الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب قبور عَذَارَى بني إسماعيل وهود وغيرهما من الأنبياء عليهم السلام
38 -
حدثنا يونس (1) بن محمد، ثنا يزيد بن أبي حكيم، عن سفيان الثوري، عن عطاء بن السائب، عن ابن سَابِطٍ، أنه قال:«بين الركن والمقام وزمزم قُبُرُ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ نَبِيًّا، وأن قبر هود، وشعيب، وصالح، وإسماعيل عليهم السلام -في تلك الْبُقْعَةِ» (2).
(1) ـ وقع في الأصل موسى بن محمد وهو خطأ وصوابه يونس روى عنه المصنف بضعة أحاديث عنه عن يزيد بن أبي حكيم العدني، وهو يونس بن محمد بن إسماعيل الحفار العدني، وقد أخرجه ابن الجوزي عن المصنف على الصواب كما سيأتي.
(2)
ـ سنده ضعيف: شيخ المصنف له ذكر في جملة من روى عن يزيد بن أبي حكيم ولم أجد من ترجم له، وقد رواه غير عطاء عن ابن سابط عن ضمرة السلولي، قوله وهو الصحيح. وعزاه أبو الطيب الفاسي في "شفاء الغرام"(1/ 289) للمصنف. وقد أخرجه ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن"(392) من طريق المصنف، به. وأخرجه عبد الرزاق (9129)، والإمام أحمد في "مسائله"(ص 42/رواية صالح)، والأزرقي في "أخبار مكة "(1/ 68 و 2/ 134) من طريق ابن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط، عن عبد الله بن ضمرة السلولي، قوله. وسنده صحيح إلى ضمرة.
39 -
حدثنا عبد الله بن أبي غسان، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن سابط، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مكة لا يسكنها سَافِكُ دَمٍ ولا تاجر برِبًا ولا مَشَّاءٌ بِنَمِيمةٍ. قال: دُحِيَتِ الْأَرْضُ من مكة، وكانت الملائكة تطوف بالبيت، وهي أول من طاف به، وهي الأرض التي قال الله عز وجل: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30]، وكان نبي من الأنبياء إذا هلك قومه فنجا هو والصالحون معه، أتاها بمن معه، فيعبدون الله تعالى حتى يموتوا فيها، وأن قبر نوح، وهود، وشعيب، وصالح، بين زمزم وبين الركن والمقام» (1).
(1) ـ عطاء بن السائب كان قد اختلط ورواه عنه من سمع منه قبل اختلاطه فجعله من قول ابن سابط، وهو الصحيح، كما سيأتي. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 701 ـ 702) للمصنف. وقد أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره"(1/ 476) عن محمد بن حميد الرازي عن جرير بن عبد الحميد، به. مختصرا. وأخرجه عبد الرزاق (9224) عن سفيان الثوري، والفاكهي في "أخبار مكة"(1421، 1479) من طريق شريك وموسى بن أعين، ثلاثتهم (الثوري، وشريك، وموسى) عن عطاء بن السائب، عن ابن سابط -قوله-قال: إنه لا يسكنها سافك دم، ولا تاجر ربا، ولا مشاء بنميمة. والثوري ممن سمع من عطاء قبل اختلاطه. وأخرجه وكيع في "الزهد"(446) - ومن طريقه هناد (1211)، والدينوري في "المجالسة"(673) -عن أبيه، وهناد في "الزهد"(1210) عن أبي الأحوص، والأزرقي في "أخبار مكة"(1/ 68 و 2/ 133)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"(317)، والحاكم (2/ 615) من طريق حماد بن سلمة، والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 447) من طريق سفيان بن عيينة، جميعهم (الجراح، وأبو الأحوص، وحماد، وسفيان) -يزيد بعضهم على بعض -عن عطاء بن السائب، به. مرسلا. إلا أنه تصحف عند الأزرقي في أحد المواضع عبد الرحمن إلى محمد وهو ابن سابط. وهؤلاء ممن سمعوا من عطاء بعدما اختلط إلا حماد بن سلمة فإنه مختلف في سماعه منه أكان قبل أم بعد. وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(210)، والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 447) من طريق ليث بن أبي سليم عن ابن سابط عن عبد الله بن عمرو يرفعه بنحوه. وليث كان قد اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك.
40 -
ثنا عبد الله بن أبي غسان، ثنا جرير، عن سهيل بن أبي صالح، [عن أبيه](1) عن السَّلُولِيِّ، عن كعب الأحبار، قال:«إن الله تعالى اختار البلاد، فأحب البلاد إلى الله تعالى البلد الحرام، واختار الله عز وجل الزمان، فأحب الزمان إلى الله الأشهر الحرم، وأحب الأشهر إلى الله ذو الحجة [وأحب ذي الحجة] (2) العشر الأول التي فيها الحج» (3).
(1) ـ ما بين المعقوفين ساقط من الأصل واستدركناه من مصادر التخريج.
(2)
ـ ما بين المعقوفين وضع مكانه لحق وكتب على الهامش.
(3)
ـ سنده حسن إلى قائله: وقد أخرجه النسائي في "الكبرى"(10611) عن إسحاق بن إبراهيم، وابن الجوزي في "مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن"(194) من طريق عثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن جرير بن عبد الحميد، به. وأخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(326) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3465) من طريق زهير بن محمد، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح، به. وأخرجه العدني في "الإيمان"(3)، وابن أبي خيثمة في "تاريخه"(1/ 144/السفر الثالث) من طريق عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدِيُّ عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن كعب ولم يذكر السلولي. والدراوردي كان يحدث من كتب غيره فيخطئ، وقد خالف جماعة، والأثر يروى عن كعب من طرق عدة مطولا ومختصرا.
41 -
حدثنا عبد العزيز بن عباد، وسلمة بن شبيب، قالا: حدثنا عبد الرزاق، ثنا هشام بن حسان، قال: حدثني حميد الأعرج، عن مجاهد، قال:«خلق الله تعالى موضع البيت الحرام قبل أن يخلق شيئا من الأرض بألفي عام، وأركانه في الأرض السابعة» (1).
42 -
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري، ثنا سعيد بن [سالم](2) القداح، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني محمد بن إسحاق، قال:«بلغنا أن آدم عليه السلام -لما أُهْبِطَ الأرض، حَزَنَ على ما فاته مما كان يرى ويسمع في الجنة من عبادة الله، فَبَوَّأَه الله البيت الحرام، وأمره بالسير إليه، وكان لا ينزل منزلا إلا فجر الله له ماء معينا، حتى انتهى إلى مكة -حرسها الله -فأقام بها يعبد الله عز وجل -عند ذلك البيت، ويطوف به، فلم تزل داره، حتى قبضه الله عز وجل -بها» (3).
(1) ـ سنده حسن إلى مجاهد: من أجل حميد الأعرج وهو ابن قيس فإنه لا بأس به. وقد أخرجه عبد الرزاق (9097) - ومن طريقه ابن جرير الطبري في "تفسيره"(2/ 555) -عن هشام بن حسان، بهذا الإسناد. وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(1/ 32) من طريق عثمان بن عبد الرحمن، وابن جرير الطبري في "تفسيره"(2/ 552 ـ 553) بنحوه من طريق جرير بن حازم، كلاهما عن حميد الأعرج، به. وقد صح من طرق أخرى عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله كان عنده صحيفة عن أهل الكتاب.
(2)
ـ ما بين المعقوفين في الأصل: إبراهيم. وهو خطأ وهذا إسناد يتكرر عند المصنف في مواضع عدة وقد روي من طريقه على الصواب كما سيأتي.
(3)
ـ وقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(7/ 425) من طريق المصنف، به. وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(1/ 39) عن جده عن سعيد بن سالم القداح، به.