الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ ذِكْرِ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ السُّكْرَ مِنْ شَرَابِ الْعَسَلِ، وَالشَّعِيرِ هُوَ الَّذِي يُسْكِرُ، عَنِ الصَّلَاةِ، وَأَنَّهُ حَرَامٌ
7950 -
حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبِي، قَثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رضي الله عنه، إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ:«انْطَلِقَا، فَادْعُوَا النَّاسَ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَبَشِّرَا، وَلَا تُنَفِّرَا، وَيَسِّرَا، وَلَا تُعَسِّرَا» ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفْتِنِي فِي شَرَابَيْنِ كُنَّا نَصْنَعُهُمَا بِالْيَمَنِ: الْبِتْعُ مِنَ الْعَسَلِ يُنْبَذُ، حَتَّى يَشْتَدَّ، وَالْمِزْرُ مِنَ الشَّعِيرِ، وَالذُّرَةِ يُنْبَذُ حَتَّى يَشْتَدَّ، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَدْ أُعْطِيَ جَوَامِعَ الْكَلَامِ بِخَوَاتِيمِهِ:«أُحَرِّمُ كُلَّ مُسْكِرٍ أَسْكَرَ عَنِ الصَّلَاةِ» ، فَانْطَلَقْنَا، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْيَمَنَ نَزَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا فِي، قُبَّةٍ عَلَى حِدَةٍ
⦗ص: 101⦘
، ثُمَّ جَعَلَا يَتَزَاوَرَانِ، قَالَ: فَزَارَ مُعَاذٌ أَبَا مُوسَى يَوْمًا، وَهُوَ فِي فَنَاءِ، قُبَّتِهِ فِي الظِّلِّ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ عِنْدَ أَبِي مُوسَى، وَأَبُو مُوسَى يُرِيدُ قَتْلَهُ، قَالَ: مُعَاذٌ مَا هَذَا يَا أَبَا مُوسَى؟، قَالَ: يَهُودِيٌّ أَسْلَمَ، ثُمَّ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ إِلَى يَهُودِيَّتِهِ، قَالَ: مُعَاذٌ مَا أَنَا بِجَالِسٍ حَتَّى يُقْتَلَ، فَقَتَلَهُ، ثُمَّ جَلَسَا يَتَحَدَّثَانِ، قَالَ: يَا أَبَا مُوسَى كَيْفَ تَفْعَلُ بِالْقُرْآنِ؟، قَالَ: أَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا، قَالَ: أَتَنَقَّصُهُ تَنَقُّصًا، أَقْرَأُ عَلَى فَرْشِي، وَفِي صَلَاتِي، وَعَلَى رَاحِلَتِي، ثُمَّ قَالَ: أَبُو مُوسَى: كَيْفَ تَفْعَلُ أَنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟، قَالَ مُعَاذٌ: سَأُنَبِّئُكَ كَيْفَ أَفْعَلُ، أَمَّا أَنَا، فَأَبْدَأُ فَأَتَقَوَّى بِنَوْمَتِي عَلَى قَوْمَتِي، فَأَحْتَسِبُ فِي نَوْمَتِي، كَمَا أَحْتَسِبُ فِي قَوْمَتِي
7951 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَنْبَأَ شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَهُ، وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: أَبُو مُوسَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَهْلَ الْيَمَنِ يَصْنَعُونَ شَرَابًا مِنَ الْعَسَلِ، يُقَالُ لَهُ الْبِتْعُ يُسْكِرُ، وَشَرَابًا مِنَ الشَّعِيرِ، يُقَالُ لَهُ الْمِزْرُ، يُسْكِرُ قَالَ:«أَعْلِمُوهُمْ أَنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» ، قَالَ لَهُمَا:«بَشِّرَا، وَلَا تُنَفِّرَا، وَيَسِّرَا، وَلَا تُعَسِّرَا، وَتَطَاوَعَا» ، قَالَ: فَقَالَ مُعَاذٌ لِأَبِي مُوسَى: كَيْفَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟، قَالَ: أَقْرَؤُهُ قَائِمًا، وَقَاعِدًا، وَمَاشِيًا، وَرَاكِبًا، وَعَلَى فِرَاشِي، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ، أَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا، فَقَالَ: مُعَاذٌ لَكِنِّي أَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ، أَتَقَوَّى بِهِ عَلَى آخِرِهِ، قَالَ: فَفَضُلَ فَعَلُ مُعَاذٍ، فَلَمَّا قَدِمَا الْيَمَنَ نَزَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى حِدَةٍ، فَأَتَى مُعَاذٌ أَبَا مُوسَى ذَاتَ يَوْمٍ، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مُوثَقٌ، فَقَالَ: لَهُ مُعَاذٌ: مَا هَذَا؟، قَالَ: كَانَ يَهُودِيًّا، فَأَسْلَمَ، ثُمَّ تَهَوَّدَ، قَالَ يَزِيدُ: قَالَ: لِي شُعْبَةُ: وَاللَّهِ لَا أَزِيدُكَ، وَلَا غَيْرَكَ عَلَى هَذَا، وَلَوْ ضُرِبَتْ عُنُقِي
7952 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، بِإِسْنَادِهِ، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» بِمِثْلِهِ، فَلَمَّا قَدِمَا الْيَمَنَ كَانَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، فُسْطَاطًا، فَأَتَى مُعَاذٌ أَبَا مُوسَى، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ، ثُمَّ تَهَوَّدَ، وَقَدْ أَقْسَمْتُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَقْتُلَهُ، فَقَالَ مُعَاذٌ: وَأَنَا أُقْسِمُ لَا
⦗ص: 102⦘
أَبْرَحُ حَتَّى أَقْتُلَهُ