المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ملحق بالأحاديث المستدركة على الناسخمما لم نجده في نسختنا الخطية - فضائل مكة - الجندي

[أبو سعيد الجندي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌الفصل الأول: نبذة مختصرة عن أشهر المصنفات التي تحدثت عن مكة المكرمة شرفها الله

- ‌وقد ورد ذكرها في القرآن العظيم في عدة مواطن:

- ‌الفصل الثانيأهمية الكتاب

- ‌الفصل الثالثالمنهج المتبع في تحقيق الكتاب

- ‌الفصل الرابعترجمة المصنف

- ‌الفصل الخامستوثيق نسبة الكتاب

- ‌أولا: ذكر من حدث بالكتاب وذكر إسناده إليه:

- ‌ثانيا: ذكر من نسب كتاب فضائل مكة لمصنفه:

- ‌ثالثا: النقولات من الكتاب:

- ‌الفصل السادسفي ترجمة شيوخ الجندي الذين روى عنهم في كتابه هذا

- ‌الفصل السابعفي ترجمة رواة الكتاب عن المصنف

- ‌الفصل الثامننماذج من النسخة الخطيةالورقة الأولى من المخطوط:

- ‌بسم الله الرحمن الرحيموصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما:

- ‌باب التسبيح والتقديس والتحميد لله عز وجل في الطواف

- ‌باب رد السلام في الطواف وتنزل الرحمة على أهله

- ‌باب فضال النظر إلى الكعبة من غير طواف ولا صلاة

- ‌باب إحصاء الطواف والصلاة خلف المقام وفضل ذلك

- ‌باب فضل الصامت الذاكر لله كثيرا في طوفه

- ‌باب الاستكثار من الطواف ومن تلاوة القرآن وفضل الركن الأسود

- ‌باب ما جاء في الحجر الأسود واستلامه والقول فيه

- ‌باب البكاء في الْمُلْتَزَمِ وهو بين الركن والمقام والباب

- ‌باب تقبيل الحجر والدعاء عنده والاستجابة عند الدعاء

- ‌باب قبور عَذَارَى بني إسماعيل وهود وغيرهما من الأنبياء عليهم السلام

- ‌باب من أثر رضا الله عز وجل على جميع الأحوال وأين أهبط آدم عليه السلام

- ‌باب طواف رسل الله تعالى حول البيت إعظاما له

- ‌باب رفع الكعبة يوم القيامة إلى بيت المقدس وتوبة آدم

- ‌باب ذكر وحشة آدم عليه السلام لما أهبط إلى الأرض ولم ير فيها إنسيا

- ‌باب فضل الصلاة في المسجد الحرام وغير ذلك

- ‌باب فضل مكة والصبر على لأوائها والمقام

- ‌باب فضل شهر رمضان بمكة على غيرها وغير ذلك

- ‌باب ما وضع بمكة من البركات في اللحم والماء وغير ذلك

- ‌باب كسوة البيت الحرام وكيف بنا إبراهيم عليه السلام

- ‌باب وضع إبراهيم إسماعيل عليهما السلام وأمه هاجر بمكة حرسها الله تعالى

- ‌باب عظم الخطيئة على صاحبها بمكة دون سائر البلدان

- ‌باب فضل الحج وثواب الله عليه وغير ذلك

- ‌باب فضل العمرة في شهر رمضان والصبر على لَأْوَاءِ مكة

- ‌باب القول في الطواف والأفاق التي فيها يستحب الطواف

- ‌باب فضل من مات بمكة وفضل مقبرة مكة

- ‌باب فضل دخول البيت ودعاء يوم عرفة وغيره

- ‌باب من أضحى نفسه لله تعالى يلبي محرما إلى أن تغرب الشمس

- ‌باب كيف كان البيت قبل هبوط آدم عليه السلام

- ‌باب فضل الركن اليماني وقد تقدم الركن الأسود

- ‌باب الطواف للذي قد قرن الحج والعمرة والسنة في ذلك

- ‌باب تذهب اللذات وتبقى التبعات إلى يوم القيامة

- ‌(ملحق)

- ‌ملحق بالأحاديث المستدركة على الناسخمما لم نجده في نسختنا الخطية

الفصل: ‌ملحق بالأحاديث المستدركة على الناسخمما لم نجده في نسختنا الخطية

--- ‌

(ملحق)

---

‌ملحق بالأحاديث المستدركة على الناسخ

مما لم نجده في نسختنا الخطية

1 -

عن علي بن زياد اللججي، حدثنا موسى بن طارق، قال: ذكر ابن جريج، قال: أخبرني يحيى بن عبيد، عن أبيه، عن عبد الله بن السائب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«بين الركن والحجر: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار» (1).

(1) ـ "جامع الآثار"(5/ 545 ـ 546). وقد أخرجه الشافعي في "مسنده"(966/سنجر) -ومن طريقه البيهقي في "معرفة السنن والآثار"(9898)، والبغوي في "شرح السنة"(1915)، وفي "تفسيره"(1/ 233) -، وعبد الرزاق (8963) -ومن طريقه الفاكهي في "أخبار مكة"(169)، وابن الجارود في "المنتقى"(456)، والمحاملي في "الدعاء"(61)، والآجري في "مسألة الطائفين"(11) -، وابن سعد في "الطبقات"(2/ 161 و 6/ 95)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(16063 و 30248)، وفي "مسنده"(874)، وأحمد (15398 و 15399)، وأبو داود (1892)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 293)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 247)، والباغندي في "أماليه"(85)، والنسائي في "الكبرى"(3920)، وابن خزيمة (2721)، والمحاملي في "الدعاء"(62)، وابن حبان (3826)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(1/ 298)، والطبراني في "الدعاء"(859)، والحاكم (1/ 455 و 2/ 277) -وعنه البيهقي في "شعب الإيمان"(3754) -، وابن حزم في "حجة الوداع"(61 و 62)، والبيهقي في "الكبرى"(5/ 84)، وفي "الصغرى"(1631)، والخطيب في "المتفق"(3/ 2051)، وغيرهم من طرق عن ابن جريج عن يحيى بن عبيد المكي مولى السائب بن أبي السائب المخزومي، عن أبيه عن عبد الله بن السائب، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيما بين ركن بني مذحج والركن الأسود: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} . إلا أن في بعض طرقه السائب بن عبد الله، وقد صوب أبو حاتم الرازي قول من قال: عبد الله بن السائب، وانظر:"العلل" لابن أبي حاتم (802). وقد أخرجه البغوي في "معجم الصحابة"(1525)، من هذا الطريق إلا أنه جعله من رواية يحيى بن عبيد مولى السائب أنه أباه سمع النبي صلى الله عليه وسلم

فذكره. قال ابن حجر: وهذا الحديث ظاهره أنّ الصحبة لعبيد والد يحيى، وليس كذلك، بل هي لعبد اللَّه بن السائب، وإنما سقط من نسخة المعجم. وقد أخرجه أحمد، وأبو داود، والنسائي، من طرق، عن ابن جريح، عن يحيى ابن عبيد، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن السائب، بالحديث. وهو الصواب. وعبيد تابعي ما روى عنه إلا ابنه يحيى. واللَّه أعلم. اهـ. وقد زعم بعضهم أن له صحبة فقد روي حديثا أخر قال أبو زرعة عنه: هذا مرسل ليس لوالد يحيى بن عبيد صحبة.

قلت: ومدار حديثنا هذا عليه، وهو: مجهول الحال؛ لذا قال الحافظ في "التقريب" مقبول. قلت: ولم يتابع على هذا الحديث. وقد صح من فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه تقدم تخريجه في الحديث [90]، وفي الباب من حديث أبي هريرة مرفوعا ولا يصح تقدم تخريجه في الحديث [114]، ويروي من قول عمر بن العزيز تقدم تخريجه. وكان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. وهو متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

لكنه غير مقيد بالموقف.

ص: 217

(1) ـ "جامع الآثار"(2/ 361) فيه شيخ المصنف، وهو: أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، أبو الحسن المخزومي البزي المكي المقرئ مؤذن المسجد الحرام أربعين سنة. تقدم في الحديث [18] أنه ضعيف الحديث مع كونه إماما في القراءة ثبتا فيها.

ص: 218

(1)"جامع الآثار"(2/ 363 ـ 364) ولم ينقل شيخ المصنف، وبدأ بأبي قرة، ونقله بتمامه ابن حجر في "الإصابة"(1/ 66). وقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(73/ 56) من طريق المصنف، به. وأخرجه عبد الرزاق (9127). وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 51) من طريق عثمان بن ساج، والفاكهي في "أخبار مكة"(2/ 32 ـ 34) من طريق محمد بن جعشم، وسعيد بن سالم، أربعتهم:(عبد الرزاق، وعثمان، ومحمد، وسعيد) عن ابن جريج، به، بنحوه. وقد أخرجه أبو قرة موسى بن طارق في "سننه" - كما في "الإصابة"(1/ 66) - عن ابن جريج، به. قال الحافظ في "الإصابة" (1/ 66): ورواه المفضل بن محمد الجندي، عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن إبراهيم بن نافع، عن ابن أبي حسين نحوه وسيأتي أن المبعوث بذلك من عند سهيل مولاه أزيهر.

قلت: ومن هذا الطريق أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(73/ 56) من طريق المصنف، به، ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى سهيل بن عمرو يستهديه من ماء زمزم، فبعث إليه براويتين وجعل عليهما كرّا غوطيا.

ص: 219

4 -

حدثنا عبد الوهاب بن فليح، حدثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، أخبرني مقاتل، عن الضحاك بن مزاحم قال:«بلغني أن التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق، وأن ماءها يذهب الصداع، وأن الاطلاع فيها يذهب بالبصر، وأنه سيأتي عليها زمان تكون أعذب من النيل والفرات» (1).

5 -

وقال عبد الوهاب بن فليح: حدثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، أخبرني مقاتل، عن الضحاك بن مزاحم قال:«إن الله عز وجل يرفع المياه العذبة كلها غير زمزم» (2).

(1) ـ "جامع الآثار"(2/ 366 ـ 367) إلا أنه تصحف شيخ الجندي عنده. وسنده ضعيف جدا. وقد أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 54) عن جده عن سعيد بن سالم، به.

(2)

ـ "جامع الآثار"(2/ 369)، ضعيف؛ سعيد بن سالم وعثمان فيهما ضعف كما تقدم. وقد أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 61) عن جده، والفاكهي في "أخبار مكة"(1165) عن عبد الله بن عمران المخزومي، كلاهما عن سعيد بن سالم، به.

ص: 220

6 -

حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج قال:«سئل عطاء عن نزول النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فقال: بِنَمِرَةَ، وهو منزل الخلفاء إلى الصخرة الساقطة بأصل الجبل، عن يمينك وأنت ذاهب إلى عرفة، وكان يلقي عليها ثوبا يستظل به صلى الله عليه وسلم كثيرا» (1).

7 -

حدثنا محمد بن يوسف وإبراهيم بن محمد القاضي، قالا: حدثنا أبو قرة، قال: قال ابن جريج: أخبرت عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة يدعو ويداه على صدره كاستطعام المسكين» (2).

(1) ـ "جامع الآثار"(6/ 38 ـ 39). وقد أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 193) عن جده عن مسلم بن خالد، به. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(2712) من طريق عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج، بنحوه. وهو مرسل ضعيف.

(2)

ـ "جامع الآثار"(6/ 73)، وقال: حسين هذا هو ابن عبد الله بن عبيد الله بن عباس الهاشمي المدني، ضعفه ابن معين وغيره. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(2756)، والطبراني في "الأوسط"(2892)، والبيهقي في "الكبرى"(5/ 117)، وفي "فضائل الأوقات"(197) من طريق عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج، به. وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(8/ 213 ـ 214) من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن جبر بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس، به. وقال: غريب.

قلت: وسنده ضعيف جدا إلى عكرمة. وروي من وجه أخر بغير هذا اللفظ، فأخرجه ابن منيع في "مسنده"(1242/المطالب العالية) عن أبي يوسف عن إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم-عشية عرفة رافعا يديه، فيرى ما تحت إبطه. وأبو يوسف هذا الظاهر أنه يعقوب بن الوليد الأزدي فإنه من شيوخ ابن منيع، وقد كذبه أحمد وغيره، وإسماعيل بن مسلم هو المكي ضعيف الحديث.

ص: 221

(1)"جامع الآثار"(6/ 82)، وقال: فذكره مرسلا، وهو أشهر. واللفظ هنا للشافعي كما عزاه ابن ناصر وأحال عليه رواية الجندي. وقد أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(9228) من طريق محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، به. وأخرجه الشافعي في "مسنده"(996/سنجر) -ومن طريقه البيهقي في "معرفة السنن والآثار"(10120) -عن مسلم بن خالد، وابن أبي شيبة (15416) عن يحيى بن أبي زائدة، وأبو داود في "المراسيل"(143)، وابن جرير الطبري في "تفسيره"(11/ 324)، من طريق عبد الله بن إدريس، وابن جرير الطبري في "تفسيره"(11/ 323) من طريق محمد بن بكر، وابن حزم في "حجة الوداع"(544) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، جميعهم (مسلم بن خالد، وابن أبي زائدة، وابن إدريس، ومحمد بن بكر، والأنصاري) عن ابن جريج، به. مرسلا. وابن جريج مدلس وقد جاءت رواية ابن أبي شيبة وابن حزم مبينة لذلك، فعند ابن أبي شيبةقال: أخبرت عن ابن جريج، وعند ابن حزم رواه ابن جريج: عن رجل عن محمد بن قيس. وخالفهم جميعا عبد الوارث بن سعيد فأسنده، فأخرجه الطبراني (20/رقم 28)، والحاكم (2/ 277 و 3/ 523) - وعنه البيهقي (5/ 125) -من طريق عبد الوارث بن سعيد عن ابن جريج عن محمد بن قيس بن مخرمة عن المسور بن مخرمة، يرفعه. صححه الحاكم ووافقه الذهبي، وليس كذلك فالإسناد ظاهره الصحة لكن عبد الوارث خالف جماعة من الثقات ولعله سلك فيه الجادة، ورواية الجماعة أرجح من هذه؛ لذا أشار ابن ناصر بأن المرسل أشهر.

ص: 222

9 -

حدثنا سعيد، حدثنا سفيان، عن سليمان بن أبي المغيرة العبسي، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:«الحصا قربان، فمن تقبل منه رفع» (1).

(1) ـ "جامع الآثار"(6/ 148)، وقال: هذا موقوف. وقد أخرجه ابن أبي شيبة (15572)، والأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 177)، والفاكهي في "أخبار مكة"(2650) من طرق عن ابن عيينة، به. إلا أنه وقع عند ابن أبي شيبة سليمان بن المغيرة - في طبعة عوامة أما في غيرها فجاء على الصواب-وهو غيره والصواب سليمان بن أبي المغيرة العبسي فهو الذي يروي عن ابن أبي نعم وهو عبد الرحمن البجلي، وسنده حسن فابن أبي المغيرة صدوق وكذا شيخه؛ وأخرجه البيهقي (5/ 128) من طريق عبد الله بن الوليد عن سفيان، به.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(1750)، والدارقطني في "السنن"(2789)، والحاكم (1/ 476) - وعنه البيهقي (5/ 128) -من طريق يزيد بن سنان عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه أبي سعيد قال قلنا: يا رسول الله هذه الأحجار التي يرمى بها يحمل فيحسب أنها تنقعر قال إنه ما تقبل منها يرفع ولولا ذلك لرأيتها مثل الجبال. قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عمرو إلا زيد، تفرد به: يزيد بن سنان. وقال الحاكم يزيد بن سنان ليس بالمتروك. وقال البيهقي: يزيد بن سنان ليس بالقوي في الحديث.

ص: 223

10 -

حدثنا سفيان، عن ابن جريج قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «ما تقبل الله حج امرئ إلا رفع له حصاه» (1).

(1) ـ "جامع الآثار"(6/ 148) كذا نقله ابن ناصر عن الجندي حدثنا سفيان، والجندي لا يروي إلا بواسطة عن سفيان، والظاهر أنه سمعه من العدني عنه كما عند الفاكهي وسيأتي. والأثر ضعيف الإسناد؛ لانقطاعه. وقد أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(2656) عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني عن سفيان بن عيينة عن ابن جريج، به. وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 177) من طريق مسلم بن خالد، والفاكهي في "أخبار مكة"(2659) عبد المجيد بن أبي رواد، كلاهما عن ابن جريج، قال: أخبرت أن نفيعا كان جالسا عند ابن عمر، إذ قال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، ما كنا نتراءى في الجاهلية من الحصى، والمسلمون اليوم أكثر، ثم إنه لضحضاح فقال ابن عمر: إنه والله ما قبل الله من امرئ حجة إلا رفع حصاه. وسواء من قول عبد الله بن عمر أو من وقول أبيه فلا يزال الأثر ضعيفا؛ لانقطاعه.

ص: 224

(1) ـ "جامع الآثار"(6/ 148 ـ 149) وكذا نقله عن المصنف والمصنف لا يروي عن ابن عيينة إلا بواسطة وقد أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(2654) عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني عن سفيان بن عيينة، به. وكذا أيضا في الحديث التالي. وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 176 ـ 177)، والفاكهي في "أخبار مكة"(2649) من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل، به.

وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(2651 و 2652 و 2653) من طريق سعيد بن جبير وعبد الله بن باباه كلاهما عن ابن عباس، بنحوه. وسنده حسن. وانظر الحديث التالي.

(2)

ـ "جامع الآثار"(6/ 148 ـ 149) وكذا نقله عن المصنف والمصنف لا يروي عن ابن عيينة إلا بواسطة وقد أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(2648) عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني عن سفيان بن عيينة، به. وكذا أيضا في الحديث السابق. وأخرجه ابن أبي شيبة (15573) عن ابن عيينة عن فطر عن أبي الطفيل، به. وانظر الحديث السابق.

ص: 225

13 -

حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي، سمعت عطاء الخراساني يقول:«يغفر للحجاج بكل حصاة من حصا الجمار كبيرة من الكبائر» (1).

14 -

حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا مسلم، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حديث حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا بسجل من ماء زمزم، فتوضأ، ثم قال: انزعوا على سقايتكم يا بني عبد المطلب، فلولا أن تغلبوا عليها لنزعت معكم» (2).

15 -

عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم، عن رجل من بني تيم -ولم يسمه -قال:«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلمنا مناسكنا، ونزل الناس منازلهم، فقال صلى الله عليه وسلم: ينزل المهاجرون ههنا، وينزل الأنصار ههنا، ففتح الله عز وجل أسماعنا حتى كنا سمعنا في منازلنا، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارموا الجمرة بمثل حصا الخذف» (3).

(1) ـ "جامع الآثار"(6/ 149)، وقد أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(2658) عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق، به. وهذا سنده صحيح إلى قائله ولكنه لم يذكر عمن أخذه.

(2)

ـ "جامع الآثار"(6/ 212) إلا أنه تصحف عنده ابن عياش لابن عباس. وقد أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 55)، والفاكهي في "أخبار مكة"(1130)، والبزار (532)، وأبو يعلى (312 و 544) من طرق عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش، به.

وعبد الرحمن بن الحارث صدوق له أوهام، وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري أخرجه مسلم (1218).

(3)

ـ "جامع الآثار"(6/ 224). وقد أخرجه الشافعي في "مسنده"(1013/سنجر) - ومن طريقه البيهقي في "معرفة السنن"(10111) -، والحميدي في "مسنده"(875)، ومسدد في "مسنده" -كما في الموضع السابق من"جامع الآثار"-، وابن سعد في "الطبقات"(6/ 82)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(14091)، وفي "المسند"(992)، والأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 173)، والفاكهي في "أخبار مكة"(2590)، والمروزي في "حديث سفيان بن عيينة"(33)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(677)، من طرق عن سفيان بن عيينة، به. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 81)، وأحمد (16589)، وأبو داود (1957)، والنسائي (2996)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 151)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(359)، وابن حزم في "حجة الوداع"(145 و 146 و 147)، والبيهقي في "الكبرى"(5/ 127)، من طريق عبد الوارث بن سعيد، والدارمي (1941)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(4599)، من طريق خالد بن عبد الله، كلاهما (عبد الوارث، وخالد) عن حميد الأعرج، به. وراوي الحديث الذي لم يسم جاء في بعض طرقه: يقال له: ابن معاذ أو معاذ. وصوب ابن قانع قول من قال: معاذ. وخالفهم جميعا معمر بن راشد فذكر واسطة بين ابن معاذ والنبي صلى الله عليه وسلم، فقد أخرجه أحمد (16588 و 23177) -ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(7254)، والبيهقي في "الكبرى"(5/ 138) -، وأبو داود (1951) من طريق معمر عن حميد الأعرج عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن معاذ عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

الحديث. ولا يزال الحديث ضعيفا لأن محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من أحد من الصحابة إلا من أنس وعبد الرحمن بن عثمان التيمي. وانظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 188 ـ 189)، "تحفة التحصيل" (ص 273). أما قوله: ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف. فله شواهد صحيحة.

ص: 226

(1) ـ "جامع الآثار"(6/ 224)، وقد أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(2/ 172) عن جده عن مسلم بن خالد، به. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" عقب حديث (2591) من طريق عبد المجيد بن أبي رواد، وأبو داود في "المراسيل"(144) من طريق روح، كلاهما عن ابن جريج عن طاوس مرسلا. وقال البيهقي في "السنن الكبرى" (5/ 138): وروينا عن طاوس وغيره أن النبى صلى الله عليه وسلم-نزل على يسار مصلى الإمام بمنى. وانظر الحديث التالي.

(2)

ـ "جامع الآثار"(6/ 225)، وقد أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (2/ 175) عن جده عن عبد المجيد بن أبي رواد بهذا الإسناد. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" عقب حديث (2591) عن سعيد بن عبد الرحمن عن عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج قال: قال بعض المكيين: الأحجار التي بين يدي المنارة هو موضع مصلى النبي صلى الله عليه وسلم، لم يزل أهل العلم يصلون هنالك وهو مسجد العيشومة. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 174) معلقا من طريق أبي ضمرة وابن بكر، كلاهما عن ابن جريج، عن إسماعيل بن أمية، أن خالد بن مُضَرِّسٍ أخبره

الحديث. وأخرجه أبو داود في "المراسيل" عقب حديث (144) من طريق روح عن ابن جريج عن بعض اشياخه، مرسلا. بنحوه. وانظر الحديث السابق.

ص: 228