الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُبْتَدَأُ كِتَابِ تَحْرِيمِ الْخَمْرِ، وَتَحْرِيمِ الْمُسْكِرِ، وَمَا جَاءَ فِيهَا
بَابُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الْخَمْرَ، وَشُرْبَهَا فِي الِابْتِدَاءِ كَانَ مُبَاحًا، وَصِفَةُ تَحْرِيمِهَا، وَأَنَّ خُمُورَهُمْ يَوْمَ حُرِّمَتْ كَانَتْ تَمْرًا، وَبُسْرًا، وَهِيَ الْفَضِيخُ
7900 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، ح، وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ: ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما قَالَ:«أَصَبْتُ شَارِفًا، مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فِي الْمَغْنَمِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَأَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ شَارِفًا أُخْرَى، فَأَنَخْتُهُمَا يَوْمًا، عِنْدَ بَابِ رَجُلٍ، مِنَ الْأَنْصَارِ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَحْمِلَ عَلَيْهَا إِذْخِرًا لِأَبِيعَهُ، وَمَعِي صَائِغٌ مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ، فَأَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى وَلِيمَةِ فَاطِمَةَ رضي الله عنها، وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه يَشْرَبُ فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ مَعَهُ قَيْنَةٌ تُغَنِّيهِ» ، فَقَالَتْ:«أَلَا يَا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ» ، فَثَارَ إِلَيْهِمَا حَمْزَةُ
⦗ص: 90⦘
بِالسَّيْفِ، فَجَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، ثُمَّ أَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا، قُلْتُ لِابْنِ شِهَابٍ: وَمِنَ السَّنَامِ؟، قَالَ: قَدْ جَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، فَذَهَبَ بِهَا، قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ: فَقَالَ عَلِيٌّ: فَنَظَرْتُ إِلَى مَنْظَرٍ أَفْظَعَنِي، فَأَتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ رضي الله عنه، فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ، فَخَرَجَ مَعِي، وَمَعَهُ زَيْدٌ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَدَخَلَ عَلَى حَمْزَةَ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ حَمْزَةُ بَصَرَهُ، فَقَالَ:«هَلْ أَنْتُمْ، إِلَّا عَبِيدٌ لِآبَائِي، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَهْقِرُ، حَتَّى خَرَجَ عَنْهُمْ» ، رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى عَنِ الْحَجَّاجِ،
7901 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، وَابْنُ الْجُنَيْدِ الدَّقَّاقُ، وَأَبُو أُمَيَّةَ، قَالُوا: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، بِإِسْنَادِهِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
7902 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ، وَالصَّغَانِيُّ، قَالَا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، قَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: كَانَتْ لِي شَارِفٌ مِنْ نَصِيبِي، مِنَ الْمَغْنَمِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَعْطَانِي شَارِفًا مِنَ الْخُمُسِ يَوْمَئِذٍ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَبْتَنِيَ بِفَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَاعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ أَنْ يَرْتَحِلَ مَعِي، فَنَأْتِيَ بِإِذْخِرٍ أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَهُ مِنَ الصَّوَّاغِينَ، فَأَسْتَعِينُ بِهِ فِي وَلِيمَةٍ عُرْسِيَّةٍ، فَبَيْنَمَا أَنَا أَجْمَعُ لِشَارِفَيَّ مَتَاعًا، مِنَ الْأَقْتَابِ، وَالْغَرَائِرِ، وَالْحِبَالِ، وَشَارِفَيَّ مُنَاخَتَانِ إِلَى جُنُبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، حَتَّى جَمَعْتُ مَا جَمَعْتُ، فَإِذَا شَارِفَيَّ، قَدْ أُجِبْتْ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبُقِرَتْ خَوَاصِرَهُمَا، وَأُخِذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنِيَّ، حِينَ رَأَيْتُ ذَلِكَ الْمَنْظَرَ مِنْهُمَا
⦗ص: 91⦘
، فَقُلْتُ: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟، فَقَالُوا: فَعَلَهُ ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهُوُ فِي هَذَا الْبَيْتِ، فِي شَرْبٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، غَنَّتْهُ قَيْنَتُهُ، وَأَصْحَابَهُ، فَقَالَتْ فِي غِنَائِهَا: أَلَا يَا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ، فَقَامَ حَمْزَةُ إِلَى السَّيْفِ فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَأَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا، قَالَ: عَلِيٌّ، فَانْطَلَقْتُ، حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، قَالَ: فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَجْهِيَ الَّذِي لَقِيتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا لَكَ؟» ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ، عَدَا حَمْزَةُ عَلَى نَاقَتَيَّ فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَهَا هُوَ ذَا فِي بَيْتٍ مَعَهُ شَرْبٌ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، بِرِدَائِهِ، فَارْتَدَى، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي، فَاتَّبَعْتُهُ أَنَا وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، حَتَّى جَاءَ الْبَابَ الَّذِي فِيهِ حَمْزَةُ، فَاسْتَأْذَنَ، فَأْذَنُوا لَهُ، فَإِذَا هُمْ شَرْبٌ، فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَلُومُ حَمْزَةَ فِيمَا فَعَلَ، وَإِذَا حَمْزَةُ ثَمِلٌ مُحْمَرَّةٌ عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ، فَنَظَرَ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ، فَنَظَرَ إِلَى سُرَّتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ، فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: حَمْزَةُ، هَلْ أَنْتُمْ إِلَّا عَبِيدٌ لِأَبِي، فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ثَمِلٌ، فَنَكَصَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَقِبَيْهِ، الْقَهْقَرَى، فَخَرَجَ، وَخَرَجْنَا مَعَهُ.
7903 -
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ الصَّغَانِيُّ.
7904 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: كَانَ لِي شَارِفٌ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ بِطُولِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: هَلْ أَنْتَ إِلَّا عَبِيدٌ لِآبَائِي، رَوَاهُ عَبْدَانُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بِمِثْلِهِ
7905 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، وَالرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، قَالَا: ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَنَّ مَالِكًا، حَدَّثَهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّهُ، قَالَ: " كُنْتُ أَسْقِي أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ، وَأَبَا طَلْحَةَ، وَأُبَيَّ
⦗ص: 92⦘
بْنَ كَعْبٍ رضي الله عنهم، شَرَابًا مِنْ فَضِيخِ تَمْرٍ، فَجَاءَهُمْ آتٍ، فَقَالَ لَهُمْ:«إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ» ، فَقَالَ: أَبُو طَلْحَةَ: يَا أَنَسُ، قُمْ إِلَى هَذِهِ الْجِرَارِ، فَاكْسِرْهَا، فَقُمْتُ إِلَى مِهْرَاسٍ لَنَا، فَضَرَبْتُهَا بِأَسْفَلِهِ حَتَّى تَكَسَّرَتْ "، قَالَ: الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو طَلْحَةَ «كَانَ يَمْلِكُ الْجِرَارَ»
7906 -
حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:«كُنْتُ قَائِمًا عَلَى الْحَيِّ عُمُومَتِي، وَأَنَا أَصْغَرُهُمْ سِنًّا، أَسْقِيهِمْ مِنْ فَضِيخٍ لَهُمْ» ، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟، قَالَ:«بُسْرٌ، وَرُطَبٌ» ، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ:«قَدْ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ» ، قَالَ: فَقَالَوا: «يَا أَنَسُ، أَكْفِئْهَا» ، قَالَ: فَكَفَأْنَاهَا، قَالَ: وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَنَسٍ: «كَانَتْ خُمُورَهُمْ يَوْمَئِذٍ» ، قَالَ: سُلَيْمَانُ، وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّ أَنَسًا قَالَ ذَلِكَ
7907 -
حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: ثَنَا الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«كُنْتُ عَلَى الْحَيِّ أَسْقِيهِمْ» ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَنَسٍ: «كَانَتْ خُمُورَهُمْ يَوْمَئِذٍ»
7908 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَا: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:" كُنْتُ قَائِمًا عَلَى عُمُومَتِي أَسْقِيهِمْ، وَهُمْ يَشْرَبُونَ يَوْمَئِذٍ شَرَابًا لَهُمْ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ، فَقَالَ: هَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ؟ "، قَالُوا:«يَا أَنَسُ، أَكْفِئْهَا، فَأَكْفَأْتُهَا، فَوَاللَّهِ مَا عَادُوا، فِيهَا حَتَّى لَقُوُا اللَّهَ» ، قَالَ: فَقُلْتُ مَا كَانَ شَرَابُهُمْ؟، قَالَ: " الْبُسْرُ، وَالرُّطَبُ:، فَقَالَ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَنَسٍ، وَأَنَسٌ فِي الْحَلْقَةِ:«كَانَتْ خُمُورَهُمْ يَوْمَئِذٍ» ، فَمَا أَنْكَرَ عَلَيْهِ أَنَسٌ
7909 -
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، ثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذِ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ، يَقُولُ قَدِمْتُ الْكُوفَةَ، فَأَتَيْتُ مَجْلِسَ الْأَعْمَشِ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقِيلَ: هَذَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، قُلْتُ:«نَعَمْ» ، قَالَ: سَمِعْتَ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؟، قُلْتُ:«نَعَمْ» ، قَالَ: «فَأَنْتَ سَمِعْتَ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَتَجِيئُ تَجْلِسُ إِلَيَّ؟
⦗ص: 93⦘
كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَقْعُدَ فِي أَقْصَى بَيْتٍ بِالْكُوفَةِ، حَتَّى نَأْتِيَكَ هَاتِ، حَدِّثْنِي عَنْ أَنَسٍ» ، قُلْتُ فِي نَفْسِي:«لَأُحَدِّثَنَّكَ بِمَا تَكْرَهُ» ، قُلْتُ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ:«كُنْتُ قَائِمًا عِنْدَ عُمُومَتِي مِنَ الْحَيِّ أَسْقِيهِمْ» ، قَالَ:«لَا أُرِيدُ هَذَا حَدِّثْنِي بِغَيْرِهِ، فَأَعَدْتُهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ حَدَّثْتُهُمْ بِغَيْرِهِ»
7910 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ قَتَادَةَ بْنَ دِعَامَةَ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ:«إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، نَهَى أَنْ يُخْلَطَ التَّمْرُ، وَالزَّهْوُ جَمِيعًا، ثُمَّ يُشْرَبَ، فَإِنَّ ذَلِكَ كَانَ عَامَّةَ خُمُورِهِمْ، يَوْمَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ» ، قَالَ: يُونُسُ: أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ وَأَشْهَبُ عَنْ مَالِكٍ، قَالَ:«لَا بَأْسَ بِالْخَلِيطَيْنِ لِلْخَلِّ، وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهُمَا لِلنَّبِيذِ»
7911 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الشُّعَيْثِيُّ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:" كُنْتُ أَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ، وَأَبَا دُجَانَةَ وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فِي رَهْطٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا دَاخِلٌ، فَقَالَ: حَدَثٌ، نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، فَأَكْفَأْنَاهَا، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ خَلِيطُ الْبُسْرِ، وَالتَّمْرِ "، قَالَ أَنَسٌ:«لَقَدْ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، وَإِنَّ عَامَّةَ خُمُورِهِمُ الْفَضِيخُ» ، رَوَاهُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ سَعِيدٍ
7912 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، وَأَبُو أُمَيَّةَ، قَالَا: ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:«إِنِّي لَأَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ، وَأَبَا دُجَانَةَ، وَسُهَيْلَ بْنْ بَيْضَاءَ، مِنْ خَلِيطَيْنِ بُسْرٍ، وَتَمْرٍ، إِذْ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ سَاقِيهِمْ، وَأَصْغَرُهُمْ، فَدَفَقْتُهَا، وَإِنَّا نَعُدُّهَا يَوْمَئِذٍ الْخَمْرَ»
7913 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قَالَا: ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: ثَنَا ثَابِتٌ، وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ
⦗ص: 94⦘
: " كُنْتُ أَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ، وَسُهَيْلَ بْنَ بَيْضَاءَ وَأَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ، وَأَبَا دُجَانَةَ، خَلِيطَ الْبُسْرِ، وَالتَّمْرِ، حَتَّى أَسْرَعْتُ فِيهِمْ، فَمَرَّ رَجُلٌ، فَنَادَى، فَقَالَ: «أَلَا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ» قَالَ: «فَوَاللَّهِ مَا انْتَظَرُوا أَنْ يَعْلَمُوا أَحَقٌّ مَا قَالَ أَمْ بَاطِلٌ» ، فَقَالَوا: أَكْفِءْ إِنَاءَكَ يَا أَنَسُ، فَكَفَأْتُهَا، فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَى رُؤُسِهِمْ، حَتَّى لَقُوا اللَّهَ عز وجل، وَكَانَ خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ الْبُسْرَ، وَالتَّمْرَ "
7914 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ السِّجْزِيُّ، قَالَا: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«كُنْتُ سَاقِيَ الْقَوْمِ، حَيْثُ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، فِي مَنْزِلِ أَبِي طَلْحَةَ، وَمَا شَرَابُنَا يَوْمَئِذٍ إِلَّا الْفَضِيخُ» ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ، فَقَالَ:«إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ» ، وَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قُلْنَا هَذَا مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَا كَانَ شَرَابُهُمْ إِلَّا الْفَضِيخَ
7915 -
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«كُنْتُ سَاقِيَ الْقَوْمِ، يَوْمَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، فِي بَيْتِ أَبِي طَلْحَةَ، وَمَا شَرَابُهُمْ إِلَّا الْفَضِيخُ، الْبُسْرُ، وَالتَّمْرُ» ، فَإِذَا مُنَادِي يُنَادِي، فَقَالَ: اخْرُجْ، فَانْظُرْ، فَخَرَجْتُ، فَنَظَرْتُ، فَإِذَا مُنَادِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«أَلَا إِنَّ الْخَمْرَ، قَدْ حُرِّمَتْ» ، قَالَ: فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ فَأَهْرِقْهَا، فَأَهْرَقْتُهَا، فَقَالَوا، أَوْ قَالَ بَعْضُهُمْ: قُتِلَ فُلَانٌ، وُقُتِلَ فُلَانٌ، وَهِيَ فِي بُطُونِهِمْ، فَلَا أَدْرِي، هُوَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [المائدة: 93]
7916 -
حَدَّثَنَا يُوسُفُ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَثَنَا حَمَّادٌ، بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: حَمَّادٌ: وَكَانَ ثَابِتٌ يُتْبِعُ هَذَا، لَا أَدْرِي عَنْ أَنَسٍ أَمْ لَا، وَقَالَ: بَعْضُهُمْ: قُتِلَ فُلَانٌ، وَفُلَانٌ، وَفُلَانٌ، وَفِي بُطُونِهِمُ الْخَمْرُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ، جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} [المائدة: 93] الْآيَةُ