الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كمعرفتي بتفقد بقراتي. أفتي شيخنا وادايّ
(66)
مرة في نازلة فتعقبه صاحب الترجمة فبلغ ذلك شيخنا، فأرسل يقول له في ذلك. فلما بلغه الرسول أتاه بنفسه من مسافة بعيدة حتى تمثل بين يديه، وكان شيخه، فجعل يعتذر إليه حتى أرضاه ثم قال له: يا سيدي وما أصنع بهذا العلم الذي عندي؟ يعني فما أصنع به إن لم أضعه في محله؟
أخذ عن شيخنا واداي عن
(67)
القاضي مم بن أحلون وغيرهما، وهو الآن بقيد الحياة في عامنا، أعني عام أربعة عشر ومائتين وألف. والله أعلم.
53 - [ابراهيم الزلفي]
إبراهيم الزلفي - رحمه الله تعالى -
أعد الله تعالى موضع قبره في جوار سيدي العالم الفقيه. فسلم الناس له حتى دفن، فهم الثلاثة في تلك الروضة. قال عبد الله بن عمران السعدي المؤلف تاريخ السودان - رحمهم الله تعالى -: كان للأستاذ الشيخ إبراهيم جاة عند أهل تينبكت يومئذ لاعتقادهم فيه، ولولا ذلك لما سلموا له في ذلك الموضع، والله أعلم.
54 - [أحمد بن أبي بكر بن عبد الرحمان البرتلي]
الطالب أحمد بن أبي بكر بن الحاج عبد الرحمان البرتلي - رحمهم الله تعالى -. كان رحمه الله تعالى عالما أديبا فطنا طبيبا يدرس رسالة ابن أبي زيد كتدريس شيخه فيها الطالب الأمين بن الطالب الحبيب الحرشي، وله عليها شرح شاف سماه مفيد الطالبين، ويدرس خليل، وتحفة الحكام لابن عاصم كتدريس شيخه لها السيد الحسن بن الطالب أحمد البرتلي،
(66)
في ج: وادي، في الهامش: واداي، وفي المخطوطات الأخرى وانذاي.
(67)
في ج: وعد القاضي.
ويدرس نظم القواعد وجمع الجوامع ولامية الزقاق كتدريس شيخه لها الطالب البشير بن الحاج الهادي الادليبي
(68)
وله شرح لطيف على لامية الزقاق، ويدرس عقيدة السنوسي أم البراهين، وإضاءة الدجنة، والجزائرية ودليل القائد وابن عاشر، والقرطبي. وله كرامات ظاهرة:
منهن أنه طبيب زمانه، وطبه معه بركة متفق على ظهورها، وكثير فيه إن أتاه العليل يخبره عن سبب مرضه ويجده كما قال. والمريض الذي لا يبرأ الغالب فيه لا يعالجه. ومنهن أنه محبوب في زمانه، ولم يجتمع أهل زمانه على حب غيره كحبهم له. ومنهن تسخير الخلق في حبه. ومن أدبه - رحمه الله تعالى - إن التقى مع أحد وتصافح معه لا يبتدئ بالمرور حتى يظهر له من مصافحه. وكان لا يتأنف عن مريض يعالجه ولو كان في أقبح ما يكون المريض فيه، ولو عبدا أو أمة. وكان حسن الخلق والخلق، وكان سريع الانقياد لمن ناداه.
توفي - رحمه الله تعالى - في خمسة وعشرين مضت من شهر الله تعالى جمادى الآخرة عام ثمانية بعد المائتين والألف، وعمره ثلاثة وستون سنة، أسكنه الله تعالى فسيح الجنة آمين.
(68)
في ج: الأديلبي.