الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له النبي صلى الله عليه وسلم: " زادك الله حرصا ولا تعد "(1) » . فلم يأمره بقضاء الركعة وإنما نهاه عن العود إلى الركوع دون الصف. والله ولي التوفيق.
(1) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب إذا ركع دون الصف برقم 783.
103 -
وجوب متابعة الإمام في الصلاة
س: ما حكم بعض النساء اللواتي لا يصلين خلف الإمام كما يجب بل يركعن ويسجدن كما يطيب لهن؟ (1)
ج: لا يجوز هذا وتكون الصلاة باطلة؛ لأن من يصلي خلف الإمام لا بد أن يتابع الإمام ولا يسابق الإمام ولا يلعب من رجل أو امرأة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «" إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر وإذا ركع فاركعوا " (2) » الحديث. فلا بد من المتابعة ولا يجوز التلاعب نسأل الله العافية.
(1) سؤال موجه إلى سماحته بعد الدرس الذي ألقاه في المسجد الحرام في 28\12\1418 هـ
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة برقم 733، ومسلم في كناب الصلاة، باب ائتمام المأموم بالإمام برقم 414 واللفظ له.
104 -
حكم الإسراع والركض لإدراك الصلاة س: كثير من المسلمين يحرصون على أن لا يفوتهم من الصلاة شيء، فإذا أقبلوا على المسجد وسمعوا الإمام يصلي أخذوا يجرون ويسرعون إلى المسجد لإدراك الصلاة، فما حكم هذا العمل، أو هذه الظاهرة؟ (1)
ج: الإسراع والركض أمر مكروه لا ينبغي؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «" إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا " (2) » ، والسنة أنه يأتيها ماشيا خاشعا غير عاجل. متأنيا يمشي مشي العادة بخشوع وطمأنينة حتى يصل إلى الصف هذا هو السنة.
(1) نشر في كتاب فتاوى إسلامية، من جمع محمد المسند ج 1 ص 353.
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الآذان، باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار برقم 636، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة برقم 602.
س: أحيانا يأتي المأموم إلى المسجد، الإمام في آخر ركعة فيسرع المأموم ليدرك هذه الركعة ليكون أدرك الجماعة كما
ورد في الحديث: «" من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة " (1) » ولكن بعض الأئمة - عفا الله عنا وعنهم - يرفعون من الركوع بسرعة رغم سماعهم لمجيء مأمومين يحاولون إدراك الركعة، فهل من نصيحة لهؤلاء الأئمة بالتأني وخاصة في ركوع الركعة الأخيرة ليتيحوا الفرصة للمأمومين لإدراك فضل الجماعة، ومتى يدرك المأموم الركعة هل يكون قبل أن ينطق الإمام بقول: سمع الله لمن حمده، أم يدركها ولو ركع في أثناء قوله لها، أرجو من سماحتكم التفصيل في هذا الموضوع لأهميته. جزاكم الله خيرا؟ (2)
ج: المشروع لمن أتى إلى الصلاة، أن يكون عليه السكينة والوقار ولا يعجل، ولو خاف فوات الركعة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:«إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا (3) » والمشروع للأئمة وفقهم الله إذا سمعوا صوت الداخل وهم في
(1) أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة، باب من أدرك من الصلاة ركعة برقم 58، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك تلك الصلاة برقم 607.
(2)
استفتاء شخص أجاب عنه سماحته في 14\4\1418هـ
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الآذان، باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار برقم 636، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة برقم 602.
الركوع ألا يعجلوا، ليدرك الراكع الداخل الركعة، ومتى كبر مع الإمام واستوى راكعا قبل أن يرفع الإمام فقد أدرك الركعة ولو لم يأت بالتسبيح إلا بعد رفع الإمام؛ لعموم قوله عليه الصلاة والسلام:«" من أدرك ركعة في الصلاة فقد أدرك الصلاة " (1) » وفي لفظ: «"من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة" (2) » «ولحديث أبي بكرة الثقفي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، ثم دخل في الصف فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " زادك الله حرصا ولا تعد " (3) » رواه البخاري في صحيحه، ولم يأمره بقضاء الركعة، فدل ذلك على صحتها وإجزائها. . ولكن يدل الحديث المذكور على أن المشروع للداخل ألا يعجل بالركوع، حتى يدخل في الصف، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«" زادك الله حرصا ولا تعد " (4) » والله الموفق.
(1) أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة، باب من أدرك من الصلاة ركعة برقم 580، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك تلك الصلاة برقم 607.
(2)
سنن الترمذي الجمعة (524) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1122) .
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب إذا ركع دون الصف برقم 783.
(4)
أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب إذا ركع دون الصف برقم 783.