الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
176 - [عمر بن أحمد بن عمر (بالحرى)]
عمر بن الحاج أحمد بن عمر بن محمد أقيت - رحمهم الله تعالى - المعروف بباكري.
كان فقيها نحويا مادحا لرسول الله صلى الله عليه وسلم صباحا ومساء، يسرد كتاب الشفا في رمضان في مسجد سنكري. وكان رحمه الله تعالى وصولا لرحمه متعاهدا لأقاربه يتفقدهم في صحتهم ويعودهم في مرضهم مستبشرا منطلق الوجه للخاصة والعامة.
وتوفي رحمه الله تعالى في شهر ربيع الثاني عام ستة بعد الألف في مدينة مراكش.
177 - [عمر بن محمود بن عمر]
عمر بن محمود بن عمر بن محمد أقيت رحمهم الله تعالى.
أخذ عن والده - رحمهما الله تعالى -، وتولى القضاء في تنبكت في آخر يوم من المحرم فاتح سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة بعد الإباية، حتى كتب له أسكيا أنه إن لم يقبلها يوليها الجاهل، وكلّ ما حكم به الجاهل لا يسأل عنه غدا بين يدي الله تعالى إلا هو.
توفي رحمه الله تعالى ليلة الجمعة الأولى من شهر المحرم الحرام فاتح العام الثالث بعد الألف في مراكش، ودفن في مجاورة القاضي أبي الفضل عياض رحمهما الله تعالى.
178 - [عمر الولي بن محمد عبد الله الولاتي المحجوبي]
عمر الولي بن الشيخ محمد عبد الله بن عبد الله المحجوبي بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد الفقيه بن الفقيه عثمان بن محمد بن يحيى بن تنمر الولاتي المحجوبي رحمهم الله تعالى.
وجه الصفقة، ونقطة الدائرة، وحيد عصره، وفريد دهره، قطب أوانه، ومصباح زمانه، من رجال الكمال وأعلام الصوفية والكرامات الظاهرة، والأخلاق الطاهرة. له حظ وافر من العلم والصلاح، جمع بين العلم والعمل، والزهد والورع والإيثار. كان رحمه الله تعالى غرة أهل عصره في سلوك طريق السلف على قدم من الصلاح والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، معظما عند الخاصة والعامة، صدرا من صدور العلماء وعلما من أعلام الأولياء، ذا جد واجتهاد ولزوم أذكار وأدعية، تناهى في الفضل والدين والصلاح وقوة اليقين، مشهور بالورع والزهد، من أعلام الدين وايمة الإسلام ومشايخ التقوى، ما سمعنا بمثله في بلدتنا لا قبله ولا بعده، فهو شمس ضحاها، وقمر سيناها. لكل قوم تاج، وتاج بلدتنا عمر الولي.
كان - رحمه الله تعالى - عظيم الشأن، نقطة دائرة أهل العرفان، مقطوع النظير ورعا ودينا واجتهادا في العبادة، يميل إلى الوعظ. ولذلك قال فيه الشريف الشاب.
وبعد، يا بن ولد المحجوب
…
لا زلت تعطي صفوة القلوب
كما إلى الوعظ تميل ميلا
…
في زمن صار النّهار ليلا
فتح له الدعاء نثرا ونظما. ومن دعائه الحسن رحمه الله تعالى:
اللهمّ إن كنت بلغت أحدا من خلفك درجة بالبلاء فبلغنيها بالعافية.
وحكمه لا يؤتي عليها كثيرة، وظهرت بركته في ذريته، كما هي سنة الله تعالى في عباده الصالحين كما قال الشاعر:
رأيت صلاح المرء يصلح أهله
…
ويعديهم داء الفساد إذا فسد
يعظّم في الدّنيا لفضل صلاحه
…
ويحفظ بعد الموت في الأهل والولد
كان يتصدقون عليه في حياته بأنواع الأموال حيوانها وعروضها، ويقبلها منهم وينفق منها ما شاء الله على أهله وأقاربه وغيرهم، وقد كان
يؤثر بها على نفسه ويقدم حاجة غيره ولو كان به حاجة، ويتصدق منها على اليتامى والفقراء والمساكين والضعفاء والأرامل والغرباء ويقسمها ويفرقها بينهم، وذلك دأبه وعادته حتى توفي رحمه الله تعالى وشكر سعيه وزكى عمله وتقبله آمين. ثم صاروا بعد يتصدقون عليه وعلى أولاده تبركا به، ويدفعون صدقاتهم لأولاده، فمنهم من يعين بعضهم ويخصه بصدقة، ومنهم من يدفعها لهم أو لمن رأى منهم بلا تعيين ولا تخصيص، هكذا نقلت من خط ابنه سيدي عثمان رحمهما الله تعالى ونفعنا بهما آمين.
له مكاتبات مع الشريف الشاب رحمهما الله تعالى ونفعنا بهما آمين.
كان رحمه الله تعالى مجمعا على ولايته وبركته، مقصودا في حياته وبعد مماته في الأزمات والشدائد، وقبره مجرب الاجابة والبركة، يقصده الشاكي من ظلم ظالم ظلمه فتظهر في ذلك الظالم العبرة. ولقد حدثني بعض الإخوان أنه متى أشكلت عليه مسألة في العلم وقصده بها وزاره فتحها الله تعالى عليه، وقد تكرر ذلك منه بفضل الله تعالى وبركة هذا الولي والله أعلم.
أخذ الإجازة في صحيح البخاري عن القاضي عبد الرحمان بن مغيا التنبكتي عن القاضي أحمد بن أندغمحمد بن أحمد بن أحمد رحمه الله تعالى، عن شيخ الجماعة أبي عبد الله محمد بن محمد بن أبي بكر بغيع الونكري، عن الفقيه أندغمحمد بن الفقيه محمد بن أحمد الأثري التازختي، عن شيخ الإسلام قاضي الجماعة جمال الدين أبي الفتح إبراهيم بن علاء الدين أبي الفضل القرشي الشافعي القلقشدي
(12)
عن الحافظ الإمام أحمد بن علي بن حجر، عن أبي علي محمد بن أحمد بن عبد العزيز المهدوي إذنا مشافهة، عن الإمام يحيى بن محمد بن سعد،
(12)
كذا في المخطوطتين.