الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منهج التحقيق
1- وصف النسخ المعتمدة
اعتمدت في تحقيق هذا الكتاب على مصورة الأستاذ العلامة الدكتور فؤاد سزكين عن تتمة الجزء الثاني وتمام الجزء الثالث لنسخة مكتبة أحمد الثالث (Top Kapi Saray) رقم:
2797 «1» ، وهي نسخة كتبت في الأصل برسم خزانة السلطان المملوكيّ الملك المؤيّد شيخ ابن عبد الله المحمودي (ت 824 هـ/ 1421 م) ، وأوقفها صاحبها المؤيّد على طلبة العلم بجامعه (المؤيدي) في القاهرة.
يقع القسم الأول (التتمة) في (109) صفحات، من الصفحة (462- 570) ، ويغطي الأبواب (7- 14) .
أما القسم الثاني (الجزء الثالث) فيقع في (75) صفحة بما فيها العنوان من الصفحة (1- 75) ، وهو خاصّ بالباب الخامس عشر فقط.
وبالرغم من أنّ القسمين ينتميان إلى" نسخة"، أو" سلسلة" واحدة إلا أنّه لا يوجد ما يدعو إلى الاعتقاد بنسبتهما إلى ناسخ واحد (قارن بالنموذجات المصورة) وإن كانا يشتركان في صفة واحدة تكاد تكون ملازمة لكلّ منهما، وهي كثرة التصحيفات والتحريفات والأخطاء الواردة فيهما، وبصورة تضيق عن الحصر والاستيعاب.
أما الرسم الذي اتبع في كتابة هذه النسخة فيصعب حصره تحت قاعدة ثابتة حتى داخل الصفحة الواحدة، وخاصة فيما يتعلق بكتابة الهمز، والألف المتوسطة في الأسماء، وألف ابن، فقد تظهر في مواطن، وتختفي في مواطن أخرى، وقد يتصل العدد بالمعدود في
الأعداد من (300- 900) وقد يفصل ما بينهما.
أما في مجال التنقيط، فقد توضع نقطتان تحت الكلمات المنتهية بألف مقصورة، في حين تترك الياء في الكلمات المنتهية بياء بغير إعجام، وبالعكس.
وفيما يخصّ الشكل، فإن النسخة بقسميها تبدو شبه مشكولة، وإن كان القسم الثاني (الباب الخامس عشر) يتميز بجدية أكثر في هذا المجال.
كما اعتمدت في تحقيق الباب الخامس عشر- إلى جانب نسختنا السالفة- على مطبوعة كرافولسكي لهذا الباب، واعتبرتها نسخة ثانية، ورمزت لها على مدار التحقيق بالحرف (ك) .
وقد أمكن لي عن طريق هذه المطبوعة ضبط بعض الكلمات أو العبارات غير الواضحة أو الساقطة في نسختنا، خاصة وأن كرافولسكي حشدت في تحقيقها إلى جانب نسختنا نسختين أخريين هما: نسخة آيا صوفيا، رقم: 3417، ونسخة بودليانا (أكسفورد)، رقم:
288، فضلا عما تميزت به كرافولسكي من معرفة واسعة بالتاريخ والتراث الإسلاميين، الأمر الذي أتاح لها تقديم قراءة راقية للنص، وأتاح لنا في الوقت نفسه الانتفاع بهذه القراءة.
واعتمدت أيضا على" صبح الأعشى في صناعة الإنشاء" للقلقشنديّ (ت 821 هـ/ 1418 م) ، واعتبرته نسخة ثالثة، إذ لا يخفى حجم النصوص التي استمدّها القلقشنديّ حرفيا من" المسالك"، وأودعها في" صبحه"، غير أنّ العود إلى" الصبح" لم يكن كلّه أحمد، فقد أدى التباين في رسوم بعض الأسماء (أسماء الأشخاص، والقبائل، والأمكنة،
والحيوان، والنبات) ما بين نسختنا من" المسالك" ونسخة القلقشنديّ إلى ضياع الصورة الحقيقية لهذه الأسماء، وزاد الأمر تعقيدا أنّ النسخة التي استخدمها الناشرون من دار الكتب المصرية في معارضة" الصبح"، قد خالفت في العديد من المواضع النسختين السالفتين معا، بحيث يمكن القول: إنّ فائدتنا من" الصبح" في المواطن التي تطلب فيها الفائدة، ويصبح الظفر بها ضرورة ملحة كانت معدومة، أو شبه معدومة.
ولقد كان يمكن ل" قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان"، و" نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب" أن يسدّا جانبا من الثّلمة ما بيننا وبين" الصبح" في موضوع القبائل لولا أنّ يد التحريف قد طالتهما أيضا حتى إنك لتجد أحيانا للاسم الواحد في المصادر الثلاثة عدة رسوم وصور مختلفة، وكلّها لمؤلف واحد! «1» .