الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيع خدمة الإنترنت
المجيب د. خالد بن عبد الله القاسم
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
المعاملات/ البيوع/البيوع المنهي عنها
التاريخ 28/10/1423هـ
السؤال
أعمل في مجال شبكات الكمبيوتر ومن ضمن أنشطتي بيع أجهزة الكمبيوتر وعمل شبكة الربط وبيع خدمة الإنترنت لما يسمى مقاهي الإنترنت internet coffee والسؤال ما هو الحكم الشرعي لبيع خدمة الإنترنت لمثل هذه المقاهي والحال أن كثيراً من هذه المقاهي يقوم على تأجير الأجهزة المتصلة بالإنترنت إلى الأفراد وقد يكون منهم من يسيئ استخدام الجهاز وذلك بعمل دردشة صوتية chat مع نساء أجنبيات لأغراض أغلبها غير شرعي وقد يكون منهم من يستخدم الأجهزة والخدمة في تصفح مواقع خارجة علماً بان الضوابط القانونية الوضعية تجرم فقط تصفح المواقع الخارجة وهى تجرم ولا تراقب بمعنى أن القانون يمنع ولكن لم يضع الآلية والأدوات اللازمة لمنع تصفح مثل هذه المواقع
…
وهل العمل في بيع خدمة الإنترنت للشركات والهيئات والأفراد في مثل هذه الحال كما أسلفت حلال أم حرام؟ وما هي الضوابط الشرعية التي يجب اتباعها للخروج من المخالفات في مثل هذه المهنة؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
الأصل في استخدام الإنترنت كسائر الأجهزة التي ينبني الحكم عليها بحسب استخدامها، فإذا كان الأغلب في استخدامه الأمور المفيدة والمباحة حكم بالأغلب، بالإباحة والاستحباب ومن أساء فعليه إثم إساءته، فعمل الخدمة للشركات التجارية والمؤسسات الخيرية والأفراد الذين يغلب على استخدامهم المنفعة لا شيء فيه، أما خدمة المقاهي التي يغلب على المستخدمين فيها الاطلاع على المواقع السيئة -وهذا نادر- فلا يجوز، وقد تحدث العلماء عن تحريم أمور مباحة حال الاستخدام المحرم ومن ذلك بيع السلاح زمن الفتنة أو البيض للمقامرين أو العنب لمن يصنع الخمر ونحو ذلك، وأما إذا جهل ذلك فالأصل حسن الظن بالآخرين ويأخذ حكم الأصل وهو الإباحة، والله أعلم.