الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1) ـ ما بين المعقوفين ساقط من الأصل والمصنف لم يدرك أبا قرة وإنما يروي عنه بواسطة وقد استدركته عمن أخرجه عن المصنف كما سيأتي.
(2)
ـ في سنده زمعة بن صالح وهو ضعيف، والحديث ثابت بنحو هذا القول، من طرق أخر وانظر الحديث التالي. وعزاه الفاسي في "شفاء الغرام" (2/ 7) للمصنف. وقال: وهذا غريب جدا؛ أعني كون إسماعيل-عليه السلام-يصطاد حين نزل جرهم على أمه؛ والمعروف أنه كان إذ ذاك رضيعا. وقد أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه"(2343) عن المصنف، به. وأخرجه أبو الشيخ في "جزء ما رواه الزبير عن غير جابر"(72) من طريق محمد بن يوسف عن أبي قرة، به، مختصرا. وأخرجه أحمد والأزرقي والبخاري والنسائي والحاكم والبيهقي وغيره من طرق عن سعيد بن جبير -يزيد بعضهم على بعض-، بنحوه مطولا ومختصرا.
72 -
حدثنا محمد بن يوسف، ثنا أبو قرة قال: بلغني عن معمر، عن أيوب، وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة-يزيد أحدهما على الآخر -عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال:«يا معشر الشباب سلوني، فإني أوشك أن أذهب من بين أظهركم، فأكثر الناس مسألته، فقال له رجل: أصلحك الله، أرأيت المقام أهو كما نتحدث؟ قال: وما كنتم تتحدثون فيه؟ قال: كنا نقول إن إبراهيم عليه السلام حين جاء عرضت عليه امرأة إسماعيل النزول فأبى أن ينزل فجاءت بهذا الحجر له، فقال: ليس كذلك، قال سعيد بن جبير: قال ابن عباس: إن أول ما اتخذت النساء المناطق من قِبَلِ أم إسماعيل، فاتخذت مِنْطَقًا لتخفي أثرها على سارة، ثم جاء بها إبراهيم عليه السلام وبابنها إسماعيل، وهي ترضعه، حتى وضعهما هنالك، ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء، ثم قفل إبراهيم عليه السلام منطلقا، فتبعته أم إسماعيل، وقالت: يا إبراهيم، أين تذهب، وتتركنا بهذا الوادي، الذي ليس فيه أنيس، ولا شيء؟ فقالت له ذلك مرارا، وجعل لا يلتف إليها، فقالت: الله أمرك بهذا؟ قال: نعم، فقالت: إذا لا يضيعنا، فانطلق إبراهيم عليه السلام حتى إذا كان عند الثنية، لا يرونه، فاستقبل إبراهيم بوجهه، ثم دعا بهؤلاء الدعوات، ورفع يديه، فقال: إي رب! {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37]، وجعلت أم إسماعيل ترضع ابنها، وتشرب من ذلك الماء، حتى إذا نفد ما في السقاء، عطشت، وعطش ابنها، وجعلت تنظر إليه يلتوي، أو نحو ذلك فانطلقت كراهية أن تنظر إليه» (1).
(1) ـ حديث صحيح: وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 654) للمصنف. وقد أخرجه عبد الرزاق (9107 - ومن طريقه البخاري (3364) - عن معمر، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري أيضا (3365) من طريق كثير وحده عن سعيد، به. وأخرجه أحمد والنسائي وابن أبي حاتم والبيهقي وغيرهم من طرق عن سعيد بن جبير، وانظر الحديث السابق.
73 -
حدثنا أبو حمة محمد بن يوسف، ثنا أبو قرة، قال: ذكر ابن جريج، قال: أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن محمد بن الأسود، أنه أخبره أن إبراهيم عليه السلام -هو أول مَنْ نَصَبَ أَنْصَابَ الْحَرَمِ، أشار له جبريل عليه السلام -إلى مواضعها. (1)
(1) ـ سنده صحيح إلى قائله: لكنه لم يذكر عمن أخذه. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 638) للمصنف. وقد أخرجه عبد الرزاق (8864) عن ابن جريج، به. وأخرجه ابن أبي عمر العدني في "مسنده"(1204/المطالب العالية)، والأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 128)، والفاكهي في "أخبار مكة"(1516) من طرق عن ابن جريج، به. وأخرجه عبد الرزاق (8863)، والأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 127) من طريقين أخرين عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، به. ومن طريق عبد الرزاق في كلا الروايتين أخرجه أبو عروبة الحراني في "الأوائل"(22 و 23). وانظر الأثر التالي.
74 -
قال ابن جريج: كنت أسمع أبي يزعم: أن إبراهيم عليه السلام أول مَنْ نَصَبَ الأَنْصَابَ بالحرم. (1)
(1) ـ سنده صحيح إلى قائله: ولكنه لم يذكر عمن أخذه. وقد أخرجه عبد الرزاق (8862). وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 128) من طريق سعيد بن سالم، كلاهما (عبد الرزاق، وسعيد) عن ابن جريج، به. وانظر الأثر السابق.
75 -
حدثنا محمد بن يوسف، ثنا أبو قرة، قال: ذكر ابن جريج، عمن حدثه، عن صفوان بن سليم، عن عكرمة، عن ابن عباس-في حديثه-: أن البيت المعمور في السماء، وأنه مقابل البيت الحرام، لو سقط سقط عليه، وإن في السماء لحرماً على قدر حرم مكة. (2)
(2) ـ سنده ضعيف: لجهالة من حدث عنه ابن جريج، وقد اختلف فيه على ابن جريج، وهذا الوجه أشبه بالصواب فمن خالف أبا قرة أقل شأنا وحالا منه كما سيأتي. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 638) للمصنف. وقد أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(1/ 49) من طريق سعيد بن سالم القداح، والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 100)، والطبراني (11/رقم 12185) من طريق أبي حذيفة إسحاق بن بشر، كلاهما (سعيد بن سالم القداح، وإسحاق بن بشر) عن ابن جريج عن صفوان بن سليم عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس، يرفعه. ومن طريق الأزرقي أخرجه أبو إسحاق الهاشمي في "أماليه"(76)، والواحدي في "الوسيط"(4/ 184)، وابن الجوزي في "مثير العزم الساكن"(232). وأخرجه الخطابي في "غريب الحديث"(1/ 658 ـ 659) من طريق الأزرقي، فقال فيه: عن إبراهيم بن محمد الأسلمي بدلا من سعيد بن سالم. قال العقيلي: ليس له أصل عن ابن جريج. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" للطبراني وابن مردويه وضعفه.
قلت: سعيد بن سالم تقدم في تخريج الحديث [112] أنه صدوق يهم وابن جريج لم يصرح بالسماع، وإسحاق بن بشر متهم. وأخرجه عبد الرزاق (8874) عن إبراهيم بن محمد الأسلمي عن صفوان عن كريب مولى ابن عباس، فذكره، مرسلا. والأسلمي متروك الحديث. ومن مرسل قتادة، أخرجه عبد الرزاق وابن جرير الطبري في "تفسيرهما". وقد صح نحوه موقوفا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه.