الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب التسبيح والتقديس والتحميد لله عز وجل في الطواف
.
7 -
ثنا صامت بن معاذ، ثنا عبد المجيد، عن أبيه، قال:«إن الله - تعالى -زين الطواف بالبيت، بذكر الله عز وجل -ودين الإسلام، بالسخاء، وحسن الخلق، فَأَكْرِمُوهُ بهما ما صَحِبْتُمُوهُ» (1).
(1) ـ ضعيف جدا؛ لحال صامت فقد تقدم في الحديث [3] أنه يهم ويغرب، ولحال عبد المجيد فإنه صدوق يخطئ، ومع هذا فقد خولف صامت في هذا، والمخالف ليس بأحسن حالا منه، والحديث روي نحوه مرفوعا ولا يصح فيه وقف ولا رفع. وقد أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(411) عن حريز بن المسلم أبي المسلم الصنعاني عن عبد المجيد بن أبي رواد، عن الثقة قال: زحم عثمان رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف وهو يقرأ، فقال:"عليك بالذكر " فحوله من القراءة إلى الذكر، وقال:"إن الله تبارك وتعالى زين الإسلام بالسخاء وحسن الخلق، وزين الطواف بالذكر"، وحريز بن المسلم مجهول الحال، وقد ذكره ابن حبان في ثقاته. وروي نحوه مرفوعا من حديث أنس وجابر وأبي سعيد الخدري والضعف عليها شديد بين. انظر "الضعيفة"(3317 و 5736 و 6883).
8 -
حدثنا أبو يحيى المقرئ، ثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد:«أن آدم عليه السلام -طاف بالبيت، فلقيته الملائكة، فصافحته، وسلمت عليه، وقالت: بر حجك يا آدم، طف بهذا البيت، فإنا قد طفناه قبلك بألفي عام، قال لهم آدم: فما كنتم تقولون في طوافكم؟ قال: كنا نقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، قال أدم: وأنا أزيد فيها: ولا حول ولا قوة إلا بالله» (1).
(1) ـ سنده صحيح إلى مجاهد؛ ولكنه لم يذكر عمن أخذه، وأبو يحيى هو: محمد بن عبد الله بن يزيد القرشي العدوي، أبو يحيى بن أبى عبد الرحمن المقرئ المكي، مولى آل عمر بن الخطاب، ثقة. وقد صح مثل هذا القول عن محمد بن كعب القرظي وسيأتي أيضا في الحديث التالي عن ابن عباس، قوله. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 689) للمصنف.
9 -
ثنا عبد الوهاب بن فليح، ثنا سعيد بن سالم القداح، عن طلحة بن عمرو الحضرمي، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:«حج آدم عليه السلام -فطاف بالبيت سبعا، فلقيته الملائكة في الطواف، وقالوا: بر حجك يا آدم، أما إنا قد حججنا قبلك هذا البيت بألفي عام، قال: فماذا كنتم تقولون في الطواف؟ قالوا: كنا نقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، قال أدم: فزيدوا فيها: ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: فزادت الملائكة فيها ذلك، ثم حج إبراهيم عليه السلام -بعد بنائه البيت، فلقيته الملائكة في الطواف، فسلموا عليه، فقال لهم: ماذا كنتم تقولون في طوافكم؟ قالوا: كنا نقول قبل أبيك آدم: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فأعلمناه ذلك، فقال: زيدوا فيها: ولا حول ولا قوة إلا بالله، فقال إبراهيم: زيدوا فيها: العلي العظيم، ففعلت الملائكة ذلك» (1).
(1) ـ فيه طلحة بن عمرو الحضرمي متروك. وعزاه العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء"(780) للمصنف. وقد أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(1/ 45 و 2/ 13) عن جده، عن سعيد بن سالم القداح، به.