الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بدر بن الهيثم بن خالد بن عبد الرحمن
وقيل: بدر بن الهيثم بن نصر مولى بني هاشم الدمشقي.
حدث عن سليمان بن عبد الرحمن بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طاعة الإمام حقٌ على المرء المسلم، ما لم يأمر بمعصية الله، فإذا أمر بمعصية الله عز وجل فلا طاعة له ".
بدر بن عبد الله أبو النجم
مولى المعتضد بالله المعروف بالحمامي وبالكبير.
قدم دمشق من مصر ممداً لأميرها طغج بن جف الفرغاني في خلافة المكتفي من قبل الطولونية لما حاصر القرمطي دمشق، فلقيه بكناكر، فقتل القرمطي، وانصرف إلى طبرية راجعاً إلى مصر، ثم رجع من الطريق والياً على دمشق من قبل هارون بن خمارويه بن أحمد بن طولون، فقدمها في شعبان سنة تسعين ومائتين.
حدث أبو النجم بدر الكبير عن عبيد الله بن محمد بن رماحس بسنده عن أبي جرول زهير بن صرد الجشمي قال: لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يوم هوازن، وذهب يفرق السبي، أتيته فأنشأت أقول:" من البسيط "
امنن علينا رسول الله في كرمٍ
…
فإنك المرء نرجوه وننتظر
امنن على بيضةٍ قد عاقها قدرٌ
…
مشتتٌ شملها في دهرها غير
أبقت لنا الحرب هتافاً على حزن
…
على قلوبهم الغماء والغمر
إن لم تداركهم نعماء تنشرها
…
يا أرجح الناس حلماً حين يختبر
امنن على نسوةٍ قد كنت ترضعها
…
إذ فوك يملؤه من محضها الدرر
إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها
…
وإذ يزينك ما تأتي ومت تذر
لا تجعلنا كمن شالت نعامته
…
واستبق منا فإنا معشر زهر
إنا لنشكر للنعماء إذا كفرت
…
وعندنا بعد هذا اليوم مدخر
فألبس العفو من قد كنت ترضعه
…
من أمهاتك إن العفو مشتهر
يا خير من مرحت كمت جياد به
…
عند الهياج إذا ما استوقد الشرر
إنا نؤمل عفواً منك تلبسه
…
هذي البرية إذ تعفو وتنتصر
فاعف عفا الله عما أنت راهبه
…
يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر
فلما سمع هذا الشعر، قال صلى الله عليه وسلم:" ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ".
وقالت قريش: ما كان لنا فهو لله ولرسوله، وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لله ولرسوله.
قال أبو نعيم الحافظ: بدر الأمير أبو النجم، قدم أصبهان سنة ثلاث وثمانين ومائتين لإخراج عمر بن عبد العزيز أخي أحمد بن عبد العزيز إلى مدينة السلام وقدمها أيضاً واليها عليها سنة خمس وتسعين ومائتين في رمضان، فتولاها إلى صفر من سنة ثلاث مائة، وكان عاد لأحسن السيرة، منع من نزول الجند في الدور إلا بالكراء الوافي، وكان يقرب أهل العلم، ويرفع منهم.
وقال أبو نعيم أيضاً: كان عبداً صالحاً مجاب الدعوة.
قال أبو بكر الخطيب: ولي بدر الإمارة في بلدان جليلة، وكان له من السلطان منزلة كبيرة، وتولى الأعمال بمصر مع ابن طولون، إلى أن فسد أمر ابن طولون وقتل، فقدم بدر بغداد، فأقام بها مدة، ثم ولاه السلطان بلاد فارس، فخرج إلى عمله وأقام هناك إلى أن توفي.
حدث جحظة قال: كنت بحضرة المعتضد ذات يوم، فأمرني أن أغني صوتاً فغنيت، ثم استعاده دفعة أخرى، وطرب له طرباً شديداً، فأمر لي بمائة درهم، وقال: عرجوا به على بدر - يريد