الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسماء بنت واثلة بن الأسقع الليثية
حدثت عن أبيها قالت: كان أبي يصوم الاثنين والخميس فقلت: ما هذا الصوم الذي لا تدعه؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومهما ويقول: " تعرض فيهما الأعمال على الله عز وجل ".
وعن أسماء بنت واثلة قالت: كان أبي إذا صلى صلاة الصبح جلس مستقبل القبلة، لا يتكلم حتى تطلع الشمس، فربما كلمته في الحاجة فلا يكلمني، فقلت له: ما هذا؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من صلى صلاة الصبح، ثم قرأ: " قل هو الله أحد " مائة مرة قلب أن يتكلم فكلما قال: " قل هو الله أحد " غفر له ذنب سنة ".
أسماء ويقال فكيهة بنت يزيد
ابن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن عامر.
أم عامر، ويقال أم سلمة الأنصارية الأشهلية لها صحبة، وهي من اللاتي بايعن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدت اليرموك، وقتلت من الروم تسعة بعمود فسطاطها، وشهدت خيبر مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روت أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج والنساء في جانب المسجد، وأنا فيهن، فسمع ضوضاءهن، فقال:" يا معشر النساء، أنتن أكثر حطب جهنم ".
قالت: فناديت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت جريئة على كلامه، فقلت: يا رسول الله، بماذا؟ قال:" إنكن إذا أعطيتن لم تشكرن، وإذا ابتلين لم تصبرن، وإذا أمسك عنكن شكوتن، وإياكن وكفر المنعمين ".
فقلت: يا رسول الله، وما المنعمون؟ قال:" المرأة تكون تحت الرجل وقد ولدت الولدين والثلاثة، فتقول: ما رأيت منك خيراً قط ".
وعن أسماء قالت: لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ببيعة النساء أتيته أنا وبنات عمٍ لي نبايعه، فعرض علينا الإسلام فأقررنا، وأخرجت ابنة عمٍ لي يدها لتبايعه فكف رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وقال:" إني لست أصافح النساء " ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المرأة سوارين وخواتم في أصابعها من ذهب، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصاة فرمى بها، ثم قال:" أيتها المرأة أيسرك أن يحليك الله مكان هذا سوارين وخواتم من نار؟ " قالت: لا يا رسول الله قال: " فاطرحيه إذاً " فانتزعت الخواتم فوضعتهن بين يديها، وعالجت السوارين فلم ينزع أحدهما، وعسر الآخر عليها، فاستعانت امرأة فلم تزالا تعالجاه حتى نزعتاه، فوضعتاه بين أيدينا، فوالله ما أدري من أخذه من العالمين.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حلى أو تحلى أو ترك مثل عين جرادة أو مثل خربصيصة كوي بها يوم القيامة معذباً أو مغفوراً له ".
فقال رجل: ما الخربصيصة؟ قال: " أصغر من عين الجرادة ".
وفي رواية، أن أسماء كان عليها سواران وأنه قال:" ألق السوارين يا أسماء، أما تخافين أن يسورك الله بسوارين من نار ".
قالت: فألقيتهما فما أدري من أخذهما.
وعن أسماء قالت قالت امرأة من النسوة: يا رسول الله ما هذا المعروف الذي ليس لنا أن نعصيك فيه؟ فقال: " لا تنحن ".
فقلت: يا رسول الله إن بني فلان قد أسعدوني على عمي فلابد من قضائهن، فأبى علي، فعاتبته مراراً فأذن لي في قضائهن، فلم أنح بعد في قضائهن ولا في غيره حتى الساعة، ولم يبق امرأة من النسوة إلا قد ناحت.
وعن أم عامر بنت يزيد بن السكن، وكانت من المبايعات، أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعرقٍ فتعرقه، وهو في مسجد بني عبد الأشهل، ثم قام، فصلى، ولم يتوضأ.
وعن أم عامر أسماء بنت يزيد قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا المغرب، فجئت منزلي، فجئته بعرق وأرغفة