الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مناي، وحكمت به في بيت المال قبلي، فقد أصبح بحمد الله - لو أنصفت - حظي في بيت المال أوفر من حظك وسهمي فيه أجزل من سهمك، وأنا القائل:" من الطويل "
فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت
…
لها حفدٌ مما يعد كثير
ولكنها نفسٌ علي كريمةٌ
…
عيوفٌ لأصهار اللئام قذور
لنا في بني العنقاء وابني محرقٍ
…
مصاهرةٌ يسمى بها ومهور
وفي آل عمرانٍ وعمر بن عامرٍ
…
عقائل لم يدنس لهن حجور
بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس
ابن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج، أبو مسعود ويقال: أبو النعمان الأنصاري، والد النعمان بن بشير، له صحبةٌ وروايةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
بشير بفتح الباء وكسر الشين، وخلاس بفتح الخاء وتشديد اللام.
حدث بشير بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" رحم الله عبداً سمع مقالتي فحفظها، فرب حامل فقهٍ غير فقيه، ورب حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه. ثلاثٌ لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل؛ ومناصحة ولاة الأمر؛ ولزوم جماعة المسلمين ".
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " منزلة المؤمن من المؤمن، منزلة الرأس من الجسد، متى اشتكى الجسد اشتكى له الرأس، ومتى اشتكى الرأس اشتكى له الجسد ".
شهد بشير بن سعدٍ بدراً والعقبة والمشاهد بعدهما؛ وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على سريتين إلى بني مرة، إحداهما بعد الأخرى.
وهو الذي كان كسر على سعد بن عبادة الأمر يوم سقيفة بني ساعدة؛ فبايع أبا بكر هو وأسيد بن الحضير أول الناس.
واستشهد بعين التمر مع خالد بن الوليد سنة إحدى عشرة بعد انصرافه من اليمامة.
وقيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل: سنة اثنتي عشرة.
وأمه وأم أخيه سماك ابني سعد بن ثعلبة: أنيسة بنت خليفة بن عدي بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر.
وكان بشير يكتب بالعربية في الجاهلية، وكانت الكتابة في العرب قليلاً.
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن سعد في ثلاثين رجلاً إلى بني مرة بفدك، فخرج فلقي رعاء الشاء، فسأل: أين الناس؟ فقالوا: هم في بواديهم، والناس يومئذٍ شاتون لا يحضرون الماء، فاستاق النعم والشاء منحازاً إلى المدينة، فخرج الصريخ فأخبرهم، فأدركه الدهم منهم عند الليل، فتراموا بالنبل حتى فنيت نبل أصحاب بشير وأصبحوا؛ وحمل المريون عليهم فأصابوا أصحاب بشير.
وولى منهم من ولى، وقاتل بشيرٌ قتالاً شديداً حتى ضرب كعبه.
وقيل قد مات.
ورجع بنعمهم وشائهم.
وكان أول من قدم بخبر السرية ومصابها علبة بن زيد الحارثي، وأمهك بشير بن سعد وهو في القتلى؛ فلما أمسى تحامل حتى انتهى إلى فدك، فأقام عند يهوديٍ بفدك أياماً حتى ارتفع من الجراح، ثم رجع عليهم فأصابوا أصحاب بشير.
وولى منهم من ولى، وقاتل بشيرٌ قتالاً شديداً حتى ضرب كعبه.
وقيل قد مات.
ورجع بنعمهم وشائهم.
وكان أول من قدم بخبر السرية ومصابها علبة بن زيد الحارثي، وأمهك بشير بن سعد وهو في القتلى؛ فلما أمسى تحامل حتى انتهى إلى فدك، فأقام عند يهوديٍ بفدك أياماً حتى ارتفع من الجراح، ثم رجع إلى المدينة، وهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام فقال:" سر حتى تنتهي إلى مصاب أصحاب بشير، فإن ظفرك الله بهم فلا تبقي فلهم ".
وهيأ معه مائتي رجل، وعقد له اللواء.
فقدم غالب بن عبد الله من سريةٍ قد ظفره الله عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير بن العوام:" اجلس ".
وبعث غالب بن عبد الله في مائتي رجل.
فخرج أسامة بن زيد في السرية حتى انتهى إلى مصاب بشيرٍ وأصحابه، وخرج معهم علبة بن زيد.
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن سعد في سرية فيها ثلاث مائة إلى يمن وجبار من فدك ووادي القرى، وكان بها ناسٌ من غطفان قد تجمعوا مع عيينة بن حصن فلقيهم بشير ففض جمعهم، وظفر بهم وقتل وسبى وغنم، وهرب عيينة وأصحابه في كل وجه.
وكانت هذه السرية في شوال سنة سبع.
وعن أبي مسعود الأنصاري أنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله عز وجل أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قولوا: اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيم، في العالمين إنك حميدٌ مجيد. والسلام كما قد علمتم ".
قال يحيى بن سعيد الأنصاري: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عيادة في سقيفة بني ساعدة، فأتاهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح، فقال بشير بن البراء الأنصاري: منا أمير ومنكم أمير.
قال عمر: فأردت أن أتكلم فمنعني أبو بكر، فقلت: لا أعصيه.
ثم تكلم أبو بكر، فما ترك شيئاً أردت أن أتكلم به إلا تكلم به وزاد عليه، وذكر حق الأنصار وما