المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهك: امْرَأَةٌ فَيْهَك عَلَى مثال صَيْرَقٍ: حمقاء؛ عن كراع.   ‌ ‌فصل الكاف كذاك: - لسان العرب - جـ ١٠

[ابن منظور]

الفصل: فهك: امْرَأَةٌ فَيْهَك عَلَى مثال صَيْرَقٍ: حمقاء؛ عن كراع.   ‌ ‌فصل الكاف كذاك:

فهك: امْرَأَةٌ فَيْهَك عَلَى مثال صَيْرَقٍ: حمقاء؛ عن كراع.

‌فصل الكاف

كذاك: هَذِهِ كَلِمَةٌ اخْتَرْتُ إِيرادها فِي هَذَا الْمَكَانِ لأَنه قَدْ قِيلَ إِنها اسْتُعْمِلَتْ كُلُّهَا اسْتِعْمَالَ الِاسْمِ الْوَاحِدِ فَوَضَعْتُهَا هُنَا، وسأَذكرها أَيضاً فِي مَوْضِعِهَا. قَالَ الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ دَرْمَكَ: الدَّرْمَكُ النَّقِيُّ الحُوَّارى؛ قَالَ: وخَطَبَ بعضُ الحَمْقَى إِلى بَعْضِ الرُّؤَسَاءِ كَرِيمَةً لَهُ فردَّه وَقَالَ:

امْسَحْ مِنَ الدَّرْمَكِ عَنِّي فَاكَا،

إِني أَراكَ خاطِباً كَذاكا

قَالَ: وَالْعَرَبُ تَقُولُ فُلَانٌ كَذاكَ أَي سَفِلَةٌ مِنَ النَّاسِ. يُقَالُ: رَجُلٌ كَذَاكَ أَي خَسِيسٌ. واشْتَرِ لِي غُلَامًا وَلَا تَشْتَرِه كَذَاكَ أَي دَنِيّاً، قَالَ: وَقِيلَ حَقِيقَةُ كَذَاكَ أَي مِثْلُ ذَاكَ، قَالَ: وَمَعْنَاهُ الْزَمْ مَا أَنت عَلَيْهِ وَلَا تَتَجَاوَزْهُ، وَالْكَافُ الأُولى مَنْصُوبَةٌ بِالْفِعْلِ المضمر.

كرك: الكَرِكُ: الأَحمر؛ ثَوْبٌ كَرِكٌ وخَوْخ كَرِكٌ؛ وأَنشد الإِيادِيُّ لأَبي دُواد:

كَرِكٌ كلَوْنِ التِّين أَحْوى يانِعٌ،

مُتَراكبُ الأَكمامِ غَيْرُ صَوادِي

والكُرْكِيُّ: طَائِرٌ، وَالْجَمْعُ الكَراكِيّ. والكَرْك: جَبَلٌ. والكُرَّك: الكُرَّجُ الَّذِي يُلْعَبُ بِهِ. قَالَ أَبو عُمَرَ الزَّاهِدُ: الكاروكَةُ القَوَّادَةُ؛ قَالَ:

لَا حَظَّ فِي الدينارِ للكارُوكَه

قَالَ: وَقَالَ يُونُسُ كَرَّكت الدَّجَاجَةُ وَهِيَ كُرُكَّة، ورأَيت فِي بَعْضِ حَوَاشِي أَمالي ابْنِ بَرِّيٍّ: أَكْرَكَت الدَّجَاجَةُ وَهِيَ كُرُكَّة، وَنُسِبَ إِلَى الصَّاغَانِيِّ.

كشك: الكَشْكُ: مَاءُ الشَّعِيرِ.

كعك: الكَعْك: الخُبْز الْيَابِسُ، وَقِيلَ: الكَعْك خُبْزٌ، فَارِسِيٌّ معرَّب، قَالَ اللَّيْثُ: أَظنه معرَّباً؛ وأَنشد:

يَا حَبَّذا الكَعْكُ بلَحْمٍ مَثْرودْ،

وخشْكُنانٌ بسَويقٍ مَقْنُودْ

كوك: ابْنُ شُمَيْلٍ: الكَيْكاء والكَوْكَى هُمَا السَّرَطانُ أَي مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ مِنَ الرِّجَالِ. شَمِرٌ: رَجُلٌ كُواكِيَة وزُوازِيَة أَي قَصِيرٌ. وَمَاءٌ عُرانية: شَدِيدُ الجِرْية. شَمِرٌ: رَجُلٌ كَوْكاةٌ وَهُوَ الْقَصِيرُ، قَالَ: ورأَيت فُلَانًا مُكَوْكياً؛ وَهُوَ الِاهْتِزَازُ فِي المِشْية والسُّرْعة، وَهُوَ مِنْ عَدْو القِصار؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

دَعَوْتُ كَوْكاةً بغَرْبٍ مِرْجَسِ،

فَجَاءَ يَسْعَى حاسِراً لَمْ يَلْبَسِ

كيك: ابْنُ سِيدَهْ: الكَيْكَة الْبَيْضَةُ، وَجَمْعُهَا كَياكي؛ وَقَالَ الْفَرَّاءُ: أَصلها كَيْكِيَةٌ مِثْلَ اللَّيْلَةِ أَصلها لَيْلِيَة، وَلِذَلِكَ جُمِعتا كَياكِيَ ولَيالِيَ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الكَيْكاء والكَوْكى هُمَا السَّرَطانُ أَي مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ مِنَ الرِّجَالِ.

‌فصل اللام

لأك: المَلأَكُ والمَلأَكَةُ: الرِّسَالَةُ. وأَلِكْني إِلَى فُلَانٍ: أَبْلِغْه عَنِّي، أَصله أَلْئِكْني فَحُذِفَتِ الْهَمْزَةُ وأُلقيت حَرَكَتِهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا، وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ آلَكْتُه إِلَيْهِ فِي الرِّسَالَةِ أُلِيكه إلاكَةً، وَهَذَا إِنَّمَا هُوَ عَلَى إِبْدَالِ الْهَمْزَةِ إِبْدَالًا صَحِيحًا؛ وَمَنْ رَوَى بَيْتَ زُهَيْرٍ:

إِلَى الظَّهيرةِ أَمْرٌ بَيْنَهُمْ لِيَكُ

فَإِنَّهُ أَراد لِئَكٌ، وَهِيَ الرَّسَائِلُ؛ فَسَّرَهُ بِذَلِكَ ثَعْلَبٌ وَلَمْ يَهْمِزْ لأَنه حِجَازِيٌّ. والمَلأَكُ: المَلَكُ لأَنه يُبَلِّغُ

ص: 481

الرِّسَالَةَ عَنِ اللَّهِ عز وجل، فَحُذِفَتِ الْهَمْزَةُ وأُلقيت حَرَكَتَهَا عَلَى السَّاكِنِ قَبْلَهَا، وَالْجَمْعُ مَلَائِكَةٌ جَمَعُوهُ مُتَمَّماً وَزَادُوا الْهَاءَ لِلتَّأْنِيثِ، وَقَوْلُهُ عز وجل: وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها

؛ إِنَّمَا عَنى بِهِ الْجِنْسَ، وَفِي الْمُحْكَمِ لِابْنِ سِيدَهْ تَرْجَمَةُ أَلك مقدَّمة عَلَى تَرْجَمَةِ لأَك، وَقَالَ فِي كِتَابِهِ مَا نَصُّهُ: إِنَّمَا قدَّمت بَابَ مألَكة عَلَى بَابِ مَلأَكة لأَن مأْلكة أَصل وملأَكة فَرْعٌ مَقْلُوبٌ عَنْهَا، أَلا تَرَى أَن سِيبَوَيْهِ قدَّم مَأْلَكَةً عَلَى ملأَكة فَقَالَ: وَقَالُوا مَألَكة ومَلأَكة؟ فَلَمْ يَكُنْ سِيبَوَيْهِ عَلَى مَا هُوَ بِهِ مِنَ التقدُّم وَالْفَضْلِ لِيَبْدَأَ بِالْفَرْعِ عَلَى الأَصل، هَذَا مَعَ قَوْلِهِمُ الأَلوكُ، قَالَ: فَلِذَلِكَ قدَّمناه، وَإِلَّا فَقَدْ كَانَ الْحُكْمُ أَن نقدِّم مَلأَكة عَلَى مَألكة لتقدُّم اللَّامِ فِي هَذِهِ الرُّتْبَةِ عَلَى الْهَمْزَةِ، وَهَذَا هُوَ تَرْتِيبُهُ فِي كِتَابِهِ؛ قَالَ وأَما قَوْلُ رُوَيْشِدٍ:

فأَبْلِغْ مَالَكاً أَنَّا خَطَبْنا،

فَإِنَّا لَمْ نُلايِمْ بَعْدُ أَهلا

قَالَ: فَإِنَّهُ ظَنَّ مَلَك الْمَوْتِ مِنْ مَ لَ كَ فَصَاغَ مالَكاً مِنْ ذَلِكَ، وَهُوَ غَلَطٌ مِنْهُ؛ وَقَدْ غَلِطَ بِذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ شِعْرِهِ كَقَوْلِهِ:

غَدا مالَكٌ يَبْغِي نِسَائِي، كأَنما

نِسائي لسَهْمَيْ مالَكٍ غَرَضانِ

وَقَوْلِهِ:

فَيَا رَبِّ فاتْرُكْ لِي جُهَيْنَةَ أَعْصُراً،

فمالَكُ مَوْتٍ بالفِراق دَهاني

وَذَلِكَ أَنه رَآهُمْ يَقُولُونَ مَلَكٌ، بِغَيْرِ هَمْزَةٍ، وَهُمْ يُرِيدُونَ مَلأَك فَتَوَهَّمَ أَن الْمِيمَ أَصل وأَن مِثَالَ مَلَك فَعَلٌ كفَلَكٍ وسَمَكٍ، وَإِنَّمَا مثالهِ مَلأَكٌ مَفْعَلٌ، وَالْعَيْنُ مَحْذُوفَةٌ أُلزمت التَّخْفِيفَ إِلَّا فِي الشَّاذِّ؛ وَهُوَ قَوْلُهُ:

فلسْتَ لإِنْسِيٍّ، وَلَكِنْ لمَلأَكٍ

تَنَزَّلَ مِنْ جَوِّ السَّمَاءِ يَصُوبُ

وَمِثْلُ غَلَطِ رُوَيْشد كَثِيرٌ فِي شِعْرِ الأَعراب الجُفاة. واسْتَلأَكَ لَهُ: ذَهَبَ بِرِسَالَتِهِ، عَنْ أَبي عَلِيٍّ. وَفِي تَرْجَمَةِ مَلَكَ أَشياء كَثِيرَةٌ تَتَعَلَّقُ بِهَذَا الْحَرْفِ فليتأَمل هناك.

لبك: اللَّبْكُ: الخَلْطُ، لَبَكْتُ الأَمْرَ أَلْبُكُه لَبْكاً. اللَّبْكُ واللَّبْكَةُ: الشَّيْءُ الْمَخْلُوطُ. لَبَكَه يَلْبُكه لَبْكاً: خَلَطَهُ، ولَبِكَ الأَمْرُ لَبَكاً. وسأَل الحسنَ رجلٌ عَنْ مسأَلة ثُمَّ أَعاد عَلَيْهِ فغيَّر مسأَلته فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: لَبَكْتَ عَلَيَّ أَي خَلَطْتَ عَلَيَّ، وَيُرْوَى: بَكَلْتَ، والتَبَكَ الأَمْرُ: اخْتَلَطَ وَالْتَبَسَ. وأَمر مُلْتَبِكٌ: مُلْتَبِسٌ، عَلَى النَّسَبِ؛ قَالَ زُهَيْرٌ:

رَدَّ القِيانُ جِمالَ الْحَيِّ، فاحْتَمَلُوا

إِلَى الظَّهِيرَةِ؛ أَمْرٌ بَيْنَهُمْ لَبِكُ

أَي مُلْتَبِسٌ لَا يَسْتَقِيمُ رأْيهم عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ. وأَمر لَبِيكٌ أَي مُخْتَلِطٌ. ولَبَكْتُ السَّوِيقَ بِالْعَسَلِ: خَلَطْتُهُ؛ وَقَالَ أُمَيّة بْنُ أَبي الصَّلْتِ الثَقَفيّ:

إِلى رُدُحٍ مِنَ الشِّيزَى مِلاء،

لُبابَ البُرّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ

أَي مِنْ لُبَابِ الْبِرِّ يَعْنِي الفالُوذَ. واللَّبِيكَةُ مِنَ الغَنَم: كالبَكِيلَة. ابْنُ السِّكِّيتِ عَنِ الْكِلَابَيِّ قَالَ: أَقول لَبِيكة مِنْ غَنَمٍ، وَقَدْ لَبَكُوا بَيْنَ الشَّاءِ أَي خَلَطُوا بَيْنَهَا، وَهُوَ مِثْلُ البَكِيلَة. وَقَالَ عَرَّام: رأَيت لُباكةً مِنَ النَّاسِ ولَبِيكة أَي جَمَاعَةً. واللَّبِيكة: أَقِطٌ ودقيقٌ أَو تَمْرٌ وَدَقِيقٌ يُخْلَطُ وَيُصَبُّ السَّمْنُ عَلَيْهِ أَوِ الزَّيْتُ وَلَا يُطْبَخُ. واللَّبْكُ: جَمْعُكَ الثَّرِيدَ لتأْكله. واللَّبَكَةُ، بِالتَّحْرِيكِ: اللُّقْمَةُ مِنَ الثَّرِيدِ، وَقِيلَ:

ص: 482

الْقِطْعَةُ مِنَ الثَّرِيدِ أَو الحَيْس. وَمَا ذُقْتُ عِنْدَهُ عَبَكَةً وَلَا لَبَكَةً؛ العَبَكَةُ: الحَبُّ مِنَ السَّوِيقِ وَنَحْوِهِ، واللَّبَكَةُ مَا تَقَدَّمَ. وَيُقَالُ: لَبَكَ وبَكَلَ بِمَعْنًى كَجَذَب وجَبَذ، وَكَذَلِكَ البَكِيلة واللَّبِيكة.

لحك: لَحَكَه لَحْكاً: أَوْجَره الدَّوَاءَ. واللَّحْكُ: والمُلاحَكَةُ: شدَّةُ التِئَامِ الشَّيءِ بالشَّيء، وَقَدْ لُوحِكَ فَتَلاحَكَ، وَرُبَّمَا قِيلَ لَحِكَ لَحَكاً، وَهِيَ مُمَاتَةٌ. واللَّحْكُ: مُداخلة الشَّيْءِ فِي الشَّيْءِ وَالْتَزَاقُهُ بِهِ؛ يُقَالُ: لُوحِك فَقارُ ظَهْرِهِ إِذَا دَخَلَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ. ومُلاحَكة البُنْيان وَنَحْوُهُ وتَلاحُكه: تَلَاؤُمُهُ؛ قَالَ الأَعشى:

ودأْياً لَوَاحِك مِثْلَ الفُؤُوسِ،

لاءَمَ مِنْهَا السَّلِيلُ الفَقارا

وَشَيْءٌ مُتَلاحِكٌ أَي مُتَدَاخِلٌ. وَفِي صِفَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم:

إِذَا سُرَّ فكأَنَّ وَجْهَهُ المِرآة وكأَنّ الجُدُرَ تُلاحِكُ وجهَه

؛ المُلاحَكةُ: شِدَّة المُلاءَمة أَي لإِضاءة وَجْهِهِ، صلى الله عليه وسلم، يُرى شخصُ الجُدُر فِي وَجْهِهِ فكأَنها قَدْ دَاخَلَتْ وَجْهَهُ. أَبو عُبَيْدٍ: المُتَلاحِكة النَّاقَةُ الشَّدِيدَةُ الخَلْق. واللُّحَكَة: دُويْبَّة قَالَ أَظنها مَقْلُوبَةً مِنَ الحُلَكة؛ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هِيَ دُوَيْبَّةٌ شَبِيهَةٌ بالعَظايَة تَبْرُق زَرْقاء، وَلَيْسَ لَهَا ذَنَب طَوِيلٌ مِثْلُ ذَنَبِ العَظاية، وَقَوَائِمُهَا خَفِيَّةٌ.

لدك: اللَّدَكُ: لُزوق الشَّيْءِ بِالشَّيْءِ كاللَّكَدِ، وَرَوَاهُ الأَزهري عَنِ اللَّيْثِ وَقَالَ: إِنْ صَحَّ مَا قَالَ اللَّيْثُ فإِن الأَصل فِيهِ لكِدَ أَي لَصِقَ، ثُمَّ قُلِبَ فَقِيلَ لَدِكَ لَدَكاً، كَمَا قَالُوا جَذَب وجَبَذ.

لزك: لَزِكَ الجُرْحُ لَزَكاً: تَمَّ اسْتِوَاءُ لَحْمِهِ وَلَمْ يبرأْ بعدُ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: لَمْ أَسمع لَزِكَ بِهَذَا الْمَعْنَى وَلَا بِغَيْرِهِ إِلَّا لِلَّيْثِ، قَالَ: وَمَا أَراه إِلا تَصْحِيفًا وَالصَّوَابُ بِهَذَا الْمَعْنَى الَّذِي ذَهَبَ إليه لليث أَرَكَ الجُرْحُ يأْرِكُ ويأْرُك أُروكاً إِذَا صَلَح وتَماثَلَ؛ وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ أَن تَسْقُطَ جُلْبَتُه ويُنْبت لَحْمًا.

لفك: رَجُلٌ أَلْفَكُ: أَخْرَقُ كأَلْفَت؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي، وَقِيلَ: الأَلْفَكُ والأَلْفَتُ الأَعْسَرُ، وَقِيلَ: الأَلْفَتُ الأَحْمقُ. أَبو عَمْرٍو: العَفِيك واللَّفِيك المُشْبَعُ حُمْقاً.

لكك: لَكَّ الرجلَ يَلُكُّه لَكّاً. ضَرَبَهُ بجُمْعه فِي قَفَاهُ، وَقِيلَ: هُوَ إِذَا ضَرَبَهُ وَدَفَعَهُ، وَقِيلَ لَكَّه ضَرْبَهُ مِثْلُ صَكّه. الأَصمعي: صَكَمْته ولَكَمْتُه وصَكَكْتُه ودَكَكْنُه ولَكَكْتُه كُلُّه إِذَا دَفَعْتَهُ. واللِّكاكُ: الزِّحامُ. والْتَكَّ الوِرْدُ التِكاكاً إِذَا ازْدَحم وَضَرَبَ بعضه بعضاً؛ قال رؤبة:

مَا وَجَدُوا عِنْدَ التِكاكِ الدَّوْسِ

وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ يَذْكُرُ قَلِيباً:

صَبَّحْنَ مِنْ وَشْحى قَلِيباً سُكّاً،

يَطْمُو إِذَا الوِرْدُ عَلَيْهِ الْتَكَّا

وَشْحى: اسْمُ بِئْرٍ، والسُّكُّ: الضَّيِّقة. وَعَسْكَرٌ لَكِيكٌ: مُتَضامٌّ مُتَدَاخِلٌ، وَقَدِ التَكَّ. وَجَاءَنَا سكرانَ مُلْتَكّاً: كَقَوْلِكَ مُلْتَخّاً أَي يَابِسًا مِنَ السُّكْر. والتَكَّ الرَّجُلُ فِي كَلَامِهِ: أَخطأَ. والتَكَّ فِي حُجته. أَبطأَ. واللُّكُّ واللَّكِيكُ: الصُّلْب المُكْتَنِزُ مِنَ اللَّحْمِ مِثْلَ الدَّخيس واللَّدِيم؛ قَالَ: وَهُوَ المَرمِيُّ بِاللَّحْمِ، وَالْجَمْعُ اللِّكاكُ. وَفَرَسٌ لَكِيكُ اللَّحْمِ والخَلْق: مُجْتَمَعُهُ، وَعَسْكَرٌ لَكِيك. وَقَدِ التَكَّتْ جَمَاعَتُهُمْ لِكاكاً أَي ازْدَحَمَتِ ازْدِحَامًا. والتَكَّ الْقَوْمُ: ازْدَحَمُوا. وَرَجُلٌ لُكِّيٌّ: مُكْتَنِزُ

ص: 483

اللَّحْمِ. وناقةٌ لُكِّيَّة ولِكاكٌ: شَدِيدَةُ اللَّحْمِ مَرْمية بِهِ رَمْيًا، وَجَمَلٌّ لِكاكٌ كَذَلِكَ، وَجَمْعُهَمَا لُكُكٌ ولِكاكٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ، وَإِنِ اختلفَ التأْويلان. واللُّكالِكُ مِنَ الإِبل: كاللِّكاكِ؛ قَالَ:

أَرْسَلْتُ فِيهَا قَطِماً لُكالِكا،

مِنَ الذَّرِيحيَّات، جَعْداً آرِكا

يَقْصُر مَشْياً، ويَطُولُ بارِكا،

كأَنه مُجَلَّلٌ دَرانِكا

وَيُرْوَى: يَقْصُرُ يَمْشِي، أَراد يُقَصِّرُ مَاشِيًا فَوَضَعَ الْفِعْلَ مَوْضِعَ الِاسْمِ، وَقَالَ أَبو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ: يَقْصُرُ إِذَا مَشِيَ لِانْخِفَاضِ بَطْنِهِ وضِخَمِه وَتَقَارُبِهِ مِنَ الأَرض، فَإِذَا بَرَكَ رَأَيْتَهُ طَوِيلًا لِارْتِفَاعِ سَنَامِهِ فَهُوَ بَارِكًا أَطول مِنْهُ قَائِمًا، يَقُولُ: إِنَّهُ عَظِيمُ الْبَطْنِ فَإِذَا قَامَ قَصُرَ، وَإِذَا بَرَكَ طالَ، والذَّرِيحِيَّات: الحُمْرُ، وآرِك يَعْنِي يَرْعَى الأَراك. أَبو عُبَيْدٍ: اللُّكالِك الْعَظِيمُ مِنَ الْجِمَالِ؛ حَكَاهُ عَنِ الْفَرَّاءِ. وَجَمَلٌ لُكَالِكٌ أَي ضَخْمٌ. ولُكَّتْ بِهِ: قُذِفت؛ قَالَ الأَعلم:

عَنَّتْ لَهُ سَفْعاءُ لُكَّتْ

بالبَضِيع لَهَا الجَنائِب

ولُكَّ لَحْمَهُ لَكّاً، فَهُوَ مَلْكُوك؛ وأَنشد:

إِلى عُجايات لَهُ مَلْكُوكَةٍ

فِي دُخُسٍ دُرْمِ الكُعُوب اسان «3»

واللَّكَكُ: الضَّغْطُ، يُقَالُ: لَكَكْتُه لَكّاً. ولَكَّ اللحمَ يَلُكُّه لَكّاً: فَصَله عَنْ عِظَامِهِ. اللَّيْثُ: اللَّكُّ صِبْغ أَحمر يُصْبَغُ بِهِ جلودُ المِعْزَى للخِفاف وَغَيْرِهَا، وَهُوَ مَعْرُوفٌ. واللُّكّ، بِالضَّمِّ: ثُفْلُه يُرَكَّب بِهِ النَّصْلُ فِي النِّصاب، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: واللُّكَّة واللُّكُّ، بِضَمِّهِمَا، عُصارته الَّتِي يُصْبَغُ بِهَا؛ قَالَ الرَّاعِي يَصِفُ رَقْمَ هَوادج الأَعراب:

بأَحمَر مِنْ لُكِّ العِراقِ وأَصْفَرا

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقِيلَ لَا يُسَمَّى لُكّاً بِالضَّمِّ إِلَّا إِذَا طُبِخَ وَاسْتُخْرِجَ صِبْغه. وَجِلْدٌ مَلْكُوك: مَصْبُوغٌ باللُّكِّ. واللَّكَّاء: الْجُلُودُ الْمَصْبُوغَةُ باللُّكِّ اسْمٌ لِلْجَمْعِ كالشَّجْراء. واللُّكُّ واللَّكُّ: مَا يُنْحَت مِنَ الْجُلُودِ المَلْكوكة فَتُشَدُّ بِهِ نُصُبُ السَّكَاكِينِ. واللَّكِيك: اسْمُ مَوْضِعٍ؛ قَالَ الرَّاعِي:

إِذَا هَبَطَتْ بطنَ اللَّكِيك تَجاوَبَتْ

بِهِ، واطَّبَاهَا رَوْضُه وأَبارِقُه

وَرَوَاهُ ابْنُ جَبَلَةَ اللِّكاك وَهُوَ أَيضاً موضع.

لمك: اللَّيْثُ: لَمَكُ أَبو نُوحٍ، ولامَكُ جدُّه، وَيُقَالُ: نُوحُ بْنُ لَمَك، وَيُقَالُ: ابْنُ لامَك. وَقَوْلُهُمْ: مَا ذَاقَ لَمَاكاً أَي مَا ذَاقَ شَيْئًا، لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِي النَّفْيِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ مَا تَلَمَّجَ عِنْدَنَا بلَماجٍ وَلَا تَلَمَّكَ عِنْدَنَا بلَماكٍ وَمَا ذَاقَ لَماكاً وَلَا لَماجاً. قَالَ المُفَضَّل: التَّلَمُّكُ تَحَرُّكُ اللَّحْيين بِالْكَلَامِ أَو الطَّعَامِ، قَالَ: والتَّلَمُّكُ مِثْلُ التَّلَمُّظِ. وتَلَمَّكَ البعيرُ إِذَا لَوَى لَحْيَيه؛ وأَنشد الْفَرَّاءُ:

فَلَمَّا رَآنِي قَدْ حَمَمْتُ ارْتِحالَهُ،

تَلَمَّكَ لَوْ يُجْدِي عَلَيْهِ التَّلَمُّكُ

ابْنُ الأَعرابي: اللُّماكُ واللَّمْكُ الجِلاء يُكَحَّلُ بِهِ الْعَيْنُ. أَبو عَمْرٍو: اللَّميكُ الْمَكْحُولُ الْعَيْنَيْنِ، وَفِي النَّوَادِرِ: اليَلْمَكُ الشَّابُّ الشَّدِيدُ، وَلَا يَكُونُ إِلا فِي الرجال.

لوك: اللَّوْكُ: أَهْوَن المَضْغِ، وَقِيلَ: هُوَ مَضْغُ الشَّيْءِ الصُّلْبِ المَمْضَغة تُدِيرُهُ فِي فِيكَ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

ولَوْكُهُمُ جَدْلَ الحَصَى بشفاهِهم،

كأَنَّ عَلَى أَكْتافِهم فِلَقاً صَخْرا

(3). قوله اسان كذا بالأصل بدون نقط.

ص: 484