الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما:
أخبرنا الشيخ الإمام المحدث أبو عمرو عثمان بن محمد بن عثمان التوزري المالكي -بحرم الله تعالى بقرأتي عليه - قال: أخبرنا الشيخ الحافظ رشيد الدين أبو الحسين يحيى بن أبي الحسن علي بن عبد الله القرشي بقرءاتي عليه في منتصف شهر ذي الحجة من سنة إحدى وستين وستمائة بمنزله بمصر المحروسة، قال: أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ شهاب الدين أبو الفضل محمد بن يوسف بن علي الغزنوي -بقراءة والدي عليه، رحمهما الله بالقاهرة المعزية في الثالث والعشرين من رجب الفرد سنة ست وتسعين وخمسمائة -، قال القاضي أبو القاسم عبد الرحمن بن علي بن الحسين الطبري الشيباني - بمكة - قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن الطوسي المعروف الصاهكي، قال: أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي -بمكة - قال: أنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن محمد النصراباذي، قال: أنا أبو الحسن المغيرة بن عمرو بن الوليد -بمكة حرسها الله في ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة -.
ح قال الغرنوي: وأنبأنا الشيخ المقرئ أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري، قال: أنبأنا جمال الإسلام أبو القاسم بن مسعدة، عن النصراباذي، عن أبي الحسن المغيرة، قال: ثنا أبو سعيد المفضل بن
محمد بن إبراهيم بن المفضل بن سعيد بن عامر بن شراحيل الشعبي -قال: ثم الهمداني، قال أبو سعيد: والشعبي قبيلة نسب إليها من حمير -قال:
1 -
ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الشافعي، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، قال: ثنا فضيل بن عياض، عن عطاء بن السائب، عن طاوس، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:«الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله تعالى قد أحل فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير» (1).
(1) اختلف فيه على عطاء وقفا ورفعا، وعطاء بن السائب كان قد اختلط وقد رواه عنه سفيان الثوري -وهو ممن سمع منه قبل اختلاطه -مرفوعا، وفي الطريق إليه كلام وخلاف يأتي بيانه، وقد جاء الحديث أيضا من رواية القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، يرفعه، وفيها كلام كما سيأتي، وقد صح عن ابن عباس قوله وفعله، كما سيأتي في الأحاديث التالية عند المصنف.
وقد أخرجه ابن جماعة في "مشيخته"(ص 551) من طريق المصنف، به.
وكذا أخرجه الواحدي في "الوسيط"(1/ 208) من طريق المصنف عن الشافعي وحده، به.
وأخرجه الدارمي (1889)، والفاكهي في "أخبار مكة"(305)، وابن الجارود في "المنتقى من السنن المسندة"(461)، وأبو علي بن رزين الهروي في "حديثه"(ق 9/ب)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(14/ 200 و 15/ 225)، وفي "معاني الآثار"(2/ 178)، وابن حبان (3836)، وابن عدي في "الكامل"(7/ 76)، والمخلص في "المخلصيات"(642)، والحاكم (2/ 267)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(8/ 128)، والبيهقي (5/ 87)، وغيرهم من طرق عن فضيل بن عياض، به.
وأخرجه الدارمي (1890)، وابن الجارود في "المنتقى من السنن المسندة"(461)، وابن عدي في "الكامل"(7/ 76)، والبيهقي (5/ 87)، من طريق موسى بن أعين، والترمذي (960)، والبزار (4853)، وأبو يعلى (2599)، وابن خزيمة (2739)، والطوسي في "المستخرج"(881)، وابن عدي في "الكامل"(7/ 76)، والمخلص في "المخلصيات"(2795)، والبيهقي (5/ 87)، من طريق جرير بن عبد الحميد، والحاكم (1/ 459)، والبيهقي (5/ 87) من طريق سفيان بن عيينة، جميعهم (موسى، وجرير، وابن عيينة) عن عطاء بن السائب، به.
قال الترمذي: روي هذا الحديث، عن ابن طاوس وغيره، عن طاوس، عن ابن عباس موقوفا، ولا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عطاء بن السائب والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم: يستحبون ألا يتكلم الرجل في الطواف إلا لحاجة، أو بذكر الله تعالى، أو من العلم.
وقال البزار وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا ابن عباس، ولا نعلم أسند عطاء بن السائب، عن طاووس، عن ابن عباس غير هذا الحديث. ورواه غير واحد موقوفا، وأسنده جرير، وفضيل بن عياض، ولا نعلم أحدا ترك حديث عطاء بن السائب لأن عطاء ثقة كوفي مشهور، ولكنه كان قد تغير فاضطرب في حديثه.
قال البيهقي في "معرفة السنن والآثار"(7/ 232): رفعه عطاء بن السائب في رواية جماعة عنه. وروي عنه موقوفا والموقوف أصح.
وخالفهم محمد بن فضيل الضبي فوقفه، فقد أخرجه ابن أبي شيبة (12960) عنه عن عطاء بن السائب عن طاوس عن ابن عباس قوله.
وخالفهم جميعا جعفر بن سليمان، فأخرجه عبد الرزاق (9791) عنه عن عطاء بن السائب، عن طاوس، أو عكرمة أو كلاهما أن ابن عباس، موقوفا.
ورواه حنظلة بن أبي سفيان عن طاوس واختلف عنه
فأخرجه الشافعي في "مسنده"(961/سنجر) - ومن طريقه البيهقي في "الكبرى"(5/ 85)، وفي "معرفة السنن والآثار"(9899) -عن سعيد بن سالم، والفاكهي في "أخبار مكة"(311 و 312) من طريق موسى بن طارق وبشر بن السري، والنسائي (2923) من طريق الفضل بن موسى السيناني، والمخلص في "المخلصيات (2798) من طريق محمد بن يحيى بن أبي عدي، جميعهم (سعيد، وموسى، وبشر، والسيناني، وابن أبي عدي) عن حنظلة عن طاوس عن ابن عمر، موقوفا.
وسيأتي عند المصنف في الحديث رقم [110] من طريق موسى بن طارق، بهذا الإسناد.
إلا أن السيناني تصحف عند النسائي للشيباني وفي طبعة التأصيل، على الصواب.
ورواه الثوري عن حنظلة واختلف عنه:
فأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(7370)، والدارقطني في "العلل"(13/ 163) من طريقين عن أبي حذيفة موسى بن مسعود عن سفيان الثوري عن حنظلة عن طاوس عن ابن عمر، لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الطواف صلاة، فأقلوا فيه الكلام.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا أبو حذيفة، تفرد به: أحمد بن ثابت
وفي "التلخيص الحبير"(1/ 226): ظهر أن الغلط من الجحدري - يعني أحمد بن ثابت-وإلا، فقد أخرجه ابن السكن من طريق أبي حذيفة، فقال: عن ابن عباس. اه.
قلت: أحمد بن ثابت الجحدري لم يتفرد به فرواية الدارقطني فيها متابع له كما أشرنا، والأشبه أنه اضطراب من أبي حذيفة فإنه صدوق لكنه سيء الحفظ وكان يصحف، وابن حجر حين عزاه للأوسط جعل رواية سفيان عن عطاء لا حنظلة خلافا لما في المطبوعة.
وأخرجه الدارقطني في "العلل"(13/ 163) من طريق المؤمل بن إسماعيل عن سفيان عن حنظلة عن طاووس عن ابن عمر، قال: الطواف بالبيت صلاة، فأقلوا فيه الكلام. وأخرجه الحاكم (1/ 459) من طريق محمد بن صالح بن علي الهمداني الأشج عن عبد الصمد بن حسان عن سفيان الثوري عن عطاء بن السائب عن ابن عباس يرفعه.
قلت: الهمداني ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يُخطئ. ولهذا ذكره الحافظان في ميزانهما
وخالفهم جميعا الحارث بن منصور، فقد أخرجه البيهقي في "الكبرى"(5/ 87) من طريقه عن سفيان الثورى عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس، موقوفا.
قلت: والحارث قال ابن عدي: فى حديثه اضطراب. ونسبه أبو نعيم الأصبهاني إلى كثرة الوهم، وفي التقريب صدوق يهم. ورواية الثوري هذه- فيما وقفت عليه من طرق-غاب عنها الأثبات الثقات المشهورين من أصحاب الثوري-وتلك علة -غير أن الترجيح غير متعذر في هذا الاختلاف، والأشبه قول المؤمل بن إسماعيل؛ وذلك لوجود القرينة والأصل الصحيح لهذا الوجه أعني رواية:(سعيد بن سالم، وموسى بن طارق، وبشر بن السري، والسيناني، وابن أبي عدي) عن حنظلة عن طاوس عن ابن عمر، موقوفا. والله أعلم. وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(11/رقم 10955)، والبيهقي في "الكبرى"(5/ 87) من طريق ليث بن أبي سليم عن طاوس، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الطواف بالبيت صلاة، ولكن الله تعال أحل فيه المنطق، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير. وليث بن أبي سليم كان قد اختلط ولم يتميز حديثه فترك. وأخرجه الحاكم (2/ 266) من طريق القاسم بن أبي أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، يرفعه. وفي "التلخيص الحبير" (1/ 227): أظن أن فيها إدراجا. اهـ. قلت: وذلك؛ لأن الحديث يروي من غير طريق عن سعيد بن جبير دون زيادة الرفع من حديث الطواف صلاة
2 -
ثنا عبد العزيز بن عباد، ومحمد بن يوسف أبو حمة، قال: أنبأ أبو قرة موسى بن طارق السكسكي، قال: ذكر ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاوس، عن رجل أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:«الطواف بالبيت صلاة، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير» (1).
(1) ـ صحيح موقوفا، وهذا إسناد مختلف في وقفه ورفعه على ابن جريج، وقد رواه عبد الله بن طاوس، وإبراهيم بن ميسرة كلاهما عن طاوس، عن ابن عباس، قوله، كما سيأتي في الحديثين التاليين. وقد أخرجه ابن جماعة في "مشيخته"(ص 552) من طريق المصنف، به. إلا أنه تصحف عنده عبد العزيز بن عباد لعبد العزيز بن محمد. وقد أخرجه عبد الرزاق (9788)، وأحمد (15423 و 16612 و 23201) -ومن طريقه البيهقي في "الكبرى"(5/ 87) -، والنسائي في "المجتبى"(2922)، وفي "السنن الكبرى"(3930)، والطحاوي "مشكل الآثار"(15/ 229)، والمخلص في المخلصيات (2797) من طرق عن ابن جريج، به، مرفوعا. قال الإمام أحمد: لم يرفعه ابن بكر. يعني محمد بن بكر البرساني. وانظر باقي تخريجه في الحديثين التاليين.
3 -
ثنا صامت بن معاذ، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، أنه قال:«الطواف بالبيت صلاة، فأقلوا فيه من الكلام» (1).
(1) ـ صحيح. وقد أخرجه ابن جماعة في "مشيخته"(ص 552) من طريق المصنف، به. وقد أخرجه ابن أبي شيبة (12963). وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(307) عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، كلاهما (ابن أبي شيبة، والعدني) عن سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن طاوس، به.
وخالفهم عبد الله بن عمران فرفعه، فقد أخرجه البيهقي في "الكبرى" (5/ 87) من طريقه عن سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس قال: الطواف بالبيت صلاة فذكره. قال البيهقي: ورواه الباغندى عن عبد الله بن عمران مرفوعا ولم يصنع شيئا فقد رواه ابن جريج وأبو عوانة عن إبراهيم بن ميسرة موقوفا.
قلت: رواية الجماعة (صامت وابن أبي شيبة والعدني) أرجح من تلك، فضلا عن كونها مضطربة فجاءت على الوقف والرفع، فالصحيح عن ابن عيينة الموقوف، أضف إلى ذلك وجود المتابع الآتي: وأخرجه عبد الرزاق (9789) -ومن طريقه البيهقي في "الكبرى"(5/ 85)، وفي "الصغرى"(1639) -عن معمر عن عبد الله بن طاوس، به.
4 -
ثنا عبد العزيز بن عباد، ومحمد بن يوسف، قالا: ثنا أبو قرة، قال: ذكر ابن جريج، عن عطاء، قال:«طفت مع عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، فلم يتكلما في طوافهما حتى فرغا» (1).
5 -
ثنا صامت بن معاذ، ثنا سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، قال:«طفت مع طاوس، فتخلفت عنه، قال لي: ألم أقل لك؟ ! فقلت: لا أدري ما قلت، قال: ألم أقل لك أن عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، لم يتكلما في طوافهما حتى فرغا؟ ! » (2).
(1) ـ سنده صحيح. وقد أخرجه الشافعي في "مسنده"(962/سنجر) -ومن طريقه البيهقي في "الكبرى"(5/ 85)، وفي "معرفة السنن والآثار"(9900) -، وعبد الرزاق (8962)، وابن أبي شيبة (12962)، والفاكهي في "أخبار مكة"(332 و 333) من طرق عن ابن جريج، به. وانظر السابق والتالي.
(2)
ـ قد خولف صامت بن معاذ في هذا، فرواه أحمد بن محمد جد الأزرقي ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وعبد الجبار بن العلاء عن سفيان بن عيينة بهذا الإسناد عن طاوس من قول ابن عباس، وهو الصحيح كما سيأتي. وقد أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 11) عن جده أحمد بن محمد، والفاكهي في "أخبار مكة"(310 و 673) عن محمد بن أبي عمر العدني، وعبد الجبار بن العلاء، ثلاثتهم: عن سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة قال: كنت أطوف مع طاوس فقال لي: ألم أقل لك؟ قلت: لا أدري والله، قال: ألم أقل لك إن ابن عباس قال: إذا طفت بالبيت فأقلل فيه الكلام فإنه صلاة. واختلف فيه على إبراهيم بن ميسرة: فأخرجه عبد الرزاق (9790) عن ابن جريج، والنسائي في "السنن الكبرى"(3931) -ومن طريقه ابن عبد البر في "الاستذكار"(12/ 196) -من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، كلاهما (ابن جريج، وأبو عوانة) عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: الطواف بالبيت صلاة، فأقلوا به الكلام. وخالفهما محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، فرفعه، فقد أخرجه الطبراني (11/رقم 10976)، والمخلص في "المخلصيات"(2796) من طريقه عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الطواف صلاة فأقلوا فيه الكلام. ومحمد بن عبد الله ضعيف الحديث، وقد خالف من هما أوثق منه وأثبت فالوجه الموقوف أرجح من حديث إبراهيم. وانظر أيضا:"الإمام في معرفة أحاديث الأحكام" لابن دقيق العيد (2/ 412).
وقد صح من فعل ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما من طريق عطاء بن أبي رباح عنهما تقدم تخريجه في الأثر السابق.
6 -
ثنا صامت بن معاذ، ثنا عبد المجيد، عن أبيه، قال:«كانوا يطوفون بالبيت خاشعين ذاكرين، كَأَنَّ على رؤوسهم الطير، وَقَعَ يَسْتَبِينُ لِمَنْ يراهم أَنَّهُمْ في نسك وعبادة» . قال عبد المجيد: قال أبي: «وكان طاوس ممن يُرَى في ذلك النَّعْتِ» (1).
(1) ـ وقد أخرجه الآجري في "مسألة الطائفين"(5) -ومن طريقه ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن"(252) -عن المصنف، به. إلا أنه ذكره من قول عبد المجيد في شطره الأول فقط وعن أبيه في الثاني كما عند المصنف. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(335) عن محمد بن ميمون عن عبد المجيد بن أبي رواد، عن أبيه قال: رأيت طاوسا ومجاهدا يطوفان بالبيت وهما خشع. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(337) من طريق يحيى بن سليم، عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: حدثني عطاء بن أبي رباح، أو غيره قال:«رأيت عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم يطوفان بالبيت جميعا، كأن على رءوسهما الطير تخشعا» .