المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌هل الإعجاز العلمي من العلم - فتاوى واستشارات الإسلام اليوم - جـ ١٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌نسبة كتاب الروح لابن القيم

- ‌تكفير ابن عربي

- ‌هل يعد أبو حنيفة من التابعين

- ‌مرويّات أبي حنيفة رحمه الله

- ‌صحة قول منسوب لرابعة العدوية

- ‌البربهاري

- ‌أقوال للشافعي في التصوف

- ‌ابن مسعود والمذهب الحنفي

- ‌الشيخ محمد بن عبد الوهاب.. والموالد

- ‌كتاب (شوارق الأنوار)

- ‌خولة بنت الأزور: حقيقة أم أسطورة

- ‌هل لورقة بن نوفل صحبة

- ‌إسلام عبد المطلب

- ‌الهجوم على المذهب الحنفي

- ‌هل الخلافة العثمانية شرعية

- ‌ما يقال عن حسن البنا

- ‌جلال الدين الرومي

- ‌أين دفن عثمان وعلي رضي الله عنهما

- ‌الآثار النبوية

- ‌مسائل متفرقة في السيرة والتاريخ والتراجم

- ‌تطور الأحياء (النشوء والارتقاء)

- ‌الأديان في الجزيرة قبل الإسلام

- ‌نشأة الخلافة ومستوطنها

- ‌أسانيد الأخبار والآثار

- ‌جيش من أهل الحجاز هم خيار المؤمنين

- ‌هل في هذا ما يقتضي تفضيل عيسى على محمد عليهما الصلاة والسلام

- ‌مؤلف كتاب مدارج السالكين

- ‌معنى السجود الوارد في قصص الأنبياء

- ‌المؤلفات قبل الموطأ

- ‌هل للأنبياء قوة بدنية خاصة

- ‌هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم في هيكل سليمان

- ‌الرقائق والأذكار

- ‌سلّم نفسك لله

- ‌التوبة

- ‌أتوب ولكني أعود

- ‌توبة المسرفين

- ‌هل تصح التوبة في مرض الموت

- ‌أريد أن أتوب من ترك الصلاة، ولكن

- ‌التوبة من ترك الصوم والصلاة

- ‌أدعية مأثورة تُعين على الثبات

- ‌توبة مرتكب الحد

- ‌تاب من السرقة ويريد الحج

- ‌هموم تائبة

- ‌عاهدت ربي ثم نكثت بعهدي

- ‌الطريق إلى التوبة وتقوية الإيمان

- ‌افترى على أخيه المسلم كذباً، فكيف يتوب

- ‌هدّدها بالفضيحة فهل تطاوعه على الزنى

- ‌مشاهدة المواقع الجنسية

- ‌التوبة من السرقة

- ‌التوبة من إسقاط الحمل

- ‌توبة من وقع في الكفر

- ‌التوبة والشعور بعدم الندم

- ‌ماذا يجب للتوبة من السرقة

- ‌إذا كانت الصغائر تكفّر فلِمَ التوبة منها

- ‌هل يشترط إقامة الحد لقبول التوبة

- ‌تاب من الكسب الحرام فهل يلزمه إخراج ما اكتسبه من ذلك

- ‌هل ينذر لمنع نفسه من المعصية

- ‌غش في الدراسة وتوظف بشهادتها

- ‌الاعتماد على الطاعة للعجز عن ترك المعصية

- ‌اشترى جهازاً بقرض ربوي

- ‌هل يلزم التخلص من أرباح السهم الربوي عند التوبة

- ‌ادخرت رواتب عملها في بنك ربوي ثم تابت

- ‌درجات التوبة من الكسب الحرام

- ‌التورع عن ذبائح أهل الكتاب

- ‌الورع

- ‌ترك وظيفة براتب مغرٍ خوفاً من الفتنة

- ‌المنهج الصحيح تجاه المشتبهات والشبهات

- ‌هل يتفاوت الناس في الإخلاص والورع

- ‌الفرق بين الورع والتكلف المذموم

- ‌البرق والرعد بشير أم نذير

- ‌الخوف والرجاء

- ‌اكتساب المال بواسطة المواقع والمنتديات

- ‌الجمع بين حسن الظن بالله والخوف والرجاء

- ‌الخوف أم الرجاء

- ‌فعل الخير إرضاء لله لا طلباً للثواب

- ‌بين الاقتصاد في الطاعة والمسارعة إلى الخيرات

- ‌اتخاذ الأسباب والاعتماد عليها

- ‌التوكل

- ‌طلب الرزق والتوكل

- ‌هل الاهتمام بالصحة مناف للتوكل

- ‌طرق الثبات على التوبة

- ‌المراقبة والمحاسبة

- ‌الهدف من الحياة

- ‌البريد الإلكتروني والصور الخليعة

- ‌هل من رجحت حسناته على سيئاته يدخل الجنة من أول وهلة

- ‌المسارعة في الخيرات

- ‌هل هذا من الرياء

- ‌هل تذم إطالة البنيان بإطلاق

- ‌هل معاقبة النفس عند المعصية بالتصدق بدعة

- ‌غض البصر في بلاد الغرب

- ‌هل هذا من وسوسة الشيطان أم من النفس

- ‌التهادي في الله بين الرئيس والمرؤوس

- ‌الحب في الله والبغض في الله

- ‌درجات الأخوة في الله

- ‌حديث…هل أنشره في الإنترنت

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة

- ‌ما صحة هذا الذكر

- ‌التسبيح عند غروب الشمس

- ‌الأذكار المطلقة

- ‌كيف أعوذ أبنائي

- ‌التسمية عند سكب الماء

- ‌ماذا يقول عند دخول بيته الجديد

- ‌معنى ذكر الله -تعالى

- ‌إذا خشي أن يصيب الآخرين بعين

- ‌هل أعدّ الأذكار

- ‌آداب الذكر

- ‌الذكر الجماعي

- ‌الأذكار الجماعية

- ‌البكاء عند تلاوة القرآن

- ‌دخول الحمام بالكتيبات الدينية

- ‌صفة التسبيح بالأصابع

- ‌صفة عقد التسبيح باليد

- ‌وقت أذكار المساء

- ‌وقت أذكار الصباح والمساء

- ‌اختلاف روايات الأذكار

- ‌مراعاة العدد في الأذكار

- ‌هل هذا الدعاء مأثور

- ‌عبارة (لا حول الله)

- ‌أيهما الأفضل بعد صلاة الفجر التلاوة أم الأذكار

- ‌قراءة أذكار المساء بعد صلاة العصر

- ‌الصلاة على أعضاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الحكمة في الصلاة على آل محمد

- ‌الدعاء

- ‌أدعية تقوي الإيمان

- ‌فضل الدعاء

- ‌الدعاء أم الصبر

- ‌الدعاء على الظالم

- ‌ساعة ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم هل هي ساعة استجابة

- ‌لماذا الدعاء

- ‌دعاء قضاء الديون

- ‌أدعية الكَرْب

- ‌لعن الشياطين

- ‌شروط وآداب الدعاء

- ‌رفع اليدين عند الدعاء

- ‌الدعاء أثناء قراءة القرآن

- ‌عبارة "لا أسألك رد القضاء ولكن اللطف فيه

- ‌تعليق الدعاء بالمشيئة

- ‌الدعاء.. وسؤال الدنيا

- ‌رفع اليدين للدعاء بعد الفريضة

- ‌قول: جزاك الله (ألف) خير

- ‌قلب اليدين عند الدعاء

- ‌ترتيل الدعاء

- ‌وضع الأيدي أثناء الدعاء

- ‌تعليق الدعاء بعد إن شاء الله

- ‌الدعاء الجماعي عند ختم درس التلاوة

- ‌الدعاء بالمحو والكتابة

- ‌هل لها الدعاء بغير المأثور

- ‌تمني الموت خوف الفتنة

- ‌دعوت فلم يستجب لي

- ‌أسباب وأوقات إجابة الدعاء

- ‌هل يجاب دعاء المسلم لأخيه

- ‌الدعاء وقت هطول المطر

- ‌الدعاء بعد الإقامة

- ‌الذكر عند شراء السيارة

- ‌دعاء ابن واسع الذي يخافه الشيطان

- ‌أفضل أوقات الدعاء

- ‌تحديد ساعة الإجابة يوم الجمعة

- ‌الدعاء في الصلاة بدعاء غير مأثور

- ‌تقدير آخر ساعة من يوم الجمعة

- ‌أدعية لتفريج الهموم

- ‌هل للإنسان أن يسأل لنفسه الوسيلة

- ‌موانع إجابة الدعاء

- ‌رفع اليدين للتأمين في الخطبة

- ‌رفع اليدين والدعاء بعد الفريضة

- ‌السجود من أجل الدعاء

- ‌الدعاء بعد صلاة النافلة

- ‌معنى "والشر ليس إليك

- ‌الدعاء بـ (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث)

- ‌أدعية مأثورة تُعين على الثبات

- ‌دعاء دخول شهر رمضان

- ‌الدعاء على النصارى

- ‌معنى: "لا ينفع ذا الجد منك الجد

- ‌هل يترحم على الحي

- ‌الدعاء على الكفار

- ‌حكم سؤال الله بجاه النبي-صلى الله عليه وسلم

- ‌مسائل في الدعاء

- ‌هل أقايض الله

- ‌عبارة: قدَّس الله روحه

- ‌التأمين على دعاء الخطيب

- ‌الدعاء بـ (يا رب القرآن)

- ‌الصحيح في أدعية الركوب

- ‌دعاء الأم على أبنائها

- ‌أسئلة في صيغ الأدعية

- ‌الدعاء في الصلاة المفروضة

- ‌ما يقال عند رؤية البرق

- ‌الدعاء المأثور: "اللهم أرنا الحق حقاً

- ‌بين دعاء المسألة ودعاء الثناء

- ‌وصف الله بـ"ساتر - ستار - ستير

- ‌تحديد وقت الدعاء

- ‌ما يقال لمن رزق بمولود

- ‌أعمل بعض المنكرات فهل أقوم بعملٍ دعويّ

- ‌هذه الأفلام هل نشاهدها

- ‌الاقتصار على الفرائض

- ‌ممحق البركة من المال

- ‌كيف أتخلص من وساوس الشيطان

- ‌السور المستحب قراءتها كل ليلة

- ‌تمييز المصائب التي تكون عقوبة من التي تكون بلاء

- ‌معنى الحمد والتسبيح

- ‌هل من يسمع الموعظة بواسطة شريط كمن يحضرها

- ‌يدعو على نفسه إذا لاقى ما لا يرضى

- ‌هل هذا من المجاهرة بالمعصية

- ‌الإجهاض خوفاً من الفضيحة

- ‌الجنايات

- ‌ممارسة الطبيب للإجهاض لأجل التدرب

- ‌سرقة الأعضاء والأجنّة

- ‌إقامة الحد من غير الإمام

- ‌انتقمت من عميل فما الكفارة

- ‌قتل المسلم خطأ في الجهاد

- ‌تعدد كفارة القتل الخطأ بتعدد المقتولين

- ‌تخليد قاتل نفسه في النار

- ‌مصير المنتحر

- ‌إنزال الجنين مشوه الخلقة

- ‌ما يجب في القتل الخطأ

- ‌كفارة الإسقاط

- ‌أب قتل ابنه خطأ

- ‌اغتصبها زوج أختها ولم تخبر أحداً

- ‌كفارة قتل امرأتين خطأ

- ‌لم تذهب إلى المستشفى ومات جنينها

- ‌ما تحمله العاقلة من الجنايات

- ‌قتل أخته لزناها

- ‌الزنا بأم الزوجة، وأثره في فسخ النكاح

- ‌هل يُقتصُّ من الطفل

- ‌هل يضمن الطبيب خطأه

- ‌هل تقدر دية القتيل بالذهب

- ‌متزوجة حملت من خدنها

- ‌حملت وزوجها متوفى، فهل يقام عليها الحد

- ‌الزنى بغير المسلمة

- ‌الأخذ بالثأر من منظور الإسلامي

- ‌بنتها ولدت سفاحاً

- ‌إجهاض حمل الزنا

- ‌أرشدتها إلى طبيب يجهض حملها

- ‌توبة تفجيري

- ‌حد قاتل ولده عمداً

- ‌أعانت على إجهاض فماذا يلزمها للتوبة

- ‌المتزوجة إذا حملت من الزنا

- ‌العمل بالقرائن لإثبات حد الزنا

- ‌هل على هذا دية

- ‌هل يقام الحد على الأطفال

- ‌هل عليه كفارة قتل الخطأ

- ‌قتل الرحمة

- ‌تحديد دية القتل

- ‌القتل الخطأ

- ‌دهس طفلة فهل عليه كفارة

- ‌دية الجنين

- ‌يريدون القصاص وقانون بلدهم يمنع الإعدام

- ‌عقوبة الاغتصاب

- ‌الإجهاض لأجل مرض الجنين

- ‌نامت على طفلها فمات

- ‌قتل المريض لإنهاء معاناته

- ‌تحمل الأقارب لدية القتل

- ‌حملت زوجته من سفاح، فهل يقيم عليها الحد

- ‌القضاء

- ‌التعامل مع المحامين في بلاد الكفار

- ‌رفع ولاية العاضل

- ‌العمل في المحاماة في بلد غير مسلم

- ‌العمل في نظام قضائي يخالف الشريعة

- ‌شهادة الكافر على المسلم

- ‌الحكم بالتأويل

- ‌الإثبات بالبينات المعاصرة

- ‌سقوط الدعوى

- ‌السرقة من السارق

- ‌يعمل قاضياً في محكمة غير شرعية

- ‌من ضوابط المحاماة

- ‌تنازل الشريك فرفض أبناؤه

- ‌كيف أرفَع العقوبة على المخالفين

- ‌شهادة الكافر على المسلم

- ‌وقعتُ في الفاحشة فهل أُسَلّمُ نفسي للقضاء

- ‌لماذا تكون الملاعنة عند اتهام الزوجة بالزنا دون الزوج

- ‌العلم

- ‌يقعون في أعراض طلبة العلم

- ‌فضائل العلم وأهله

- ‌البرنامج التعليمي لطالب العلم

- ‌الطريقة المثلى لطلب العلم

- ‌ليس عندنا علماء فكيف أطلب العلم

- ‌ماذا أقرأ

- ‌منهج في طلب العلم

- ‌التعليم الإسلامي، تخصص أم ضوابط

- ‌ما الذي يجب على المرأة تعلمه

- ‌التقويم السنوي لأداء المعلم

- ‌صفات وآداب العالم والمتعلم

- ‌طلب العلم لأجل الشهادة

- ‌نقل الواجبات المدرسية من الزملاء

- ‌الغياب عن المحاضرات

- ‌هل يكمل الدراسة بالجامعة المختلطة

- ‌طاعة مدرس القرآن

- ‌تلقيب العالم بالوالد

- ‌دراسة المسلمة في الكليات الطبية الغربية المختلطة

- ‌حدود أسئلة المتعلم

- ‌إذا قدم عالِم على بلد آخر فهل يفتيهم من مذهبهم

- ‌الدروس الخصوصية

- ‌الدراسة في قسم الآثار

- ‌آفات المتعلمين

- ‌تعامل المعلّمة مع الفتيات المراهقات

- ‌تساؤلات حول كتاب الطب الوقائي من القرآن والسنة

- ‌الدراسة في الجامعات الغربية المختلطة

- ‌هل هذا من التعلم لمماراة السفهاء

- ‌الحيوانات ممّ خلقت

- ‌مسائل متفرقة

- ‌لا يزال السؤال يدور، هل الأرض تدور

- ‌أرغب في طلب العلم ولكن

- ‌جوائز مسابقات حفظ القرآن

- ‌تلقي العلم عن طريق الإنترنت

- ‌معنى (انفرد به الإمام أحمد)

- ‌تصرف المعلمة في درجات الطالبات

- ‌تلقي العلم عن طريق الإنترنت

- ‌دراسة الحقوق والعمل في المحاماة

- ‌الواجب من العلم الشرعي

- ‌هل في تعليم الفيزياء أجر

- ‌الهندسة النفسية

- ‌هل الفلسفة حرام أم حلال

- ‌كروية السماء

- ‌تعليم الأطفال تغسيل الموتى

- ‌مراجع أثر العبادة على العمل

- ‌دراسة علوم الحاسب

- ‌تعلم العلم الشرعي ابتغاء الدنيا

- ‌الموعظة بعد العصر

- ‌نشرة الأحوال الجوية وعلم الغيب

- ‌دراسة الضرائب والمحاسبة

- ‌تعلم علم المنطق

- ‌مختصرات الكتب

- ‌تحقيق مخطوطات في الفقه الحنفي

- ‌مشاهدة الأفلام الأجنبية لتحسين اللغة

- ‌الغزالي. . والتصوف

- ‌تدريس مواد نظام التأمين والضرائب

- ‌هل الإعجاز العلمي من العلم

- ‌حضور المحاضرات بنية البحث عن زوجة

- ‌المنح الدراسية في الغرب

- ‌العادات

- ‌الأظافر الصناعية

- ‌الزينة

- ‌حلق اللحية

- ‌قلم الفضة

- ‌قص شعر الحاجب

- ‌ساعة: أجزاؤها الداخلية من الذهب الخالص

- ‌قص المرأة شعرها إلى الكتفين

- ‌حكم الباروكة

- ‌ارتداء الرجل حلقة الفضة

- ‌إطالة الشعر

- ‌الطيور المحنطة

- ‌لبس الباروكة للرجال

- ‌الصبغة وأثرها على الوضوء

- ‌تقويم الأسنان وإزالة تشويهاتها

- ‌الصبغ بالسواد للشاب

- ‌تطيب الرجل بطيب النساء

- ‌عملية تجميل الأنف

- ‌خضاب الشعر بالسواد

- ‌لبس الرجال للألماس

- ‌الرسم بالحناء

- ‌جلوس الرجال على الحرير

- ‌حَلْقُ ما بين الحاجبين

- ‌حلق شعر القفا

- ‌صبغ اللحية بالأصباغ الحديثة

- ‌الصلاة بالفانيلة

- ‌اكتحال الرجال

- ‌إزالة ما يشوه من الحاجب الكثيف

- ‌ثقب الأنف من أجل الزينة

- ‌تختم الرجل بالبلاتين

- ‌تعليق الوشاح الذهبي للرجال

- ‌آلة الحلاقة المطلية بالذهب للنساء

- ‌نتف الشيب

- ‌حكم الوشم للرجال

- ‌الكحل للرجال

- ‌هل هذا عذر لحلق اللحية

- ‌هل تختّم أحد من الصحابة بالذهب

- ‌تركيب الفصوص بين الأسنان

- ‌إسبال الثياب والخيلاء

- ‌الألبسة

- ‌لبس المرأة للبنطال

- ‌تطويل البنطال لآخر الكعبين

- ‌وصول الثوب إلى منتصف الكعبين

- ‌ربطة العنق الحريرية

- ‌ألبسة تحمل عبارات غير شرعية

- ‌الإسبال

- ‌لون الزي الخارجي للمرأة

- ‌هل في السراويل إسبال

- ‌هل في لبس القبعة محذور

- ‌لبس الحرير الطبيعي والصناعي

- ‌لبس الحرير من الثياب

- ‌لبس وتفصيل الجنز

- ‌الثياب الضيقة للرجال

- ‌النوم عارياً

- ‌الزي الإسلامي للرجل

- ‌لبس الأحمر والأصفر

- ‌لبس الرجال للأحمر

- ‌استخدام اليد اليسرى في كل شيء

- ‌مسائل متفرقة

- ‌حكم التصفيق

- ‌التهنئة بذكرى الميلاد

- ‌انحناء الرياضي أمام المدرب

- ‌العرضة بالطبل أو الدف

- ‌حكم التهنئة بالعام الهجري

- ‌صورة المصافحة الصحيحة

- ‌مصافحة الأجنبيات

- ‌التوديع بالشهادتين

- ‌الاحتفال باليوم الوطني

- ‌الهيئة المستحبة عند النوم

- ‌حب الوطن ورفع العلم الوطني

- ‌استعمال الزَّلفة والزير في العَرْضَات

- ‌أعالج حبّ الشباب بالتقشير وعمليات الليزر فما الحكم

- ‌الطب والصحة

- ‌زراعة الأعضاء

- ‌اقتناء هيكل عظمي للتعلُّم

- ‌أقراص منع الدورة الشهرية

- ‌ضمان الخطأ الطبي

- ‌هل الدواء يعجل الشفاء

- ‌تغيير التوصيف الطبي

- ‌العلاج بالتنويم المغناطيسي

- ‌قتل الرحمة

- ‌استعمال علاج يثبّت الجنين

- ‌عملية التجميل للمولود بمتلازمة داون

- ‌التداوي بدم الحيوان

- ‌ضوابط جراحة التجميل

- ‌رفع الأجهزة عن المتوفى دماغياً

- ‌جراحة تكبير الصدر

- ‌الطب النبوي لابن القيم

- ‌الاستشفاء بالقرآن

- ‌علاج المصاب بمرض الشهوة

- ‌هل هذه رقية شرعية

- ‌حكم التداوي

- ‌حكم تناول الأدوية التي تحتوي على نسبة من الكحول

- ‌عمليات التجميل

- ‌نقل قرنية الميت للحي

- ‌هل الحجامة سنة

- ‌استعمال الحبوب المنشطة جنسياً

- ‌التداوي أم الرقية أم الصبر

- ‌مرور الصحيح على أماكن الوباء

- ‌التداوي بدم "الضب

- ‌التداوي بدم الضب

- ‌هل أصبر وأحتسب أم أدعو وأتداوى

الفصل: ‌هل الإعجاز العلمي من العلم

‌هل الإعجاز العلمي من العلم

؟

المجيب د. محمد بن إبراهيم دودح

باحث علمي في هيئة الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة

التصنيف الفهرسة/ العلم/مسائل متفرقة

التاريخ 25/03/1426هـ

السؤال

الحمد لله، والصلاة والسلام على حبيبنا محمد وآله وصحبه، ومن والاه إلى يوم الدين. هل يوجد دليل على مشروعية الاشتغال بمسألة الإعجاز العلمي في القرآن، أو السنة النبوية الصحيحة؟ وهل نجد مثالاً في عهد (خير القرون) على ذلك؟ لأن الموضوع بين الذين يؤيدونه بشكل مطلق، والذين ينفونه بشكل مطلق أيضا ضاع عليهم الاحتكام إلى الشرع كما أمر بذلك العزيز الحكيم. وجزاكم الله خيراً.

الجواب

لقد كان الرسل عليهم السلام قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبعثون إلى أقوامهم خاصة ولأزمنة محدودة، وقد أيدهم الله -تعالى- ببينات حسية تستمر محافظة على تأثيرها وقوة إقناعها مدة الزمن المحدد لكل رسول، فإذا حرَّف الناس الدين جدده الله ببعث رسول آخر مؤيدا ببينة جديدة، ولما ختمت النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم وجعلت للناس كافة أيدها الله ببينة كبرى باقية هي القرآن الكريم، وقد ضمن الله حفظه من التحريف وتطالع الأجيال منه كل حين وجوها من الإعجاز تشهد بصدق رسالة التوحيد. ولا تتجلى وجوه الإعجاز في القرآن إلا بدراسته وتفسيره، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتجنبون الجدل في القرآن، ويتحرجون عن تأويل ما لم يفسره النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإذا اجتهد السلف صرحوا غالبا بعبارة العدول (والله أعلم بمراده) .

قال ابن كثير: سأل رجل ابن عباس رضي الله عنهما عن "يوم كان مقداره ألف سنة" فقال له ابن عباس رضي الله عنهما: فما "يوم كان مقداره خمسين ألف سنة"؟ ، فقال له الرجل: إنما سألتك لتحدثني. فقال ابن عباس رضي الله عنهما: هما يومان ذكرهما الله في كتابه، الله أعلم بهما. فكره أن يقول في كتاب الله ما لا يعلم.

وعن سعيد بن المسيب أنه كان إذا سئل عن تفسير آية من القرآن قال: إنا لا نقول في القرآن شيئاً.. كان لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن.

وعن مسروق قال: اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله.

فهذه الآثار الصحيحة وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به، فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه، ولهذا رويت عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير، ولا منافاة لأنهم تكلموا فيما علموه وسكتوا عما جهلوه، وهذا هو الواجب على كل أحد، فإنه كما يجب السكوت عما لا علم له به فكذلك يجب القول فيما سئل عنه مما يعلمه لقوله تعالى:"لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَه"[آل عمران 187]، ولِمَا جاء في الحديث:"من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار".

ص: 393

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيات تعد علمهن إياه جبريل عليه السلام".. فإن من القرآن ما استأثر الله -تعالى- بعلمه، ومنه ما يعلمه العلماء، ومنه ما تعلمه العرب من لغاتها، ومنه ما لا يعذر أحد في جهله كما صرح بذلك ابن عباس رضي الله عنهما قال: التفسير على أربعة: أوجه وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله".

إن القرآن الكريم هو المعجزة الباقية لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم، والمتحدى بلفظه ومعناه، ولهذا لا خلاف عند المحققين أن بيان وجوه الإعجاز فيه، وإن كان فرض كفاية على الأمة فهو فرض عين على القادرين، وقد اشتغلوا بدراسته خاصة في مجال البلاغة، وأفردوا له الكثير من المصنفات، واعتمدوا مصطلح "إعجاز القرآن"، وليس مصطلح (الإعجاز العلمي في القرآن الكريم) الذي شاع اليوم إلا امتداداً لجهود أعلام الأمة في ذلك المجال، غير أنه يختص بتقديم (البينة العلمية) على أن القرآن الكريم هو كلام الله؛ لأنه يستحيل أن يعلم بشر زمن التنزيل بما أخبر به القرآن، وجاءت الكشوف العلمية بعد أكثر من عشرة قرون لتعترف بصدقه، وتقر به جميعاً رغم تعدد مجالاته ووفرته.

وقد أكثر السيوطي من ذكر تصانيف الإعجاز للسابقين عليه؛ منها: (إعجاز القرآن للخطابي، وللرماني ولابن سراقة، وللقاضي أبي بكر الباقلاني، ولعبد القاهر الجرجاني، وللإمام فخر الدين، ولابن أبي الإصبع واسمه البرهان وللزملكاني واسمه البرهان أيضا ومختصره له واسمه المجيد، ومجاز القرآن لابن عبد السلام والإيجاز في المجاز لابن القيم، ونهاية التأميل في أسرار التنزيل للزملكاني.. وبدائع القرآن لابن أبي الإصبع.. وأسرار التنزيل للشرف البارزي.. ومناسبات ترتيب السور لأبي جعفر بن الزبير، وفواصل الآيات للطوفي، والمثل السائر لابن الأثير.

قال ابن كثير: (ومن تدبر القرآن وجد فيه من وجوه الإعجاز فنونا ظاهرة وخفية من حيث اللفظ ومن جهة المعنى، قال الله تعالى:"الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير" فأحكمت ألفاظه وفصلت معانيه أو بالعكس، فكل من لفظه ومعناه فصيح لا يحاذى ولا يدانى، فكله حق وصدق وعدل وهدى ليس فيه مجازفة ولا كذب ولا افتراء.. في غاية نهايات البلاغة، وكلما تكرر حلا وعلا لا يخلق عن كثرة الرد ولا يمل منه العلماء، ولهذا ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال:"ما من نبي من الأنبياء إلا قد أعطي من الآيات ما آمن على مثله البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة" لفظ مسلم؛ وقوله وإنما كان الذي أوتيه وحيا أي الذي اختصصت به من بينهم هذا القرآن المعجز للبشر أن يعارضوه.

وقال السيوطي: (لا ترى شيئاً من الألفاظ أفصح ولا أجزل ولا أعذب من ألفاظه، ولا ترى نظماً أحسن تأليفاً وأشد تلاؤماً وتشاكلاً من نظمه، وأما معانيه فكل ذي لب يشهد له بالتقدم في أبوابه والترقي إلى أعلى درجاته.

ص: 394

وقال الخطابى: (وقلت في إعجاز القرآن وجها آخر ذهب عنه الناس، فلا يكاد يعرفه إلا الشاذ في آحادهم وهو صنيعه بالقلوب وتأثيره في النفوس، فإنك لا تسمع كلاما غير القرآن منظوما ولا منثورا إذا قرع السمع خلص له إلى القلب من اللذة والحلاوة في حال ومن الروعة والمهابة في حال أخرى ما يخلص منه إليه، قال الله تعالى:"لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله"، وقال تعالى:"الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم" الآية.

قلت: ولهذا أسلم جبير بن مطعم لما سمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للطور حتى انتهى إلى قوله "إن عذاب ربك لواقع"، قال: خشيت أن يدركني العذاب، وفي لفظ: كاد قلبي يطير فأسلم، وفي أثر آخر أن عمر رضي الله عنه لما سمع سورة طه أسلم، وغير ذلك.

وقول أهل التحقيق إن الإعجاز وقع بجميع ما سبق من الأقوال لا بكل واحد عن انفراده فإنه جمع كله، فلا معنى لنسبته إلى واحد منها بمفرده مع اشتماله على الجميع، بل وغير ذلك مما لم يسبق.

وقال القرطبي: (.. ومنها الإخبار عن المغيبات في المستقبل التي لا يطلع عليها إلا بالوحي. وقال ابن كثير: (يقول تعالى مقسماً لخلقه بما يشاهدونه من آياته في مخلوقاته الدالة على كماله في أسمائه وصفاته، وما غاب عنهم مما لا يشاهدونه من المغيبات عنهم أن القرآن كلامه ووحيه وتنزيله على عبده ورسوله الذي اصطفاه لتبليغ الرسالة وأداء الأمانة، فقال تعالى:"فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون إنه لقول رسول كريم".. ولهذا قال تعالى: "تنزيل من رب العالمين"؛ لأن الله عز وجل مقرر له ما يبلغه عنه، ومؤيد له بالمعجزات الباهرات والدلالات القاطعات، ولهذا قال:"وإنه لحق اليقين" أي الخبر الصادق الحق الذي لا مرية فيه ولا شك ولا ريب.

وقد ادخر القرآن الكريم كثيراً من الآيات للأجيال في عبارات معلومة الألفاظ، لكن الكيفيات والحقائق لا تتجلى إلا حينا بعد حين، يقول تعالى:"إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ"[ص: 87 - 88]، وقد فسر الطبري معنى الحين بقوله: (فلا قول فيه أصح من أن يطلق كما أطلقه الله من غير حصر ذلك على وقت دون وقت.

فلكل نبأ في القرآن زمن يتحقق فيه، فإذا تجلى الحدث ماثلاً للعيان أشرقت المعاني وتطابقت دلالات الألفاظ والتراكيب مع الحقائق، وهكذا تتجدد معجزة القرآن على طول الزمان، يقول العلي القدير:"وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ"[الأنعام 66و67] .

ونقل ابن كثير عن ابن عباس رضي الله عنهما تفسيره للمستقر بقوله: (لكل نبأ حقيقة، أي لكل خبر وقوع ولو بعد حين) .

وقد تردد هذا الوعد كثيراً في القرآن الكريم بأساليب متعددة، كما في قوله تعالى:"ثم إن علينا بيانه"[القيامة: 19]، وقوله:"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"[فصلت: 53]، وقوله:"وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها"[النمل 93] .

ص: 395

قال ابن حجر: (ومعجزة القرآن مستمرة إلى يوم القيامة وخرقه للعادة في أسلوبه وفي بلاغته وإخباره بالمغيبات، فلا يمر عصر من العصور إلا ويظهر فيه شيء مما أخبر به أنه سيكون يدل على صحة دعواه.

وقال الرافعي: (والكلام في وجوه إعجاز القرآن واجب شرعاً، وهو من فروض الكفاية، وقد تكلم فيه المفسرون والمتكلمون، فإن كان ذلك قد وفى بحاجة (تلك) الأزمنة فهو لا يفي بحاجة هذا الزمان؛ إذ هي داعية إلى قول أجمع وبيان أوسع وبرهان أنصع، في أسلوب أجذب للقلب وأخلب للب وأصغى للأسماع وأدنى إلى الإقناع.

وقال محمد رشيد رضا: (ومن دلائل إعجاز القرآن أنه يبين الحقائق التي لم يكن يعرفها أحد من المخاطبين بها في زمن تنزيله بعبارة لا يتحيرون في فهمها والاستفادة منها مجملة، وإن كان فهم ما وراءها من التفصيل الذي يعلمه ولا يعلمونه يتوقف على ترقي البشر في العلوم والفنون الخاصة بذلك.

وقال جوهري: (أما قولك كيف عميت هذه الحقائق على كثير من أسلافنا؟ ، فاعلم أن الله هو الذي قال:"سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ" وقال: "وَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا".

إن الله لا يخلق الأمور إلا في أوقاتها المناسبة، وهذا الزمان هو أنسب الأزمنة.

والمدار على الفهم والفهم في كل زمان بحسبه، وهذا زمان انكشاف بعض الحقائق.

وفي قوله تعالى: "سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ"[الأنبياء: 37] قال ابن عاشور: (وعد بأنهم سيرون آيات الله في نصر الدين، وهي كما قال الرازي: أدلة التوحيد وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك قال سبحانه "فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ". أي أنها ستأتي لا محالة في وقتها، واستعجال المنكرين يعني كما قال الجوهري: استبعاد ماجاء في هذه الآيات من الأمور العلمية التي أوضحها علماء العصر الحاضر، فهم يستبعدونها طبعاً؛ لأنهم لا يعقلونها، فقال الله -تعالى- لا تستبعدوا أيها الناس "سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ" فإذا لم تفهمها أمم سابقة فسيعرفها من بعدهم، فقد ادخرنا هذه الأمور لأمم ستأتي لتكون لهم آية علمية على صدقك فتكون الآيات دائما متجددة) .

ص: 396

وقد رافق الوعد في القرآن بتجلي دلائل التوحيد فيض من التفصيلات العلمية مع دعوة صريحة للنظر في الكون، واستجوابه عن عجائب القدرة وبديع الصنع ودلائل الوحدة، والنظم المقدرة وبينات القصد منذ بَدء الخلق، مما يؤكد تناوله لنفس موضوعات العلوم الطبيعية اليوم، لأن الله تعالى لا يأمر بالتطلع والتأمل والنظر إلا إلى ما يمكن أن يبلغه علم المخاطبين أو يدركه النظر، وذلك كقوله تعالى:"قُلْ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"[يونس: 101]، وقوله:"أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا"[ق:6]، وقوله:"قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ"[العنكبوت: 20] ، وهذه النصوص الكريمة تؤكد أن العلم بخلق الله طريق إلى معرفة الله، وهذا العلم أيضا تأهيل لإدراك صدق ما كشفه القرآن الكريم من أسرار الخلق بينة على التنزيل وصدق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولعل هذا يفسر ربط القرآن الكريم بين أدلة صدق حديثه وبين الأمر إلى التطلع في الكون وإدراك خفايا الخلق، كما قال تعالى:"أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ"[الأعراف: 185] .

لقد جعلت البشرية اليوم العلم بخلق الله سبيلا إلى معرفة الحق فإذا بها على موعد مع المعجزة الخالدة، وإذا ببينات الوحي والتوحيد في القرآن الكريم تتفجر في عصر العلم، وهكذا تسطع بين أيدينا اليوم بينة الوحي المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم-بما نزل فيه من علم إلهي بين أسرار الكائنات.

إن العلم بخلق الله سبيل إلى معرفة الله، وطريق لبيان إعجازه في كشف خفايا الخلق، والتي جاءت الكشوف العلمية بعد قرون لتعترف بصدقها وتقر بها جميعا بينة على التوحيد وصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، يقول العلي القدير:"لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ"[النساء: 166] .

قال ابن كثير: (أي فيه علمه من البينات والهدى، وما فيه من العلم بالغيوب من الماضي والمستقبل.

ومثله قوله تعالى: "فاعلموا أنما أنزل بعلم الله"[هود: 14]، وقوله تعالى:"وبالحق أنزلناه وبالحق نزل"[الإسراء: 105] : أي متضمنا للحق، متضمناً علم الله.

قال الألوسي: (أي متلبسا بعلمه المحيط الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض.

ص: 397