المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نصيحة عامة بمناسبة يوم الاستغاثة - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة - ابن باز - جـ ١٣

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌صلاة العيد لا تقام في البوادي والسفر

- ‌إقامة صلاة العيد في الاستاد الرياضي

- ‌العدد المشترط لصلاة العيدولو صادف العيد يوم جمعة فما الحكم

- ‌ما يشرع لمن أتى مصلى العيد

- ‌حكم تحية المسجد قبل صلاة العيد

- ‌التكبير المطلق والمقيد

- ‌بيان وتوضيح حول حكمالتكبير الجماعي قبل صلاة العيد

- ‌التهنئة بالعيد

- ‌صلاة الكسوف مشروعةبالرؤية وليس بخبر أهل الحساب

- ‌صفة صلاة الكسوف

- ‌ينادى لصلاة الكسوفبقول: "الصلاة جامعة

- ‌حكم صلاة الكسوف في أوقات النهي

- ‌صلاة الكسوف لا تكررولو لم ينجل الكسوف

- ‌الخطبة بعد صلاة الكسوف سنة

- ‌حكم صلاة الكسوف عند الزلازل ونحوها

- ‌صلاة الاستسقاء

- ‌يشرع لأهل البلد إقامة صلاةالاستسقاء ولو كان القحط عند غيرهم

- ‌حكم صلاة الاستسقاء للمسافر

- ‌حكم قراءة التسمية في كل ركعةمن صلاة الاستسقاء وما يقال بين السجدتين

- ‌الحث على تقوى اللهوالتحذير من المعاصي والذنوب

- ‌نصيحة عامة بمناسبة يوم الاستغاثة

- ‌قلب الرداء يكون أثناءالخطبة عندما يحول الإمام رداءه

- ‌حكم تحويل المرأةرداءها في صلاة الاستسقاء

- ‌حكم إقامة صلاة الاستسقاءإذا لم يأمر والي البلد بإقامتها

- ‌ما يحسن بالمسلم قوله عند نزول المطر أو سماع الرعد

- ‌عزو سبب نزول المطر إلى كثرة البحار

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كيفية تلقين المحتضر

- ‌حكم قراءة سورة يس عند المحتضر

- ‌حكم تلقين الكافر

- ‌حكم وضع المصحف على بطن الميت

- ‌حكم قراءة القرآن على الأموات

- ‌حكم وضع الحناء في يد المرأة التي تحتضر

- ‌بعض البدع التي تقال عند المحتضر

- ‌ توجيه المحتضر للقبلة

- ‌كيفية توجيه المحتضر إلى القبلة

- ‌حكم تقبيل الميت

- ‌غسل الميت

- ‌حكم سؤال المغسل عن حال الميت

- ‌من الأولى بتغسيل الميت

- ‌جواز غسل أحد الزوجين للآخر بعد الوفاة

- ‌حكم غسل الرجل لامرأته والبنت الصغيرة

- ‌العلاقة الزوجية لا تنتهي بالموت

- ‌المطلقة طلاقا رجعيا يغسلها زوجها

- ‌عدد من يتولى غسل الميت

- ‌الأشياء التي يغسل بها الميت

- ‌حكم استخدام السدر في الغسل

- ‌حكم الأخذ من شاربوإبط وأظفار وعانة الميت

- ‌حكم نزع أسنان الذهب من الميت

- ‌تطييب الميت وكفنه

- ‌حكم تسويك الميت

- ‌حكم الزيادة على سبع غسلات

- ‌حث النساء علىالمشاركة في غسل الميتات

- ‌حكم إقامة دورات لتعليم تغسيل الأموات

- ‌حكم تصويرغسل الميت للتذكير أو للتعليم

- ‌تغسيل المحرم إذا توفي

- ‌حكم تغسيل جريح المعركة إذا مات بعدها

- ‌المظلوم يغسل ويصلى عليه

- ‌حكم تغسيل المنتحر والصلاة عليه

- ‌كيفية تغسيل من ماتفي حادث وقد تشوه جسده

- ‌المغسل يخبر بعلامات الخير لا الشر

- ‌مدى صحة حديث:من غسل مسلما فستر عيوبه

- ‌الكفن

- ‌كيفية تكفين المحرمة

- ‌عدد العقد في الكفن

- ‌حكم جعل كيسبلاستيك على من به جروح

- ‌يغير الكفن أو يغسلإذا خرج دم بعد التكفين

- ‌مدى صحة حديث:ليس للنساء نصيب في الجنازة

- ‌له بكل جنازة قيراط

- ‌إمام المسجد أولىبالصلاة على الميت من وليه

- ‌حكم السفر لأجل الصلاة على الميت

- ‌أفضلية كثرة المصلين على الجنازة

- ‌حكم تكثير الصفوف ولو لم تتم

- ‌موقف الإمام في صلاة الجنازة

- ‌صفة الصلاة على الميت

- ‌حكم قراءةالفاتحة في صلاة الجنازة

- ‌حكم الجهر بالفاتحة أحيانا

- ‌حكم قراءة سورةبعد الفاتحة في صلاة الجنازة

- ‌حكم الصلاة على النبيصلى الله عليه وسلم في صلاة الجنازة

- ‌صفة الدعاء للميت في صلاة الجنازة

- ‌صفة الدعاء في الصلاةعلى الميت إذا كان مجهولا

- ‌الدعاء الذي يقال في الصلاة على الطفل

- ‌لم يثبت في القراءةبعد التكبيرة الرابعة شيء

- ‌حكم الزيادة على أربع تكبيرات

- ‌حكم رفع اليدينمع التكبيرات في صلاة الجنازة

- ‌السنة لمن فاتته بعضتكبيرات صلاة الجنازة أن يقضيها

- ‌من دخل مع الإمام وهو يصليصلاة الجنازة ظانا أنه يصلي الفريضة

- ‌تقدم صلاة الجنازةعلى الفرض في هذه الحال

- ‌كيف يفعل من حضر الجنازةفي مسجد وقد صلى الفرض في آخر

- ‌حكم الصلاة على الميت بعد دفنه

- ‌أقصى مدة يمكن الصلاةفيها على الميت بعد دفنه

- ‌حكم تكرار الصلاة على الميت

- ‌حكم الصلاة على القبر وقت النهي

- ‌حكم الصلاة على الميت في المغسلة

- ‌حكم الصلاة على الغائب

- ‌كيفية الصلاة على الغائب

- ‌حكم الصلاة على المنافق

- ‌الصلاة على أهل البدع

- ‌حكم الصلاة على المنتحر

- ‌الشهداء الذين ماتوا في المعركة لا تشرع الصلاة عليهم مطلقا

- ‌ترك الصلاة على من عليه دين منسوخ

- ‌حكم الصلاة على الجنين

- ‌الصلاة على الجنازةفي المصلى أفضل من المسجد

- ‌حكم وضع الميتفي غرفة حتى يصلى عليه

- ‌حكم دفن ما بتر من إنسان

- ‌كلمة عن اتباع الجنائز

- ‌تشييع الميت

- ‌السنة لمن تبع الجنازةألا يجلس حتى توضع على الأرض

- ‌معنى حديث أم عطية:نهينا عن اتباع الجنائز

- ‌حصول القيراطينلمن تبع جنازة ثم صلى عليها

- ‌يسن الإسراع بالجنازة

- ‌الجمع بين حديث النهي عن الصلاة والدفنفي ثلاث ساعات وحديث التعجيل بالجنازة

- ‌ما المراد بالإسراع بالجنازة

- ‌حكم تأخير الجنازةفي الثلاجة لعدة شهور

- ‌التحذير من بدع تفعل مع الجنائز

- ‌وضع كلمة التوحيد على الجنائز غير مشروع

- ‌حكم الدخول بالجنازةمن باب الرحمة في المسجد النبوي

- ‌القيام للجنازة سنة

- ‌حكم القيام لجنازة الكافر

- ‌عمق القبر

- ‌اللحد أفضل من الشق

- ‌كيفية وضع الميت في قبره

- ‌كيفية دفن الميت في الأرض الجبلية

- ‌استعمال الصخور أو الألواحأو الخشب إذا لم يوجد اللبن

- ‌حكم تغطية قبر المرأة عند دفنها

- ‌إنزال المرأة في القبر لا يشترط له محرم

- ‌حكم توجيه الميت في قبره إلى القبلة

- ‌حكم كشف وجهالميت إذا وضع في اللحد

- ‌حكم حل العقد في القبر

- ‌حكم الأذان والإقامةفي قبر الميت عند وضعه فيه

- ‌ما يقال عند دفن الميت

- ‌القراءة في تربة القبرثم حثوها على كفن الميت بدعة منكرة

- ‌حكم وضع الحصباءعلى القبر ورشه بالماء

- ‌حكم نقل نصيبةقبر قديم إلى قبر حديث

- ‌حكم وضع نصيبة واحدةعلى قبر المرأة واثنتين على قبر الرجل

- ‌حكم وضع علامة على القبر

- ‌حكم وضع أرقام على القبر

- ‌لا يشرع وضع سعفالنخيل والصبار الأخضر على القبر

- ‌من بدع الدفن

- ‌الشجرة النابتة على القبرليست دليلا على صلاح صاحب القبر

- ‌حكم الدعاء للميت بعد الدفن

- ‌الدعاء للميت بالتثبيتيكون بعد الفراغ من الدفن

- ‌التلقين بعد الدفن بدعة

- ‌شبهة في التلقين بعد الدفن والجواب عليها

- ‌حكم الصدقة عن الميت ساعة الدفن

- ‌الأفضل رفع القبر عن الأرض شبرا ونحوه

- ‌حكم الوعظ عند القبر

- ‌لا حرج في جلب الماء البارد للشرب عند القبر

- ‌يقدم الأفضل إلى القبلة

- ‌حكم دفن المرأة والرجل في قبر واحد

- ‌حكم تخصيص بعض أجزاء المقبرة للنساء

- ‌يجوز الدفن ليلا

- ‌الأوقات التي ينهى عن الدفن فيها

- ‌لا يختلف الدفن في مكة عن غيرها

- ‌السنة أن يدفن الميت في البلد الإسلامي الذي مات فيه

- ‌الكافر لا يدفن في الجزيرة العربية بل ينقل إلى غيرها

- ‌حكم تنفيذ وصية الميت بدفنه في بلد غير الذي مات فيه

- ‌حكم البناء على القبور

- ‌الكيفية الشرعية لترميم القبر إذا تهدم

- ‌لا يجوز دفن الميت في المسجد

- ‌دفن الموتى في المساجد إحدى وسائل الشرك

- ‌حكم بناء المساجد قريبا من القبور

- ‌حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور

- ‌لا يصلى في المساجد التي فيها قبور

- ‌الصلاة في مسجد فيه قبر كالصلاة في مسجد فيه قبران أو أكثر

- ‌لا يصلى في المسجد الذي فيه قبر ولو كان الوحيد في البلد

- ‌شبهة لمن أجاز الصلاة في المساجد التي فيها قبور والجواب عليها

- ‌حكم تحويل مصلى العيد إلى مقبرة

- ‌حكم الكتابة على القبر

- ‌حكم كتابة دعاءدخول المقبرة عند البوابة

- ‌حكم إضاءة المقابروالطرق التي بين القبور

- ‌الدليل على تخصيص انتفاع الميت ببعض الأعمال دون بعض

- ‌حكم الصدقة والحج عمن كان يذبح لغير الله

- ‌عشاء الوالدين

- ‌تحديد وقت معين للإطعام عن الميت من البدع المحدثة

- ‌من يذبح لأبيه وجده كل سنة

- ‌إهداء ثواب الطواف للغير لا يجوز

- ‌حكم الطواف وختم القرآن للأموات

- ‌الصلاة والقراءة لا تهدى لأحد

- ‌حكم الصلاة للوالدين المتوفيين

- ‌إهداء تلاوة القرآن الكريم للآخرين

- ‌حكم أخذ أجرة قراءة القرآن على الأموات

- ‌حكم إهداء أعمال البر للحي أو الميت

- ‌حكم قراءة القرآن للميت في داره

- ‌إحضار القراء المشاهير للقراءة للميت بدعة

- ‌حكم قراءة الفاتحة للميت وذبح المواشي له

- ‌ليس هناك دليل يدل على استحباب قراءة القرآن للموتى

- ‌حكم إهداء قراءة القرآن الكريم لروح الرسول

- ‌حكم قراءة الفاتحة على جميع الأموات والأحياء بعد الصلاة

- ‌حكم قضاء الصلاة عن الميت

- ‌المصحف ينتفع به الميت إذا جعله وقفا

- ‌حكم التوسل بالموتى وزيارة القبور

- ‌لا يجوز التبرك بالأموات

- ‌الزيارة الشرعية للقبور

- ‌حديث: من زار أهل بيتي بعد وفاتي كتبت له سبعون حجة لا أصل له

- ‌حكم زيارة قبر سيدنا الحسين رضي الله عنه وموضعه

- ‌الدعاء عند القبور غير مشروع

- ‌عدم جواز الطلب إلى الميت

- ‌حكم الذبح عند الأضرحة ودعاء أهلها

- ‌فائدة فيما يتعلق بزيارة القبور والبناء عليها وتجصيصها

- ‌حكم الإقامة عند القبر بالمدح والأذكار ثلاثة أيام

- ‌من بدع زيارة القبور

- ‌حكم زيارة النساء للقبور

- ‌الجواب عن حديث تعليمالنبي صلى الله عليه وسلم لعائشة دعاء زيارة القبور

- ‌الجواب عن حديث «اتقي الله واصبري

- ‌المرأة لا تسلم على الموتىولو مرت بسور المقبرة أو فوقها

- ‌حكم زيارة النساء لقبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأفضل لمن مر بجوار سور المقبرة أن يسلم

- ‌يكفي السلام على الموتىفي أول المقبرة مرة واحدة

- ‌ما جاء في أن الميت يعرف من زاره

- ‌علم الموتى بأعمال الأحياء

- ‌حكم تخصيص يوم الجمعة لزيارة المقابر

- ‌حكم تخصيص العيدين لزيارة القبور

- ‌حكم زيارة قبور الكفار

- ‌حكم رفع اليدين أثناءالدعاء للميت عند قبره

- ‌حكم استقبال القبر حال الدعاء للميت

- ‌لا بأس بالقيام أو الجلوسعند القبر من أجل الدعاء للميت

- ‌حكم الدعاء الجماعي عند القبور

- ‌حكم قراءة الفاتحة للميت عند قبره

- ‌حكم قراءة الفاتحة على قبور الأولياء

- ‌ما مدى صحة ما يذكرمن قصص عن أهوال القبور

- ‌حكم الاستشهاد بقصص أهوال القبور

- ‌حكم اصطحاب بعض الغافلين لزيارة القبور

- ‌من سمع ميتا يشكوفي قبره من حقوق عليه

- ‌لا يجوز أن يمشى بالنعال بين القبور

- ‌حكم السكن بين القبور

- ‌لا يجوز إيقاف السيارات على القبور

- ‌ينبش القبر إذا دعت الحاجة

- ‌نبش القبر لمصلحة

- ‌ينبش القبر الذي في المسجد إذا كان هو الأخير

- ‌حكم قطع الأشجار المؤذية من المقابر

- ‌حكم نقل عظام الميت إذا بليت

- ‌حكم كسر عظم الميت الكافر

- ‌كسر عظم الميت لا يوجب القصاص

- ‌حكم نقل الأعضاء بعد وفاة الميت دماغيا

- ‌لا يجوز تنفيذوصية المتوفى بالتبرع بأعضائه

- ‌حكم شراء الجثث لغرض التشريح

- ‌حكم تشريح جثة الميت للتعلم

- ‌لا يحكم بموت المتوفى دماغيا

- ‌حكم تشريح الجنازة المشكوك في قتلها

- ‌حكم الذهاب للعزاء إذا كان هناك بدع

- ‌لا بأس باستقبال المعزين

- ‌حكم جمع أهل الميتفي صف واحد حتى تتم تعزيتهم

- ‌حكم تقبيل ومعانقة المعزى

- ‌التعزية في أهل المعاصي

- ‌حكم السفر للتعزية

- ‌ليس للعزاء أيام محدودة

- ‌الكلمات المناسبة للتعزية

- ‌حكم إقامة مراسم العزاء

- ‌حكم جلوس أهل الميت ثلاثة أيام للتعزية

- ‌الاجتماع في بيت الميتللأكل والشرب وقراءة القرآن بدعة

- ‌حكم إقامة وليمة يجتمع فيها المعزون

- ‌صنع الطعام لأهل الميت

- ‌أهل الميت لا يصنعون للناس طعاما

- ‌حكم دعوة أهل الميتمن يأكل معهم ما بعث لهم

- ‌حكم بعث الذبائح لأهل الميت والدعوة إليها

- ‌حكم دفع النقود لأهل الميت

- ‌حكم إقامة الولائم من تركة الميت

- ‌عادات الاحتفال بعد موت أحد من الناس

- ‌حكم البذخ والإسراف في العزاء

- ‌الأربعينات والسنوات لا أصل لها في الشرع

- ‌من بدع العزاء

- ‌الذكريات التي تقام للميت

- ‌الذكرى الأربعينية عادة فرعونية

- ‌تنبيه على مسائل في التعزية

- ‌حكم النعي في الجرائد

- ‌حكم قولهم "انتقل إلى مثواه الأخير

- ‌حكم قولهم: "يا أيتها النفس المطمئنة

- ‌حكم قول أهل الميت للناس: "حللوا أخاكم" أو "أبيحوه" ونحوهما

- ‌حكم توزيع أوراق يبين فيها مكان الصلاة أو العزاء

- ‌حكم القصائد التي فيها رثاء للميت

- ‌رسالة تعزية

- ‌حكم الصبر والشكر والرضا عند المصيبة

- ‌حكم النياحة على الميت

- ‌حكم من أوصى بعدم النياحة فناحوا عليه

- ‌دمع العين وحزن القلب لا بأس به

- ‌الميت يعذب بالنياحة

- ‌الجمع بين حديث: «إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه» وقوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}

- ‌لا يجوز وصف الميت بأنه مغفور له أو مرحوم

- ‌من بدع الجنائز

الفصل: ‌نصيحة عامة بمناسبة يوم الاستغاثة

‌نصيحة عامة بمناسبة يوم الاستغاثة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول رب العالمين، وآله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فبمناسبة عزم المسلمين في المملكة العربية السعودية على الاستغاثة يوم الاثنين الموافق 27 شوال 1386 هـ رأيت أن أنبه إخواني المسلمين على أمور ينبغي لكل مسلم أن ينتبه لها، وأن يحاسب نفسه ويجاهدها على ما فيه صلاحها ونجاتها، وحصول ما أحبه الله منها، وسلامتها مما يضرها في الدنيا والآخرة عملا بقوله عز وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (1){وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (2) أمر الله عباده المؤمنين في هذه الآية الكريمة أن يتقوه عز وجل، وأن ينظروا ماذا قدموا للآخرة، حتى يستقيموا على ما

(1) سورة الحشر الآية 18

(2)

سورة الحشر الآية 19

ص: 74

ينفعهم ويرضي الله تعالى عنهم، ويحذروا ما يضرهم ويسخط الله عليهم، وهذه هي الفائدة العظيمة من النظر فيما قدمه العبد لآخرته، وأوضح سبحانه أنه خبير بأعمال عباده، لا يخفى عليه منها خافية؛ ليحذروه ويخافوه، ويصلحوا بواطنهم وظواهرهم، وكرر الأمر بالتقوى لكونها هي سبيل السعادة وطريق الإصلاح.

والتقوى هي طاعة الله ورسوله، وترك ما نهى الله عنه ورسوله عن إخلاص لله سبحانه، وعن إيمان صادق بالله ورسوله، وبما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعن رغبة فيما عند الله من المثوبة، وحذر مما لديه من العقاب، قال بعض السلف في تفسير التقوى: هي أن تعمل بطاعة الله على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخشى عقاب الله.

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو أحد كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمائهم-: " تقوى الله حق تقاته أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر ".

ثم إن ربنا عز وجل في الآية السابقة حذر عباده من مشابهة أعدائه في نسيانه سبحانه، والإعراض عن حقه حتى أنساهم أنفسهم، فأعرضوا عن أسباب نجاتها، وعن سبل

ص: 75

سعادتها في الدنيا والآخرة، فقال تعالى:{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ} (1) ثم حكم على هؤلاء المعرضين الذين نسوا الله فأعرضوا عن طاعته، بأنهم هم الفاسقون، أي: الخارجون عن طاعة الله، المنقادون للهوى والشيطان.

فالواجب على كل مسلم أن يتقي الله عز وجل، وأن يستقيم على طاعته، وأن يحذر هواه وشيطانه وأن يتباعد عن مشابهة أعداء الله ورسوله المعرضين عن ذكره وطاعته ليفوز بالنجاة والسلامة في الدنيا والآخرة.

ومن الأمور العظيمة التي يجب التنبه لها أن الله سبحانه أخبرنا في كتابه العظيم في مواضع كثيرة، أن ما أصاب العباد من المصائب المتنوعة كقسوة القلوب، وجدب الأرض وتأخر الغيث، ونقص الأنفس والأموال والثمار، وتسليط الأعداء، وغير ذلك من المصائب، كل ذلك بأسباب ما كسبه العباد من المعاصي والمخالفات، كما قال عز وجل:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} (2) وقال تعالى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} (3) وقال

(1) سورة الحشر الآية 19

(2)

سورة الشورى الآية 30

(3)

سورة النساء الآية 79

ص: 76

تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (1) وقال تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (2) ولما أخبر عز وجل عن بعض الأمم الطاغية، وما أحل بهم من العقوبات قال بعد ذلك:{فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (3) وقال عن قوم نوح لما عصوا رسولهم نوحا عليه الصلاة والسلام: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا} (4) والمعنى: من أجل خطيئاتهم عذبوا في الدنيا بالغرق، وفي الآخرة بإدخالهم النار، نعوذ بالله من حالهم.

وفي هذه الآيات الكريمات وما جاء في معناها من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والآيات الكريمات غيرها الدلالة الظاهرة والبرهان القاطع على أن ما أصاب العباد من المصائب والسيئات التي لا يحصيها إلا الله، كل ذلك بكسبهم وذنوبهم، وما قدموا من الأعمال المخالفة

(1) سورة الروم الآية 41

(2)

سورة الأعراف الآية 130

(3)

سورة العنكبوت الآية 40

(4)

سورة نوح الآية 25

ص: 77

للحق لعلهم يتذكرون ويتعظون، فيتوبوا إليه سبحانه، ويرجعوا إلى طاعته، ويحذروا ما نهاهم عنه؛ ولهذا قال عز وجل في الآية السابقة:{لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (1) والمعنى: أنه سبحانه قد يذيق العباد عقوبة بعض ما عملوا من السيئات لعلهم يرجعون إلى طاعته والإنابة إليه والتوبة النصوح من سالف ذنوبهم، ولو يؤاخذهم بجميع ذنوبهم لهلكوا جميعا، كما قال سبحانه:{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} (2) وقال في الآية الأخرى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (3) والمعنى: أنه عاقب آل فرعون بالسنين، وهي الجدوب المتتابعة، مع نقص الثمرات لعلهم يتذكرون أعمالهم السيئة، فيتوبوا إلى الله منها، ويرجعوا إلى طاعته، ويستقيموا على أمره فيرد لهم ما كان شاردا، ويصلح لهم ما كان فاسدا، ويعمر قلوبهم بالتقوى، وينزل لهم الغيث من السماء، ويخرج لهم البركات من الأرض، كما قال تعالى:{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} (4) وقال

(1) سورة الروم الآية 41

(2)

سورة فاطر الآية 45

(3)

سورة الأعراف الآية 130

(4)

سورة الأعراف الآية 96

ص: 78

سبحانه: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ} (1) الآية، وقال عز وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} (2){يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (3) الآية، وقال تعالى:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (4){وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (5) وقال أيضا: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} (6) وقال عز وجل: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ} (7){فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (8) وقال عز وجل: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} (9){لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} (10) أخبر الله عز وجل في هذه الآيات المذكورات أن العباد إذا آمنوا بربهم، واستقاموا على طاعته، واتقوه عز وجل في جميع أمورهم، وتضرعوا إليه عند نزول المصائب، وحلول العقوبات، تضرع التائبين الصادقين، فإنه عز وجل

(1) سورة المائدة الآية 66

(2)

سورة الأحزاب الآية 70

(3)

سورة الأحزاب الآية 71

(4)

سورة الطلاق الآية 2

(5)

سورة الطلاق الآية 3

(6)

سورة الطلاق الآية 4

(7)

سورة الأنعام الآية 42

(8)

سورة الأنعام الآية 43

(9)

سورة الجن الآية 16

(10)

سورة الجن الآية 17

ص: 79

يعطيهم ما طلبوا، ويؤمنهم مما حذروا، ويصلح لهم أعمالهم، ويغفر لهم ذنوبهم السالفة، ويخلصهم من المضايق، ويسقيهم من ماء السماء، وينزل لهم البركات في الأرض.

فيا معشر المسلمين، بادروا إلى تقوى الله عز وجل، وسارعوا إلى مراضيه، وجاهدوا نفوسكم لله عز وجل، وألزموها بالتوبة النصوح من سائر الذنوب، وحاربوا الهوى والشيطان، والنفس الأمارة بالسوء، وشمروا إلى الدار الآخرة، وتضرعوا إلى ربكم عز وجل، وأكثروا من دعائه وذكره واستغفاره، يجب دعاءكم، ويصلح أحوالكم، وييسر أموركم، ويغثكم من فضله، ويكشف عنكم كل كربة، ويعصمكم من كيد أعدائكم، ويجركم من سوء في الدنيا والآخرة، كما قال عز وجل، وهو الصادق في وعده:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (1) وقال سبحانه: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} (2) وقال عز وجل: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (3)

(1) سورة العنكبوت الآية 69

(2)

سورة النور الآية 55

(3)

سورة آل عمران الآية 120

ص: 80

وقال جل وعلا: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ} (1) ومن القربات المناسبة في هذا الوقت، وفي كل وقت، رحمة الفقراء والمحاويج، والإحسان إليهم، فإن الصدقة من أعظم الأعمال التي يدفع الله بها البلاء، وينزل بها الرحمة، كما قال الله عز وجل:{وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (2) وقال تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (3) وقال سبحانه: {وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (4) وقال عز وجل: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} (5) وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (8) »

(1) سورة القلم الآية 34

(2)

سورة البقرة الآية 195

(3)

سورة الأعراف الآية 56

(4)

سورة البقرة الآية 280

(5)

سورة الحديد الآية 7

(6)

رواه الإمام أحمد في (مسند الأنصار) حديث معاذ بن جبل برقم (21511) ، والترمذي في (الإيمان) باب ما جاء في حرمة الصلاة برقم (2616) .

(7)

سورة السجدة الآية 16 (6){تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}

(8)

سورة السجدة الآية 17 (7){فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

ص: 81

وقال عليه الصلاة والسلام: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء (1) » ، وقال صلى الله عليه وسلم:«من لا يرحم لا يرحم (2) » .

والله المسئول أن يصلح أحوال المسلمين جميعا، ويعمر قلوبهم بالتقوى، ويصلح قادتهم، ويمن على الجميع بالتوبة النصوح من جميع الذنوب، والاستقامة على شريعة الله عز وجل في جميع الأمور، وأن يحفظهم من مكائد الأعداء، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم.

(1) رواه الترمذي في (البر والصلة) باب ما جاء في رحمة الناس برقم (1924) .

(2)

رواه البخاري في (الأدب) باب رحمة الناس والبهائم برقم (6013) ، ومسلم في (الفضائل) باب رحمته الصبيان والعيال برقم (2318) .

ص: 82