الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال له: يا أبا علقمة ما هذا الذي في كمك؟ قال: طرف من طرف السجن، قال: أفلا تهب لنا منه؟ قال: هذا يوم لا نأخذ فيه ولا نعطي، فقال له، ما أبردك وأثقلك يا أبا علقمة! قال: أبرد مني وأثقل مني من كانت جدته يهوديةٌ من أهل السواد.
وروي:
أن بلالاً إنما قتله دهاؤه؛ وذلك أنه قال للسجان: خذ مني مائة ألف درهم وتعلم يوسف أني قد مت، وكان يوسف إذا أخبر عن محبوسٍ أنه قد مات أمر بدفعه إلى أهله، فطمع بلال أن يأمر يوسف بدفعه إلى أهله، قال السجان: كيف تصنع إذا دفعت إلى أهلك؟ قال: لا يسمع لي يوسف بخبرٍ ما دام والياً؛ فأتى السجان يوسف بن عمر فقال له: إن بلالاً قد مات، فقال: أرنيه ميتاً فإني أحب أن أراه ميتاً، فجاء السجان فألقى عليه شيئاً غمه حتى مات، ثم أراه يوسف.
بلال بن أبي هريرة الدوسي
صاحب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد مع معاوية صفين، وجعله على بعض رجالته، وبقي إلى أيام سليمان بن عبد الملك.
حدث عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يخرج الدجال من هاهنا، وأشار نحو المشرق ".
وروي عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بصحفةٍ تفور، فرفع يده منها ثم قال:" إن الله لم يطعمنا ناراً ".
بلال بن عويمر أبي الدرداء
أبو محمد الأنصاري القاضي ويقال: كان أميراً ببعض الشام، وهو في عداد أهل دمشق.
حدث عن أبيه أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " حبك الشيء يعمي ويصم ".
وحدث أيضاً عن أبيه أبي الدرداء قال: " ما أمكنهم من دمائكم فبما غيرتم من أعمالكم، فإن يك خيراً فواهاً واهاً، وإن يك شراً فآهاً آهاً ".
هكذا سمعت من نبيكم صلى الله عليه وسلم.
قال أبو سليمان الخطابي: قوله: واهاً.
إنما يقال ذلك على التمني للخير، قال الشاعر:" من الرجز "
واهاً لريا ثم واهاً واها
وقوله لآهاً: إنما يقال ذلك في التوجع، قال نابغة بني شيبان:" من الخفيف "
أقطع الليل آهةً وحنيناً
…
وابتهالاً لله أي ابتهال
توفي بلال بن أبي الدرداء في آخر سنة ثلاثٍ وتسعين.