الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَيَانُ صِفَةِ اتِّخَاذِ الخَطِيفَةِ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، عَصَبَ بَطْنَهُ مِنَ الْجُوعِ، وَإِبَاحَةِ إِلْقَاءِ الطَّعَامِ عَلَى الْحَصِيرِ، وتقليبِ الْوِعَاءِ لِإِخْرَاجِ مَا فِيهِ، وَوُجُوبِ تَوْجِيهِ فَضْلِ الطَّعَامِ إِلَى الْجِيرَانِ
8313 -
حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ الْأَذَنِيُّ، قَاضِي حِمْصٍ، قَالَ: ثَنَا لُوَيْنٌ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: صَنَعَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ شَيْئًا كَانَ عِنْدَنَا، مِنْ شَعِيرٍ، فَجَعَلَتْ خَطِيفَةً لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَرْسَلَنِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَدْعُوهُ، قَالَ:«أَنَا، وَمَنْ مَعِي؟» ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ يَسِيرٌ، إِنَّمَا هُوَ مُدٌّ، أَوْ بَعْضُ مُدٍّ جَعَلَتْهُ لَكَ أُمُّ سُلَيْمٍ مِنْ شَعِيرٍ، قَالَ:«أَنَا، وَمَنْ مَعِي؟» ، قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَيْهَا، فَأَخْبَرْتُهَا، فَجَاءَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا هُوَ مُدٌّ، أَوْ بَعْضُ مُدٍّ جَعَلَتْهُ لَكَ أُمُّ سُلَيْمٍ، كَانَتْ عِنْدَنَا عُكَّةٌ فِيهَا سَمْنٌ، فَعَصَرَتْهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ:«أَنَا، وَمَنْ مَعِي؟» ، قَالَ: فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَمَنْ مَعَهُ، قَالَ: فَقَالَ لِأَنَسٍ: «أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً» ، قَالَ: فَأَدْخَلْتُ عَشَرَةً، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ قَالَ:«أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً» ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: كَمْ كَانَ عِدَّتَهُمْ؟، قَالَ: ثَلَاثُونَ، أَوْ أَرْبَعُونَ، قَالَ: فَأَكَلُوا، حَتَّى شَبِعُوا، قَالَ: ثُمَّ أَكَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَأَكَلْنَا، حَتَّى شَبِعْنَا، قَالَ: ثُمَّ كَانَ، كَأَنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْءٌ،
8314 -
قَالَ: وَحَدَّثَنَا لُوَيْنٌ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ
8315 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَهْبِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَ عَمِّي ابْنُ وَهْبٍ
⦗ص: 181⦘
، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ، وَقَدْ عَصَبَ بَطْنَهُ بِعِصَابَةٍ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ، فَقَالُوا مِنَ الْجُوعِ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ عَلَى أُمِّي، فَقَالَ: هَلْ مِنْ شَيْءٍ؟، فَقَالَتْ: نَعَمْ، عِنْدِي كِسَرٌ مِنْ خُبْزٍ، وَتَمَرَاتٌ، فَإِنْ جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَحْدَهُ أَشْبَعْنَاهُ، وَإِنْ جَاءَ مَعَهُ بِأَحَدٍ قَلَّ عَنْهُمْ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: اذْهَبْ يَا أَنَسُ، فَقُمْ قَرِيبًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا قَامَ، فَدَعْ حَتَّى يَتَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ، ثُمَّ اتْبَعْهُ فَقُلْ: أَبِي يَدْعُوكَ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، فَلَمَّا قُلْتُ: إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ:«يَا هَؤُلَاءِ تَعَالَوْا» ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَشَدَّهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ بِأَصْحَابِهِ، حَتَّى إِذَا دَنَوْنَا مِنْ بَيْتِنَا أَرْسَلَ يَدَي، فَدَخَلْتُ، وَأَنَا حَزِينٌ لِكَثْرَةِ مِنْ جَاءَ بِهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَتَاهُ، قَدْ قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي قُلْتَ لِي، فَدَعَا أَصْحَابَهَ، فَقَدْ جَاءَكَ بِهِمْ، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ أَنَسًا يَدْعُوكَ وَحْدَكَ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي مَا يُشْبِعُ مَا أَرَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«ادْخُلْ، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل سَيُبَارِكُ فِي مَا عِنْدَكَ» ، فَدَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«اجْمَعُوا مَا عِنْدَكُمْ، ثُمَّ قَرِّبُوهُ» ، وَجَلَسَ مَنْ مَعَهُ بِالسُّدَّةِ، فَقَرَّبْنَا مَا كَانَ عِنْدَنَا مِنْ خُبْزٍ، وَتَمْرٍ، فَجَعَلْنَاهُ عَلَى حَصِيرِنَا، فَدَعَا فِيهِ بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ:«أَدْخِلْ عَلِيَّ ثَمَانِيَةً» ، فَأُدْخِلْنَا عَلَيْهِ ثَمَانِيَةً، وَجَعَلَ كَفَّهُ فَوْقَ الطَّعَامِ، وَقَالَ:«كُلُوا، وَسَمُّوا اللَّهَ» ، فَأَكَلُوا مِنْ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ أَمَرَنِي أَنْ أُدْخِلَ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةً، وَقَامَ الْأَوَّلُونَ، فَفَعَلْتُ، وَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَأَكَلُوا، حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ أَمَرَنِي، فَأَدْخَلْتُ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةً، فَمَا زَالَ ذَلِكَ أَمَرَهُ، حَتَّى دَخَلَ ثَمَانُونَ رَجُلًا، كُلُّهُمْ يَأْكُلُ، حَتَّى شَبِعَ، ثُمَّ دَعَانِي، وَدَعَا أُمِّي، وَأَبَا طَلْحَةَ، فَقَالَ:«كُلُوا» ، فَأَكَلْنَا، حَتَّى شَبِعْنَا، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ، فَقَالَ:«يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، أَيْنَ هَذَا مِنْ طَعَامِكِ حِينَ قَدَّمْتِيهِ» ، قَالَتْ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، لَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُهُمْ يَأْكُلُونَ، لَقُلْتُ مَا يُقْطَعُ مِنْ طَعَامِنَا شَيْءٌ
8316 -
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، قَالَا: ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ أَبُو الْخَطَّابِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: اذْهَبْ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 182⦘
، فَقُلْ لَهُ: إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَتَغَدَّي عِنْدَنَا، فَافْعَلْ، قَالَ: فَجِئْتُهُ فَبَلَّغْتُهُ، فَقَالَ:«وَمَنْ عِنْدِي؟» ، فَقُلْتُ نَعَمْ، فَقَالَ: انْهَضُوا، قَالَ: فَجِئْتُ، فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، وَأَنَا مَدْهَشٌ، بِمَنْ أَقْبَلَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: مَا صَنَعْتَ يَا أَنَسُ؟، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ، فَذَكَرْتُ لَهُ أَنَّهُ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ، وَهَذَا غَدَاؤُكَ، قَالَ:«هَلْ عِنْدَكِ سَمْنٌ؟» ، قَالَتْ: نَعَمْ، قَدْ كَانَ عِنْدِي مِنْهُ، عُكَّةٌ فِيهَا سَمْنٌ، قَالَ:«فَأْتِنِي بِهَا» ، قَالَ: فَجِئْتُهُ بِهَا، فَفَتَحَ رِبَاطِهَا، فَقَالَ:«بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ أَعْظَمْ فِيهَا الْبَرَكَةَ» ، فَقَالَ: اقْلِبْهَا، فَعَصَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يُسَمِّي، فَأَخَذَتْ تَقَعُ فِدَرًا، فَأَكَلَ مِنْهُ بِضْعٌ، وَثَمَانُونَ رَجُلًا، وَفَضَلَ مِنْهَا فَضْلٌ، فَدَفَعَهُ إِلَيَّ أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ:«كُلِي، وَأَطْعِمِي جِيرَانَكٍ»
8317 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، قَالَا: ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَعَثَنِي أَبُو طَلْحَةَ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَدْعُوهُ، فَأَقْبَلْتُ، حَتَّى إِذَا نَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«يَا أَنَسُ، دَعَانَا أَبُوكَ؟» ، قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَامَ، فَلَمْ يَمُرُّ بِمَجْلِسٍ إِلَّا قَالَ:«قُومُوا» ، قَالَ أَنَسٌ: فَأَقْبَلْتُ سَرِيعًا، حَتَّى جِئْتُ إِلَى أَبِي طَلْحَةَ، فَقُلْتُ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ النَّاسُ، فَتَلَقَّاهُ أَبُو طَلْحَةَ عَلَى بَابِ الدَّارِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا كَانَ شَيْئًا أَرَدْنَا أَنْ نَخُصَّكَ بِهِ، قَالَ:«ادْخُلْ» ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَفِي يَدِ أُمِّ سُلَيْمٍ عُكَّةٌ قَدْ صُنِعَ ثَرِيدَةً شَعِيرٍ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ:«يَا أَبَا طَلْحَةَ أَدْخِلْ عَلِيَّ عَشْرَةً» ، قَالَ: وَهُمْ سَبْعُونَ، أَوْ ثَمَانُونَ، ثُمَّ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَكَلَ أَهْلُ الْبَيْتِ، وَأَفْضَلُوا فَضْلًا، فَأَهْدَوْهُمْ جِيرَانَهُمْ
8318 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي، قَالَ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو الْمُثَنَّي، قَالَ: ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِنْتِ مِلْحَانَ، تَحْتَ
⦗ص: 183⦘
أَبِي طَلْحَةَ، فَصَنَعْتْ خَزِيرًا، ثُمَّ قَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: اذْهَبْ يَا بُنَيَّ، وَادْعُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَجِئْتُهُ، وَهُوَ بَيْنَ ظَهْرَانِ النَّاسِ، فَقُلْتُ: إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ، فَقَامَ، وَقَالَ لِلنَّاسِ:«انْطَلِقُوا» ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُهُ، قَامَ بِالنَّاسِ، تَقَدَّمْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَةِ هَذَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ النَّاسُ، فَقَامَ أَبُو طَلْحَةَ عَلَى الْبَابِ، حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّمَا كَانَ شَيْءٌ يَسِيرٌ، قَالَ:«هَلُمَّهُ فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل سَيَجْعَلُ فِيهِ الْبَرَكَةَ» ، قَالَ: فَجَاءَ بِهِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ فِيهِ، فَدَعَا فِيهِ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدْعُوَ، ثُمَّ قَالَ:«أَدْخِلْ عَشْرَةً، عَشْرَةً حَتَّى أَكَلَ مِنْهَا ثَمَانُونَ» ، حَدِيثِهِمَا وَاحِدٌ، مِنْ هُنَا لَمْ يُخْرِجَاهُ
8319 -
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَنْطَاكِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي، قَالَ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَا: ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْجُوعَ، فَرَجَعْتُ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقُلْتُ: هَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ؟، قَالَتْ: عِنْدِي شَيْءٌ، وَأَشَارَتْ بِكَفَّيْهَا، قَالَ: فَقُلْتُ: اصْنَعِي، وَأَنْعِمِي، فَأَرْسَلْتُ أَنَسًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: سَارِّهِ فِي أُذُنِهِ، وَادْعُهُ، فَلَمَّا أَقْبَلَ أَنَسٌ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«هَذَا رَجُلٌ قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ» ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَنَسٍ:«أَرْسَلَكَ أَبُوكَ يَدْعُونِي» ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ:«اذْهَبُوا بِسْمِ اللَّهِ» ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ،
8320 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَوْنٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: ثَنَا سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ الْعَدَوِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ، أَبْصَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ عَاصِبٌ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ