الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4698 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"المُلْكُ في قريشٍ، والقضاءُ في الأنصارِ، والأذانُ في الحبشةِ، والأمانةُ في الْأَزْدِ"(1) يعني اليمنَ، ويُروَى موقوفًا وهو الأصحُّ.
2 - بابُ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم
مِنَ الصِّحَاحِ:
4699 -
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لا تَسُبُّوا أصحابي، فلو أنَّ أحدَكم أَنفقَ مثلَ أُحُدٍ ذهبًا ما بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهم ولا نَصِيفَهُ"(2).
4700 -
عن أبي بُرْدَة، عن أبيه: أبي موسى الأشعري قال: "رفعَ -يعني النبيُّ صلى الله عليه وسلم رأسَهُ إلى السماءِ، وكانَ كثيرًا ما يرفعُ رأسَه إلى السماءِ، فقالَ: النجومُ أَمَنَةٌ للسماءِ، فإذا ذهبَتِ النجومُ أتى السماءَ ما تُوعَدُ، وأنا أَمَنَةٌ لأصحابي فإذا ذهبتُ (3) أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ،
(1) أخرجه أحمد في المسند 2/ 364، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 727، كتاب المناقب (50)، باب في فضل اليمن (72)، الحديث (3936) واللفظ لهما، وقال:(حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن أبي مريم الأنصاري، عن أبي هريرة نحوه ولم يرفعه، وهذا أصح).
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 21، كتاب فضائل الصحابة (62)، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"لو كنت مُتخِذًا خليلًا. . . (5)، الحديث (3673) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1967 - 1968، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب تحريم سب الصحابة. . . (54)، الحديث (222/ 2541)، قوله: "مُدَّ أحدهم" المُدُّ بضم الميم ربع الصاع، "والنَّصيفُ" بمعنى النصف، والمعنى: لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أحدٍ ذهبًا من الأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصفه لما يقارنه من مزيد الإخلاص وصدق النية.
(3)
في المطبوعة زيادة (أنا) وليست في المخطوطة ولا في لفظ مسلم.
وأَصْحَابي أَمَنَةٌ لأُمَّتي فإذا ذَهَبَ (1) أصحابي أتى أُمَّتي ما يُوعَدُون" (2).
4701 -
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يأتي على الناسِ زمانٌ فيَغْزُو فِئَامٌ مِن الناسِ فيَقُولونَ: هل فيكم مَن صَاحَبَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فيقولونَ: نعم، فيُفتَحُ لهم، ثمَّ يأتي على الناسِ زمانٌ فيَغزُو فِئَامٌ مِن الناسِ فيُقَالُ: هل فيكم مَن صاحبَ أصحابَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فيقولونَ: نعم، فيُفتَحُ لهم، ثمَّ يأتي على الناسِ زمانٌ فيَغزو فِئَامٌ مِن الناسِ فيُقَالُ لهم: هل فيكم مَن صَاحَبَ مَن صَاحَبَ أصحابَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فيقولونَ نعم، فيُفتَحُ لهم"(3) وزادَ بعضُهم: "ثُمَّ يَكُونُ البَعْثُ الرابعُ فيقالُ: انظرُوا هل تَرَوْن فيهم أحدًا رَأَى مَن رَأَى أحدًا رَأَى أصحابَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فيُوجَدُ الرجلُ فيُفتَحُ لَهُمْ (4) بِهِ"(5).
4702 -
وعن عِمرانَ بنِ حُصَيْنٍ قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خيرُ أُمَّتي قرني، ثمَّ الذينَ يَلُونَهم، ثمَّ الذينَ يَلُونَهم، ثمَّ إن بعدَهم قومًا يَشهدُونَ ولا يُستَشهدونَ، ويَخُونونَ ولا يُؤتَمَنُون، ويَنذُرونَ
(1) تصحفت في المطبوعة إلى (ذهبت) والتصويب من المطبوعة، وهو الموافق للفظ مسلم.
(2)
أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1961، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب بيان أنَّ بقاء النبي صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه (51)، الحديث (207/ 2531) قوله:"أَمَنَةٌ" بفتح الهمز والميم، أي أمن، والمراد بذهاب النجوم: تكويرها وانكدارها.
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 3، كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (62)، باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. . . (1)، الحديث (3649)، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1962، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضل الصحابة. . . (52)، الحديث (209/ 2532) واللفظ لهما.
(4)
اضطربت العبارة في المخطوطة فأسقط منها كلمة: (به)، والعبارة في المطبوعة (فيفتح له)، والتصويب من لفظ مسلم.
(5)
هذه الزيادة تفرَّد بها مسلم في المصدر نفسه، في حديث عقب الحديث الأول، قوله:"فِئَامٌ" بكسر الفاء فهمز أي جماعة.
ولا يَفُونَ، ويَظهرُ فيهم السِّمَنُ" (1) وفي رواية:"ويَحلِفُونَ ولا يُستحلَفُونَ"(2) ويروى: "ثم يَخْلُف قومٌ يُحبونَ السُّمَانَة"(3).
مِنَ الحِسَان:
4703 -
عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَكْرِمُوا أصحابي فإنهم خِيارُكم، ثمَّ الذينَ يَلُونهم، ثمَّ الذينَ يَلُونَهم، ثمَّ يَظهر الكَذِبُ حتَّى إنَّ الرجلَ لَيَحلِفُ ولا يُستحلَفُ، ويَشهدُ ولا يُستشهَدُ، ألا فمَن سَرَّه بُحْبُوحةُ الجنَّةِ فليَلْزمِ الجماعةَ، فإنَّ الشيطانَ معَ الفَذِّ وهو مِن الاثنينِ أَبْعَدُ، ولا يَخلُونَّ رجلٌ بامرأةٍ فإنَّ الشيطانَ ثالثُهما، ومَن سرَّتْهُ حسنَتُه وساءَتْهُ سيئَتُه فهو مؤمِنٌ"(4).
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 3، كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (62)، باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. . . (1)، الحديث (3650)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1964، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضل الصحابة. . . (52)، الحديث (214/ 2535)، قوله:"قرني" القرن أهل كل زمان، وهو مقدار التوسط في أعمار أهل كل زمان، قيل أربعون سنة وقيل ثمانون وقيل مائة، "السِّمن" بكسر السين وفتح الميم، وكنى به عن الغفلة وقلة الاهتمام بأمر الدين، فإنه الغالب على ذوي السمانة.
(2)
أخرجه من رواية عمران بن حصين رضي الله عنه، مسلم في المصدر نفسه 4/ 1965، الحديث (215/ 2535).
(3)
أخرجه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، مسلم في الصحيح 4/ 1963 - 1964، كتاب فضائل الصحابة (44)، باب فضل الصحابة. . . (52)، الحديث (213/ 2534)، قوله:"السُّمَانَة" قال القاري في المرقاة 5/ 521: (السُّمَانة: بضم السين).
(4)
أخرجه أحمد في المسند 1/ 26، وأخرجه الترمذي في السنن 4/ 465 - 466، كتاب الفتن (34)، باب ما جاء في لزوم الجماعة (7)، الحديث (2165)، وقال:(حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه) وذكره المزي في تحفة الأشراف 8/ 62، الحديث (10539) وعزاه للنسائي في عشرة النساء (الكبرى)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن ص (568)، كتاب المناقب (36)، باب فضل أصحاب. . . (37)، الحديث (2282)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 114، كتاب العلم، باب خطبة عمر رضي الله عنه بالجابية، وصححه، ووافقه الذهبي، قوله:"بُحْبُوحة الجنة" بضم الموحدتين أي وسطها وخيارها. و"الفَذُّ" أي الفرد الذي يتفرد برأيه.
4704 -
عن جابر رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"لا تَمَسُّ النّارُ مسلمًا رآني، أو رَأَى مَن رآني"(1).
4705 -
عن عبد اللَّه بن مُغَفَّل رضي الله عنه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"اللَّهَ اللَّهَ في أصحابي، اللَّهَ اللَّهَ في أصحابي، لا تَتَّخِذُوهم غَرَضًا مِنْ بعدي، فمَن أَحبَّهم فبحُبي أَحبَّهم، ومَن أَبغضَهم فَبِبُغضِي أَبغضَهُم، ومَن آذاهُم فقد آذاني، وَمَنْ آذاني فقد آذَى اللَّهَ، ومن آذى اللَّهَ فيُوشِكُ أنْ يَأخذه"(2)(غريب).
4706 -
عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ما مِن أحدٍ مِن أصحابي يموتُ بأرض إلّا بُعِثَ قائدًا ونورًا لهم يومَ القيامةِ"(3)(غريب).
4707 -
عن أنس رضي الله عنه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ
(1) أخرجه الترمذي في السنن 5/ 694، كتاب المناقب (50)، باب ما جاء في فضل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم. . . (57)، الحديث (3858)، واللفظ له، وذكره السيوطي في جمع الجوامع 1/ 906، وعزاه أيضًا لابن أبي عاصم، ولأبي نعيم في المعرفة، وللضياء في المختارة.
(2)
أخرجه أحمد في المسند 4/ 87، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 696، كتاب المناقب (50)، باب (59)، وهو ما يلي: باب في فضل من بايع. . . (58)، الحديث (3862)، واللفظ له، وقال:(حديث غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (568 - 569)، كتاب المناقب (36)، باب فضل أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. . . (37)، الحديث (2284).
(3)
أخرجه الترمذي في السنن 5/ 697، كتاب المناقب (50)، باب (59)، وهو ما يلي باب في فضل من بايع. . . (58)، الحديث (3865)، واللفظ له، وقال:(حديث غريب)، وأخرجه البغوي في شرح السنة 14/ 72، الحديث (3862)، وذكره السيوطي في جمع الجوامع 2/ 711، وعزاه لتمام، وللضياء في المختارة.