة حملت من خدنها

- ‌حملت وزوجها متوفى، فهل يقام عليها الحد

- ‌الزنى بغير المسلمة

- ‌الأخذ بالثأر من منظور الإسلامي

- ‌بنتها ولدت سفاحاً

- ‌إجهاض حمل الزنا

- ‌أرشدتها إلى طبيب يجهض حملها

- ‌توبة تفجيري

- ‌حد قاتل ولده عمداً

- ‌أعانت على إجهاض فماذا يلزمها للتوبة

- ‌المتزوجة إذا حملت من الزنا

- ‌العمل بالقرائن لإثبات حد الزنا

- ‌هل على هذا دية

- ‌هل يقام الحد على الأطفال

- ‌هل عليه كفارة قتل الخطأ

- ‌قتل الرحمة

- ‌تحديد دية القتل

- ‌القتل الخطأ

- ‌دهس طفلة فهل عليه كفارة

- ‌دية الجنين

- ‌يريدون القصاص وقانون بلدهم يمنع الإعدام

- ‌عقوبة الاغتصاب

- ‌الإجهاض لأجل مرض الجنين

- ‌نامت على طفلها فمات

- ‌قتل المريض لإنهاء معاناته

- ‌تحمل الأقارب لدية القتل

- ‌حملت زوجته من سفاح، فهل يقيم عليها الحد

- ‌القضاء

- ‌التعامل مع المحامين في بلاد الكفار

- ‌رفع ولاية العاضل

- ‌العمل في المحاماة في بلد غير مسلم

- ‌العمل في نظام قضائي يخالف الشريعة

- ‌شهادة الكافر على المسلم

- ‌الحكم بالتأويل

- ‌الإثبات بالبينات المعاصرة

- ‌سقوط الدعوى

- ‌السرقة من السارق

- ‌يعمل قاضياً في محكمة غير شرعية

- ‌من ضوابط المحاماة

- ‌تنازل الشريك فرفض أبناؤه

- ‌كيف أرفَع العقوبة على المخالفين

- ‌شهادة الكافر على المسلم

- ‌وقعتُ في الفاحشة فهل أُسَلّمُ نفسي للقضاء

- ‌لماذا تكون الملاعنة عند اتهام الزوجة بالزنا دون الزوج

- ‌العلم

- ‌يقعون في أعراض طلبة العلم

- ‌فضائل العلم وأهله

- ‌البرنامج التعليمي لطالب العلم

- ‌الطريقة المثلى لطلب العلم

- ‌ليس عندنا علماء فكيف أطلب العلم

- ‌ماذا أقرأ

- ‌منهج في طلب العلم

- ‌التعليم الإسلامي، تخصص أم ضوابط

- ‌ما الذي يجب على المرأة تعلمه

- ‌التقويم السنوي لأداء المعلم

- ‌صفات وآداب العالم والمتعلم

- ‌طلب العلم لأجل الشهادة

- ‌نقل الواجبات المدرسية من الزملاء

- ‌الغياب عن المحاضرات

- ‌هل يكمل الدراسة بالجامعة المختلطة

- ‌طاعة مدرس القرآن

- ‌تلقيب العالم بالوالد

- ‌دراسة المسلمة في الكليات الطبية الغربية المختلطة

- ‌حدود أسئلة المتعلم

- ‌إذا قدم عالِم على بلد آخر فهل يفتيهم من مذهبهم

- ‌الدروس الخصوصية

- ‌الدراسة في قسم الآثار

- ‌آفات المتعلمين

- ‌تعامل المعلّمة مع الفتيات المراهقات

- ‌تساؤلات حول كتاب الطب الوقائي من القرآن والسنة

- ‌الدراسة في الجامعات الغربية المختلطة

- ‌هل هذا من التعلم لمماراة السفهاء

- ‌الحيوانات ممّ خلقت

- ‌مسائل متفرقة

- ‌لا يزال السؤال يدور، هل الأرض تدور

- ‌أرغب في طلب العلم ولكن

- ‌جوائز مسابقات حفظ القرآن

- ‌تلقي العلم عن طريق الإنترنت

- ‌معنى (انفرد به الإمام أحمد)

- ‌تصرف المعلمة في درجات الطالبات

- ‌تلقي العلم عن طريق الإنترنت

- ‌دراسة الحقوق والعمل في المحاماة

- ‌الواجب من العلم الشرعي

- ‌هل في تعليم الفيزياء أجر

- ‌الهندسة النفسية

- ‌هل الفلسفة حرام أم حلال

- ‌كروية السماء

- ‌تعليم الأطفال تغسيل الموتى

- ‌مراجع أثر العبادة على العمل

- ‌دراسة علوم الحاسب

- ‌تعلم العلم الشرعي ابتغاء الدنيا

- ‌الموعظة بعد العصر

- ‌نشرة الأحوال الجوية وعلم الغيب

- ‌دراسة الضرائب والمحاسبة

- ‌تعلم علم المنطق

- ‌مختصرات الكتب

- ‌تحقيق مخطوطات في الفقه الحنفي

- ‌مشاهدة الأفلام الأجنبية لتحسين اللغة

- ‌الغزالي. . والتصوف

- ‌تدريس مواد نظام التأمين والضرائب

- ‌هل الإعجاز العلمي من العلم

- ‌حضور المحاضرات بنية البحث عن زوجة

- ‌المنح الدراسية في الغرب

- ‌العادات

- ‌الأظافر الصناعية

- ‌الزينة

- ‌حلق اللحية

- ‌قلم الفضة

- ‌قص شعر الحاجب

- ‌ساعة: أجزاؤها الداخلية من الذهب الخالص

- ‌قص المرأة شعرها إلى الكتفين

- ‌حكم الباروكة

- ‌ارتداء الرجل حلقة الفضة

- ‌إطالة الشعر

- ‌الطيور المحنطة

- ‌لبس الباروكة للرجال

- ‌الصبغة وأثرها على الوضوء

- ‌تقويم الأسنان وإزالة تشويهاتها

- ‌الصبغ بالسواد للشاب

- ‌تطيب الرجل بطيب النساء

- ‌عملية تجميل الأنف

- ‌خضاب الشعر بالسواد

- ‌لبس الرجال للألماس

- ‌الرسم بالحناء

- ‌جلوس الرجال على الحرير

- ‌حَلْقُ ما بين الحاجبين

- ‌حلق شعر القفا

- ‌صبغ اللحية بالأصباغ الحديثة

- ‌الصلاة بالفانيلة

- ‌اكتحال الرجال

- ‌إزالة ما يشوه من الحاجب الكثيف

- ‌ثقب الأنف من أجل الزينة

- ‌تختم الرجل بالبلاتين

- ‌تعليق الوشاح الذهبي للرجال

- ‌آلة الحلاقة المطلية بالذهب للنساء

- ‌نتف الشيب

- ‌حكم الوشم للرجال

- ‌الكحل للرجال

- ‌هل هذا عذر لحلق اللحية

- ‌هل تختّم أحد من الصحابة بالذهب

- ‌تركيب الفصوص بين الأسنان

- ‌إسبال الثياب والخيلاء

- ‌الألبسة

- ‌لبس المرأة للبنطال

- ‌تطويل البنطال لآخر الكعبين

- ‌وصول الثوب إلى منتصف الكعبين

- ‌ربطة العنق الحريرية

- ‌ألبسة تحمل عبارات غير شرعية

- ‌الإسبال

- ‌لون الزي الخارجي للمرأة

- ‌هل في السراويل إسبال

- ‌هل في لبس القبعة محذور

- ‌لبس الحرير الطبيعي والصناعي

- ‌لبس الحرير من الثياب

- ‌لبس وتفصيل الجنز

- ‌الثياب الضيقة للرجال

- ‌النوم عارياً

- ‌الزي الإسلامي للرجل

- ‌لبس الأحمر والأصفر

- ‌لبس الرجال للأحمر

- ‌استخدام اليد اليسرى في كل شيء

- ‌مسائل متفرقة

- ‌حكم التصفيق

- ‌التهنئة بذكرى الميلاد

- ‌انحناء الرياضي أمام المدرب

- ‌العرضة بالطبل أو الدف

- ‌حكم التهنئة بالعام الهجري

- ‌صورة المصافحة الصحيحة

- ‌مصافحة الأجنبيات

- ‌التوديع بالشهادتين

- ‌الاحتفال باليوم الوطني

- ‌الهيئة المستحبة عند النوم

- ‌حب الوطن ورفع العلم الوطني

- ‌استعمال الزَّلفة والزير في العَرْضَات

- ‌أعالج حبّ الشباب بالتقشير وعمليات الليزر فما الحكم

- ‌الطب والصحة

- ‌زراعة الأعضاء

- ‌اقتناء هيكل عظمي للتعلُّم

- ‌أقراص منع الدورة الشهرية

- ‌ضمان الخطأ الطبي

- ‌هل الدواء يعجل الشفاء

- ‌تغيير التوصيف الطبي

- ‌العلاج بالتنويم المغناطيسي

- ‌قتل الرحمة

- ‌استعمال علاج يثبّت الجنين

- ‌عملية التجميل للمولود بمتلازمة داون

- ‌التداوي بدم الحيوان

- ‌ضوابط جراحة التجميل

- ‌رفع الأجهزة عن المتوفى دماغياً

- ‌جراحة تكبير الصدر

- ‌الطب النبوي لابن القيم

- ‌الاستشفاء بالقرآن

- ‌علاج المصاب بمرض الشهوة

- ‌هل هذه رقية شرعية

- ‌حكم التداوي

- ‌حكم تناول الأدوية التي تحتوي على نسبة من الكحول

- ‌عمليات التجميل

- ‌نقل قرنية الميت للحي

- ‌هل الحجامة سنة

- ‌استعمال الحبوب المنشطة جنسياً

- ‌التداوي أم الرقية أم الصبر

- ‌مرور الصحيح على أماكن الوباء

- ‌التداوي بدم "الضب

- ‌التداوي بدم الضب

- ‌هل أصبر وأحتسب أم أدعو وأتداوى

الفصل: ‌أسانيد الأخبار والآثار

‌أسانيد الأخبار والآثار

المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ السيرة والتاريخ والتراجم/مسائل متفرقة في السيرة والتاريخ والتراجم

التاريخ 11/2/1423

السؤال

ما هو الأولى والأفضل في دراسة أسانيد القصص والأخبار التاريخية الواردة في كتب الأدب والتاريخ؟

الجواب

لقد كثرت في الدراسات الحديثة في علم السيرة والتاريخ والتراجم المطالبات بتصفيتها وتنقيتها، وجاءت هذه المطالبات على مناح شتى وتوجهات مختلفة. فكانت أصفى تلك المناحي، وأخلصها نيّة، وأصدقها سريرة، وآمنها على هذه العلوم المطالبة بتطبيق منهج المحدثين عليها، بدراسة أسانيدها وقبول ما قبلته الصنعة الحديثية، ورد ما ردته. وظهرت ثمرات هذه المطالبة في بحوث ومؤلفات عديدة، وكانت جهوداً مباركة، وفيها خير كثير، صوبت كثيراً من الأخطاء العلمية، ونقت بعض أهم المصادر مما كنا في حاجة إلى تنقيته فعلاً. لكن تبقى تلك الجهود جهوداً بشرية، معرضة للخطأ. والخطأ الجزئي فيها أمره يسير، وتداركه هين، لكنه إذا كان منهجيّاً، فإن أمره سيكون فيه خطورة، واستدراك نتائجه صعب.

وهنا أنبه أن المحدثين قد دلت أقوالهم وتصرفاتهم أنهم كانوا يفرقون بين ما يضاف من الأخبار إلى النبي صلى الله عليه وسلم وما يضاف إلى غيره، وما يضاف إلى غيره مما له علاقة بالدين وما لا علاقة له بالدين، بل لقد بلغ كمال علمهم إلى درجة التفريق بين ما يضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعضه عن بعض، فلأحاديث الأحكام والعقائد منهج فيه اختلاف عن منهج التعامل مع أحاديث الفضائل والرقائق ونحوها، بل أحاديث الأحكام نفسها لهم منهج في التعامل مع الحديث الذي يكون أصلاً في بابه، والحديث الذي يعتبر من شواهد الباب، ولهم في جميع ذلك إبداعات تخضع لها العقول، ونفحات إلهام تشهد بأن علمهم علم مؤيد من الباري -سبحانه-.

فمن عيوب بعض الدراسات التي نوهت ببعضها آنفاً أنها كانت بحوثاً من غير المتخصصين في علم الحديث (ولا أقصد بذلك الشهادات والألقاب وإنما أقصد الحقائق) ، فجاءت في بعض الأحيان غير مراعية لتلك الفروق في منهج التعامل التي كان المحدثون يراعونها، فخالفوا بذلك منهج الذين أرادوا تطبيق منهجهم!

ومن أصرح العبارات التي تدل على ذلك المنهج الحديثي، الباب الذي عقده الخطيب البغدادي في كتابه (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2/316-320) بعنوان:(ما لا يفتقر كتبه إلى إسناد) وقول الخطيب: (وأما أخبار الصالحين وحكايات الزهاد والمتعبدين، ومواعظ البلغاء، وحكم الأدباء فالأسانيد زينة لها، وليست شرطاً في تأديتها) .

ثم أسند الخطيب إلى يوسف الرازي أنه قال: "إسناد الحكمة وجودها".

وأسند عن ابن المبارك أنه سئل: "نجد المواعظ في الكتب، فننظر فيها؟ قال: لا بأس، وإن وجدت على الحائط موعظة فانظر فيها تتعظ، قيل له: فالفقه؟ قال: لا يستقيم إلا بسماع".

ص: 40

ثم أسند الخطيب قصة رجل خرساني كان يجلس عند يزيد بن هارون فيكتب الكلام ولا يكتب الإسناد، فلما لاموه على ذلك قال:"أنا للبيت أريده لا للسوق"، فعلق الخطيب على ذلك بقوله:"إن كان الذي كتبه الخرساني من أخبار الزهد والرقائق وحكايات الترغيب والمواعظ فلا بأس بما فعل، وإن كان من أحاديث الأحكام وله تعلق بالحلال والحرام فقد أخطأ في إسقاط إسناده؛ لأنها هي الطريق إلى تثبته، فكان يلزمه السؤال عن أمره والبحث عن صحته".

وفي هذا السياق أشير إلى قضية مهمة، ربما غفل عنها كثيرون، وهي أن لعلماء كل علم طريقتهم الخاصة في نقد علمهم، وفي الفحص عن صحة منقولهم ومعقولهم. ومن الخطأ الفادح أن نخلط بين معايير النقد المختلفة بين كل علم وآخر؛ لأن ذلك سيؤدي إلى هدم كل تلك العلوم!

وأضرب على ذلك مثلاً:

لو جئنا إلى الشعر الجاهلي وشعر صدر الإسلام، بل عموم دواوين الشعراء، خاصة في عصر الاحتجاج اللغوي، وأردنا أن نطبق عليها منهج المحدثين في نقد السنة هل سنزيد إلا أن نهدم لغة العرب، بأعظم مما أراد أن يهدمها به طه حسين!

ذلك أن لأئمة اللغة معاييرهم الصحيحة الكافية لنقد علمهم، ولهم طرائقهم لفحص المنقول من اللغة، وقد بذلوا في ذلك جهوداً عظيمةً، أدّوا بها الأمانة العظمى الملقاة على عواتقهم، خدمة للغة القرآن والسنة.

وفي هذا المجال أذكّر بضرورة تعظيم أئمة كل علم في علمهم، واحترام تخصصات أصحاب التخصصات، فلا نزاحمهم ما دمنا لسنا من أصحاب ذلك العلم، وخاصة أولئك الأعلام، ومن علماء علوم الإسلام، على اختلاف فنونها.

أقصد من ذلك كلّه أن أبين: أن منهج المحدثين لئن كان هو المنهج الوحيد الذي يصح به نقد المنقول المتعلق بالدين، فإنه لا يلزم أن يصح في نقد بقية العلوم، وإن شابهته من جهة إبراز أسانيد لبعض منقولاته، فليس كل إسناد نراه يعني أنه وسيلة نقد ذلك المنقول بتطبيق منهج المحدثين الذي ينقدون به أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الإسناد كان سمة من سمات علوم الإسلام كلها، فإبرازه لم يكن دائماً لأجل الاعتماد الكلّي عليه في نقد ذلك المنقول.

وبناء على ما سبق ذكر، من أن المحدثين قد فرقوا بين منهج نقد السنة ومنهج نقد الأخبار، فإني أجد هذه مناسبة حسنة للتأكيد على معنى معين يعين على معرفة الصواب في هذه المسألة المنهجية، وهو: أن منهج المحدثين في نقد السنة تميز بشدة الاحتياط والمبالغة في التحرّي والريبة من كل شيء ولولا أن عناية الأمة في تلك الحقبة بالسنة من جهة نقلها وتعلمها وتعليمها وحفظها وكتابتها كانت عناية عظيمة تفوق الوصف، حيث كانت هي همّهم الأكبر وشغلهم الشاغل لكان ذلك المنهج المتشدد المبالغ المرتاب سبباً لإخراج شيء من صحيح السنة منها، لكن تلك العناية البالغة بالنقل وفرت للمحدثين فرصة ذلك التشديد في النقد، دون أن يضيّع ذلك شيئاً من السنة. وتلك حكمة بالغة!

ص: 41

ومن هذا الملحظ تعلم أن تطبيق هذا المنهج المتشدّد على غير السنّة فيه جور على ذلك العلم المنتقد به؛ لأن التثبت من صحة المنقول فيه لا يحتاج إلى كل ذلك التشديد في النقد، ولن نجد من عناية الأمة بمنقول ذلك العلم ما يُكوِّن رصيداً كبيراً صالحاً لذلك التشديد دون أن يؤدّي ذلك إلى تضييع بعض الثابت من ذلك المنقول.

وأقصد من ذلك كله بيان أن التخفف من نقد المنقولات من غير السنة لا يعني أننا سنثبت بذلك غير الثابت، ولكن يعني أنّنا سنضع كل منقول في ميزانه الكافي لتمييز ثابته من غير الثابت منه.

ولكي أنزل من هذا التنظير الجاف، إلى التمثيل الحيّ القريب إلى كلّ ذهن؛ أقول: هب أنك سمعت أحد أجلّه العلماء ممن تعظّمهم النفوس تقوىً وعلماً يحكي لك خبراً عن أحد أشهر شيوخ شيوخه وأعلمهم، يتضمن هذا الخبر أمراً غير مستنكر عن علم ذلك الشيخ، ويقول في ذكره لهذا الخبر: سمعت جماعة من شيوخي يحكونه عن ذلك الشيخ، هل ستشك في صحة هذا الخبر، بحجّة الجهالة بحال شيوخ هذا العالم الذي سمعته؟!

وزيادة في التقريب: لو سمعت الشيخ ابن باز -عليه رحمة الله- يقول: سمعت جماعة من شيوخي يقولون: إن العالم الفلاني كان كذا وكذا، هل سنجد في نفوسنا ريبة من ذلك الخبر؟!

فما بالنا لمّا قال ابن عدي -وهو الإمام الفحل-: "سمعت عدّة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله قدم بغداد، فسمع به أصحاب الحديث، فاجتمعوا وعمدوا إلى مئة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها

" إلى آخر الخبر المشهور، انبرى أحد المعاصرين لنقد هذه القصّة، بحجة الجهالة بحال شيوخ ابن عدي! والحال أن علم البخاري أعظم من هذه القصة، وأن ابن عدي يروي عن جماعة من تلامذة البخاري! ولو أراد ابن عدي -وهو الحافظ المسند- أن يسند هذا الخبر عن بعضهم لفعل، لكنه كان يظن أن مثل هذا السياق: "سمعت عدّة مشايخ يحكون" أقوى ثبوتاً لمثل هذا الخبر من مثل أن يسنده عن واحد أو آحاد منهم؛ لأن منهج نقده غير منهج نقد السنة!

وبعد هذا البيان كلّه، أصل إلى بيان الضابط الذي يمكن من خلاله التشديد في نقد الأخبار والقصص بمنهج المحدثين، أو عدم التشديد والاكتفاء بمناهج نقد أخرى تكفي في مثلها للتوثّق والتحرّي.

فالضابط هو: كل خبر سأبني عليه -مباشرة أو بغير مباشرة- حكماً دينياً، فالأصل فيه أنه لا يقبل إلا بذلك المنهج المتشدّد للمحدثين، الذي ينقدون به السنة ومالا فلا.

وشرح هذا الضابط قد يطول، لكني سأكتفي بأمثلة تبين بعض جوانبه: إذا جئت للسيرة النبوية، أجد أن أخبارها منها ما يمكن أن يستنبط منه حكم شرعي: فهذا من السنة التي تنتقد بذلك المنهج المحتاط لها، ومنها ما لا يستنبط منه حكم شرعي، كتاريخ سريّة من السرايا، وعدد من كان فيها، وتحديد موقعها بدقّة، ونحو ذلك: فهذه لا نطبق عليها منهج المحدثين؛ إلا إن كان بعض ذلك له علاقة غير مباشرة باستنباط حكم، كمعرفة تقدم خبر أو تأخره ليفيدنا ذلك في الناسخ والمنسوخ، أو غير ذلك: فيمكن حينها أن أعود إلى احتياط المحدثين مع السنة في نقدي لهذا الخبر.

وإذا جئت للآثار الموقوفة على الصحابة رضي الله عنهم:

ص: 42

-فإن منها ما يكون له علاقة بالأحكام كفتواهم وأقضيتهم، فإذا كنت سأعتمد على قول صحابي في مسألة لا نص فيها -على سبيل المثال-: فسأحتاط في نقدها وفق منهج نقد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بد من ذلك فيها، أما إذا كانت المسألة فيها نصٌ صحيح، فإن إيراد أقوال الصحابة بعد ذلك يكون استئناساً وتأكيداً لصحة فهمنا لذلك النص، فإن نقدنا ذلك الخبر بالاحتياط المذكور آنفاً فهو حسن، وإن لم نفعل ذلك فالأمر واسع، ولن نضر المسألة العلمية شيئاً، لورود النص فيها.

ومنها ما يكون من باب الأخبار التاريخية: كأخبار الفتوح والغزوات ونحوها، وهذه حكمهما حكم السيرة النبوية، فإذا جئنا لأخبار ما وقع بينهم في الفتنة، فواجب حينها أن تنقد بالاحتياط المذكور لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز غير ذلك، وذلك اتّساقاً مع الضابط الكلّي الذي وضعناه آنفاً، وليس استثناءً -خارجاً عن القانون-، حيث إن أخبار الفتنة ليست أخباراً مجربةً لا ينبني عليها أحكام على أشخاص، بل هي أخبار إذا ذكرت لا بد أن تترك في النفوس أحكاماً على الأشخاص بالصواب أو الخطأ وربما بالعدالة أو الفسق عند بعض الأقوام، وهؤلاء الأشخاص الذين ستصدر عليهم تلك الأحكام هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم أجمعين-، وهم من سبق لهم من الله -تعالى- ورسوله صلى الله عليه وسلم الثناء والحكم بالعدالة، فلا بد من تمحيص تلك الأخبار، خاصة أنها أيضاً كانت مجالاً رحباً لأصحاب الأهواء وأمراض النفوس من أهل الغلّ والحقد على دين الله -تعالى-، وعلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للتقوّل والافتراء.

على أنه يمكن أن نعامل الأخبار المتعلقة بالفتنة أو ما كان بنحوها بمنهج وسط، وهو أنه إذا ثبت عندنا بالمنهج الحديثي المحتاط أصل خبر من الأخبار أن نتمّم جوانب هذا الخبر بتفاصيل من بقية الأخبار، بشرط أن لا يكون في تفاصيل تلك الأخبار شيء يعارض الحكم الثابت لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الخيرية والعدالة والفضل، وأن لا يعارض أصل الخبر الثابت أيضاً.

والمثال الواقعي لذلك: أنني كنت من سنوات كثيرة قد درست الأخبار الواردة في قصة خالد بن الوليد رضي الله عنه مع مالك بن نويرة في حروب الردّة، وهي قصة شهيرة، نسج عليها الأفّاكون وأذنابهم من المستشرقين قصصاً شنيعة، فوجدت أن أحد الباحثين ردّ القصة بالكلية، وخرج بنتيجة، وهي: أن مالك بن نويرة كان مرتداً كافراً، وأنه قتل بسيف الشرع، مع أن مالك بن نويرة رضي الله عنه لم يتخلف أحد عن ذكره في الصحابة، وهذا هو الظاهر من شأنه.

وبعد دراسة أسانيد الخبر، تبين لي أنه لا يصح منها إلا إسناد واحد، أخرجه خليفة ابن خياط في تاريخه (105)، يقول فيه ابن عمر رضي الله عنهما:"قدم أبو قتادة على أبي بكر، فأخبره بمقتل مالك وأصحابه، فجزع من ذلك جزعاً شديداً، فكتب أبو بكر إلى خالد، فقدم عليه، فقال أبو بكر: هل يزيد خالد على أن يكون تأوّل فأخطأ؟ وردّ أبو بكر خالداً، وودى مالك بن نويرة، وردّ السبي والمال".

ص: 43

فهذا الخبر على وجازته: أثبت أصل القصّة ووضع كل أمر في نصابه، واعتذر لخالد رضي الله عنه ونفى تلك التهمة القبيحة عن مالك بن نويرة بدفع أبي بكر ديته إلى أوليائه.

يبقى أن في بقية الأخبار تفاصيل أخرى لا يمكن أن نفهم الخبر السابق بغير الاطلاع عليها، فما العمل تجاهها؟

فالعمل، هو: أن نأخذ من تلك الأخبار ما يوافق هذا الخبر الثابت من جهة، وما لا يقدح في عدالة الصحابة الثابتة بالنصوص القطعيّة من جهة أخرى؛ لأنها أخبار لا تثبت أسانيدها أولاً، وثانياً: لأن ما عارض تلك الثوابت سيعد منها منكراً، ليس من العدل والإنصاف أن نجعله متساوياً لتلك الثوابت، فضلاً عن أن نعتمده، فنكون قد قدّمنا ما حقه الإبعاد، ونستحق بذلك -عياذاً بالله- أن نعد من أهل الهوى والظلم في الأحكام.

فإذا جئنا لأخبار تاريخية بعد ذلك، مما وقع في القرن الهجري الثاني أو الثالث، فالأصل فيها إمرارها والاستفادة منها دون نقد حديثي محتاط، إلا إذا أراد أحد أن يصدر حكماً دينياً على شخص من الأشخاص له حرمة دينية، وهو أن يكون مسلماً -كبعض الملوك والسلاطين- فإننا لا نقبل ذلك إلا بنقد يثبت بمثله الحكم الديني، هذا إن كان لمثل هذا البحث ثمرة علمية، أما إن لم يكن له ثمرة، أو كان له ثمرة خبيثة؛ فينهى عن مثل هذا البحث، وعن إضاعة الوقت فيه.

وإذا جئنا إلى سير العلماء وأخبارهم، فالضابط الكلي سائر على تراجمهم، فإن ما يرد في تراجمهم إذا كان سيصدر عنه حكم ديني، وضعناه في معياره المحتاط، وأوضح صور هذا الحكم الديني عبارات الجرح والتعديل في رواة السنة، وإن كان بخلاف ذلك، كقصة البخاري السابقة، أو كعبارات في الوعظ والحكمة، أو كذكر مؤلفاتهم، أو وصف مكتباتهم، ونحو ذلك من الأخبار، فهذه لا تنقد بذلك النقد المحتاط، ولكن تنقد لمعايير أخرى، تراعي المعقول وغير المعقول، والثقة بناقل الخبر أي: المصدر ومؤلفه، وغير ذلك من القرائن المحتفّة بكل خبر منها، وللمصلحة الحاصلة من نقده أيضاً.

هذا ملخّص ما ترجح لدي في شأن نقد القصص والأخبار التاريخيّة، والله أعلم.

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

ص: 44