الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السابع
في ترجمة رواة الكتاب عن المصنف
1 -
أبو عمرو عثمان بن محمد بن عثمان التَّوْزَرِيُّ المالكي. هو: الحافظ عثمان بن محمد بن عثمان بن أبي بكر الإمام فخر الدين أبو عمرو المغربي التوزري ثم المصري المالكي المقرئ المحدث المجاور الزاهد، مولده بالفيوم في رمضان سنة ثلاثين وستمائة، وروى عن ابن الجميزي، والسبط، وقرأ بالسبع على أبي إسحاق بن وثيق، والكمال العباسي، وقرأ صحيح مسلم على ابن البرهان، وقرأ مسند أحمد، والمعجم الكبير للطبراني، وكتبا جمة، وعني بالرواية، وذكر أن شيوخه نحو من ألف شيخ، جاور بمكة زمانا، وكان بقية سلف، رحمه الله، وقد مات في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وسبعمائة. [انظر: «معجم الشيوخ الكبير" للذهبي (ص 437)، و"أعيان العصر" (3/ 228)، و"الوافي بالوفيات" (19/ 334)، و"البداية والنهاية" (18/ 132)، و"السلوك لمعرفة دول الملوك" (2/ 492)، و"الدرر الكامنة" (3/ 262)، و"شذرات الذهب" (8/ 60)].
2 -
الشيخ الحافظ رشيد الدين أبو الحسين يحيى بن أبي الحسن علي بن عبد الله القرشي. هو: يحيى بن علي بن عبد الله بن علي بن مفرج بن أبي الفتح أبو الحسين رشيد الدين القرشي الأموي النابلسي الأصل، المصري المولد والدار، المالكي العطار، مولده في شعبان سنة أربع وثمانين وخمسمائة، وسمع من خلق كثير وحدث بالكثير وخرج تخاريج مفيدة وجمع جموعاً حسنة، وكان إماماً عالماً فاضلاً حافظاً ثبتاً عارفاً بالصناعة الحديثية، وإليه انتهت رئاسة الحديث بالديار المصرية، بعد الحافظ زكي المنذري رحمه الله، وتوفي سنة اثنتين وستين وستمائة في ثاني جمادى الأولى ودفن بسفح المقطم. [انظر: «ذيل مرآة الزمان" (2/ 314)، و"تاريخ الإسلام" (15/ 65)، و"طبقات الحفاظ" (4/ 1442)، و"فوات الوفيات" (4/ 295)، و"ذيل التقييد" (2/ 304)].
3 -
الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ شهاب الدين أبو الفضل محمد بن يوسف بن علي الغزنوي. هو: أبو الفضل محمد بن يوسف بن علي الغزنوي الفقيه الحنفي ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، وحدث عن القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي، وإسماعيل بن السمرقندي، وأبي الفضل الأرموي، وأبي الفتح الكروخي وغيرهم، وكان ثقة صحيح السماع توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة. [انظر: «إكمال الإكمال" (4/ 311)، و"التقييد" (ص: 127)، و"تاريخ الإسلام" (12/ 1185)، و"معرفة القراء الكبار" (ص: 315)، و"الجواهر المضية في طبقات الحنفية" (2/ 147)، و"غاية النهاية في
طبقات القراء" (2/ 286)، و"حسن المحاضرة" (1/ 464)، و"طبقات المفسرين" للداوودي (2/ 291)].
4 -
القاضي أبو القاسم عبد الرحمن بن علي بن الحسين الطبري الشيباني. لم أقف على ترجمته، وللغزنوي فيه شيخ أخر غيره كما سيأتي، وهو أعلى من هذا الإسناد بدرجة، فلا ضير من ذلك، وكذا شيخه الآتي.
5 -
أبو علي الحسين بن محمد بن الطوسي المعروف الصاهكي. لم أجد من أفرد له ترجمة وفي كتاب "التكملة": موسى بن يحيى بن خير الجزيري الأندلسي يكنى أبا عمران رحل إلى المشرق، وحج وسمع من أبي نصر عبد الملك بن أبي مسلم التهاوندي، وأبي علي الحسين بن محمد الطوسي المعروف بالصاهكي حدث عنهما بمسند الشهاب للقضاعي. [انظر:"التكملة لكتاب الصلة"(2/ 177)].
5 -
أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي بمكة.
هو: إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم، أبو القاسم الجرجاني الإسماعيلي ولد سنة سبع وأربعمائة، وسمع الكثير، وكان دينا فاضلا متواضعا، وافر العقل، تام المروءة، صدوقا، يفتي ويدرس، وكان بيته جامعا لعلم الحديث والفقه، وتوفي بجرجان سنة سبع وسبعين وأربعمائة. [انظر:"المنتظم"(16/ 234)، و"التدوين"(2/ 342)، و"التقييد" (ص: 204)، و"المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور" (ص: 146)، و"تاريخ
الإسلام" (10/ 404)، و"سير أعلام النبلاء" (18/ 564)، و"الوافي بالوفيات" (9/ 133)، و"طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (4/ 294)، و"شذرات الذهب" (5/ 331)].
6 -
أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن محمد النصراباذي. إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن محمويه الأستاذ، أبو إبراهيم بن أبي القاسم النصراباذي الواعظ الصوفي ابن الصوفي، الثقة، المحدث ابن المحدث، أبوه شيخ خراسان أبو القاسم النصراباذي، سمع بنيسابور، وخراسان، والجبل، والعراق، والحجاز، فروى عن: أبي عمرو بن نجيد، وأبي عمرو بن مطر، وأبي الحسن بن عبدة، وأبي بكر الإسماعيلي، وأبي عبد الرحمن بن عليك الجوهري، وأبي أحمد بن الغطريف، وأبي بكر القطيعي، وأبي بكر المفيد، وأبي محمد بن السقا الواسطي، وأبي العباس الهاشمي، والمغيرة بن عمرو المكي، وأبي العباس المعداني، أملى سنين، ومات في المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. [انظر:"المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور"(ص: 136)، و"تاريخ الإسلام"(9/ 435)].
4 م-أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري.
قلت: وإسناد الغزنوي هنا أعلى من سابقه برتبة. وهو: المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان بن منصور الإمام، أبو الكرم بن الشهرزوري، البغدادي، المقرئ، شيخ القراءة، ومصنف "المصباح الزاهر في العشرة البواهر" في القراءات، قال أبو سعد: شيخ صالح، دين،
خير، قيم بكتاب الله تعالى، عارف باختلاف الروايات والقراءات، حسن السيرة، جيد الأخذ على الطلاب، له روايات عالية، سمع الحديث من أبي القاسم إسماعيل بن مسعدة، ورزق الله التميمي، وأبي الفضل بن خيرون، وطراد الزينبي، وجماعة كبيرة، وله إجازة من أبي الحسين ابن المهتدي بالله، وأبي الغنائم عبد الصمد ابن المأمون، وأبي الحسين ابن النقور، وأبي محمد الصيرفيني، كتبت عنه، وذكر أن مولده في ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وأربعمائة. في الثاني والعشرين من ذي الحجة، سنة خمسين وخمسمائة. [انظر: «المنتظم" (18/ 104)، و"إكمال الإكمال" (3/ 552)، و"تاريخ الإسلام" (11/ 997)، و"طبقات الحفاظ" (4/ 1292)، و"سير أعلام النبلاء" (20/ 289)، و"مرآة الجنان" (3/ 227)، و"شذرات الذهب" (6/ 258)].
7 -
المغيرة بن عمرو بن الوليد، أبو الحسن المكي العدني التاجر. روى عن: أبي سعيد المفضل الجندي، وغيره. روى عنه: عبد الرحمن بن الحسن المكي الشافعي والد أبي علي، وعمر بن الخضر الثمانيني، وابن باكويه مات سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. قال الذهبي: قرأت في "الأربعين" لمحمد بن مسدي: كتب إلينا أحمد بن عمر بن أحمد التاجر، عن أبي الحسن بن موهب، وهو آخر من روى عنه، قال: أخبرنا أحمد بن عمر بن أنس العذري، قال: أخبرنا عمر بن الخضر، قال: حدثنا المغيرة بن عمرو، قال: حدثنا الجندي، قال: حدثنا محمد بن منصور الجواز، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: «من دخل مكة فتواضع لله، وآثر رضاه على جميع أموره، لم يخرج من الدنيا حتى يغفر له» . هذا أظنه موضوع على الجندي. اهـ.
قلت: وهو في كتابنا برقم (43) عن الجندي بهذا الإسناد، ولما نظر الذهبي في كتاب "الأربعين" لابن مسدي، ورأى هذا الحديث بإسناد ليس فيه من يحمل عليه غير المغيرة كما صرح بذلك في "ذيل ديوان الضعفاء" فقال: أتى بحديث موضوع، اتهمته به، وتبعه الحافظ العسقلاني وغيره، فقال: روى حديثا موضوعا الحمل فيه عليه؛ والذهبي رحمه الله معروف عنه الإنصاف والتحري، والظاهر أنه لم يعلم أنه حدث به أيضا في كتاب فضائل مكة للجندي، أو لم يطلع عليه، ولم يعلم للحديث مخرجا أخر يرفع التهمة به عن المغيرة، فحمل عليه، وألقى بالتبعة على المغيرة.
قلت: والأمر غير ذلك، فالمغيرة بن عمرو يحدث عن الجندي بكتابه هذا، وبكتاب السنن لأبي قرة موسى بن طارق الجندي أيضا، قد تلقاه أئمة ولم يطعن في روايته أحد، ولم أجد من تكلم فيه، وترجمته عزيزة، ولو عرف عنه أنه يختلق في مسموعاته لتحدثت بهذا الركبان، وطعنوا في مروياته، واتقى الناس تحمل روايته لتلك المصنفات المشهورة التي يحدث بها عن بعض الكبار، والرجل يؤدي ما تحمل من كتب وعرف عنه ذلك، بل إن ابن الجوزي أخرج من طريق المغيرة في الموضوعات، وأتهم غيره في الإسناد، ولم يرو في روايته لكتاب الفضائل هذا حديثا سنده صحيح ثم يتفرد به أو ليس له أصل، وما تفرد به من أحاديث ضعيفة
الحمل فيها على غيره كما بينته في تحقيقي ودراستي لأحاديث الكتاب، والذي يظهر لي أن الجندي - نفسه -حدث به هكذا على الوهم، فقد تقدم في ترجمته أنه حدث عن شيخيه أبي حمة، وعلي بن زياد بحديث يعقوب بن عطاء، عن الزهري في قصة الإفك، قال الحاكم: قلت لأبي علي الحافظ فعلى أي شيء يوضع هذا منه؟ قال: على الوهم فقط.
ويقوي هذا الذي ذهبت إليه ويزيده رجحانا ويبرئ ساحة المغيرة ويرفع عنه التهمة أن للحديث مخرج آخر، فقد أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(1579) عن عبد الله بن منصور، عن أحمد بن سليمان، عن سفيان بن عيينة بهذا الإسناد. إلا أنه وقع عنده عبد الله بن عمرو، بدلا من ابن عمر، وقد عزاه السيوطي للديلمي من مسند ابن عمر.
وعبد الله بن منصور هو من نفس طبقة شيوخ الجندي، فعله توهمه عن هذا السند، أو عن أحد الضعفة من شيوخه، والله أعلم. [انظر:"طبقات فقهاء اليمن" للجعدي (ص 70 و 74)، و"السلوك في طبقات العلماء والملوك"(ص 145 و 216)، و"تاريخ الإسلام"(8/ 382)، و"ميزان الاعتدال"(4/ 165)، و"لسان الميزان"(8/ 135)، و"الكشف الحثيث"(ص 260)].