الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1) ـ تفرد به عطاف بن خالد وهو صدوق يهم عن شيخه إسماعيل بن رافع المدني وهو أبو رافع القاص ضعيف، ولم يدرك أنس بن مالك كما أفاده ابن ناصر الدين كما سيأتي. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 432 ـ 434) للمصنف. وقد أخرجه مسدد في "مسنده"(80 و 448 و 1131/المطالب العالية) -ومن طريقه الطبراني في "الأحاديث الطوال"(62)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(6/ 294) -، والأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 5)، والبزار (1083/كشف الأستار)، والطبراني في "الأحاديث الطوال"(61)، وأبو نعيم -كما في "جامع الآثار" لابن ناصر (6/ 249 ـ 250) -وأبو عمر السلمي في "حديثه"(11 و 12)، والشجري في "أماليه"(1/ 146) وغيرهم من طرق عن عطاف بن خالد، به. قال ابن ناصر الدين في "جامع الآثار" (6/ 249 ـ 250): تابعهم - يعني الرواة عن عطاف بن خالد-الليث بن سعد، وهشام بن عمار، ومسلم بن إبراهيم، ويعقوب بن أبي عباد، وسعيد بن منصور، والحماني، وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي وغيرهم عن العطاف بن خالد، وهو من أفراده، وشيخه إسماعيل متروك لم يدرك أنسا. ورواه أبو معاذ سليمان بن خالد البلخي، عن إسماعيل بن رافع، عن محمد بن أبي بكر، عن أنس قال: كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم .... فذكره نحوه. ورواه آدم بن أبي إياس، عن أبي شيبة شعيب بن رزين، عن عطاء الخراساني مرسلا. ورواه ليث بن أبي سليم، عن القاسم بن أبي بزة معضلا. ورواه الدبري عن عبد الرزاق، عن ابن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عمر قال: جاء رجلان، أنصاري وثقفي .... وذكر نحو الحديث. تابعه خلاد بن يحيى عن عبد الوهاب -هو ابن مجاهد -وهو ضعيف جدا. اهـ
وله طريق أخر: أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(1036) سلام بن مسلم الطويل، عن زياد، عن أنس بن مالك، به. وسنده باطل، سلام بن سليم الطويل متروك وشيخه زياد هو ابن ميمون متهم بالكذب.
وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه: أخرجه عبد الرزاق (8830) - ومن طريقه الطبراني (12/رقم 13566) -، والفاكهي في "أخبار مكة"(918)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(6/ 293) من طريق عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عمر، بنحوه. وعبد الوهاب بن مجاهد متروك وقد كذبه الثوري. وأخرجه البزار (6177)، وابن حبان (1887)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"(654) من طريق يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي عن عبيدة بن الأسود عن القاسم بن الوليد، عن سنان بن الحارث بن مصرف الإيامي، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد، عن ابن عمر، به. قال البزار: وهذا الكلام قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه، ولا نعلم له طريقا أحسن من هذا الطريق وقد روى عطاف بن خالد، عن إسماعيل بن رافع، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام وحديث ابن عمر نحوه.
قلت: وإسناده ضعيف أيضا؛ فيحيى بن عبد الرحمن الأرحبي، قال أبو حاتم: شيخ لا أرى في حديثه إنكارا، يروي عن عبيدة بن الأسود أحاديث غرائب. وقال الدارقطني: صالح يعتبر به، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال ربما خالف، وعبيدة بن الأسود: وكذا عبيدة بن الأسود، وقال: يعتبر حديثه إذا بين السماع في روايته -ولم يصرح بالتحديث-وكان فوقه ودونه ثقات، وكذا أيضا القاسم بن الوليد، وقال: يخطئ ويخالف، وقال الحافظ العسقلاني في "التقريب": صدوق يغرب.