الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحسين بن عليّ، وبالمعرة «1» صليبة تنوخ، وبحلب وبلادها من بني الحسين بن عليّ، ومن بني عقيل، ومن بني كلاب، وكلب، [ومن جهينة، ومن بني قرّة «2» ، وبتدمر والمناظر رجال من أسلم وقوم من بني كلب]«3» وبالقريتين «4» نفر من بني تغلب، وبالرحبة المعروفة بمالك بن طوق قوم من بكر من وائل ورجال من مضر، وآخرون من ربيعة، وعامة أهلها من أبناء اليهود على ما يقال. وذكرت هذا مثالا لا استيعابا إذ لا قدرة على تحقيقه والإتيان [على جمعه]«3» .
(مصر ودمشق)
وأما مصر ودمشق فمصران جامعان، ولا يخلوان من بيوت العرب وذوي الحسب منهم والنسب.
عرب مصر
قيل: وبدمياط «5» سنبس، وهم من الغوث بن طيئ، وكان لهم أيام الخلفاء الفاطميين شأن
وأيام، وهم الخزاعلة، وجموح، وعبيد «1» ، وحلفاؤهم من عذرة «2» فرقة غير من تقدّم ذكره، ومدلج، وديار هؤلاء من ثغر دمياط إلى ساحل البحر يجاورهم فرقة من كنانة بن خزيمة أتوا أيام الفائز الفاطميّ «3» في وزارة الصالح بن رزّيك «4» ومقدمهم لاحق، ومن ولده قاضي القضاة شمس الدين بن عدلان «5» ، وفرقة من بني عديّ بن كعب وفيهم رجال من بني عمر بن الخطاب ومقدمهم خلف بن [نصر]«6» العمريّ فنزلوا بالبرلّس «7» وكانوا
هم والكنانيون من ذوي الآثار نوبة دمياط «1» .
قلت: ونحن من ولد خلف بن [نصر]«2» المذكور وهو شمس الدولة أبو عليّ وقد وجد خاصة والوفد الكنانيّ عامة من ابن رزّيك (57) فوق الأمل، وحلّوا محلّ التكرمة عنده على مباينة الرأي ومخالفة المعتقد وقد أتيت بذلك مفصّلا في كتاب" فواضل السّمر في فضائل آل عمر"«3» .
قلت: إنما قدمت هذا الفصل لغرض هو تعلقه بنسبي وقومي الذين أنا منهم.
قال الحمدانيّ: أول من سكن مصر جذام حيث جاؤوا مع عمرو بن العاص «4» ، وأقطعوا فيها بلادا بعضها بأيدي بنيهم إلى الآن، ثم عدّ من بها بالصعيد من العربان في زمانه، فقال: أولهم بنو هلال ولهم بلاد أسوان وما تحتها، ثم بليّ ولهم بلاد إخميم «5» وما تحتها،
ثم جهينة ولهم بلاد منفلوط «1» وأسيوط، ثم قريش [ولهم]«2» بلاد الأشمونين «3» ، ثم لواثة «4» ويقال فيهم: لواثا ولهم معظم بلاد البهنسا «5» ، ومنهم أناس بالجيزة، وأناس بالمنوفية «6» ، وأناس بالبحيرة «7» ، وهم قبائل متفرقة تجمعهم لواثة.
ثم بنو كلاب ولهم بلاد الفيّوم «8» قال: وهؤلاء القبائل المشهورة في الصعيد، ثم ذكر جملا من أحوالهم، وقال:
فأما بنو هلال فيرجعون إلى عامر بن صعصعة من قيس عيلان، وكانوا أهل بلاد الصّعيد كلّها إلى عيذاب، وبإخميم منهم بنو قرّة، وبساقية قلتة «9» منهم بنو عمرو «10» وبطونهم،
وهم: بنو رفاعة، وبنو حجير، وبنو غرير، وبأصفون «1» وإسنا «2» بنو عقبة، وبنو جميلة، ثم [بنو]«3» جميلة منهم نجم الدين الأصفونيّ «4» الوزير وكان فقيها كاتبا عارفا بأمور الديوان ضابطا للأموال، ثقل على الشّجاعي «5» وكان مشدا معه، ولم تمتد له معه يد في مال السلطان، فدسّ له سما في كعكة وأعطى عبدا كان له مئة دينار ليطعمها له بكرة يكون فطره عليها، وأوهمه أنها عملت للتأليف بينهما فأطعمها ذلك العبد الجاهل سيده فكان فيها حتفه واحتاط الشجاعيّ على تركته، وأمسك العبد وقتله وأخذ ما كان يملكه (58) ووجد معه الدنانير بصرتها فأخذها.
وأما بليّ فمن قضاعة وكانوا مفرقين فاتفقت هي وجهينة فصار لبليّ من جسر سوهاي «6» غربا إلى قريب قمولة «7» ، وصار لها من الشرق من عقبة فاو الخراب «8» إلى
عيذاب، قال: والموجود اليوم في هذه البلاد من أصول بليّ بن عمرو بنو هني، وبنو هرم، وبنو سوادة، وبنو خارفة، وبنو رائس، وبنو ناب، وبنو شاد، وهم الأمراء الآن، وبنو عجيل بن [الذّيب]«1» ، وهم العجلة، وفيهم الإمرة أيضا، ثم قال:
ويقال إن بني شاد من بني أمية وصل يعني إذ طردوا إلى القصر الخراب المعروف بهم وكان معه رجل من ثقيف معه قوس فسمّوه القوس، وذريته يعرفون بالقوسية والقوسة، ودعوتهم لبني شاد وهم بطوخ «2» وكذلك يدعى لهم خلق سواهم منهم هذيل وهم بطوخ أيضا، ومنهم بنو حمّاد، وبنو فضالة بمنفلوط، وبنو خيار بفرشوط «3» ، وقال: إن قوما زعموا أن بني شاد من بني العجيل بن الذّيب وإنما هم إخوتهم، وإنما العجيل كان قد تزوج أخت إبراهيم بن شاد فولدت منه ولدا سمته شاديا فوهم الجهلة لذلك، قال:
وقد قال قوم إنّ عجيل بن الذّيب من ولد الشّمر «4» قاتل الحسين عليه السلام، وليس كذلك.
وأما جهينة فمن قضاعة، وهم أكثر عرب الصعيد وكانت مساكنهم في بلاد قريش فأخرجتهم قريش بمساعدة عسكر الخلفاء المصريين فهم اليوم في بلاد إخميم أعلاها وأسفلها، قال:
وروي أنّ بليّا وبطونها كانت بهذه الديار، وجهينة بالأشمونين جيرانا بمصر كما هم بالحجاز، فوقع بينهم واقع أدى إلى دوام الفتنة، فلما أتى العسكر المصريّ لإنجاد قريش على
جهينة خافت بليّ فانهزمت في أعلى الصعيد إلى أن أديلت قريش وملكت دار (59) جهينة ثم حصل بينهم جميعا الصلح على مساكنهم هذه التي هم بها الآن وزالت الشّحناء.
قلت: وفي المثل:" وعند جهينة الخبر اليقين".
قال أبو عبيدة: خرج حصن بن عمرو بن معاوية بن كلاب ومعه رجل من جهينة فنزلا منزلا فقتل الجهنيّ الكلابيّ، وأخذ ماله، وكانت للكلابيّ أخت اسمها صخرة فجعلت تبكية في المواسم، فقال الأخنس الجهنيّ فيها:(الوافر)
كصخرة إذ تسائل في مراح
…
وفي جرم وأعلمها ظنون
تسائل عن حصين كلّ حيّ
…
وعند جهينة الخبر اليقين
وقيل: بل كان جهينة يخدم ملكا يمانيا، وكان له وزير إذا غاب الملك خلفه الوزير على [بعض]«1» حظاياه، فتبعه جهينة بحيث لم يره فلما جلس الوزير على مقعد الملك في لبسه والحظيّة إلى جانبه غنى وقد أخذ منهما السّكر:(الوافر)
إذا غاب المليك خلوت ليلي
…
أضاجع عنده ليلي الطويل
كأن مطارح الوشحات منها
…
هنال يطّردن على وهيل
فلما دخل فيهما السكر قام جهينة فقتل الوزير ودفن رأسه تحت وسادة الملك فلما أتى الملك وفقد الوزير جهد في تعرف خبره فلم يقف عليه حتى سكر جهينة ليلة عنده فقال:
(الوافر)
تسائل عن نجيدة كلّ وقت
…
وعند جهينة الخبر اليقين
فسمعه بعض النّدماء فأخبر الملك فسأله «1» فأوقفه على الخبر فأمّره على بلاد كثيرة وأجزل له العطاء.
وأما قريش فمنهم الجعافرة وهم من الزّيانبة «2» .
ومنهم: الشريف [حصن الدين بن]«3» [ثعلب]«4» صاحب ذروة سربام «5» ، ومسكنهم المتمرع من بحري منفلوط إلى سملّوط «6» غربا وشرقا، قال: ولهم أيضا حدود ببلاد أخرى يسرة «7» .
قال: (60) وبجرجة منفلوط قوم من بني الحسن بن عليّ وفي سيوط أناس من أولاد إسماعيل بن جعفر الصادق يعرفون بأولاد الشريف قاسم.
ثم ذكر بطون الجعافرة فقال: منهم بنو أيمن وهم الحيادر (ة) منسوبون إلى جدّهم حيدرة.
ومنهم السّلاطنة أولاد أبي جحيش، والإمرة فيهم في بني تغلب، وسمت نفوسهم إلى الملك
وخصوصا الشريف حصن الدين «1» وقد كان أنف من إمارة المعزّ والدولة التركية، وكاتب الملك الناصر بن العزيز «2» وأرسل إليه الفائزيّ «3» الوزير وغيره في جيوش، وكانت له ولهم أيام، وآخر أمره نصب له الظاهر بيبرس حبائل الغدر، وصاده بغوائل المكر حتى شنقه بالإسكندرية.
قال: وهذه نبذة من أخبار الأشراف بالصعيد، وحدود بلادهم وبلاد مواليهم وأتباعهم وحلفائهم من بلاد الأشمونين بالصعيد إلى بحري إتليدم «4» وما انحدر، ومعظمهم بالذّروة، قال: وأما غير الأشراف من قريش الساكنين بالصعيد فمنهم: بنو طلحة، وبنو الزّبير، وبنو شيبة، وبنو مخزوم، وبنو أمية، وبنو زهرة، وبنو سهم، [ومن موالي بني هاشم بنو منحر «5» ، وهم بنو قنبر]«6» مولى عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.