المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل الياء المثناة تحتها - لسان العرب - جـ ١٠

[ابن منظور]

الفصل: ‌فصل الياء المثناة تحتها

تَسايَرَتْ، قَالَ ابْنُ أَحمر:

وتَواهَقَتْ أَخْفافُها طَبَقاً،

والظِّلُّ لَمْ يَفْضُل وَلَمْ يُكْرِ

وأَنشد الأَزهري:

تَنَشَّطَتْه كلُّ مُغْلاة الوَهَقْ

وَقَالَ أَوس بْنُ حَجَرٍ:

تُواهِقُ رجْلاها يَداها ورأسهُ،

لَهَا قَتَبٌ خَلْفَ الحَقِيبة رادِفُ

فَإِنَّهُ أَراد تُواهِقُ رِجْلَاهَا يَدَيْهِ فَحَذَفَ الْمَفْعُولَ، وَقَدْ عَلِمَ أَن الْمُوَاهَقَةَ لَا تَكُونُ مِنَ الرِّجْلين دُونَ الْيَدَيْنِ فأَضمر، وأَن الْيَدَيْنِ مواهِقتان كَمَا أَنهما مُواهَقَتان فأَضمر لِلْيَدَيْنِ فِعْلًا دَلَّ عَلَيْهِ الأَولُ، فكأَنه قَالَ: وتُواهِقُ يَدَاهُ رِجْلَيْهَا، ثُمَّ حَذَفَ الْمَفْعُولَ فِي هَذَا كَمَا حَذَفَهُ فِي الأَول فَصَارَ عَلَى مَا تَرَى: تُواهِقُ رِجْلَاهَا يَدَاهُ، فَعَلَى هَذِهِ الصَّنْعَةِ تَقُولُ ضارَبَ زيدٌ عَمْروٌ، عَلَى أَن يُرْفع عَمْرٌو بِفِعْلٍ غَيْرِ هَذَا الظَّاهِرِ، وَلَا يَجُوزُ أَن يَرْتَفِعَا جَمِيعًا بِهَذَا الظَّاهِرِ، وَقَدْ تَكُونُ المُواهقة لِلنَّاقَةِ الْوَاحِدَةِ لأَن إِحْدَى يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا تُواهِقُ الأُخرى. وتواهَقَ الساقِيان: تَبَارِيَا؛ أَنشد يَعْقُوبُ:

أَكلّ يومٍ لَكَ ضَيْزَنانِ،

عَلَى إِزَاءِ الْحَوْضِ مِلْهَزانِ،

بكِرْفَتين يتواهِقَانِ؟

الوَهَقُ، بِالتَّحْرِيكِ: حَبْلٌ كالطِّوَل، وَقَدْ يُسَكْنُ مِثْلَ نَهْر ونَهَر؛ قال بن بَرِّيٍّ: وَمِنْهُ قَوْلُ عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ الْعَبَّادِيُّ:

بَكَرَ العاذِلون في فَلَقِ الصبح

يَقُولُونَ لِي: أَما تَسْتَفِيقُ؟

وَيَلُومُونَ فيكِ، يَا ابْنَةَ عبد

اللَّهِ، والقَلْبُ عِنْدَكُمْ مَوْهُوق «1»

. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ: وأَغْلَقَت المَرْءَ أَوْهاقُ الْمَنِيَّةِ

، الأَوْهاقُ جَمْعُ وَهَقٍ، بِالتَّحْرِيكِ، وَقَدْ يُسَكْنُ وَهُوَ حَبَلٌ كالطِّوَل تُشَدُّ بِهِ الإِبل وَالْخَيْلُ لِئَلَّا تَنِدَّ. أَبو عَمْرٍو: توَهَّقَ الْحَصَى إِذَا حَمِيَ مِنَ الشَّمْسِ؛ وأَنشد:

وَقَدْ سَريْتُ الليلَ حَتَّى غَرْدَقا،

حَتَّى إِذَا حامِي الحَصى تَوَهَّقا

وَوَقَ: اللَّيْثُ: الواقةُ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ عِنْدَ أَهل الْعِرَاقِ؛ وأَنشد:

أَبوك نَهارِيٌّ وأُمُّكَ واقَة

قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَهْمِزُ الأَلف فَيَقُولُ وأْقة، لأَنه لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَاوٌ بَعْدَهَا أَلف أَصلية فِي صَدْرِ الْبَنَّاءِ إِلَّا مَهْمُوزَةً نَحْوَ الوَألة، فَتَقُولُ كَانَ جَدُّهُ وَأْلَةً، فَلَيَّنَتِ الْهَمْزَةُ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ لِهَذَا الطَّيْرَ قَاقَةٌ.

‌فصل الياء المثناة تحتها

يَرَقَ: اليارَقُ: ضَرْبٌ مِنَ الأَسْوِرة، وَقِيلَ: اليارَقُ السِّوار؛ قَالَ شُبرمة بْنُ الطُّفَيْلِ:

لعَمْري لَظَبْيٌ عِنْدَ بَابِ ابْنِ مُحْرِزٍ،

أَغَنُّ عَلَيْهِ اليارَقانِ، مَشُوفُ،

أَحَبُّ إِلَيْكُمْ مِنْ بُيوتٍ عمادُها

سُيوف وأَرْماح، لهُنَّ حَفِيفُ

واليارَقُ: الجِبارةُ وَهُوَ الدَّسْتِينَجُ الْعَرِيضُ، مُعَرَّبٌ. واليَرَقانُ: دُودٌ يَكُونُ فِي الزَّرْعِ ثُمَّ يَنْسَلِخُ فيصير

(1). في قصيدة عديّ: موثوق بدل موهوق

ص: 386

فَراشاً. واليَرَقانُ مِثْلَ الأَرَقانِ: آفَةٌ تُصِيبُ الزَّرْعَ أَيضاً. وزَرْع مَيْروق ومأْرُوق وَقَدْ يُرِقَ. واليَرَقان: دَاءٌ مَعْرُوفٌ يُصِيبُ النَّاسَ؛ وَرَجُلٌ مَيْروق.

يَرْمُقُ: فِي حَدِيثِ

خَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ: الدِّرْهَمُ يُطْعِمُ الدَّرْمَقَ وَيَكْسُو اليَرْمَق

؛ هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ وَفَسَّرَ اليَرْمَق أَنه القَباء بِالْفَارِسِيَّةِ، وَالْمَعْرُوفُ فِي الْقَبَاءِ أَنه اليَلْمق بِاللَّامِ، وأَنه مُعَرَّبٌ، فأَما اليَرْمق فَهُوَ الدِّرْهَمُ بِالتُّرْكِيَّةِ، وَرَوِي بِالنُّونِ، وَقَدْ تقدم.

يَسَقَ: الأَياسِقُ: الْقَلَائِدُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ والأَزهري: لَمْ نَسْمَعْ لَهَا بِوَاحِدٍ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: إِلا أَن يَكُونَ وَاحِدُهَا الأَيْسق؛ وأَنشد اللَّيْثُ:

وقُصِرْنَ فِي حِلَق الأَياسِقِ عندهُمْ،

فَجَعَلْنَ رَجْع نُباحِهنَّ هَرِيرا

يَقُقْ: أَبيض يَقَقٌ ويَقِقٌ، بِكَسْرِ الْقَافِ الأُولى: شَدِيدُ الْبَيَاضِ نَاصَعَهُ. أَبو عَمْرٍو: يُقَالُ لجُمَّارة النَّخْلَةِ يَقَقَة وشَحْمَة، وَالْجَمْعُ يَقَق. وَفِي حَدِيثِ وِلَادَةِ

الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، رضي الله عنهما: ولَفَّها فِي بَيْضَاءَ كأَنها اليَقَقُ

؛ اليَقَقُ: الْمُتَنَاهِي فِي البياض.

يَلْقَ: اليَلَقُ: البِيض مِنَ الْبَقَرِ. الْجَوْهَرِيُّ: اليَلَقُ الأَبيض مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

وأَتْرُك القِرْنَ فِي الغُبار، وَفِي

حِضْنَيْهِ زَرْقاءُ، مَتْنها يَلَقُ

وَقَالَ عَمْرُو بْنُ الأَهتم:

فِي رَبْرَبٍ يَلَقٍ جَمّ مَدافِعُها،

كأَنهنَّ بِجَنْبَيْ حَرْبةَ البَرَدُ

واليَلْقَقُ: الْعَنْزُ «2» الْبَيْضَاءُ. وَقَالَ: أَبيض يَلَق ولَهَق ويَقَقٌ بمعنى واحد.

يَلْمُقُ: اليَلْمَقُ: الْقَبَاءُ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الثَّوْرَ الْوَحْشِيَّ:

تَجْلُو البَوارِقُ عَنْ مُجْرَنْثمٍ لَهِقٍ،

كأَنه مُتَقَبِّي يَلْمَقٍ عَزَبُ

وَجَمْعُهُ يَلامق، قَالَ عُمَارَةُ:

كأَنما يَمْشِينَ فِي اليَلامِقِ

(2). قوله [واليلقق العنز] هكذا بالأَصل ونقله شارح القاموس، والذي في الصحاح ومتن القاموس: اليلقة بالتحريك

ص: 387