الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نسأله تعالى الهداية والتوفيق، وأن يجنبنا الحرام والظلم، وأن يجعلنا هادين مهديين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تحدث أحدهم عن الفقر والغنى. فقلت له: الفقر والغنى ليس هنا؛ فقد قال أحد العلماء: الفقر والغنى ليس في هذه الدار، وإنما يوم القيامة إذا وزنت الأعمال، وأخذ كل كتابه بيمينه أو بشماله!.
فأين الباحثون عن الغنى والساعون في تحقيق المنى؟! ألا يسعون في كسب الغنى الحقيقي؟!.
التأويل في العقيدة
العقيدة في الله تعالى عقيدة توقيفية، يتلقاها عبيد الله بخبر الله سبحانه عن نفسه-في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم-فليست العقيدة أمرا اجتهاديا؛ فتختلف فيه أنظار المجتهدين، ولكنها خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم عن الله وأسمائه وصفاته وعن ثوابه وعقابه، وعن أخبار اليوم الآخر.
وما من شك في أن كلام الله جل جلاله، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم قد وضح العقيدة التوضيح الذي أراده الله تعالى، وهو التوضيح الذي لا لبس فيه ولا نقص.
فمن أراد اتباع ما أنزل الله فهو يكفيه ويشفيه، ومن لم يرض بما أنزل الله؛ فإنه لا يكفيه، ولا يشفيه.
وما أشد العجب من مسلم، بل عالم أيضا، ثم يأتي إلى الآيات والأحاديث الصحاح في العقيدة فيؤولها، ويصرفها عن ظاهرها المراد، بغير
دليل، مخالفا لمنهج أهل السنة والجماعة؛ فلا هو الذي وسعه ما جاء في الآيات والأحاديث، ولا هو الذي رضي لنفسه ما رضيه الرسول صلى الله عليه وسلم لنفسه ورضيه أصحابه من بعده وأئمة الهدى من أهل السنة والجماعة!.
وإذا اشتبه على المسلم آية أو حديث رد ذلك إلى ما لم يشتبه من سائر الآيات والأحاديث.
وما أشد العجب من مسلم -عالم، أو غير عالم-يحدد عقيدته من خلال أحاديث تروى عن الرسول، وهي لا تثبت عنه عليه الصلاة والسلام، أو أنه لا يدري هل هي ثابتة عن رسول الله أو لا!.
وما أشد العجب من مسلم يتابع في أمر العقيدة غيره دون تثبت!.
وما أشد العجب من مسلم يجامل الناس في أمر عقيدته!.
وما أشد العجب من مسلم صرفه قصده تنزيه الله عن الاتباع لكلام الله في أمر العقيدة!.
وما أشد العجب من مسلم صرفه قصده الاتباع لكلام الله في العقيدة عن تنزيه الله!.
الله أخبرك؛ فأي حرج أو غضاضة أو نقص أو خلل لو قبلت كلام الله وخبره وأمره على الوجه الذي أراده الله؟!.
وأي شيء يعوضك عن كلام الله وأمره وخبره وهدايته؟!.
وكيف يستقيم أن يخبرك الله -مثلا-عن نفسه؛ فتقول: لا، الله ليس هكذا، وإنما هو كذا وكذا؛ فتذهب إلى التأويل غير المشروع، وهو المخالف لأدلة الشرع!.