المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فائدة فيما يتعلق بزيارة القبور والبناء عليها وتجصيصها - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة - ابن باز - جـ ١٣

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌صلاة العيد لا تقام في البوادي والسفر

- ‌إقامة صلاة العيد في الاستاد الرياضي

- ‌العدد المشترط لصلاة العيدولو صادف العيد يوم جمعة فما الحكم

- ‌ما يشرع لمن أتى مصلى العيد

- ‌حكم تحية المسجد قبل صلاة العيد

- ‌التكبير المطلق والمقيد

- ‌بيان وتوضيح حول حكمالتكبير الجماعي قبل صلاة العيد

- ‌التهنئة بالعيد

- ‌صلاة الكسوف مشروعةبالرؤية وليس بخبر أهل الحساب

- ‌صفة صلاة الكسوف

- ‌ينادى لصلاة الكسوفبقول: "الصلاة جامعة

- ‌حكم صلاة الكسوف في أوقات النهي

- ‌صلاة الكسوف لا تكررولو لم ينجل الكسوف

- ‌الخطبة بعد صلاة الكسوف سنة

- ‌حكم صلاة الكسوف عند الزلازل ونحوها

- ‌صلاة الاستسقاء

- ‌يشرع لأهل البلد إقامة صلاةالاستسقاء ولو كان القحط عند غيرهم

- ‌حكم صلاة الاستسقاء للمسافر

- ‌حكم قراءة التسمية في كل ركعةمن صلاة الاستسقاء وما يقال بين السجدتين

- ‌الحث على تقوى اللهوالتحذير من المعاصي والذنوب

- ‌نصيحة عامة بمناسبة يوم الاستغاثة

- ‌قلب الرداء يكون أثناءالخطبة عندما يحول الإمام رداءه

- ‌حكم تحويل المرأةرداءها في صلاة الاستسقاء

- ‌حكم إقامة صلاة الاستسقاءإذا لم يأمر والي البلد بإقامتها

- ‌ما يحسن بالمسلم قوله عند نزول المطر أو سماع الرعد

- ‌عزو سبب نزول المطر إلى كثرة البحار

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كيفية تلقين المحتضر

- ‌حكم قراءة سورة يس عند المحتضر

- ‌حكم تلقين الكافر

- ‌حكم وضع المصحف على بطن الميت

- ‌حكم قراءة القرآن على الأموات

- ‌حكم وضع الحناء في يد المرأة التي تحتضر

- ‌بعض البدع التي تقال عند المحتضر

- ‌ توجيه المحتضر للقبلة

- ‌كيفية توجيه المحتضر إلى القبلة

- ‌حكم تقبيل الميت

- ‌غسل الميت

- ‌حكم سؤال المغسل عن حال الميت

- ‌من الأولى بتغسيل الميت

- ‌جواز غسل أحد الزوجين للآخر بعد الوفاة

- ‌حكم غسل الرجل لامرأته والبنت الصغيرة

- ‌العلاقة الزوجية لا تنتهي بالموت

- ‌المطلقة طلاقا رجعيا يغسلها زوجها

- ‌عدد من يتولى غسل الميت

- ‌الأشياء التي يغسل بها الميت

- ‌حكم استخدام السدر في الغسل

- ‌حكم الأخذ من شاربوإبط وأظفار وعانة الميت

- ‌حكم نزع أسنان الذهب من الميت

- ‌تطييب الميت وكفنه

- ‌حكم تسويك الميت

- ‌حكم الزيادة على سبع غسلات

- ‌حث النساء علىالمشاركة في غسل الميتات

- ‌حكم إقامة دورات لتعليم تغسيل الأموات

- ‌حكم تصويرغسل الميت للتذكير أو للتعليم

- ‌تغسيل المحرم إذا توفي

- ‌حكم تغسيل جريح المعركة إذا مات بعدها

- ‌المظلوم يغسل ويصلى عليه

- ‌حكم تغسيل المنتحر والصلاة عليه

- ‌كيفية تغسيل من ماتفي حادث وقد تشوه جسده

- ‌المغسل يخبر بعلامات الخير لا الشر

- ‌مدى صحة حديث:من غسل مسلما فستر عيوبه

- ‌الكفن

- ‌كيفية تكفين المحرمة

- ‌عدد العقد في الكفن

- ‌حكم جعل كيسبلاستيك على من به جروح

- ‌يغير الكفن أو يغسلإذا خرج دم بعد التكفين

- ‌مدى صحة حديث:ليس للنساء نصيب في الجنازة

- ‌له بكل جنازة قيراط

- ‌إمام المسجد أولىبالصلاة على الميت من وليه

- ‌حكم السفر لأجل الصلاة على الميت

- ‌أفضلية كثرة المصلين على الجنازة

- ‌حكم تكثير الصفوف ولو لم تتم

- ‌موقف الإمام في صلاة الجنازة

- ‌صفة الصلاة على الميت

- ‌حكم قراءةالفاتحة في صلاة الجنازة

- ‌حكم الجهر بالفاتحة أحيانا

- ‌حكم قراءة سورةبعد الفاتحة في صلاة الجنازة

- ‌حكم الصلاة على النبيصلى الله عليه وسلم في صلاة الجنازة

- ‌صفة الدعاء للميت في صلاة الجنازة

- ‌صفة الدعاء في الصلاةعلى الميت إذا كان مجهولا

- ‌الدعاء الذي يقال في الصلاة على الطفل

- ‌لم يثبت في القراءةبعد التكبيرة الرابعة شيء

- ‌حكم الزيادة على أربع تكبيرات

- ‌حكم رفع اليدينمع التكبيرات في صلاة الجنازة

- ‌السنة لمن فاتته بعضتكبيرات صلاة الجنازة أن يقضيها

- ‌من دخل مع الإمام وهو يصليصلاة الجنازة ظانا أنه يصلي الفريضة

- ‌تقدم صلاة الجنازةعلى الفرض في هذه الحال

- ‌كيف يفعل من حضر الجنازةفي مسجد وقد صلى الفرض في آخر

- ‌حكم الصلاة على الميت بعد دفنه

- ‌أقصى مدة يمكن الصلاةفيها على الميت بعد دفنه

- ‌حكم تكرار الصلاة على الميت

- ‌حكم الصلاة على القبر وقت النهي

- ‌حكم الصلاة على الميت في المغسلة

- ‌حكم الصلاة على الغائب

- ‌كيفية الصلاة على الغائب

- ‌حكم الصلاة على المنافق

- ‌الصلاة على أهل البدع

- ‌حكم الصلاة على المنتحر

- ‌الشهداء الذين ماتوا في المعركة لا تشرع الصلاة عليهم مطلقا

- ‌ترك الصلاة على من عليه دين منسوخ

- ‌حكم الصلاة على الجنين

- ‌الصلاة على الجنازةفي المصلى أفضل من المسجد

- ‌حكم وضع الميتفي غرفة حتى يصلى عليه

- ‌حكم دفن ما بتر من إنسان

- ‌كلمة عن اتباع الجنائز

- ‌تشييع الميت

- ‌السنة لمن تبع الجنازةألا يجلس حتى توضع على الأرض

- ‌معنى حديث أم عطية:نهينا عن اتباع الجنائز

- ‌حصول القيراطينلمن تبع جنازة ثم صلى عليها

- ‌يسن الإسراع بالجنازة

- ‌الجمع بين حديث النهي عن الصلاة والدفنفي ثلاث ساعات وحديث التعجيل بالجنازة

- ‌ما المراد بالإسراع بالجنازة

- ‌حكم تأخير الجنازةفي الثلاجة لعدة شهور

- ‌التحذير من بدع تفعل مع الجنائز

- ‌وضع كلمة التوحيد على الجنائز غير مشروع

- ‌حكم الدخول بالجنازةمن باب الرحمة في المسجد النبوي

- ‌القيام للجنازة سنة

- ‌حكم القيام لجنازة الكافر

- ‌عمق القبر

- ‌اللحد أفضل من الشق

- ‌كيفية وضع الميت في قبره

- ‌كيفية دفن الميت في الأرض الجبلية

- ‌استعمال الصخور أو الألواحأو الخشب إذا لم يوجد اللبن

- ‌حكم تغطية قبر المرأة عند دفنها

- ‌إنزال المرأة في القبر لا يشترط له محرم

- ‌حكم توجيه الميت في قبره إلى القبلة

- ‌حكم كشف وجهالميت إذا وضع في اللحد

- ‌حكم حل العقد في القبر

- ‌حكم الأذان والإقامةفي قبر الميت عند وضعه فيه

- ‌ما يقال عند دفن الميت

- ‌القراءة في تربة القبرثم حثوها على كفن الميت بدعة منكرة

- ‌حكم وضع الحصباءعلى القبر ورشه بالماء

- ‌حكم نقل نصيبةقبر قديم إلى قبر حديث

- ‌حكم وضع نصيبة واحدةعلى قبر المرأة واثنتين على قبر الرجل

- ‌حكم وضع علامة على القبر

- ‌حكم وضع أرقام على القبر

- ‌لا يشرع وضع سعفالنخيل والصبار الأخضر على القبر

- ‌من بدع الدفن

- ‌الشجرة النابتة على القبرليست دليلا على صلاح صاحب القبر

- ‌حكم الدعاء للميت بعد الدفن

- ‌الدعاء للميت بالتثبيتيكون بعد الفراغ من الدفن

- ‌التلقين بعد الدفن بدعة

- ‌شبهة في التلقين بعد الدفن والجواب عليها

- ‌حكم الصدقة عن الميت ساعة الدفن

- ‌الأفضل رفع القبر عن الأرض شبرا ونحوه

- ‌حكم الوعظ عند القبر

- ‌لا حرج في جلب الماء البارد للشرب عند القبر

- ‌يقدم الأفضل إلى القبلة

- ‌حكم دفن المرأة والرجل في قبر واحد

- ‌حكم تخصيص بعض أجزاء المقبرة للنساء

- ‌يجوز الدفن ليلا

- ‌الأوقات التي ينهى عن الدفن فيها

- ‌لا يختلف الدفن في مكة عن غيرها

- ‌السنة أن يدفن الميت في البلد الإسلامي الذي مات فيه

- ‌الكافر لا يدفن في الجزيرة العربية بل ينقل إلى غيرها

- ‌حكم تنفيذ وصية الميت بدفنه في بلد غير الذي مات فيه

- ‌حكم البناء على القبور

- ‌الكيفية الشرعية لترميم القبر إذا تهدم

- ‌لا يجوز دفن الميت في المسجد

- ‌دفن الموتى في المساجد إحدى وسائل الشرك

- ‌حكم بناء المساجد قريبا من القبور

- ‌حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور

- ‌لا يصلى في المساجد التي فيها قبور

- ‌الصلاة في مسجد فيه قبر كالصلاة في مسجد فيه قبران أو أكثر

- ‌لا يصلى في المسجد الذي فيه قبر ولو كان الوحيد في البلد

- ‌شبهة لمن أجاز الصلاة في المساجد التي فيها قبور والجواب عليها

- ‌حكم تحويل مصلى العيد إلى مقبرة

- ‌حكم الكتابة على القبر

- ‌حكم كتابة دعاءدخول المقبرة عند البوابة

- ‌حكم إضاءة المقابروالطرق التي بين القبور

- ‌الدليل على تخصيص انتفاع الميت ببعض الأعمال دون بعض

- ‌حكم الصدقة والحج عمن كان يذبح لغير الله

- ‌عشاء الوالدين

- ‌تحديد وقت معين للإطعام عن الميت من البدع المحدثة

- ‌من يذبح لأبيه وجده كل سنة

- ‌إهداء ثواب الطواف للغير لا يجوز

- ‌حكم الطواف وختم القرآن للأموات

- ‌الصلاة والقراءة لا تهدى لأحد

- ‌حكم الصلاة للوالدين المتوفيين

- ‌إهداء تلاوة القرآن الكريم للآخرين

- ‌حكم أخذ أجرة قراءة القرآن على الأموات

- ‌حكم إهداء أعمال البر للحي أو الميت

- ‌حكم قراءة القرآن للميت في داره

- ‌إحضار القراء المشاهير للقراءة للميت بدعة

- ‌حكم قراءة الفاتحة للميت وذبح المواشي له

- ‌ليس هناك دليل يدل على استحباب قراءة القرآن للموتى

- ‌حكم إهداء قراءة القرآن الكريم لروح الرسول

- ‌حكم قراءة الفاتحة على جميع الأموات والأحياء بعد الصلاة

- ‌حكم قضاء الصلاة عن الميت

- ‌المصحف ينتفع به الميت إذا جعله وقفا

- ‌حكم التوسل بالموتى وزيارة القبور

- ‌لا يجوز التبرك بالأموات

- ‌الزيارة الشرعية للقبور

- ‌حديث: من زار أهل بيتي بعد وفاتي كتبت له سبعون حجة لا أصل له

- ‌حكم زيارة قبر سيدنا الحسين رضي الله عنه وموضعه

- ‌الدعاء عند القبور غير مشروع

- ‌عدم جواز الطلب إلى الميت

- ‌حكم الذبح عند الأضرحة ودعاء أهلها

- ‌فائدة فيما يتعلق بزيارة القبور والبناء عليها وتجصيصها

- ‌حكم الإقامة عند القبر بالمدح والأذكار ثلاثة أيام

- ‌من بدع زيارة القبور

- ‌حكم زيارة النساء للقبور

- ‌الجواب عن حديث تعليمالنبي صلى الله عليه وسلم لعائشة دعاء زيارة القبور

- ‌الجواب عن حديث «اتقي الله واصبري

- ‌المرأة لا تسلم على الموتىولو مرت بسور المقبرة أو فوقها

- ‌حكم زيارة النساء لقبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأفضل لمن مر بجوار سور المقبرة أن يسلم

- ‌يكفي السلام على الموتىفي أول المقبرة مرة واحدة

- ‌ما جاء في أن الميت يعرف من زاره

- ‌علم الموتى بأعمال الأحياء

- ‌حكم تخصيص يوم الجمعة لزيارة المقابر

- ‌حكم تخصيص العيدين لزيارة القبور

- ‌حكم زيارة قبور الكفار

- ‌حكم رفع اليدين أثناءالدعاء للميت عند قبره

- ‌حكم استقبال القبر حال الدعاء للميت

- ‌لا بأس بالقيام أو الجلوسعند القبر من أجل الدعاء للميت

- ‌حكم الدعاء الجماعي عند القبور

- ‌حكم قراءة الفاتحة للميت عند قبره

- ‌حكم قراءة الفاتحة على قبور الأولياء

- ‌ما مدى صحة ما يذكرمن قصص عن أهوال القبور

- ‌حكم الاستشهاد بقصص أهوال القبور

- ‌حكم اصطحاب بعض الغافلين لزيارة القبور

- ‌من سمع ميتا يشكوفي قبره من حقوق عليه

- ‌لا يجوز أن يمشى بالنعال بين القبور

- ‌حكم السكن بين القبور

- ‌لا يجوز إيقاف السيارات على القبور

- ‌ينبش القبر إذا دعت الحاجة

- ‌نبش القبر لمصلحة

- ‌ينبش القبر الذي في المسجد إذا كان هو الأخير

- ‌حكم قطع الأشجار المؤذية من المقابر

- ‌حكم نقل عظام الميت إذا بليت

- ‌حكم كسر عظم الميت الكافر

- ‌كسر عظم الميت لا يوجب القصاص

- ‌حكم نقل الأعضاء بعد وفاة الميت دماغيا

- ‌لا يجوز تنفيذوصية المتوفى بالتبرع بأعضائه

- ‌حكم شراء الجثث لغرض التشريح

- ‌حكم تشريح جثة الميت للتعلم

- ‌لا يحكم بموت المتوفى دماغيا

- ‌حكم تشريح الجنازة المشكوك في قتلها

- ‌حكم الذهاب للعزاء إذا كان هناك بدع

- ‌لا بأس باستقبال المعزين

- ‌حكم جمع أهل الميتفي صف واحد حتى تتم تعزيتهم

- ‌حكم تقبيل ومعانقة المعزى

- ‌التعزية في أهل المعاصي

- ‌حكم السفر للتعزية

- ‌ليس للعزاء أيام محدودة

- ‌الكلمات المناسبة للتعزية

- ‌حكم إقامة مراسم العزاء

- ‌حكم جلوس أهل الميت ثلاثة أيام للتعزية

- ‌الاجتماع في بيت الميتللأكل والشرب وقراءة القرآن بدعة

- ‌حكم إقامة وليمة يجتمع فيها المعزون

- ‌صنع الطعام لأهل الميت

- ‌أهل الميت لا يصنعون للناس طعاما

- ‌حكم دعوة أهل الميتمن يأكل معهم ما بعث لهم

- ‌حكم بعث الذبائح لأهل الميت والدعوة إليها

- ‌حكم دفع النقود لأهل الميت

- ‌حكم إقامة الولائم من تركة الميت

- ‌عادات الاحتفال بعد موت أحد من الناس

- ‌حكم البذخ والإسراف في العزاء

- ‌الأربعينات والسنوات لا أصل لها في الشرع

- ‌من بدع العزاء

- ‌الذكريات التي تقام للميت

- ‌الذكرى الأربعينية عادة فرعونية

- ‌تنبيه على مسائل في التعزية

- ‌حكم النعي في الجرائد

- ‌حكم قولهم "انتقل إلى مثواه الأخير

- ‌حكم قولهم: "يا أيتها النفس المطمئنة

- ‌حكم قول أهل الميت للناس: "حللوا أخاكم" أو "أبيحوه" ونحوهما

- ‌حكم توزيع أوراق يبين فيها مكان الصلاة أو العزاء

- ‌حكم القصائد التي فيها رثاء للميت

- ‌رسالة تعزية

- ‌حكم الصبر والشكر والرضا عند المصيبة

- ‌حكم النياحة على الميت

- ‌حكم من أوصى بعدم النياحة فناحوا عليه

- ‌دمع العين وحزن القلب لا بأس به

- ‌الميت يعذب بالنياحة

- ‌الجمع بين حديث: «إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه» وقوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}

- ‌لا يجوز وصف الميت بأنه مغفور له أو مرحوم

- ‌من بدع الجنائز

الفصل: ‌فائدة فيما يتعلق بزيارة القبور والبناء عليها وتجصيصها

وبتوحيده وبالأعمال الصالحات، ومنها الإيمان بالله ورسوله، ومحبة الله ورسوله، ونحو ذلك من أعمال البر والخير. والأدلة على ذلك كثيرة، منها: قوله سبحانه: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (1) ومنها: أنه صلى الله عليه وسلم «سمع رجلا يقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" فقال صلى الله عليه وسلم لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب (2) » أخرجه أهل السنن الأربع وصححه ابن حبان.

ومنها: حديث أصحاب الغار الذين توسلوا إلى الله سبحانه وتعالى بأعمالهم الصالحة، فإن الأول منهم توسل إلى الله سبحانه ببره بوالديه، والثاني توسل إلى الله بعفته عن الزنا بعد قدرته عليه، والثالث توسل إلى الله سبحانه بكونه نمى أجرة الأجير ثم سلمها له، ففرج الله كربتهم وقبل دعاءهم وأزال عنهم الصخرة التي سدت عليهم باب الغار، والحديث متفق على صحته. والله ولي التوفيق.

(1) سورة الأعراف الآية 180

(2)

رواه الترمذي في (الدعوات) باب ما جاء في جامع الدعوات برقم (3475) ، وابن ماجه في الدعاء باب اسم الله الأعظم برقم (3857) واللفظ له.

ص: 308

‌فائدة فيما يتعلق بزيارة القبور والبناء عليها وتجصيصها

(1) .

(1) من ضمن مذكرة لسماحته جمع فيها فوائد في مختلف العلوم.

ص: 308

لا شك أن موضوع زيارة القبور والبناء عليها وتجصيصها موضوع مهم، والناس في حاجة دائمة لبيان ما شرع الله في ذلك وما نهى الله عنه حتى يكون الناس على بصيرة، فإن القبور قد ابتلي الناس فيها منذ قديم الزمان، من عهد نوح صلى الله عليه وسلم؛ فقد وقعت الفتنة بالموتى والغلو فيهم في زمن أول رسول أرسله الله عز وجل إلى أهل الأرض، بعدما وقع فيهم الشرك- وهو نوح عليه السلام ثم لم يزل الناس يقع منهم ما يقع من الفتن في القبور والغلو فيها والشرك بأهلها إلى يومنا هذا.

فإن الناس كانوا قبل زمن نوح عليه الصلاة والسلام على الإسلام، من عهد آدم عليه السلام إلى زمن نوح عليه الصلاة والسلام عشرة قرون، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، ثم إن الناس وقعوا في الشرك بعد ذلك بسبب الغلو في خمسة من الصالحين ماتوا في زمن متقارب يقال لهم: ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر؛ فعظم عليهم ذلك واشتدت

ص: 309

بهم المصيبة بموت هؤلاء الأخيار منهم، فجاءهم الشيطان وزين لهم أن يصوروا صورهم، وأن ينصبوها في مجالسهم، وقال لهم: هذا تذكار تذكرونهم به في عبادتهم وأحوالهم الطيبة حتى لا تنسوهم، وتجتهدوا في العبادة كما اجتهدوا، فأتاهم من باب النصح، وقال بالتذكير بطاعة الله عز وجل، والخبيث له مقاصد أخرى فيما بعد، فيهم أو فيمن بعدهم في آخر زمانهم وعند طول الأمد، فإنه اعتقد أن هؤلاء إذا طال بهم الأمد سوف تتغير حالهم، وسوف يتغير اعتقادهم بهذه الصور، أو من يأتي بعدهم من ذرياتهم. فوقع كما اعتقد الخبيث، وكما ظن إذا طال الأمد: عبدوهم من دون الله، أو عبدهم ذرياتهم من دون الله، كما ذكر العلماء ذلك رحمة الله عليهم، وأنزل الله فيهم قوله جل وعلا:{وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} (1){وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا} (2) بين الله سبحانه أنهم أضلوا كثيرا بسبب الشيطان وتزيينه لهم صور هؤلاء الخمسة الصالحين حتى عبدوهم من دون الله فاستغيث بهم وعظمت قبورهم، وبني عليها، إلى غير ذلك، حتى بعث الله نبيه خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام فبين للناس ما فعله من قبلهم وما فعله اليهود والنصارى مع الأنبياء في هذا

(1) سورة نوح الآية 23

(2)

سورة نوح الآية 24

ص: 310

الصدد، فقال:«لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (1) » وأخبرهم عما تفعله النصارى في شأن موتاها، كما في الحديث الذي روته أم حبيبة وأم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم من قصة الكنيسة التي رأتاها في أرض الحبشة، فقال فيها عليه الصلاة والسلام:«أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله (2) » . فبين أن النصارى من عادتهم البناء على قبور صالحيهم، ووضع الصور على تلك القبور، ثم أخبر أنهم شرار الخلق عند الله بسبب ذلك.

وشرعت الزيارة للقبور لا للطواف بها والتبرك بها؛ وإنما شرعت لتذكر الناس الآخرة، ولقاء الله، والزهد في الدنيا، وأن الموت لا بد منه، وأنه سوف يأتي عليه كما أتى على من قبله من الأموات.

وفي الزيارة إحسان إلى الموتى بالدعاء لهم والترحم عليهم إذا كانوا مسلمين.

ولقد «استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم ربه في زيارة قبر أمه فأذن له (3) » ؛ لما في زيارتها

(1) رواه البخاري في (الجنائز) باب ما يكره من اتخاذ القبور مساجد برقم (1390) ، ومسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور برقم (529) .

(2)

رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (23731) ، والبخاري في (الجنائز) برقم (1341) ، ومسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) برقم (528)

(3)

سنن الترمذي الجنائز (1054) .

ص: 311

من الاعتبار والذكرى للموت والآخرة. ولما استأذن في أن يستغفر لها لم يؤذن له؛ لأنها ماتت على الجاهلية دين قومها؛ فدل ذلك على أن القبور إذا كانت قبور كفار أو من قبور أهل الجاهلية فإنه لا يدعى لهم، ولا يستغفر لهم، ولا يسلم عليهم، وإنما تزار للذكرى والاعتبار، ولكن لا يسلم عليهم ولا يدعى لهم؛ لأنهم ماتوا على غير دين الإسلام، وقد قال سبحانه وتعالى:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} (1)

فالسنة أن يقول الزائر إذا زار مقابر المسلمين: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية (2) » وفي لفظ آخر: «يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين (3) » .

وكان إذا زار القبور صلى الله عليه وسلم يدعو لهم ويستغفر لهم، ولما زار البقيع قال:«اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد (4) » وإذا زار الشهداء دعا لهم، وهذه هي السنة في زيارة القبور.

وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور في أول الأمر، لما

(1) سورة التوبة الآية 113

(2)

رواه مسلم في (الجنائز) باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها برقم (975) ، وابن ماجه في كتاب (ما جاء في الجنائز) باب ما جاء فيما يقال إذا دخل المقابر برقم (1547) .

(3)

رواه مسلم في (الجنائز) باب ما يقال عند دخول القبور برقم (974) .

(4)

رواه مسلم في (الجنائز) باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها برقم (974)

ص: 312

كان الناس حديثي عهد بالجاهلية والكفر، وقد كانوا اعتادوا الغلو في الموتى ودعاءهم والاستغاثة بهم، فمنعهم صلى الله عليه وسلم عن الزيارة؛ لئلا يبقى في قلوبهم تعلق بالشرك بالله عز وجل، ولئلا تقع منهم أشياء لا ترضي الله؛ لأنهم حدثاء عهد بعبادة القبور وتعظيمها.

ولما استقر التوحيد في قلوب المسلمين، وعرفوا معنى الشهادتين، وعرفوا شريعة الله، أذن لهم بزيارة القبور بعد ذلك؛ لما فيها من المصلحة والتذكر للآخرة، ولقاء الله عز وجل، والزهد في الدنيا، والاستعداد للموت، وأن ما أصاب هؤلاء الموتى سيصيبك، مع ما فيها من الإحسان إلى الموتى بالدعاء والاستغفار لهم.

وقد كانت القبور في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ترفع عن الأرض قدر شبر، وليس هناك بناء عليها ولا تجصيص ولا قباب، هكذا كان الحال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أصحابه والقرون المفضلة، ثم غير الناس بعد ذلك، وبنوا على القبور وجصصوها وفرشوها تقليدا لليهود والنصارى إلا من رحم الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:«لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن (1) »

(1) رواه البخاري في (أحاديث الأنبياء) باب ما ذكر عن بني إسرائيل برقم (3456) ، ومسلم في (العلم) باب اتباع سنن اليهود والنصارى برقم (2669) ، وهو بهذا اللفظ في تفسير ابن كثير ج4 ص490.

ص: 313

متفق على صحته. والمعنى فمن المعني إلا أولئك؟ فلهذا وقع ما وقع، قلدوا اليهود والنصارى بالبناء على القبور واتخاذ المساجد عليها والقباب وفرشها حتى حدث الغلو فيها، وحتى عبدها الناس من دون الله وطافوا بها وطلبوا منها المدد من دون الله فوقع الشرك من الأكثرين. وكثير من العامة الذين لا بصيرة لهم يدعونها ويطلبون منها المدد والغوث وشفاء المرضى والنصر على الأعداء، وهذا هو الشرك بالله جل وعلا.

قال تعالى في سورة فاطر: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} (1){إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} (2) وهو ما وقع في الناس اليوم، فكثير منهم ممن يعرفون بالشيعة وغيرهم يدعون الحسين بن علي، ويدعون الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا من مكان بعيد، ويدعون عليا رضي الله عنه، وكل هذا من الجهل العظيم، فيقولون: الغوث الغوث، المدد المدد، النصر على الأعداء، وأنت تعرف ما جرى في الأمة وما جرى فينا، فأسعفونا وأغيثونا وانصرونا، إلى غير ذلك، ينسون الله ويدعون هؤلاء

(1) سورة فاطر الآية 13

(2)

سورة فاطر الآية 14

ص: 314

الأموات، وإذا اشتدت الأمواج في البحار كذلك يسألون الموتى ويصرخون بهم لإنقاذهم من الغرق. والمشركون الأولون أقل شركا من هؤلاء، كان الأولون إذا نزلت بهم الشدة استغاثوا بالله وحده وأفردوا له العبادة، كما قال سبحانه:{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} (1)

هذه حال الأولين من المشركين، كأبي جهل وأشباهه، أما هؤلاء المتأخرون - عباد القبور عباد الأموات - فشركهم دائم في الرخاء والشدة جميعا.

ومما وقع في الناس أيضا الإيقاد عند الموتى في المقابر، وهذا لا أصل له، وما جاء فيه من الأخبار فهو موضوع لا أساس له، ولا أساس للقراءة على الموتى في المقابر، كل هذا باطل، كذلك القراءة عند دفن الميت. وبعضهم أحدث بدعة أخرى، وهي بدعة الأذان والإقامة في القبر، إذا حفروه نزلوا فأذنوا وأقاموا فيه ثم جعلوا الميت فيه بعد ذلك، وهي بدعة جديدة لا أساس لها، وكذلك التلقين، تلقين الميت بعد إنزاله في القبر ودفنه بقولهم: يا فلان بن فلانة، فإن لم تعرف أمه قالوا: يا فلان بن حواء، اذكر ما كنت عليه في الدنيا، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، إلى آخره.

وهذا لا أصل

(1) سورة العنكبوت الآية 65

ص: 315

له، والأخبار فيه موضوعة لا أساس لها، وإنما فعلها بعض أهل الشام بعد انقراض القرن الأول، وليس في قول أحد أو فعله حجة فيما يخالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما المشروع الذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إذا فرغ الناس من دفن الميت أن يدعى له بالتثبيت والمغفرة، والسنة للمشيعين أن لا يعجلوا بالانصراف حتى يفرغ من دفن الميت؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«من تبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معها حتى يصلى عليها وحتى يفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل جبل أحد (1) » يعني من الأجر، فدل على أن المشيع يبقى مع الجنازة حتى يفرغ من دفنها، وكان صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال:«استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل (2) » هذه هي السنة، ولم يكن يلقنه، فالتلقين يكون قبل الموت ما دام حيا وظهرت عليه أمارات الموت، فإنه يلقن بأن يقول: لا إله إلا الله، أو يذكرون الله عنده حتى يقولها ويختم له بها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

(1) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (10018) ، والبخاري في (الإيمان) برقم (47) .

(2)

رواه أبو داود في (الجنائز) برقم (3221) .

ص: 316

«من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة (1) » ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله (2) » رواه مسلم في صحيحه.

وإذا لم ينتبه فلا بأس لمن عنده من إخوانه أن يقول: يا فلان، قل: لا إله إلا الله، برفق وكلام طيب.

وكذلك لا يجلس الإنسان على القبر، ولا يجوز الصلاة في المقبرة إلا صلاة الجنازة على القبر إذا لم يصل الإنسان على الميت، فلا بأس أن يصلي على القبر، وقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صلى على قبر مضى عليه شهر؛ فدل ذلك على أنه لا بأس أن يصلى على القبر بعد مضي شهر على دفنه، وإن مضى على الدفن أكثر من شهر فالواجب ترك ذلك، إلا أن تكون الزيادة يسيرة كاليوم واليومين؛ لأن العبادات توقيفية لا يشرع منها إلا ما شرعه الله سبحانه أو رسوله عليه الصلاة والسلام. وهكذا لا تجوز «الكتابة على القبور ولا البناء عليها ولا تجصيصها؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك (3) » فيما رواه مسلم في صحيحه، وغيره؛ فعلى الجميع التعاون على البر والتقوى.

ونسأل الله عز وجل

(1) رواه الإمام أحمد في (مسند الأنصار) برقم (21529) ، وأبو داود في (الجنائز) برقم (3116) .

(2)

رواه مسلم في (الجنائز) باب تلقين الموتى لا إله إلا الله برقم (916) .

(3)

صحيح مسلم الجنائز (970) ، سنن الترمذي الجنائز (1052) ، سنن النسائي الجنائز (2028) ، سنن أبو داود الجنائز (3225) ، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (1563) ، مسند أحمد بن حنبل (3/339) .

ص: 317