الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجلد السادس
حرف الميم
من اسمه محمود
…
لسان الميزان
بسم الله الرحمن الرحيم
"من اسمه محمود"
[1]
"محمود" بن الربيع الجرجاني عن سفيان الثوري بخبر كذب ولا يدري من هو.
[2]
"محمود" بن زيد أخو أبي العباس الهمداني سمع من علي بن عبد العزيز اتهم في لقائه إسحاق الدبري انتهى وقد شرح صالح بن أحمد في طبقات همدان حال هذا الشيخ فقال محمود بن زيد بن إبراهيم أبو علي أخو أبي العباس ورفيق بن إسحاق بالحجاز والشام واليمن فأما أبو العباس فمات قديما ولم يحمل عنه العلم وأما محمود فحدث عن إسحاق الدبري وعلي بن عبد العزيز وعبيد الكشوري وعلي بن المبارك ورأيت سماعه في الموطأ على علي بن عبد العزيز مع أخيه ولم أر في كتب أخيه من سماعه تصنيفا سنيا أصلا وكان يحضر معنا عند عبد الرحمن بن حمدان بسماع مسند إبراهيم بن نصر ولا يعرف بشيء مما
ادعاه فلما كان في زمن المحنة ذكر لي بعض أصحابنا أنه رهن كتبه عند جار لنا وسلب ماله فجاء بعض الناس ففك الرهن وحملوه على أن ادعى السماع من الدبري وغيره وسمعوا منه ولم يكن حاله حال من يحمل عنه العلم.
[3]
"محمود" بن العباس عن هشيم بخبر كذب لعله واضعه وله خبر أخبر منكر قال الطبراني في معجمه الصغير حدثنا محمد بن إسحاق المروزي ببغداد حدثنا محمود بن العباس قال ثنا هشيم عن الأعمش عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله مرفوعا من أعطى الذكر ذكره الله لأنه يقول اذكروني أذكركم ومن أعطى الدعاء أعطي الإجابة لأنه يقول ادعوني استجب لكم ومن أعطي الشكر أعطي الزيادة لأنه قال لئن شكرتم لأزيدنك ومن أعطي الاستغفار أعطي المغفرة لأنه يقول استغفروا ربكم الآية انتهى.
[4]
"محمود" بن علي الأطواري كذاب في المائة السادسة "قال حدثنا" الأشج صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال خرجنا أربع مائة وخمسين رجالا للتجارة فأسلمت علي يد علي رضى الله عنه فذهب بي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقسم غنائم بدر وذكر الحديث وهذا إفك بين وأخبرنا ابن حمويه أنا الظهير البخاري بدمشق وقد رأيت أنا الظهير أنا محمد بن عبد الستار الكردي ببخارى عن محمود هذا عن الأشج بحديث آخر انتهى وقد تقدم ان اسم الأشج هذا مبشر بن تميم وفي ترجمته الحديث النواء وغير ذلك.
[5]
"محمود" بن عمر أبو سهل العكبري قال الخطيب يروي القناعة عن علي بن الفرج ولم يسمعه منه انتهى وقد روينا نصف القناعة الأول من طريقه عاليا جدا أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن حماد أنا يونس بن إبراهيم بن عبد القوي أنا علي بن الحسين بن المعمر سماعا وهو آخر من حدث عنه عن أبي الكرم الشهرزوري
أنا عبد المتعال أنا محمود بن عمر أنا علي بن الفرج أنا ابن أبي الدنيا به.
[6]
"محمود" بن عمر الزمخشري المفسر النحوي صالح لكنه داعية إلى الاعتزال أجارنا الله فكن حذرا من كشافه انتهى قال الإمام أبو محمد بن أبي حمزة في شرح البخاري له لما ذكر قوما من العلماء يغلطون في أمور كثيرة قال ومنهم من يرى مطالعة كتاب الزمخشري ويؤثره على غيره من السادة كابن عطية ويسمى كتابه الكشاف تعظيما له قال والمناظر في الكشاف أن كان عارفا بدسائسه فلا يحل له أن ينظر فيه لأنه لا يأمن الغفلة فتسبق إليه تلك الدسائس وهو لا يشعر أو يحمل الجهال بنظره فيه على تعظيم وأيضا فهو مقدم مرجوحا على راجح المقالة أن المالف من أن يصير سواسيا للمعتزلي وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم لا تقولوا المنافق سيدا فإن ذلك يسخطه الله وإن كان غير عارف بدسائسه فلا يحل له النظر فيه لأن تلك الدسائس تسبق إليه وهو لا يشعر فيصير معتزليا مرجئا والله الموفق وقد كان الزمخشري في غاية المعرفة بفنون البلاغة وتصرف الكلام وكتابه أساس البلاغة من أحاسن الكتب وقد أجاد فيه وبين الحقيقة من المجاز في الألفاظ المستعملة أفرادا وتركيبا وكتابه الفائق في غريب الحديث من أنفس الكتب لجمعه المتفرق في مكان واحد مع حسن الاختصار وصحة النقل وله كتاب الفصل في النحو مشهور ورأيت له مصنفا في المشتبه في مجلد واحدا وفيه فوائد جليلة وأما التفسير فقد أولع الناس به وبحثوا عليه وبينوا دسائسه وأفردوها بالتصنيف ومن رسخت قدمه في السنة وقرأ طرفا من اختلاف المقالات انتفع بتفسيره ولم يضره ما يخشى من دسائسه وكانت وفاة الزمخشري عفى الله عنه سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة وعاش أحدى وسبعين سنة.